29 January 2011

افهم يا غبي



رغم انقطاع الاتصالات وتوقع حدوث مجزرة بالأمس، بدأت المظاهرات متفرقة وقليلة من نشطاء انضم إليهم جموع من الشباب ثم الأهالي ولكن الفتيل اشتعل سريعا وانفجر الشارع وكان يوما جماهيريا كاسحا واستثنائيا.
المناطق التي تركزت فيها المظاهرات والاعتصامات كانت الأقل تعرضا للسلب والنهب. ولكن أنا ممتن لكل الذين كسروا وأحرقوا أقسام الشرطة ومقرات الحزب الوطني.
على سور المقر الرئيسي للحزب الوطني على الكورنيش، المحترق حاليا، مكتوب: ارحل يا غبي !
هذه رسالة الشباب اليوم الذين يتوافدون الآن على ميدان التحرير ومناطق أخرى تحديا لحظر التجول الذي فرضه الجيش وسيبدأ بعد ساعة من الآن.
إلى الشارع من جديد!


الشعب .. يريد .. إسقاط .. الرئيس


بعد خطاب مبارك، الهتاف الآن في ميدان التحرير: الشعب يريد إسقاط الرئيس.
والصورة جرافيتي على قاعدة تمثال طه حسين من اعتصام ميدان الجلاء.

28 January 2011

وداعا إنترنت .. إلى الشارع رغم كل شيء

انقطعت الإنترنت عن كل مصرتقريبا . أدخل من مصدر ربما ينقطع بعد قليل.
الأمور تطورت أسرع مما نظن. النظام يعلن عن هشاشته وشراسته في الوقت نفسه. ولكن الشباب متحمسون وسيلبون نداء جمعة الغضب.
حاولوا متابعة الأخبار ونشرها. من المتوقع أن يحدث قمع عنيف واستثنائي ظهر اليوم، أو أن يكون يوما استثنائيا تصنعه حركة جماهيرية كاسحة. لا أحد يمكنه التكهن.
إلى الشارع رغم كل شيء.

كيف نشفى من الياسمين غدا؟


قبل قليل من فجر الأربعاء، كانت بعض مجموعات المتظاهرين الذين تفرقوا من ميدان التحرير لا تزال تجوب شوارع وسط القاهرة والكورنيش وروض الفرج والسبتية. يكاد يهدهم التعب، يشتبكون مع الأمن عند مفرق وآخر ويهربون منه، بعضهم ينادي بالعودة إلى البيوت ومعاودة التظاهر في اليوم التالي. ولكن المجموعات التي كانت تتشكل من آلاف قليلة وبالكاد يعرفون بعضهم بعضا كانت وكأنها لا تريد أن تفترق.
وكأنهم يخشون ألا يتجمعوا ثانية بعد أن لبوا معا موعدا تم إلقاءه في الفضاء الإلكتروني، أو يخافون أن يفقدوا تلك النشوة الجماعية التي تحركهم معا.
عند مفارق الطرق يتصارخ المتظاهرون إن تفرقت المظاهرة، ويحدث ما يشبه الاستفتاء السريع، يصرخ كل فريق بحجته لماذا يريد السير في هذا الاتجاه، يحدث التفاوض سريعا بين من يرون بعضهم لأول مرة غالبا، وعندما تظهر أغلبية واضحة تتجه إلى طريق ما تتبعها الأقلية طائعة. لم يفرق هذه المجموعات إلا القمع العنيف والاعتقالات الواسعة وفجر الأربعاء يبزغ. مع ظهر الأربعاء كان المتظاهرون يحاولون مرة أخرى التجمع والتظاهر في مناطق مختلفة من القاهرة ومثلهم كانوا في المحافظات، العنف المتزايد لم يوقف رغبة المزيد من الشباب في التظاهر. على الشبكات الاجتماعية يتابعون التجمعات ويسألون عن مسار تحركها وينزلون لملاقاتها. مع ظهر الخميس لا يبدو أن العنف الشديد ولا الاعتقالات أثروا على الحماسة. على الشبكات الاجتماعية تتصاعد الدعوة للتظاهر مجددا ظهر الجمعة.
في اعتصام التحرير مساء 25 يناير ترددت أكثر من مرة عبارة :”لا زلنا في اليوم الأول! لقد استمروا شهرا !”.
إنها العدوى التونسية. الغضب المصري لم يستطع مقاومة إغراء رحيق الياسمين التونسي. ولو أن معظم التونسيين لا يحبون اسم "انتفاضة الياسمين"، ولكن يبدو أن الشباب المتحمس في مصر لا يرى ما حدث أقل جمالا ولا إغراء.

