23 May 2008

مقاومة المقاومة


(1)

المقاومة يلزمها عدوان لتكون كذلك ... لا يجب أن تكون خبيرا سياسيا و لا خبيرا لغويا لتدرك هذه الحقيقة .

و لما يغيب العدوان عن التلبس بالمقاومة، و لأنها لا وصف آخر لديها لنفسها أو لا خطة لديها إلا أن تكون " مقاومة " .. فإنها تصبح عرضة لقلق وجودي .

تغترب " المقاومة " عن نفسها، و يتململ سلاحها في يدها. هذا السلاح هو الذي يجعلها لا تزال " مقاومة "، و لكن أين هو العدوان ؟

(2)

المقاومة، بعد أن قاومت، نزلت إلى المستنقع. الخطو فيه بطيء والأساليب لزجة. و هالة "المقاومة" المقدسة تحوم فوق رؤوس حاملي السلاح دون جدوى : في المستنقع ليست ثمة قداسة.

العدوان ضروري لكي تعتمر "المقاومة" هالتها ، أو لكي ترتديها كخوذة.

ثم لم تكن ثمة فرصة أفضل: لقد حاولوا "العدوان على السلاح" .. هاهنا السلاح المشتاق إلى العدوان يجد نفسه هو نفسه محل العدوان.

فيهب السلاح دفاعا عن السلاح !

(3)

السلاح الذي هبّ ليس هو السلاح الأول الذي أقسمت الهالة المقدسة المحومة فوقه أنه لن يستخدم أثناء صراعات المستنقع البينية، إنه سلاح آخر يدافع عن السلاح الأول ذي الهالة، المصوب هناك بانتظار العدوان.

و لو جادل أحد في حق السلاح الثاني في الدفاع عن السلاح الأول، تنبثق هالة فوق رأس السلاح الثاني و يهب سلاح ثالث للدفاع عن السلاح الثاني.

(4)

استدراك : ثمة عدوان بالفعل !

لست ممن يؤمنون كثيرا بـ " الحدود " ، لذا فهناك عدوان هنا بالقرب و يتطلب مقاومة ...

و لكن "المقاومة" الآن حيث هي لا تقاوم العدوان بل تنتظره، بينما يعتدي العدوان هناك و لا يجد من يقاومه.

نحن إذن لدينا في جانب "مقاومة" مشتاقة للعدوان و تدافع عن سلاحها في انتظاره، و في جانب آخر لدينا عدوان يفتقد مقاومة حقيقية، بعدما تحول نبع مقدس آخر إلى مستنقع.

(5)

استدراك آخر : المقاومة ليست فقط مواجهة العدوان بالسلاح !

قد تبدو هذه فكرة تقال في مواجهة المقاومة التي تدافع عن سلاحها بالسلاح، و لكنها أيضا تقال لمن يشكك في كونها مقاومة لأنها لا تواجه العدوان الآن.

سلاح المقاومة جزء من " مقاومة " كبيرة للعدوان، هذه المقاومة الكبيرة مشروع كبير قد يكون جزء منه في مواجهة العدوان، و لكن لا يشترط لأن تكون مقاوما أن تكون حقا في مواجهة العدوان بالسلاح .

العدوان أكبر و المواجهة يجب أن تكون أكبر .. أسلم بذلك .

(6)

و لكن هذا المشروع الكبير الذي يقاوم ، لا بالسلاح وحده في مواجهة العدوان ، يحتاج لا زال للسلاح حتى و هو لا يواجه العدوان.

إنه يحتاج السلاح دائما لكي تبقى القضية واضحة مثله ، فللسلاح طرفان : زناد و فوهة ، لا ثالث .

و هكذا يجب أن نزيح كل شيء من كل شوارع هذه المنطقة الكبيرة التي يجب أن تواجه العدوان، لكى لا يبقى إلا المتاريس بين طرفي السلاح.

لكي لا يتبقى إلا من هم بجانب الزناد في جانب ، و في الجانب الآخر من تصوب إليهم الفوهة .

(7)

و لو أنني – مثلا - أشكك في "المقاومة" و أسألها ، فلا مساحة ثالثة لمن يسأل من إصبعه على الزناد ، لأنه معذور بلا شك.. سيلتفت إلى و يجيبني و سأكون قد أصحبت أمام الفوهة .

المشروع الكبير للمقاومة لا مجال أمامه للتفكير في مساحات ثالثة و بدائل رابعة و خامسة يمكنها أن تأخذ نصيبا من الكلمات : فالسيف أصدق أنباء من الكتب .. هذا أولا . ثم أن السيف كسلاح ليس له إلا طرفين اثنين .. هذا ثانيا و أخيرا.

المشروع الكبير للمقاومة قد يحبس و يقتل و " يعتدي" على من يضبط متلبسا بـ " إضعاف الشعور القومي" و " الخروج على مباديء الثورة الإسلامية " .. فما بالك بالعدوان على السلاح.

(8)

علينا أن نقر إذن أن المقاومة مقاومة، و أنها حقا جزء من مقاومة كبيرة، و أن المقاومة الكبيرة و المقاومة الصغيرة تحتاجان للسلاح ، إن يكن لمواجهة العدوان فمن أجل مواجهة أي مشروع آخر قد يبدو مزعجا للمقاومة – الكبيرة أو الصغيرة – لكي لا يضعف الشعور القومي أو يخرج على المباديء أو يشكك بالمقاومة أو يرفع صوته فوق صوت السلاح.

