15 October 2005

رجعوا التلامذة ؟


قضم " شربيني " الجزء الأخير من أغنية "رجعوا التلامذة " و اعتذر بأنه لا توجد الحرية الكافية لأكمالها
هكذا صدمني في حفلته أول أمس- الخميس - في الساقية ..فأنساني ساعتها ذلك الجزء الأخير من أغنية الشيخ إمام الشهيرة
..........
طلعوا التلامذه
ورد الجناين
اسمع يا ميلص
وشوف وعاين
ملعون ابوك ابن كلب خاين
يا صوت اميركا
يا امريكاني
............
هذه هي البقية " المحظورة " و التي تذكرت اني سمعتها من إحدي تسجيلات إمام و هو يقول بدلا من " ميلص " .." هيكل " و لا أدري السبب أو القصة و أتمني بشدة أن أعرف
كما أني سمعتها أيضا بصوت نجم في إحدي جلساته و هو يقول " مبارك " بدلا من " ميلص "
و غالبا ميلص الأساسي هو السادات
و يمكن أن يكون أي شخصية يختارها المزاج العام لحظة القاء القصيدة أو الغناء

.............................

خرجت أنا و " عبده " من الحفل في نصف انتشاء , فنحن نفضل شربيني و فرقة نغم مصري مع التخت الشرقي بعيدا عن الكي بورد و الجيتار و الدرامز
عبده يشجبهم بشدة ... اما أنا فأري توزيعه بهما موفقا في بعض الأغاني... و لكن أغاني أخري روحها تتعكر من صخب الموسيقي و فقرات الارتجال الطويلة للجيتار أو الدرامز
و لكن شربيني علي كل حال يبهرني باختياره الرائع للنصوص التي يغنيها ...كما يبهرني أيضا باعادة تلحينه لأغاني الشيخ إمام و غالبا ما أري أن لحن شربيني يفضل لحن إمام
حاول أن تستمتع مثلا الي " كلمتين لمصر" أو " عبد الودود " أو " أنا رحت القلعة " من كليهما و قارن

....................................

....و بعد طبقين " معتبرين " من الفول علي سبيل السحور
و أمام كوبين من الشاي علي مقهي البورصة ....
أخذ " عبده " يبث شجونه عما يجري في الجامعة الآن ..
نسيت أن أعرفكم بـ" عبده " ... عبده صديق يصغرني ببضعة أعوام و لا يزال طالبا في السنة النهائية بالجامعة
و هو أحد الأفراد المختلفين في تيار " الإخوان المسلمين " و مؤكد انه من المنشقين في المستقبل
وأنا ان كنت أتمني ذلك راحة لأعصابه, فلا اتمناه اذا اخذت في الاعتبار مصلحة الإخوان ..فالاصلاح من الداخل أراه أجدي بالنسبة لجماعة عنيدة مستعصية علي النصح
أخذ عبده يروي لي طرائف من واقع تعامل الإخوة في هيئة التنسيق بين التيارات السياسية في الجامعة " جامعتنا " مع " الأخوات " المناضلات ذوات الجينز و البادي و الكيرلي !
و كيف يفتقد بعض ممثلي الإخوان القدرة علي الالمام بتنوعات هذه التيارات و تمايزاتها مما يصعب من التنسيق و العمل المشترك
كما يفتقد هؤلاء الممثلون الصبر علي التعامل مع تيارات ذات حجم " مجهري " بالنسبة للإخوان - علي حد تعبير عبده - و مع ذلك يملأو ن الدنيا ضجيجا ,و يقضون الليالي قياما - أثناء صياغة البيانات المشتركة - اعتراضا علي حرف جر أو أداة توكيد يرونها تمثل فارقا في التعبير عن أيديولوجيتهم الدقيقة !
و أخذ يروي لي ماذا فعل هذا التيار ذو الخمسة أفراد في جامعتي القاهرة و عين شمس و ذاك الآخر ذو الفرد الواحد في كل جامعات مصر !
خفف عبده من وطأة هذه الحكايات " الاستعلائية " بانتقاده لوعي القواعد من طلاب الاخوان و انها لا تزال اسيرة الخطاب الديني الوعظي و ان ذلك لا يواكب التوجه الجديد للاهتمام بالقضايا الداخلية سواء الوطنية العامة أو تلك التي تتعلق باستقلال الجامعة
و ربما كان التعامل مع هذه التيارات " المجهرية " يفيد - بالنسبة للاخوان - في اثراء وعيهم فيما يتعلق بالقضايا السابقة و كيفية العمل مع التيارات الأخري ,و مفيد للتيارات الأخري من حيث الزخم العددي في أنشطة " جامعتنا " .
علي الجانب الآخر يلمس الناشطون في الجامعة شبه انفراجة في التعامل معهم اذا استثنينا التصعيدات الأخيرة.
و يلمسون من الهيئات الطلابية المحسوبة علي الإدارة- مثل الجمعيات العلمية و الأسر الموالية - نشاطا حقيقا , مما قد يعزز احتمالات اجراء انتخابات حقيقية هذا العام في اتحادات الطلاب
و ان كنت لا أتفاءل كثيرا و لا أتوقع ذلك , فالفلسفة الحالية للنظام براجماتية , ربما تتجه لللعب بنظافة ظاهرة اذا ضمنت أوراق اللعبة مسبقا - مثل حالة انتخابات الرئاسة في شقها الإجرائي - و لكن هذه الفلسفة مارست قبلها ألعابها القديمة فيما يتعلق بالتعديل الدستوري .
و في الغالب الانتخابات عامة يجري هندستها لاخراج مسرحيات تنافسية ظاهريا منزوعة الدسم !

