أي مجتمع هذا .. !
أي قرف و غثيان .. !
و أي تخريف هذا !
تعرفون بالطبع أن لسوء خدمات الإنترنت بعدا سياسيا .
فساحة الإنترنت هي واحدة من الساحات - أهمها في الحقيقة - التي تكون فيها المعارضة المصرية أغلبية ساحقة , و يقتصر وجود الحكومة فيها علي جيوب فكاهية .
الأمر إذن يحتاج لوقفة , فنحن هنا , في هذه الساحة المباركة, الأكثرية الشعبية و لا نحتاج حتي للمطالبة بحكومة وحدة وطنية أو حكومة نظيفة .
لنبدأ تجمعنا هنا في هذا الميدان , و ليروي كل منا شهادته عن معاناته مع خدمات الإنترنت المصرية .
و لأن تجمع الخامس من كانون الأول يريد التأكيد علي أنه ليس طائفيا بل هو معارضة وطنية وطنية وطنية , لذا قررت اللجنة المركزية للتجمع امتثالا للإرادة الشعبية أن تتخلي عن قرارها السابق بحصر الحملة علي شركة لينك دوت نت و أن تفتح الباب لجميع البائسين من كل طوائف المشتركين لهجاء شركاتهم . و قيادة التجمع كلها ثقة بأن الديمقراطية في النهاية تصل بالجماهير إلي ما تريده القيادة .
هدف الحملة المباركة هو مساعدة شركتكم المفضلة علي تقليص عدد مستخدميها رغما عن أنفها , إلي حين تستطيع ان تفي بوعودها و تقدم خدمة عملاء أفضل .
و وسليتنا هي رواية مآسينا - و هل للمعارضة وسائل أخري - عن معاناتنا مع هذه الشركات لتوعية المستخدمين الجدد لتجنب شركاتنا المفضلة و اختيار أخري جديدة ليرووا شهاداتهم عنها لاحقا ..و هكذا .
كما أن هناك جائزة مقدمة من أبي الليل لأردأ خدمة إنترنت مصرية . و هذه الجائزة مفاجاة خاصة للجميع و لأبي الليل أيضا .
علي بركة الله ...
شهادات..
أنا ... طي المنقطع
بلو روز .. أنا و لينك و العذاب
شبكة " روايات " التفاعلية : فلنقاطع شركة Link.net
دنانير
أبو الليل
لست أدري
لست أدري (2)
صحاب
سانتا كريم
أبو العربي
الديب
عبد الرحمن
شموسة
أبو زيد
عزبي
أضف شهادتك أو رابط لها في التعليقات
شعارات ..
1- 2 - 3
أضف رابط لشعار جديد في التعليقات
أعزائي ..
أكتب إليكم و لا أدري أكان من الأفضل أن أرسل كلماتي هذه هكذا , أم أطويها و أضعها في زجاجة قد تصلكم أسرع و هي تتهادي علي سطح النيل ...
لقد بلغ مني القرف مبلغه – بمناسبة القرف – و أنا في انتظار لحظة اتصال جيدة في الوقت المستقطع الذي أكون متصلا فيه وسط سرمدية انقطاع الاتصال التي شملتني بعد أن اشتركت في خدمة الانترنت فائق السرعة – أي و الله فائق السرعة – المزعومة عبر شركة لينك دوت نت .
بدأت قصتي – و أتمني ألا تذرفوا من الدمع أكثر مما ينبغي قبل فراءة قصتي كاملة – بدأت عندما قررت كمواطن برجوازي صغير أن أودع مرحلة الاتصال عبر التليفون إلي مرحلة الايه دي اس ال , فتوجهت لا ألوي علي شيء لشركة لينك دوت نت المزعومة في منتصف سبتمبر المنصرم و سددت الاشتراك كاملا و يشهد الله علي ذلك , فحصلت علي ابتسامة واسعة و عهد بأن أكون متصلا بعد أسبوعين علي الأكثر ... و بعد أكثر من شهرين من الانتظار و المكالمات الدافئة ثم الساخنة مع موظفي و موظفات قسم المبيعات .. زفوا إلي بشري اتصالي فقلت يغفر الله لهم ما قد سلف ..