(9)

من " لا صوت يعلو فوق صوت المعركة " إلى " السلاح دفاعا عن السلاح " ..

في الأولى: أسكتت الأصوات التي تزعج الدولة المقاومة بقوة السلاح ، و في الثانية: السلاح الذي يدافع عن السلاح المقاوم حرص على إسكات الأصوات التي تزعج المقاومة .

ليست محاسن الصدف .. إنه المشروع "المقاوم" الكبير تقدست أسماؤه المتعددة و ينفد البحر و لا تنفد بلاغة تعبيراته.

(10)

"المقاومات" ماضية في طريقها. ليس من أجلنا، و لكن لأنها مقدسة و إلهية و لا تحتاج إلينا في شيء.

نحن الذين لسنا مع "المقاومة" .. إما خونة و عملاء إن طالبنا بمشروع آخر للمقاومة أو للحياة، و نحن قطعا ساعتها أمام فوهة السلاح الذي يدافع عن السلاح.. و " سيد المقاومة " لن يرحم أباه و لا أخاه .. قالها هكذا!

و إما ضحايا عارضة في معركة السلاح الذي يدافع عن السلاح، و سيقول "سيد المقاومة" لنا قبل أن يجف دمنا : أعزائي لقد قتلكم سلاح ، ليس هو سلاح المقاومة الذي يدافع عنكم ، و لكنه سلاح آخر يدافع عنه.... فانتبهوا و ارقدوا قريري العين لأن سلاح المقاومة يحمي جثثكم !

(11)

الذين أُشهر "السلاح المقدس" في وجوههم ربما يعرفون الآن : ما هو الفارق بين العدوان على الحياة من أجل المقاومة ، و بين مقاومة العدوان من أجل الحياة.

يعرف ذلك فقط من عاينوا أن تكون حياتهم أضحية بخسة بدلا من أن تكون غاية.


34 comments:

Anonymous said...

آوت المرة دي يا عمرو
اللي كتبتها ايام حرب لبنان 2006 أحسن
المرة دي مصطنعة وبلا روح

فادي العبد الله said...

ان المرة دي يا عمرو :)
السخرية مريرة
لكن الواقع أمر

قلم جاف said...

السلاح السلاح السلاح..

السلاح السلاح السلاح..

نسخة العنب الجديدة.. العنب اللبناني.. كما لدينا "مولد العبد والشيطان"!

glone wolf said...

يا عمرو.في الجون كالعادة!

عبده البرماوي said...
This comment has been removed by the author.
Anonymous said...

تقريبا هو صراع وجود أو صراع بقاء
مع احترامي ـأو حتى عدم احترامي للمقاومة ـ المسألة من حرب لبنان 2006 أو في الحركة الأخيرة هي صراع من أجل البقاء واثبات الوجود
وبعنجهية أقول أنه حرب ألفين وستة كانت من منطلق تشغيل المقاومة خاصة انه الأجواء كانت مناسبة لظهور مقاومة عربية تملى الفراغ، أما المسألة الأخيرة حول أدوات المقاومة فهي امتداد لنفس القضية
**
المشكلة في التعامل مع حزب الله، هي أن نسبة كبيرة من الأخرين إلى حد ما أنجاس، وليسوا على تفس القدر من طهارة السيد واتباعه.. ودي مشكلة كبيرة تقريبا
:)
الحقيقة المفروض نسف أهل السياسة في لبنان تماما.. اللبنانيين بوجه عام ناجحين بصورة ملفتة
لكن أفشل حاجة في لبنان السياسة

عبده البرماوي said...

التمويهات اللغوية والقفز المتفلسف علي حقيقة وجود الخطر الاستعماري الصهيوني الذي نشأت من أجله المقاومة يجعل قولك قاومت وبعد ان فرغت من المقاومة نزلت للمستنقع
فيه غبن وعسف فالحقيقة من وجهة نظري ان المقاومة اللبنانية والفلسطينية علي وجه الخصوص تقاوم في اتجاهين
خطر محيق متربص رابض علي الحدود
في الحالة اللبنانية أو في البيت ذاته في الحالة الفلسطينية وخطر داخلي يسعي متذرعا بالوطنية المخنثة بتحييد قيمتها وانهاءها بحجة انها انقلبت للداخل وقلصت سلطة الدولة

المقاومة حتي في غيبة فعل الاشتباك مع العدو الاول لها قيمة اسمها قيمة الردع ومع العدو الثاني الداخلي لها قيمة ردع وكشف ولا تنظر بازدراء لتعبير العدو الداخلي فقد مارس "داخليون" عدوانا هو ابشع من عدان "الخارجيون" واشعلوا فتيل الاحتراب الداخلي بشركات أمنهم المدعومة من كل حدب وصوب

الآمر ليس هالات وفخار وعبث مسلح في ظني ومحاولة من المقاومة لستر عورتها بخلق قضايا لطغيان تتوخي تحقيقه

هذا دأب الأنظمة التافهة التي عجزت عن الزود عن حقوقها فقلبت قوتها وعنفها تجاه الداخل
انظر حولك يا مواطن

معلشي بقي
كلامك بدا لي فاضي وطنطنه لغويه المره دي وده ما يقللش اعجابي باسلوبك التدويني وببوستات ياما قريتها عندأي يا محترم

فادي العبد الله said...