مظاهر التقاط العدوى والإلهام واضحة، في لحظات الفتور أو تكالب الهتافات كان الهتاف الأبرز المستعار من الانتفاضة التونسية يجمع الأصوات فتستعير لهجة قريبة من لهجة الأشقاء وتهتف: “الشعب يريد إسقاط النظام".

لا أحد يعرف تحديدا كيف تنتشر الدعوة إلى التظاهر والتجمع ولكن كل شيء يتم بشكل لا مركزي وتتبعا لمبادرات تطلق في الفضاء الإلكتروني تستفيد من جمهور الشباب الذي تجمع حول المبادرات الجديدة: “كلنا خالد سعيد" وحملة البرادعي و”6 إبريل". ومن الشبكة الواسعة التي تجمع شبابا مهتما ربما تفرقه الأفكار والاهتمامات، ولكن في هذه اللحظة يبدو على الفضاء الإلكتروني كجماعة واحدة تخوض معركة وتتبادل الأفكار والاقتراحات والنقاش بدون أي مركز. شكل الشبكة اللامركزية الذي يمثل أسلوب تواصلهم يحكم الآن شكل الحركة المتصاعدة.

النجاح التونسي للانتفاضة التي بلا قيادة أو مركز وفر الإلهام. إلهام الغاضبين للغاضبين وصل متأخرا قليلا جدا بعد إلهام الاحتراق اليائس. منذ 2004 إلى الآن، أكثر من ست سنوات من الاحتجاج المصري المتواصل التواق للتغيير يتجمع الآن غيرة من التغيير التونسي.
الروح الشابة في الشارع وعلى الإنترنت يبدو وكأنها في كل لحظة انتهاء لاحتجاج تخشى ألا ينطلق آخر، تخشى أن تعود إلى واقع راكد . اللهفة اليومية، لليوم الثالث إلى الآن، لإبقاء جذوة الاحتجاج مشتعلة يتبادلها الشباب على الشبكات الاجتماعية، تتردد أحيانا عبارة: "لا عودة! يجب أن نستمر لأقصى وقت ممكن". وكأنهم مثل محمود درويش في قصيدته، في لحظة لقاء الحبيبة التي ربما لا يراها غدا يترك نفسه تتعلق بجمال اللحظة ويخشى فواتها ويردد: كيف أشفى من الياسمين غدا؟
لا أحد يمكنه التكهن بمصير الغد أو بعد غد. ولكن الأكيد أن طاقة الاحتجاج الشابة التي تم تشبيكها السنوات الماضية ستظل قادرة على إزعاج السلطة ولم يعد ثمن سخطها بخسا.