................................

يحق لمن يريد أن نتفاءل ...
فشعار حملة الأخوان الجديدة "معا للإصلاح .. جامعة حرة ...وطن حر " يعبر عن اتجاه جديد يمد يدا للقوي الوطنية و يحاول تأخير شعاراته الاسلامية قليلا
كما أن تأسيس جبهة لكل التيارات السياسية في الجامعة تحت شعار " جامعتنا " هو في حد ذاته شيء ممتاز ان تم تفعيله
تأسيس تجمعات طلابية جديدة في الجامعة مثل ( اللجنة الطلابية لشباب من أجل التغيير) و ( طلاب من أجل التغيير) امتداد هام لحركة التغيير داخل الجامعة

و لكن من جانب آخر بعيد عن التفاؤل ..
اتجاه الاخوان لاستعراض القوة في فعاليات شبه منفردة يواجه صلف بعض القوي في تعاملها مع احتمالات التحالف مع الأخوان ( حزب التجمع مثلا )
كما أن هذه الجامعة الحرة لن تكون حرة للجميع فالاخوان في الجامعة يدخلونها منظمين و معهم قوتهم الضاربة التي حصدوها من العمل في الدعوة الدينية خارج الجامعة بينما التيارات السياسية لا تملك نفس الساحة و ستصطدم بالاتحادات " الإسلامية " المنتخبة
فهل نعود لنشهد معارك التيار الاسلامي مع الطلاب المستقلين و أعضاء التيارات الأخري حول مسرحية تشارك فيها فتيات أو معرض يرونه غير ملائم أو غير ذلك
أو تنتهي المطالبة بالقضايا الوطنية من أجل عيون شهر عسل طلابي بين اتحادات منتخبة تراعي " مصلحة الدعوة " لا صالح الوطن... و بين إدارة سوف تختار أخف الضررين و علي الأقل تصد الحركات الجديدة في الجامعة و الأخوان مهما يكن أمر واقع !
هذه مخاوف لا تنتمي الي تبريرات الاستبداد و لكنها أمنية لجامعة مفتوحة يتاح للجميع فيها العمل بشكل متساو و انتخابات حقيقية تدفع الجميع للمشاركة و وعي حقيقي يعرف ان الديمقراطية ليست تحكم و استبداد و وصاية الأغلبية
و لكنها أولا حد أدني من الحقوق و الحريات للأقلية .
و إهدار هذا الحد الأدني هو قرين لديمقراطية المرة الواحدة ...فهو يقطع الطريق علي الآخرين مما يعزز سيطرة الأغلبية الحالية لتكون أغلبية أبدية
هذا الكلام يمكن توجيهه للحزب الوطني خارج الجامعة كما يمكن توجيهه لبعض الاتحادات الطلابية " الإسلامية " المنتخبة السابقة
كما أن انقسام شباب التغيير في جامعة الي حركتين : واحدة يقودها شباب الكرامة (طلاب من أجل التغيير ) و أخري يقودها الاشتراكيون ( اللجنة الطلابية ) ليس شيئا يثير التفاؤل
و جهود الاتحاد في حركة واحدة حتي الآن مجمدة....و أتمني ان نسمع غير هذا مستقبلا
فلا أعتقد أن حجم الحركتين و قدراتهما منفردتين تحتمل هذا الانقسام
و الاعتداد الشديد بالانتماءات السياسية داخل جبهات التغيير في مجتمع معرض عن السياسة اهدار للجهد , بينما الجهود الجبهوية لدفع المجتمع للتسييس تبقي أكثر عقلانية و عملية ان خلصت النوايا
و فوق كل هذا و ذاك لا تزال الأغلبية الصامتة ملتصقة بحائط الأمان الزائف
و حتي حشود الأخوان الألفية تتحرك كما قال ابن عبد العزيز بالأزرار التي يتحكم فيها مكتب إرشاد له حساباته و معادلاته الخاصة