إن كانت المقاومة هذه فعلاً تسعى إلى مجابهة الخطر الصهيوني الاستعماري، فلماذا قامت، منذ البدء، وإلى اليوم، بمقاتلة وقتل المقاومين من الأحزاب الأخرى ومنعهم من أداء مثل هذا الواجب؟ طبعاً يفترض حد أدنى من المعرفة بتاريخ البلد لاختراق هالة "الشرف" ورؤية مآثر حزب الله الفعلية ضد اللبنانيين منذ 25 عاماً!!
وإن كانت تسعى إلى ردع العدو، وهو على ما نفهم مقيم في هذا المقام لأنه صراع وجود لا صراع حدود (أليس كذلك) فهل تظل تتعاظم في قوتها، الحصرية، إلى غير نهاية ودون رأي شركائها في الوطن؟؟
وإن كانت تسعى أيضاً إلى ردع العدو، وقد نشأت في فترة الحرب الأهلية وانقسام الجيش، فما يمنعها اليوم من الانضمام إلى الجيش؟ هل لأنه سيكون بقيادة أخرى؟ أولا نعرف أن القيادة في لبنان لم ولن تكون يوماً لطرف واحد دون الآخرين، وبالتالي فسيظل لحزب الله وللشيعة رأيهم الوازن حتى داخل الجيش...
وإن تكن تهدف إلى مقاومة العدو، فهل هذا يبيح لها اتهام الآخرين جميعاً بالعمالة والخيانة؟ ما هو هذا الشعب المؤلف بسبعين بالمائة منه من الخونة؟؟؟ ولماذا تريد إذا ً أن تدافع عنه؟

معليش يا أستاذ نبهاوي،
الطنطنة هي في الحديث الفراغ والذكوري والممجوج عن "الوطنية المختثة"
في مقابل ماذا؟ السلاح الفحل؟

من الذي أشعل الاحتراب الأهلي؟ هل دخلت هذه الشركات الأمنية المزعومة مناطق حزب الله المقفلة حيث لا يستطيع لامرء أن يتمشى أو يلتقط صوراً دون تعرضه للاعتقال والاستجواب؟
وإن كانت فعلاً مدربة لمحاربة حزب الله، فهل يعقل ألا يسقط له أي قتيل في بيروت؟
أين كانت المعارك حقاً؟ ولماذا؟
نصر الله الصادق قال إنه لن يسمح بالمساس بسلاحه، لكنه هجم على بيروت قبل أن يمد أحد مقص أظافر لا مقص خطوط تلفونات نحوه!!
فأين الصدق؟ ومن أطلق الرصاص أولاً؟

أما حديث الأنظمة التي انقلب عنفها إلى الداخل، فهذا مما لا يصح على الاطلاق في لبنان، حيث المشكلة تحديداً في كون الأطراف المختلفة تملك قدرة متفاوتة على العنف، إلا الدولة التي لا تملك منه شيئاً!!!

معليش، كلامك، زي كلام واحد صاحبنا تاني عمرو عارفه :) يفتقر دوماً إلى أي معرفة حقيقية بتفاصيل ما يتحدث عنه في البلدان الأخرى
وهذا هو تعريف الطنطنة والكلام الفاضي
وهذا لا يمنع من ابداء الاعجاب ببلاغة لغتك

belal said...

ألمفترض ألا تحاكم الشعارات ..أن تحاكم الأحداث
أوليس ملا يتم الواجب إلا به ..فهو واجب

أوليس الإستغناء عن السلاح لصالح عملاء أمريكا ..وفقط من أجل الوفاء الحرفي والسطحي والغبي للشعار
هو خيانة أكبر للشعار الأكبر
المقاومة
..

belal said...

فادي عبدالله : كلامك غريب أوي ويتصف بما تصف به الآخرين
ألا تعلم أنه حدثت اشباكات مسلحة _السلاح يعني البنادق وليس الطماطم _أي أحد وإن كان لا يتابع إلا العربية يعلم أنه حدثت اشتباكات مسلحة _مش بالطماطم _بين الجانبين في مناطق متععدة من لبنان وأنه تم مقتل اثنين من حزب الله واختطاف ثالث
وكأنك أيضا لا تعلم ما هو معلوم بالضرورة أن تيار المستقبل أقام حواجر عليها مسلحين _وبرضك مش بالطماطم _في بيروت
..

belal said...

كون إن مسلحين تيار المستقبل شوية عيال صيع فرحانة بالنادق..جريوا من أول ضربة ..مقابل مقاتلين حزب الله الذين خاضوا حربا مع إسرائيل...لا يعني أنهم لم يكونوا موجودين

فادي العبد الله said...

نار باشا
أنا لم اقل إن الشركات الأمنية نسج خيال، أو أنهم كانوا مسلحين بالطماطم
فقط تساءلت: هل تم تدريبهم "لمحاربة حزب الله"؟؟ والجواب واضح من النتيجة!!
من قتلوا لحزب الله وأعلن عنهم،قتلوا على جبهة الجبل، أي في مواجهة الدروز، وفي قرى متقاربة
وللمناسبة، هنالك أخبار كثيرة عن خسائر أفدح بكثير لحزب الله، في الجبل تحديداً،
وهذا له أسباب تتعلق بطبيعة المجتمع الدرزي، وخبرته في القتال، فضالً عن طبيعة الأرض وامكانية نصب الكمائن فيها،
ولهذا اضطر حزب الله إلى "قصف" قرى لبنانية، مثل الشويفات بالراجمات والصواريخ والمدافع، وطبعاً هذه لا تميز بين بيت بريء وبيت ميليشياوي!!

