في الحلم كنا غدا، الخميس، يوم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، ولكننا كنا في تونس، أنا وآخرين أعرفهم. محتشدون في شارع بورقيبة بالقرب من مبنى وزارة الداخلية التونسية. نتطلع إلى الشاشات الكبيرة في المقاهي وشاشات أخرى ضخمة منصوبة خصيصا.
كنت واقفا بجوار لوحة إعلانات لشركة "تونيزيانا" أشرب الشاي في المج الذي أهدتني إياه هبة كتذكار من نيويورك عليه صورة وودي آلان. تذكرت كيف فشلت كل محاولاتي لتشغيل إنترنت الموبايل مع شريحة "تونيزيانا"، وكيف قضيت وقتا طويلا في مقارهم أمام لوحتهم الدعائية "بالمستقبل متفائلين" قبل أن يعلنوا لي مرة بعد مرة أن كل شيء على ما يرام بخصوص شريحتهم والإعدادات وفي الوقت نفسه لا أمل في تشغيل الإنترنت.
قطعت أفكاري ضوضاء بدء المؤتمر الصحفي لإعلان النتيجة، الكل متوتر. توقعات بفوز مرسي. النتيجة: فوز شفيق.
لحظة تم تفريغها سبقت الانفجار. وجدتني أطيح بالمج وأكسر لوحة الإعلانات، لا أستطيع أن أستبعد حنقي المسبق بسبب موضوع الإنترنت. ولكنني كنت غاضبا أكثر طبعا بسبب النتيجة. شفيق؟ ولم أكن وحدي. أحدهم كان بالفعل قد كسر الشاشة والآخر حمل كرسيا وأطاح به وسط الشارع. الشارع كله انفجر غضبا.
حشود من جنود الشرطة فجأة ظهرت بيننا وكذلك حشود من السلفيين بقمصان سوداء. تتطور الاشتباكات وتندلع حرائق هنا وهناك. "الشعب يريد إسقاط النظام ... يا ولاد الوسخة!" . أفقد كل من أعرفهم وسط الجري والاشتباكات. أجد نفسي وسط مجموعة من السلفيين، كلهم يرتدون قمصانا سوداء. تطاردنا مجموعة من الجنود فنهرب إلى شارع جانبي. يخرج أحد السلفيين من حقيبته الجلدية زجاجة مولوتوف جاهزة مشتعلة. ويرميها باتجاه الجنود فيتراجعون. تشب النار في سيارة كانت بجوارهم. نتجه إليها ونقلبها ونتخذها ستارا. نرميهم بالطوب والمولوتوف وصوت رصاصهم يخبط جسم السيارة أمامنا.
يهدأ التراشق قليلا. فينظر السلفيون إلي ويبدو لي أنهم يجدونني غريبا عنهم. يأتيني أحدهم ويحدثني بلهجة مصرية بها مسحة تونسية: عندكم في مصر الزمن متأخر أسبوع، لسه مش عارفين نتيجة تزوير الانتخابات. والإعلام الوسخ في كل مكان بيقول السلفيين بيحرقوا تونس علشان معرض فن تشكيلي.
7 comments:
الله
http://moviesdownloadwebsites.blogspot.com/
مشكور
Thanks for it .. I hope the new Topic is always
Le succès .. J'espère que le nouvel écran est toujours
Dank den Themen .... Ich hoffe, mehr von den Themen
مدونة مميزة
كل تقديرى واحترامى لكم ... :)
Post a Comment