أخيرا : أنا لا أؤمن كثيرا بالهتاف الذي يقول : " السكة مش طويلة " فأنا أراها طويلة و هذا ضروري لنعرف كيف نقطعها
لا مانع أن نهتف بهذا في المظاهرات لنمني أنفسنا و لكن لا لنخدع أنفسنا
فلا زالت " السكة " فعلا طويلة لكي نقول : " رجعوا التلامذة للجد تاني "
و لعلهم في الطريق


8 comments:

عمرو عزت said...

علمت و العهدة علي المجموعة البريدية لطلاب من أجل التغيير
http://groups.yahoo.com/group/tolaab_egypt

أن اللجنة الطلابية و طلاب من أجل التغيير تم دمجهما في حركة واحدة تحت مسمي طلاب من أجل التغيير

خطوة جيدة علي الطريق

hesterua said...

المهم يا عم عمرو الطلبة الجداد اللى هأدلج نفسه فى التيار المناسب ليه
هيختاره بناء على ايه
فى ناس بتبقى داخلة الكلية مسح يا عمرو
و الأخوان بالنسبة ليه بيحطهم فى خانة السلفيين
وبيحط الأتنين فى خانة الأرهابيين
وبيحط الليبراليين مع العلمانيين مع الأشتراكيين والتجمعيين فى خانة العملاء الكفرة الشيوعيين

طيب اززاى نبدا مع الناس دى انه يوصل لصياغة تجربته

طيب
تلاقى بعض (بعض)الأشتراكيين اول ما بيتكلم بيهاجم الدين وقواعد الدين ويبدا يبنى كراهية التيار بتاعه وسط الطلبة من غير ما يقصد
والعكس مع الأخوانجية(بعضهم)يبدا يهاجم لمجرد المهاجمة

الموضوع ده يا عمرو مهم جدا
ونفسى نعيش اللى بيقولوا عليها تجربة حياة حزبية صحيحة
يمكن

عمرو عزت said...

فعلا يا أحمد
هناك بالفعل مشكلة
المفروض أن تكون هناك أولا حياة سياسية سليمة لتفرز تيارات لها وزن معبرة عن الناس
و لكن عندنا جري استيراد هياكل خاوية لحياة سياسية منزوعة المحتوي
و يملأ هذه الهياكل تيارات سياسية في الغالب تجمعات نخبوية أو تجمعات تستمد قوتها من مجالات أخري غير السياسة و ان كانت متقاطعة معها
و أقصد الدين و الجماعات الاسلامية
الأمل في أن قوي التغيير تناضل من أجل الحرية و من أجل حياة سياسية سليمة
و هذا في رأيي كفيل - بعد تجاوب معقول من الناس - ان يفرز تيارات سياسية حقيقة
و حتي ذلك فأنضمام أي شاب لأي تيار من التيارات المتحالفة حاليا من أجل التغيير هو شيء ايجابي
بس هو يحصل

Mohammed said...

سمعتها على سلم نقابة الصحفيين مرة : " اسمع يا حسني و شوف و عاين"

عمرو عزت said...

امال ايه حكاية : اسمع يا "هيكل" و شوف و عاين
نفسي أعرف

Anonymous said...

لمصلحة من ؟!