وجود سلاح بين يدي بعض الصيع لا يعني أنها كانت ميلشيا بالمفهوم اللبناني، مدربة ومؤدلجة
كما أنه، للمناسبة، فإن حزب الله وحركة أمل احتلا بيروت بما أسماه أحد ثياديي المعارضة "كشافة الحزب"، أي أنه لم يكونوا مقاتلي الجبهة المدربين، بل ما أصبح يسمى بسرايا المقاومة، وهم مجموعة من الصيع غير المدربين على المستوى ذاته لمواجهة اسرائيل، بل فقط لمواجهة الداخل
وهو انشأ مثيلاً لهم في حركة التوحيد الدرزية مثلاً، وفشل، وجرب مع أنصار عون ولم يفلح أيضاً!


ثم المطلوب ليس الاستغناء عن السلاح إلى عملاء أميركا،
وإلا كان ثلثا الشعب عملاء لها!!

بل ادخاله في الجيش، لتعزيز الجيش وتسلميه مهمة الدفاع عن البلد كما في اي دولة طبيعية
ولتسهم نزاهة حزب الله آنئذ في بناء الدولة من الداخل،

belal said...

الحديث عن الإنخراط في الجيش وترك مهمة الدفاع عن البلد للجيش الوطني الموحد وليس لفصائل هو حديث منطقي جدا وسليم جدا وغير قابل للإعتراض من قبل أحد ....من الناحية النظرية البحتة
..
لكن من الناحية العملية نلخص الوضع ..حزب الله من الناحية الوطنية الضيقة قد أنجز مهمته حزب تحرير وطني بإنسحاب إسرائيل من لبنان ..ولكنه مستمر كمشروع مقاومة عربي إسلامي_ينظر للمصالح العربية والإسلامية _
جميل جدا ...ممكن أن تقول الجيش الموحد المفترض يستطيع أن يفعل ذلك
أقول لك ..لعلك تعلم أن علاقات المولاة بالدول المعادية للمشاريع العربية الجادة والإسلامية المعتدلة مثل فرنسا وأمريكا علاقات أحسن مئة مرة من السمن على العسل ..وغير خافي أيضا عدم إستعداد أو قابلية أو إرادة في لعب دور مقاوم

ممكن أن تعترض علي وتقول الأغلبية في البلد لا تريد حربا ولا مقاومة ولاشي

أقول أنه بحكم إنتمائهم للوطن العربي يجب عليهم الإهتمام بهمومه ..وكذا وجود حركة مقاومة حقيقة ..يمنع من سهولة إنسياب إسرائيل في الأراضي العربية اللبنانية ويحد من مشاريع توسعها في المنطقة ..وهي مشاريع لا تخفى على أحد ..والعمل على مقاومتها _في الحاضر والإستعداد لها في المستقبل _واجب على كل عربي

إن أعدت القول هذه مهمة الجيش ..أقول لك لظروف لبنان الخاصة الجيش لا يستطيع ذلك ..وعلاقات المولاة الجيدة مع فرنسا ساركوزي _الذي غلب إهتمامه بإسرائيل إهتمام أولمرت وبيرتز وباراك مجتعين_وأمريكا يدل على إستحالة تمكن الجيش من القيام بعبئ ذلك

belal said...

فقط تساءلت: هل تم تدريبهم "لمحاربة حزب الله"؟؟

بخصوص هذا...لا أظن أنه تم تدريبهم لصيد العصافير في سماء لبنان
..

Hilal CHOUMAN said...

عمرو،

هذا نص تعميمي مليء باللعب على المفردات والكلمات.

مشكلتي حين أقرأ مثل هذه المقالات والنصوص من قبل كتاب عرب أنني أستقبلها على أنهم يكتبونها كنوع من الرد على نفس شعبوي داعم ل"المقاومة" لدى شعوبهم، وهم يقومون بذلك بنظرة فوقية لمجتمعات لا يعرفون عنها شيئاً فيقومون بتطبيق ما قد يصح في بلادهم عليها.


هكذا أستقبل هكذا نصوص.

هذا النص مثلاً يشكو من:
أولاً: إغفال الظروف المحيطة واللجوء في معرض التحليل السياسي إلى قيم المدن الفاضلة واللعب على الكلام. يبدو النص هجيناً. لا هو بتحليل سياسي ولا هو بموضوع إنشاء. لا أستطيع تصنيفه فعلاً.

ثانياً: موقع الأطراف الأخرى. ما الذي أدى إلى استخدام السلاح في الداخل؟ مدى تأثير قراري الحكومة اللبنانية؟ الارتجاية في السياسة اللبنانية أين تضعها في معرض كل هذا؟ وهل تعتقد فعلاً ان حزب الله كان يريد أن يسيطر على بيروت مثلاً كما حماس في غزة. أضمن لك إن أراد فعل ذلك لالنتهت المسألة في نصف ساعة بإنزال جميع عناصره إلى الشارع. ما حدث هو فقط نوع من عض أصابع ونوع من هز العصا. النتيجة؟ مشاورات واتفاق الدوحة.