27 يناير 2011

26 January 2011

الثالثة تابتة



تمنيت أن أبيت الليلة في ميدان التحرير، كتلك الليلة، ولكن لا بأس.
استلقيت على الأسفلت، هتفت كثيرا، استنشفت بعضا من الغاز المسيل للدموع التي ترقرقت فقط في عيني. ركضت في شوارع وسط القاهرة وسط مجانين أعزاء ودوا لو تظاهروا حتى الصباح، استمعت إلى أوامر من لا أعرفهم وشاهدت تفاوضا عند كل مفرق حول طريق المظاهرة. ألقيت بعضا من الحجارة على الجنود الذين هاجمونا تحت نفق أحمد حلمي ثم هربت مع الجموع إلى حواري السبتية والقللي.
وددت لو تابعت الإصرار المجنون على البقاء في الشارع حتى الصباح ولكنه بدا في الثالثة فجرا في حواري روض الفرج خيارا عبثيا.
في التاكسي ابتهجت بأغنية عمرو دياب القديمة نسبيا، ولأن قفل المرحاض العمومي في ميدان التحرير، الذي كسره الرفاق وفتحوا أبواب المرحاض للجماهير، لا يزال في جيبي.
غدا يوم جديد.

20 January 2011

إلى الأرواح القابلة للاشتعال: بو عزيزي لم يفعلها


شعرت جدتي بالذعر عندما أشعلت جارتها النار في نفسها قبل أكثر من ثلاثين سنة. لم يكن ذلك الحادث الوحيد من نوعه، وكان ذلك بالنسبة لها سلوكا مروعا ومؤشرا على أخلاقيات جديدة شعرت أنها ستعانيها طويلا، وكان. خلال الزيارات المتقطعة سمعت العديد من الحكايات المماثلة.

انتقلت جدتي في الخمسينات من ريف الصعيد إلى حي شعبي قريب من وسط القاهرة إلى حي شعبي/ عشوائي في ضواحيها، واعتبرت السلوك المروع البائس المتكرر في الضاحية العشوائية الفقيرة واحدا من حزمة ممارسات أفزعتها، وشعرت أنها انتقلت من محيطات بساطة الحال إلى محيطات الضيق البائس للعيش الذي يبتذل الروح ويكاد ينزع منها احتمالات الأمل، ويبتذل الجسد الإنساني ويتركهما عرضة للإحراق في لحظة يأس خانقة لا ترى في الأفق مخرجا.

التداول الإعلامي لبعض محاولات الاحتراق التي ستشهدها الأيام القادمة، بخلاف المحاولات ذات الطابع الاحتجاجي السياسي، لن يكون إلا تسليط ضوء على حوادث متكررة لم تكن لتمثل خبرا ذا بال قبل أن يحرق بوعزيزي نفسه لتندلع سلسلة احتجاجات انتهت بانتفاضة شعبية في تونس. يعرف ساكنو الأحياء الشعبية والفقيرة والعشوائية ذلك جيدا. وكلهم سمعوا على الأقل بحادثة حاول فيها أحدهم إحراق نفسه يأسا وضيقا، وربما تشهد الأيام القادمة دراسات ترصد حجم هذه الظاهرة في سياقها الاجتماعي بعد أن تهدأ أيام استهلاكها السياسي.

التعاطف الكبير مع أصحاب هذا السلوك لا يغني عن وصفه بما يستحقه: سلوك بائس مروع يبتذل الحياة إلى حد مثير للإحباط والنفور.
الملمح السياسي الإضافي في بعض محاولات الاحتراق الجديدة، القيام بذلك أمام مجلس الشعب والهتاف ضد أمن الدولة، لا يستحق توصيفا أفضل.
الإحساس بالضيق وانعدام المنافذ الذي يلجيء إلى الأسوأ لا يشبه ابتذال الحياة دون ضرورة وبهوس سياسي مأخوذ بصور إعلامية ويريد جذب الشهية السياسية والإعلامية المستثارة حاليا بالحالة التونسية.
ربما كانت بعض تجليات تلك الشهية السياسية والإعلامية أكثر بؤسا: الشهية الباردة في التناول بدون ما يستحقه الأمر من تعاطف كبير ونفور أكبر، أو الشهية المترقبة الحماسية التي تقفز فوق هول المحاولة و تنتظر تكرار بقية سيناريو الفيلم الذي شهده الجيران.
مع كامل التعاطف، فإن ما فعله بو عزيزي كان سلوكا بائسا منفرا. أحيانا ما يأتي السيء بما هو أفضل، الحياة ليست فيلما تجاريا. الارتباط الشرطي بين ما فعله بو عزيزي وبين الانتفاضة التونسية يبدو مجرد ربط بين ما هو متوفر لدينا من ابتذال قابل للاشتعال وبين ما نريده من تغيير. بينما يمكن رؤية ما حدث بطريقة أخرى.