تشهد مصرنا في هذه الفترة دورانا لعجلة الإصلاح في الحياة السياسية، وفى مقدمة الدافعين لهذه العجلة جيل الشباب ولا سيما طلاب الجامعات، الذين هبوا من أول العام الدراسي مطالبين بحقوقهم وحرياتهم، وأقاموا العديد من الفعاليات والأعمال الجديدة التي تعيد للحياة الطلابية مكانتها ودورها في نهضة الأمم، ونقل نبض الشعب وطموحاته.
إلا أن هذه الصحوة الطلابية كان في انتظارها مفاجآت غير سارة في أول اختبار حقيقي للإصلاح المرجو، وهى العملية الانتخابية الخاصة باتحاد الطلاب.
حيث أن أول فعاليات انتخابات اتحاد الطلاب وهو الإعلان قد شابه العديد من الانتهاكات تمثلت في التالي:
1- تم تعليق الإعلانات عن فتح باب الترشيح الساعة الثنية ظهرا يوم الثلاثاء 1-11 الموافق 29 من رمضان، وهو آخر يوم في الدراسة قبل بدء أجاز العيد. مما لا يسمح للطلاب بمعرفة وقراءة الإعلان، وفى ذات الوقت يعوقهم عن الاستعداد واستكمال الأوراق المطلوبة بسبب الإجازة.
2- جاء في الإعلان أن باب الترشيح سيفتح ليوم واحد فقط! وهو يوم الأحد 6-11، وهو أول يوم تستأنف فيه الدراسة بعد إجازة العيد، ومعلوم أن التواجد الطلابي يقل بعد الإجازات لظروف سفر العديد من الطلاب المغتربين.
3- جاء في إعلان انتخابات اتحاد الطلاب، أن القائمة النهائية ستصدر يوم الخميس10-11، وأن أول يوم للانتخابات سيكون السبت 12-11، مما يعنى عدم وجود أي مساحة للمرشحين للإعلان عن أنفسهم و برامجهم الانتخابية، مما يعيب العميلة الانتخابية وينقص من مشروعيتها.

هذا وقد تم تسريب بعض الأخبار، عن قيام مسؤول جامعي بالالتقاء مع مديري رعايات الشباب بالكليات والاتفاق معهم على بعض الأمور والتدخل الناعم لعرقلة عملية سحب الأوراق وتقديمها من الطلاب، منها:
1-تخصيص منفذ واحد فقط لسحب استمارات الترشيح، مما يؤدى لتكدس الطلاب والزحام الشديد خاصة أن باب الترشيح سيتم فتحه ليوم واحد
2- تجميع عدد كبير من الطلاب أمام المنفذ المخصص لسحب الاستمارات لعمل زحام إضافي، خاصة أن هؤلاء الطلاب لن يكونوا مهتمين بالعملية الانتخابية. ولكنها فقط وسيلة لعرقلة الترشح.
3- افتعال مشاجرات بين الطلاب وبعضهم البعض، أو بين الطلاب و موظفي رعايات الشباب، للتأثير على سرعة عملية سحب الاستمارات والترشح.
4- اعطاء الطلاب وصول غير مختومة من قبل إدارة الكلية بعد تسليم الاستمارة، مما يجعل الوصل لا قيمة قانونية له.
5- غلق منفذ الترشيح الساعة 2 بالرغم من أن الميعاد الذي جاء في الإعلان هو فتح باب الترشيح حتى الساعة الخامسة.

ولكن برغم هذه البداية المحبطة لسير العملية الانتخابية، فهناك تفاعل إيجابي يحدث بشكل جديد ومنظم لأول مرة من قبل أعضاء هيئة التدريس، و إعلانهم عن تأسيس لجنة فرعية لمتابعة العملية الانتخابية لاتحادات الطلاب تابعة للجنة الحريات بنادي أعضاء هيئة التدريس، والتي استنكرت بدورها هذه التجاوزات التي بدأت مع الإعلان عن الانتخابات الطلابية.

ويبقى في الختام تساؤل، لمصلحة من يتم التعامل مع شباب اليوم ورجال الغد بهذا الشكل، الذي يسلبهم أقل حقوقهم وهو ممارسة العملية الانتخابية بشكل سليم، واختيار من يرونه يصلح لتمثيلهم، ونحن في الختام نؤكد على إصرارنا و إصرار كل الطلبة على حقنا في الحصول على انتخابات نزيهة في جامعة حرة ووطن حر، ولن نتوانى أو نتأخر في أن نسلك كل السبل المشروعة للحصول على حقوقنا والخروج بانتخابات طلابية تعبر بصدق عن مطالب الطلبة ورؤاهم واختياراتهم.

Anonymous said...

Wonderful and informative web site. I used information from that site its great. Mtv true life i'm getting plastic surgery liposuction hayward ca laptop for car mp3 player Common food allergies with celiac disease Web development jobs in cyprus interior used lexus parts accidental celebrity upskirt lufthansa flights to san francisco 2001 dodge dakota accessories ppc+optimization Buick skylark turbo Calhan colorado bathtubs Ultram sale buy tramadol Liposuction in minnesota http://www.truck-car-seat-covers.info/A-guide-to-liposuction-in-pasadena.html

Anonymous said...

Very nice site! rockers basketball team Celebrities on vicodin Maternity dresses special occasion clothes yasmin kirsch Monitoring web server rivotril lamictal Salary range for call center representatives best cosmetic brush material http://www.productscosmetics.info/Lucky-heart-cosmetics.html Fall out boydance dance tommie sunshine edit yasmin alibhai-brown Betting iowa yasmin ile kosztuje