ثالثاً: إغفال رأيك في البديل عن حزب الله أي الاستراتيجية الدفاعية التي لم يناقشها الطرف الثاني يوماً.

رابعاً: إغفال أن العملية العسكرية "المحدودة"، أدت -من ضمن ما أدت- إلى اتفاق (مؤقت) ترجمت مفاعبله في انتخاب رئيس للجمهورية، وكسر الجمود السياسي القائم.

خامساً: التعامل مع الوضع اللبناني ومقاربته كنوع من باقة تصاعد الحركة الاسلامية ووضع حزب الله وحماس والقاعدة والإخوان المسلمين (؟) في بوتقة واحيدة، وفي ذلك تعميم وتبسيط مخيفين. وهذا ما أراه في معظم كتابات العرب عن الوضع الداخلي اللبناني.

سادساً: طيب. حزب الله حزب اسلامي طائفي وهو كخة. ما البديل؟ وهل تعتقد أن غيره من التركيبات الطائفية في لبنان تمتلك شيئاً أفضل. منه؟ حزب الله فقط يتميز عن غيره من الفصائل بأنه يملك السلاح. الأجدر هنا، أن تناقش الاستراتيجية الدفاعية البديلة. نعود مرة أخرى للاستراتيجية الدفاعية.

سابعاً: الإشارة المتكررة للثورة الإسلامية الإيرانية، لا أفهمها البتة. ما المشكلة في هذا؟ دولة إقليمية توسع نطاق سلطتها. شيء طبيعي جداً لضعف الأنظمة المتواجدة في المحيط. هذا كورس السياسة 101. وإذا ما انتقلنا إلى لبنان، فبماذا يختلف النفوذ الإيراني عن النفوذين المصري أو السعودي في لبنان؟ اللهم إلا إذا كان منطلق اعتراضك هو نفس "عروبي" استيقظ فجأة على عقوبته المثلَّجة بعد عقود ليدير معركة ضد "الفرسنة".

ثامناً: النظام الايراني معادي لبعض الحقوق الإنسانية تماماً كالأنظمة الأخرى. هل يعني ذلك أن نتخذ منه ذريعة لإسقاط كل ما قد يطرح من قبل حلفاء له؟

تاسعاً: هناك مشروعين، إما ان نعمل على أيجاد مشروع ثالث بينهما ونكون صلة الوصل بين مشروعين، ونناقش الأمور بروية ومنطق، أما أن ننتقد مشروعاً دون الآخر، فذاك يضعنا بالضرورة في معرض داعمي المشروع الآخر.

عاشراً: نقطة معارضة النظام في مصر في الأمور الداخلية والتوافق التام معه في قضايا المحيط (فلسطين، لبنان) لا أستطيع أن أفهمها، وهذه ليست المرة لولى التي ألحظ فيها ذلك، هل دافع ذلك الرغبة في إظهار "شجاعة" ما للتميز عن النفس الشعبوي السائد الداعم لحماس وحزب الله مثلاً؟

حادي عشر: إغفال أن الأطراف اللبنانية المتناحرة كافة والتي ترفع شعارات بقيم ومثل عليا من مثل التي تشوب نصك ستتحالف انتخابياً مما يسقط مقولة أن هناك صراعاً بين بناء الدولة والخارجين عن الدولة.

ثاني عشر:
طلب: فلنبتعد عن النوستالجيا التي تتهم الطرف المنتقَد بها ويتضمنها نصك (!)، ولنمارس التحليل السياسي. نستطيع جميعنا أن نلعب على الكلمات ونخرج بنصوص لغوية جميلة

ثالث عشر:
النفس البروباغندي المضاد الذي يظهر من خلال اختيار بعض الصور لتليق بزخم النص، يخفف من مدى جدية الطرح فيه.

رابع عشر:
الاستخدام المضحك لمبدأ "حرية الإعلام". إعلام المستقبل والمنار ساقطان. الأول عسكري وطائفي يتلطى بالشعارات الكبيرة والثاني عنصري يتلطى بالقيم والمثل العليا. والمضحك أكثر أن تستشهد بإعلام سعودي من مثل الشرق الأوسط. أصلاً كيف نتحدث عن حرية إعلام ممول من قبل السياسيين والدول الإقليمية؟ أستطبع أن أقرأ كل الجرائد وأن استنبط وان أعرف أراء بعض الأطراف وتوجهاتهم المقبلة، لكن "حرية إعلام". لا اطيق استخدام مثل هذه الكليشيهات غير الموجودة يا عمرو.

في معرض الحديث المجتزأ عن جريدة الأخبار في التدوينة السابقة:
نعم جريدة الأخبار تتلقى دعماً ملياً من حزب لله. هل تم اكتشاف البارود بإيراد هكذا جملة؟ النهار تملك بين مساهميها الحريري الإبن مثلاً. أنتَ في معرض استخدامك للعبارة السابقة، تكون قد وافقت وسائل إعلام أجنبية من تلك التي لا تفقه شيئاً في الصراعات المحلية على استخدام عبارات مماثلة.
الجريدة تُحاكَم على ادائها المهني. جريدة الأخبار هي من أشجع الجرائد في النقد الذاتي لبعض كتابات كتابها. انسي الحاج مثلاً كتب أكثر من مرة ضد حزب الله في نصوص جميلة (فتِّش عن نص "بعض من المصارحة"). القسم الثقافي مثلاً دعم أكثر من مرة حقوق المثليين في لبنان.
إن كنتَ ستستخدم العبارة السابقة فلتستعملها كالأتي: "جريدة الأخبار التي يمولها حزب الله والداعمة لحقوق المثليين." أجد ذلك فعلاً مثيراً للاهتمام.