الانتفاضة التونسية لم يطلقها بو عزيزي بل أطلقها أولئك الذين لم يتعاملوا مع مشهد احتراقه ببرود أو بحماسة مبتهجة أننا وصلنا للأسوأ و«سيأتي» التغيير. أطلقها أولئك الذين شعروا بالمهانة والنفور من ابتذال الحياة وانسداد منافذها إلى هذه الدرجة وقرروا أن «يذهبوا» هم ويفتحوا منفذا. صحيح أن من نزلوا الشارع احتجاجا خاطروا بأرواحهم، وعشرات فقدوها بالفعل، إلا أنهم كانوا يدافعون عن حياتهم، عن حياة أفضل يستحقونها ويتعلقون بها ويغامرون من أجلها.
إلقاء النفس في هوة يأسا من أنه لا مصير أفضل غيرها لا يساوي مغامرة القفز بمنتهى الأمل لتجاوز الهوة والوصول لحافة أخرى.
الروح المغامرة هي التي قامت بالانتفاضة التونسية وإليها ينتمي شهداء المواجهات التي فتحت المنفذ إلى التغيير. أما الروح اليائسة فهي تستحق الشفقة. والسيء لا يأتي بالضرورة بالأفضل، أيضا لأن الحياة ليست فيلما تجاريا.


