27 June 2008

سنموت كثيرا ونبتسم كثيرا

وسط جمع صحفي بهيج تجمع حول تورتة في غرفة قسمي الثقافة والمجتمع بجريدة لبديل"، احتفل ياسر الزيات مدير التحرير بصدور ديوانه "أحسد الموتى" .
وفي تصريحات خاصة للمدونة، نفى الشاعر أن يكون أي من صحفيي الجريدة أو سير العمل بها وراء اسم الديوان.



,,
حديقة فل

عندما أحب أتحدث عن الموت، وعندما أبكى أتحدث عن الموت، وعندما تتعالى ضحكتي المتقطعة أتحدث عن الموت ، ولكنني عندما أموت سأتحدث كثيرا، كثيرا جدا، عن الحياة. أي فجيعة في الموت؟ وأي موت فيه؟ سأكون هناك سالما آمنا، ولن يزعجني تآكل لحمى أو ذوبان عظامي في الرمل. هناك سأكون أكثر التصاقا بالحياة، وربما تصبح مقبرتي، بعد حين من الدهر، حديقة فل أو مزرعة برسيم يرعى فيها البقر: ما الفرق؟ في الموت سأكون في قلب الحياة، لا مجرد جزء منها. سأكون صادقا بما يكفي للضحك بصوت عال على أغبياء يبكون أنفسهم كلما مشوا في جنازة،أو تذكروا موتا مختبئا في الهواء. عندما يأتي الموت سأبتسم بسمة هادئة، بسمة صافية جميلة، لم أرها على وجهي من قبل، سأنسى كل تمردي وعنفواني؛ لأصبح مسالما وبريئا، محبا لأحبائي، ومحبا ومتعطشا للحياة، فكن رفيقا ببسمتي أيها الموت، واحفظها أكبر فترة ممكنة في ذاكرتك؛لأنني سأموت كثيرا، وأبتسم كثيرا كثيرا،عندما أصبح زهرة أو شجرة، سمكة أو ديناصورا أو حفنة رمل.
’’

2 comments:

فيها حاجة حلوة said...

ازيك يا عمرو واحشني والله جدا جدا
اتمني من الله ان تكون سعيد في عملك الحالي وربنا يوفقك
احسد الموتي هذا هو شعوري حاليا لانني يوما بعد اخر احس انه لا قيمة للحياة الكل اصبح يلهث ولكني اجزم ان الغالبية لا تعرف الي اين هي ذاهبة ومنهم انا.الكل اصبح مثقل بالهموم ولكن مما لاشك فيه انني اتمني ان استقبل الموت بابتسامة هادئة علي حد تعبير صديقك
اراك علي خير يا عم عمرو

مرجانة said...

اشارك من يحب الموت ويحسدهم اشاركه شعوره
ولكن الله قد غرس فينا حب الحياة حتى نعمل الصالح فيها ولا نشقيها فتشقينا
والسؤال الاهم لماذا اجد شبابا فى مقتبل الحياة يتحدثون عن الموت و الموتي اذا كان عهدهم بالحياة قليل ويريدون الموت فما بالك ان طالت اكثر واكثر ؟
هل السبب فى ذلك ظروف المجتمع و كثرة الشرور و حكومتنا الرشيدة و الراسمالية الشرسة؟
فهل تحول الراسمالية البشر الى محبون للحياة و الاستهلاك أم تحولهم الى زهاد يفضلون عالم الموتي عن شراسة الحياة معها ؟
سؤال لم اجد اجابته
تحياتي