شيء آخر: جريدة الأخبار كانت (هي والسفير) من الجرائد القليلة التي عراض كاتب أو كاتبين فيها عملية نهر البارد العسكرية العشوائية التي انتهت بتشريد مئات العائلات الفلسطينية كرى لكرامة جيش زائفة. ان هذه، إنساناياً، وبعسداً عن السياسة هي من أكثر النقاط إضاءة في تاريخ الصحيفة. وأظن أنك توافقني الرأي.

إن أردْتَ أن تأخذ جرائد أخرى (المستقبل والنهار) فإنَّك لن تجدها تتطرَّق مثلاً لبعض الأشياء التي أجدها سخيفة. هل وجدْتَ مثلاً نقداً علمياً لسياسات الحريري الاقتصادية في جريدة المستقبل؟
هنا يجدر التمييز بين الصفحة الاولى التي تحدد سياسة الجريدة والصفحات الداخلية اتي تظهر فيها مهنية الجريدة فعلاً.
الكلام لا ينتهي. هذه بعض النقاط التي التقطتُها بعجالة. أتوقف عند هذا الحد. أعذر التشظي في الأفكار بسبب العجلة.

أرجو ان تكون بخير.

أبو عمر - الصارم الحاسم said...

لف ودوران ......وفلسفة


بدون معنى وهدف محدد وإيجاد حل واقعي على الارض



وياترى ايه كانت مقترحاتك في كلام محدد لحل الموقف الذي حدث...واللي كان الواقع والعقل والمنطق والتجربة والخبرة سواء لعقد واحد فائت او لقرنين مضوا ايهما تحب تقول انها كانت جس نبض لنزع سلاح المقاومة

فادي العبد الله said...

أستاذ نار

لا أحد في لبنان غبي كفاية ليعتقد أن شبيبة دون العشرين، برشاشات فردية في لباس شركات أمنية غير مدربين اطلاقاً، بدليل الحسم الفائق السرعة لاحتلال مدنية حصارتها اسرائيل أشهراً!!!! هم من سيواجه أفراد حزب الله وهططعم وأسلحتهم وتدريبهم لاذي سمح لهم بالصمود في وجه اسرائيل!!!
اذاً الشركات الامنية لم تكن مصنوعة بغاية مواجهة حزب الله!!
الغاية؟؟ مثل أي شركة أمنية خاصة في العالم، استغلال جو غياب الأمن، الذي يبثه حزب الله والاغتيالات والمسلحون الفلسطينيون، من أجل تحقيق الأرباح
والغاية الأخرى تأمين وظائف لجمهور الحريري للحفاظ على ولائه

أما كون حزب الله مقاومة تنظر إلى المصالح العربية والإٍسلامية وتمنع تسرب اسرائيل عبر لبنان فهو قول مردود على كل الوجوه
فلا هي عربية، بل ذات ولاء إيراني، باعتراف نصر الله الذي أوضح إن ولاية الفقيه هي التي تأمره بتعدد لبنان، فماذا إذا غيرت رأيها؟؟
ثم لماذا يفترض أن لبنان يمكن أن تتسرب منه اسرائيل؟ جربت في 68 وفشلت، وجربت في 82 وفشلت، وفي كل معاركها في لبنان فشلت قبل ختى أن يولد حزب الله،
المشروع الاسرائيلي في لبنان كان يحمله بشير الجميل وانتهى بموته
ولماذا لا نفعل بالمثل في مصر أو سوريا أو الأردن؟ أليس الاسرائيليون هناك أكثر تسرباً بكثير؟؟؟
أم أن لبنان "ناقص عروبة"؟ فقط لأن فيه مسيحيين؟
ماذا يخبئه هذا التشكيك الدائم بلبنان وعروبته؟ لماذا لا يشكك أحد مثلاً في عروبة الأردن؟ أليست الطائفية المكتومة؟؟

لا يجوز لعربي غير لبناني أن يفرض توجهات اللبنانيين من الخارج بهذه الطريقة؟ يجب عليهم الاهتمام؟ لماذا هو واجب إن لم يختاروه؟ الوطنية والقومية.. الخ علاقات تعاقدية لا تستطيع الزام الآخرين بها، وعلى العموم فإنهم أكثر تمسكاً من جميع الآخرين بها، حتى الآن!!
أما ظروف الجيش الخاصة التي تمنع قيامه بمهامه فإنها ببساطة:
تاريخ من الطائفية اللبنانية القديمة، لكن التي يستغلها ويحييها ويغذيها ويزيدها حزب الله عمقاً في لبنان، ثم ترايخ من الهيمنة لاسورية التي حطمت استقلالية الجيش ودوره لصالح لعبة سوريا إ]ران والأطراف ما دون الدولة في الممانعة البلهاء
وثالثاً رفض حزب الله افادة الجيش من خبراته وسلاحه عبر انضمامه إليه، حتى ولو مقابل إسناد حماية الحدود إلى الألوية المنبثقة عن حزب الله في هذه الحالة!!
من الذي منع النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية في لبنان أثناء مؤتمر الحوار الوطني؟؟ أليس قيام حزب الله بعمليته العسكرية الشهيرة في تموز؟؟ لمناسبة كان جنبلاط قد قدم ملفاً حول هذه الاستراتيجية لادفاعية وتم طرح عدد من العروض على حزب الله
لكن سلاح حزب الله أمانة إيرانية في أعناق لبنانية، ولن يتم نوعه، ولو بحرب أهلية، ما لم تطمئن إيران إلى وضعها الاقليمي المهيمن وعلاقاتها الجديدة مع الولايات المتحدة!

