
تكلفة دقيقة المحمول صارت في متناول كل الصحفيين من زمن طويل، كما أظن أن من بديهيات الخبر الصحفي محاولة الحصول على تعليق الأطراف المعنية بالأمر، خاصة لو كان الخبر هو اتهام موجه إلى طرف واحد لا غير.
ولذلك عندما قرأت خبر "المصري اليوم" المثير عن تخلي محامية نهى رشدي عنها وانضمامها للمدان بالتحرش بها لاستنئاف الحكم متهمة إياها بأنها تحمل جواز سفر إسرائليا وأنها امتدحت إسرائيل في برنامج تليفزيوني، لم أعرف لماذا خلا الخبر من تعليق لنهى. ولا أدرى كيف لم ينتبه الزملاء في الصحيفة إلى أخطاء فادحة لابد أن يكتشفها من تابع تفاصيل القضية.
أولا، يعرف الكثير من المتابعين لهذه القضية، فضلا عن الصحفيين المهتمين بحكم عملهم، أن زياد العليمي هو محامي نهى وهو الذي ترافع في المحكمة وظهر معها بهذه الصفة في عدة مقابلات تليفزيونية، أما نجلاء الإمام فهي واحدة من عدة محاميات يمثلن منظمات مجتمع مدني، كانت صفتهن أنهن متضامنات مع نهى في هذه القضية.
ثانيا، كانت نهى ستجيب أو سيجيب محاميها زياد العليمي، مثلما صرح لموقع محيط، أن نهى من أصل فلسطيني حصل جدها على حق اللجوء إلى مصر، وأن اتهامات نجلاء الإمام لنهى بامتداح إسرائيل- التي قال أنها غير صحيحة وطالب بالرجوع لتسجيلات - سببها غضب الأولى بسبب عدم ظهورها إعلاميا باعتبارها محاميتها، وهي لم تكن. وهو الذي أفقد المحامية ذاكرتها القانونية وجعلها تنسى أنه لا استئناف في مثل هذا النوع من القضايا وإنما يتم الطعن بالنقض، بحسب زياد.
ثالثا: أعتقد أنه من واجب الصحفي والصحيفة التعليق أو التحفظ أو ذكر خلفية، توضيحا لمن لا يعلم، أن الفلسطينيين العرب المقيمين أو الذين تعود أصولهم إلى المناطق التي أقيمت عليها دولة إسرائيل، هم مواطنون في إسرائيل ويحملون جواز سفر إسرائيليا، ومن هؤلاء "الإسرائيليين" عزمي بشارة المفكر القومي العربي. أما ترك الأمر بصيغة "تحمل جواز سفر إسرائيليا" فهو يساعد المحامية الغاضبة في ما قد يعتبر تحريضا ضد نهى. وتعليقات القراء على المواقع التي قصت ولصقت الخبر توضح كيف أن ذلك حدث فعلا.
أفهم أن نهى لا تزال تثير حفيظة الكثيرين، ولكني لا أظن الجريدة متربصة بنهى، بقدر ما أعتقد أن تلك الأخطاء سببها الاكتفاء بالجزء الأسهل والأكثر إثارة في الخبر، على حساب التدقيق في تفاصيل الأخبار وصياغتها وتوضيح جوانبها للقاريء.
أقدر "المصري اليوم" كثيرا، وأحرص عند مناقشة أي قضية هنا في المدونة أن أضع روابط لأخبار منها. ولكن المؤسف أن أجد نفسي مرارا أمام أخطاء فادحة غير مبررة كلما كان في مقدوري التثبت من الأخبار وتفاصيلها. قبل خبر "محامية نهى" كان خبر "المبادرة الإخوانية". وما لا أفهمه أبدا كيف أن خبرا يعرض تدوينة موجودة على مدونة، وتكون كل المقتطفات التي يزعم الخبر أنه يقتبسها من التدوينة، ويضعها بين مزدوجتين إشارة للنقل الحرفي، هي مقتطفات غير موجودة في التدوينة من الأصل!
ولذلك عندما قرأت خبر "المصري اليوم" المثير عن تخلي محامية نهى رشدي عنها وانضمامها للمدان بالتحرش بها لاستنئاف الحكم متهمة إياها بأنها تحمل جواز سفر إسرائليا وأنها امتدحت إسرائيل في برنامج تليفزيوني، لم أعرف لماذا خلا الخبر من تعليق لنهى. ولا أدرى كيف لم ينتبه الزملاء في الصحيفة إلى أخطاء فادحة لابد أن يكتشفها من تابع تفاصيل القضية.
أولا، يعرف الكثير من المتابعين لهذه القضية، فضلا عن الصحفيين المهتمين بحكم عملهم، أن زياد العليمي هو محامي نهى وهو الذي ترافع في المحكمة وظهر معها بهذه الصفة في عدة مقابلات تليفزيونية، أما نجلاء الإمام فهي واحدة من عدة محاميات يمثلن منظمات مجتمع مدني، كانت صفتهن أنهن متضامنات مع نهى في هذه القضية.
ثانيا، كانت نهى ستجيب أو سيجيب محاميها زياد العليمي، مثلما صرح لموقع محيط، أن نهى من أصل فلسطيني حصل جدها على حق اللجوء إلى مصر، وأن اتهامات نجلاء الإمام لنهى بامتداح إسرائيل- التي قال أنها غير صحيحة وطالب بالرجوع لتسجيلات - سببها غضب الأولى بسبب عدم ظهورها إعلاميا باعتبارها محاميتها، وهي لم تكن. وهو الذي أفقد المحامية ذاكرتها القانونية وجعلها تنسى أنه لا استئناف في مثل هذا النوع من القضايا وإنما يتم الطعن بالنقض، بحسب زياد.
ثالثا: أعتقد أنه من واجب الصحفي والصحيفة التعليق أو التحفظ أو ذكر خلفية، توضيحا لمن لا يعلم، أن الفلسطينيين العرب المقيمين أو الذين تعود أصولهم إلى المناطق التي أقيمت عليها دولة إسرائيل، هم مواطنون في إسرائيل ويحملون جواز سفر إسرائيليا، ومن هؤلاء "الإسرائيليين" عزمي بشارة المفكر القومي العربي. أما ترك الأمر بصيغة "تحمل جواز سفر إسرائيليا" فهو يساعد المحامية الغاضبة في ما قد يعتبر تحريضا ضد نهى. وتعليقات القراء على المواقع التي قصت ولصقت الخبر توضح كيف أن ذلك حدث فعلا.
أفهم أن نهى لا تزال تثير حفيظة الكثيرين، ولكني لا أظن الجريدة متربصة بنهى، بقدر ما أعتقد أن تلك الأخطاء سببها الاكتفاء بالجزء الأسهل والأكثر إثارة في الخبر، على حساب التدقيق في تفاصيل الأخبار وصياغتها وتوضيح جوانبها للقاريء.
أقدر "المصري اليوم" كثيرا، وأحرص عند مناقشة أي قضية هنا في المدونة أن أضع روابط لأخبار منها. ولكن المؤسف أن أجد نفسي مرارا أمام أخطاء فادحة غير مبررة كلما كان في مقدوري التثبت من الأخبار وتفاصيلها. قبل خبر "محامية نهى" كان خبر "المبادرة الإخوانية". وما لا أفهمه أبدا كيف أن خبرا يعرض تدوينة موجودة على مدونة، وتكون كل المقتطفات التي يزعم الخبر أنه يقتبسها من التدوينة، ويضعها بين مزدوجتين إشارة للنقل الحرفي، هي مقتطفات غير موجودة في التدوينة من الأصل!