04 January 2011

ربع درجة ستيجماتيزم


قبل خمسة عشر عاما تقريبا قالت لي مِس عزيزة مدرسة الرياضيات، أن شعري خفيف وأني سأصاب بالصلع قبل أن أتم الثلاثين. وأصابني ذلك بالرعب.
لقد أتممت الآن ثلاثين عاما، لم يصبني الصلع. لا زال شعري خفيفا، ولكنه لا زال هناك. وليكن كلامي خفيفا عليه!
قدري السمح لا يزال كريما معي، بل فقدت في عامي الأخير الكثير من وزني ومعظم الكرش. بشكل ما لا أصدق أني سأصاحب في الحياة كرشا بارزا، اعتبرته دائما عرضا زائلا سيفارقني. انتظرت في السنين الفائتة لحظة نشاط وانضباط تعيدني إلى الرياضة لأستعيد قوامي الرياضي الذي أؤمن أنه لي مهما حدث. لم يحدث ذلك حتى الآن ولكن يمكن اعتبار السنة الفائتة للتو برنامج خاص للتخسيس بالعصف الذهني والعصبي والنفسي.
لم يكن هذا جيدا في معظمه ولا كان سيئا كله، ولكنه ما حدث لي. ورغم كل شيء طورت في البانيو عادة "الاسترخاء بينما أيامي ترتجف". كان مدهشا أن يسبقني سارتر إلى ذلك التعبير، كأني وأنا أقرؤه كنت أكتبه.
أنا وجسدي في الماء الساخن وكوب من الشاي الأخضر بالنعناع، مؤخرا أميل لشاي "ديلما" تحديدا، مع صوت موسيقى من السماعات النقية في الصالة، مؤخرا أميل للأدوار التي لحنها داود حسني لتغنيها ليلى مراد.
الاسترخاء والانفصال التام، الحالة اللا إنسانية من الانسحاب من كل منحنيات الحيوية الإنسانية المرهقة:الأنس والوحشة، اللذة والألم، البهجة والأسى، الحنين والفقد. فقط ذلك الخدر الذي لا يمكن وصفه باللذيذ، فقط خدر، توقُف، تعليق لكل شيء إلى حين. يدي تمر على جسدي وهي منه، نظري يتوه عند منابت الشعر في فخذي، كل شيء على ما يرام. الرضا الكامل بيني وبين جسدي وسمعي وبصري وما أتذوقه. فقط الرضا لا الإعجاب، لا شيء يعجبني، لا شيء يزعجني. ما لا أراه لا أذكره.
أستثني نظارتي التي تذكرني بها يدي وهي تبحث عنها لا إراديا، اعتادت ان تعدل من وضعها لكي لا تنزلق فوق أنفي. أبتسم وأهرش في أنفي لكي لا تعود يدي بلا طائل.
بسببها، النظارة، ذهبت أول أمس إلى طبيب العيون نفسه الذي ذهبت إليه أول مرة، وكانت الوحيدة، قبل عشر سنوات. كان هو نفسه لم يتغير كثيرا، وعندما فحص عينيّ قال لي نفس ما قاله منذ عشر سنوات: نظرك جيد، لا تحتاج إلى النظارة، ولكن استعملها في القراءة والكتابة وعند التركيز لتحافظ على نظرك إن كنت تقرأ أو تكتب بكثافة.
رددت عليه بما قلته منذ عشر سنوات ثم أخبرته بأننا نعيد مشهدا قديما بتطابق مدهش، فضحك. قلت له أني أعلم أن نظري جيد لا يزال، انا فقط جئت أريد عمل نظارة جديدة بينما فقدت ورقة الكشف الذي مر عليه عشر سنوات.
عشر سنوات مدة طويلة.
قبل عشر سنوات كنت في السنة الثانية بكلية الهندسة فاقدا كل حماسة لدراسة الهندسة، مفتقدا الشغف الذي جعلني التلميذ الأثير عند مس عزيزة وكل مدرسي الرياضيات الذين عرفتهم، أفكر في الانتقال إلى كلية الآداب أو السياسة والاقتصاد بينما يبدو ذلك مستحيلا عمليا، أقترب من الاستسلام بكامل السعادة لفكرة أني وقعت في غرام زميلتي التي تبقى مثلي في المدرج بين المحاضرات وتأكل سندوتشات أحضرتها معها من المنزل، فأستعيد بعضا من الشغف لأكون الأول في مادتين اخترتهما فقط لألفت نظرها أني فقط قررت ألا أكون مهندسا ولكني لست بليدا، وأني بشكل ما أفعل ما أريد إن مسني الشغف.
شرحت لها هذا فيما بعد، بعد سنة ونصف تقريبا ونحن واقفين في الممر بجوار مبنى قسم العمارة، وقلت لها أن ما أريده وٍسأفعله أني سأدرس الفلسفة وسأعمل صحفيا ولكن بعد بضع سنوات من العمل مهندسا لكي يمكن لنا أن نتزوج سريعا. وعندما انتهيت من قول ذلك انفجرَتْ في الضحك.
أكملتُ بمنتهى الجدية أن عليها أن تستعد لكوني لن أسعى في أي وقت للترف ولن نسافر أبدا إلى الخليج مهما حدث وسأتورط دائما في السياسة ولكن يغلب على ظني أني سأعيش مرتاحا ولن يصيبني أذى كبيرا.
لقد حدث كل ما قلته تماما، بشكل يبدو لي غريبا ومثيرا للإعجاب، إلا أننا لم نتزوج. نظارتي وشعري الخفيف لا يزالا يعجبانني في صور حفل الخطوبة.
قبل ساعات من نهاية السنة انكسر مسند نظارة السنوات العشر. كنت قد حلمت قبل أسابيع أني أشتري نظارة جديدة بدون إطار بأذرع سوداء لامعة بعض الشيء وأرى نفسي في مرآة المحل تحت أضواء قوية تظهر خفة كثافة شعري.
بالأمس اشتريت نظارة جديدة تماما كالتي حلمت بها ولم يبد لي شعري في المرآة خفيفا بدرجة مقلقة. سأستلمها اليوم.