هلال باشا
لست أدافع عن عمرو فهو أدر بذلك
لكنني لا أفهم كيف تريد أخذ العوامل اللبنانية المحيطة بتصرف حزب الله، مع فصلها عن العوامل الاقليمية ومؤثراتها؟؟ أليس هذا في قمة السذاجة والتناقض؟!
أما بالنسبة إلأى مقارنة النفوذ الإ]راي بالسعودي أو المصري، فلا اعتراض لدي إن قاومتهم جميعاً، أو إن قاومتهم بما يبدو أولوية الخطر،
أما القول إن الكل متساوين من أجل ترك حزب الله يتمتع بامتيازاته الخطيرة على توازن البلد فأراه سوء نية كلعبة التحكيم الشهيرة.
ما بخصوص تمويل الصحف اللبنانية فكلها بالطبع ممولة سياسياً، وللمناسبة فأنت تعرف أن السفير أيضاً يمول الحريري جزءاً منها!!
المهم ليس التمويل وإنما أثره على حرية التوجه والتحليل، وفي هذا المجال السفير مثال أفضل بكثير من الأخريات، ولكن لماذا طرد وسام سعادة؟؟؟
الغسيل الوسخ كثير، ولا داعي دوماص لنشره في كل مكان.

تريد مناقشة المشروعين بروية حسناً، ولكن في هذا المجال لا يفيد القول بإن هنالك معارضة للنظام داخل مصر وتناسقاً مع موقفه في خارجها،
ألا يفترض أن يثير هذا بديهة في ذهنك سؤالاً حول ما هي المصالح المصرية في السياسة الخارجية
بدل أن ترى في ذلك شعبوية؟!
ببساطة هنالك مشروان غير عربيان، أميركي وإيراني، للمنطقة، وغياب عربي
هذا على المستوى الاقليمي، في الوقت الذي أقصى طموح اسرائيل فيه ليس التوسع خلافاً لما يهلوس به لابعض بل أن يقبل بها كما هي، أي مع سحق الفلسطينيين،
أما على المستوى اللبناني فهنالك أيضاً مشروعان وثالث يتيم
إما دولة حزب الله، التي يحميها ويشكل جرعها المدنيون والدولة اللبنانية التي تكون قشرة خارجية براقة تغلق النواة الحزب اللاهية في اقاليم الشيعة (بالطبع حب الله لا يريد لاسيطرة على لبنان أو بيروت، من يرغب بتكرار تجربة غزة وعلى أخطر؟؟؟!)
وإما دولة الطوائف، ما قبل 1975، بتوازنات طائفية جديدة، تكرس تراجع الموقع الدرزي والماروني، وتقدماً سنياً شيعياً شرط تخلي الشيعة عن سلاحهم
المشروع اليتيم بالطبع هو المشروع العلماني
ولكن السؤال يصير في هذه الحال:
على المستوى الاقليمي، هل ينبغي الانضواء إلى أحد المشروعين، أم دعوة العرب إلى القيام من غيبوبتهم والتفكير بمصالحهم هم، بعدما برز إلى حد ما نبرات خلاف مصرية وسعودية مع التوجه الأميركي منذ 11 سبتمبر، خلافاً للشائع أيضاً
وعلى المستوى اللبناني:
ما هي الشروط التي تسمح بالعمل من أجل انعاش المشروع العلماني؟
للتذكير، المشروع العلماني كان مزدهراً إلى حد ما، وقاب قوسين أو أدنى من المجاح في تغيير المعادلات اللبنانية في السبعينات ولاستينات، أي في ظل النظام الطائفي
لكن هل له حظوظ من النجاح في ظل نظام طائفي معسكر يدور حول سلاح حزب الله؟
الجواب تجده في سجلات أسماء قتلى الحزب الشيوعي والممنوعين من المقاومة منذ 1987، وحرب أمل وحزب الله، فضلاً عن الصمت العارم الذي يلف النخب الشيعية
ومثقفيها الخائفين، وعلماءها المخالفين لموقف حزب الله والمضطهدين بالتالي، وفي الفتاوى بمنع الترشح في مواجهة مرشحي حزب الله!!!!

الجواب إذاً في نظري، ينبغي أن يكون محاولة الاقتراب قدر الإمكان من دولة طبيعية، أي استقرار، وجيش ومؤسسات، حتى وإن كان تقاسمها طائفياً لا طبقياً أو مهنياً أو مناطقياً،
على أمل أن يسمح ذلك لاحقاً بتكوين الشروط اللازمة لبناء دولة علمانية وعادلة فعلاً.
أي أن طريق ذلك، في ظني، هو النظرة النقدية المتواصلة إلى 14 آذار، والرفض العلني المتواصل لاستمرار لبنان خزان أسلحة لحساب الآخرين!!!