و لكنني الآن بعد أسبوعين من الاتصال الوهمي المتقطع و بعد أن زارني مرتين مبيض محارة يزعم أنه مهندس صيانة , أشعر أني أتصل بالانترنت لا عبر تليفون المنزل , بل عبر تليفون أقرب بقال أو كشك سجائر .
حسنا ... أنا الآن علي يقين أنه لا خدمة أردأ من خدمات لينك دوت نت .و من يرد منكم ان يتصل بالانترنت فمن الأفضل له إن لم يستطع الاشتراك عبر شركة أخري , أن يستخدم الحمام الزاجل أو الرسائل المطوية في زجاجات من أن يشترك عبر هؤلاء الملاعين .
و أعلن أني أبدأ هنا الحملة علي الشركة و أدعو كل ضحايا اشتراك الانترنت عندهم لتسجيل شهاداتهم عن كيفية انتهاك حقهم في الاتصال . و لتكن حملة علي غرار " اتكلموا " و لتتصاعد لتصل إلي مظاهرات مسلحة تستهدف مقرات الشركة و قياداتها ...و إن لم نستطع فالمحكمة الدولية .. المحكمة الدولية .. . و لن ينالوا من عزمنا لن ينالوا ... و كما وعدتكم دائما أعدكم مجددا !
أحب أن أنوه ان تجمع قوي الخامس من كانون الأول المبارك هذا ليس طائفيا و لكنه لم و لن يسمح بذكر أية محاسن لخدمات هذه الشركة و لا بذكر مثالب أي شركات أخري . بل يحبذ القيام بدعاية لأي من الشركات المنافسة بما فيها شركات النقل البري و هيئة السكك الحديدية و البريد المصري العادي و خدمة البرق .
أما هؤلاء ... فها أنا أحذرهم الآن , في بدء هذه الحملة المباركة و التجمع المنصور بإذن الله . إن أرادوا إصلاحا فليعتبروا الآن و يراجعوا أنفسهم بشان اشتراكات الإمبابيّين عندهم بدلا من أن يتعللوا بأن سنترال إمبابة هو السبب . مهينين بذلك حضرة سيدي اسماعيل الإمبابي الذي يقع مقامه علي مرمي حجر من السنترال و الذي روي عنه – رضي الله عنه - أنه كان يتصل بأحبابه من البحرين إلي شاطيء الأطلسي اتصالا روحيا فائق السرعة بلا اشتراكات قبل أن يتصل أجداد هؤلاء بجداتهم .
وصل الله عذابهم في جهنم سبعين ألف سنة اتصالا جيدا بلا انقطاع !
و السلام .
هكذا سيهتف شيخ هرم لحفيده الصغير مشيرا إلي المجلد الضخم الذي يناهز الألف صفحة ..
سيروي لحفيده قصة تطور الديمقراطية المصرية عبر القرون , و التي عبرت عن نفسها في معارك تعديل المادة 76 . هذه المادة التي حازت - منذ أول تعديل - شرف أن تكون أطول مادة دستورية عرفتها البشرية , ثم استمرت تعدّل علي الدوام و بشكل مزمن ملخصة أشواق و مواجيد مرتادي موالد الوعود الديمقراطية و ضغوط الخارج و شغب المعارضين .
في بدء كل واقعة تعديل , كان السيد الرئيس يعلن نيته في تعديل الدستور فينخرط الكل في جدل حول إهتراء الدستور و الضرورة العاجلة لتعديل المادة 77 التي تقيد الرئاسة بمدتين لا غير , فينتظر الرئيس أياما ثم يلقي في مؤتمر الحزب بقنبلة من نوع النية لبدء مشروع نووي أو ضرورة ارتياد الفضاء أو حتمية تجربة استنساخ البشر ...فينبري الكل للنقاش حول المشروع الجديد و ينسون ما انخرطوا فيه سابقا .. فيعود الرئيس مفاجئا الجميع أنه ينوي فعلا تعديل الدستور .. و بالتحديد إعادة تعديل المادة 76 , بغرض إتاحة الفرصة لمرشحي بعض الأحزاب لكي يتمتعوا لفترة محدودة بمنافسة الرئيس الحالي و القادم في انتخابات مسلية و مجزية , إن لم يكن المرشح متشنجا و ذا أطماع طبقية وقحة تدفعه لمحاولة تجاوز أصل خلقته كمرشح فحسب .
و حدث بالتوازي مع وقائع تعديلات المادة 76 تطورات عديدة فيما يخص قانون الأحزاب للحيلولة دون تطلع الإخوان المسلمين للعرض الخاص . كان أهم هذه التطورات دمج الأحزاب في الحزب الوطني و إعادة تجربة " الاتحاد الاشتراكي " الناصري مع "منابر " الرئيس المؤمن , و لكن تحت مسمي " الاتحاد الوطني " الذي يضم بالإضافة للمنبر الحاكم منبرين آخرين لليمين و اليسار .
و قد حل منبر اليسار في هذا الاتحاد مشكلة " اتحاد اليسار المصري " الذي ظل لبضعة قرون في طور الحوارات التحضيرية الساعية لتعريف مصطلح " اليسار " , و اضطرت معظم فصائله للتوحد قسريا آنذاك . بينما لجأت إحدي الفصائل اليسارية المتمردة للاندماج في كتيبة الإخوان بإمبابة تنديدا باتحاد اليسار المهادن .
الجدير بالذكر أنه تم إلغاء لجنة شؤون الأحزاب و تم نقل تبعية كل المنابر المعارضة إلي وزارة الأوقاف .
و رغم العدد الكبير من التعديلات , ظلت المادة 76 لفترات طويلة في التاريخ المصري يشغل نصها " ثلاث ورقات " فقط من الدستور المصري , كتعبير رمزي عن وظيفة الدستور و القانون في المجتمع .
إلي أن بدأت التعديلات الدستورية تأخذ منحي آخر عندما دون أحد الرؤساء رؤيا رآها في نص المادة معلنا أن سيأتي بعده رئيس اسمه أحمد ,مكتوب بين عينيه : " حاكم " , لا يقرأها إلا أعضاء الحزب الحاكم , و يقطن إحدي قري المنوفية !
من بعده انفتح الفقه الدستوري علي التصوف وعلوم الفلك و التنجيم و الأنساب , فبدأت كتابة الهوامش و الحواشي للمادة 76 , ثم أتبعت بتعريفات للمصطلحات الصعبة و رسوم توضيحية و معادلات كيميائية باللغة الفارسية , و لم يكن هناك بد من إفراد مجلد خاص بالمادة .
و كان من نتائج هذه التطورات نقل تبعية المنابر من وزارة الأوقاف إلي المجلس الأعلي للطرق الصوفية , باعتبار أن مذاهب السياسة ما هي إلا طرق , كما أن السياسة أحيانا يمكن أن تؤدي إلي الله بأسرع الطرق . و هي أولا و آخرا نوع من التصوف الذي يعرض عن المكاسب الدنيوية القريبة الفانية , لانشغاله باهتمامات أخروية مثل ديكتاتورية البروليتاريا و و حدة الأمة العربية و عقد اجتماع موحد لشباب من أجل التغيير.
هذا و قد كان الرؤساء يقومون دائما باستفتاء رأي الشعب المصري في استفتاءات حرة مفتوحة المصدر ... أي يمكن لأي إنسان فيها أن يصوت نيابة عن بعض الآخرين أو كلهم , أوحتي نيابة عن الجن الأزرق , في طريقة تقترب من طريقة التصويت في مسابقة البوبز .
و باستمرار شهد القضاء المصري العلماني بتزوير هذه الاستفتاءات, بينما أعلن كثير من الرؤساء تمسكهم بالشريعة الإسلامية و بتفسيرهم الخاص للسنة النبوية التي تحض الحاكم علي أن يستفتي نفسه و إن أفتاه الناس و أفتوه !