عذراً عمرو على الإطالة

فادي العبد الله said...

بالنسبة إلى حجة أن قراري الحكومة كانا جساً لنبض سلاح المقاومة وتمهيداً لنزعه

وماذا في ذلك؟ هل يفترض في ميلشيا غير تابعة للدولة أن تبقى إلى الأبد على سلاحها؟
من كان لينفذ مثل هذا القرار بنزع السلاح ومن يملك القدرة على ذلك أصلاً؟
هل أحد يحسب أن كل السياسيين كانوا غافلين عن قدرات حزب الله العسكرية وعن عجز الجيش عن التحرك؟

القراران وليد الذعر (ذعر جنبلاط تحديداً من عودة الاغتيالات)، لا وليدا هجوم على الحزب، وهذا ما يحطؤه كثير من اللبنانيين أيضاً، لذا لا عتب على الصديق الصارم فيه.

الخلاصة
الحل العملي كان ينبغي أن يكون رفض تطبيق القرارين مصحوباً بالدعوة إلى نقاش الاستراتيجية الدفاعية وموقع الاتصالات والسلاح منها،
وليس الانقلاب العسكري الذي انت نتيجته تسليم الأغلبية النيابية رقابها تحت تهديد الفوهات إلى حزب الله الذي نال كامل مطالبه!
لكن حزب الله، في الواقع لا يريد استراتيجية دفاعية ولا بطيخاً
وهو بدأ أمس يميز بين الاستراتيجية الدفاعية وبين استراتيجية التحرير
ليقول لاحقاً، إذا ما تحرر الأسرى وانسحبت اسرائيل من موارع شبعا، فهذا لا يشكل استراتيجية دفاعية، وبالتالي لا ينفي الحاجة إلى بقائه على ما هو عليه
أي دولة تامة الشروط مدرعة بدولة أخرى تتلقى الضربات وبشعب يموت بالنيابة عن المقاتلين...

(ملاحظة مثلاً بنى حزب الله أنفاقاً عظيمة تحت قرى الجنوب، لحماية مقاتليه، لكنه لم يبن ملجأ واحداًللمدنيين رغم أنه كان المسيطر على كل البلديات!
وكان يمنع حتى الانشطة الكشفية غير التابعة له، في حين كان شريكه، بري، مسيطراص على مجلس الجنوب المكلف بالمشاريع، فلا يمكن بالتالي لوم الحكومة المركزية على منطقة كانت كلياً ولا تزال خارج سيطرتها)

ودعوته إلى العودة إلى فكر رفيق الحريري الاستراتيجي (والنعم!!)
إما من قبيل ذر الرماد في العيوم أو تجريب المجرب
فقد طبقت النظرية منذ 1991 إلى اليوم، وما كانت النتيجة حروب 93 و 96
و 2006!!!
فهل نعود لنكرر ذلك؟؟
طبعاً سيقال لي النتيجة كانت تحرير العام 2000، لكن من يقول هذا يغفل تماماً مدى الانسحاب الاسرائلي بين 1952 و 1987،
وقلة الخسائر الاسرائيلية بالمقارنة بعد 1987، كما يغفل الأبعاد الاستراتيجية لانسحاب باراك المرتبطة بفل مفاوضاته مع الأسد، الذي مات كمداً، في وقت كانت مخابراته وأتباعه اللبنانيون على وشط استجداء اسرائيل أن تبقى، فتم اختراع قضية مزارع شبعا، ورفض الخط الأزرق الذي اعتمدته الأمم المتحدة.

نريد استراتيجية دفاعية تعني أول ما تعني قيام وحدة وطنية في حالات الحرب، وليس انفراد حزب بالقرارات، وتعني ببساطة أن يستطيع الدركي القدوم إلى الضاحية دون أن يتعرض للضرب، مثله مثل ساعي شركة الكهرباء،
وأخيراً تفكيك البنية العسكرية لحزب الله إن كانت قيادتها تتبع الفقيه الإيراني لا الحكومة اللبنانية

Anonymous said...

إيه العبط ده! أولاً مين قال إن ميليشيات المولاة كانت أتمت استعدادتها؟

ثانياً مين قال إنهم كانوا بيعملوا ميلشيات عشان تحارب حزب الله في حرب حقيقية وتقضي عليه. كل المطلوب مرحلياً هو الإرهاب وتكسير العضم وضرب التحركات السلمية زي ما حصل في جامعة بيروت العربية وأحداث مار مخايل على سبيل المثال لا الحصر.

الموضوع هو إن حزب الله لو قرر يعمل تحركات شعبية للإعتراض على الحكومة فمليشيات المولاة مهمتها ضربها ووإذا فكر حزب الله يستخدم سلاحه دفاعا عن نفسه فالمطلوب من ميليشيات المولاة هو الصمود لفترة قصيرة تسمح بتصوير الأمر على إنه غزو إرهابي مسلح لبيروت وبالتالي دعوة الجيش للتصدي له بالتوازي مع صريخ عالي مستمر عن فتنة سنية-شيعية وصراع عربي-فارسي ثم التدويل عبر مجلس الأمن والمدمرات الأمريكية بمساعدة حلف الإعتدال العربي يعني السعودية ومصر إلخ.

طبعا كل ده فشل وطلع نأبهم على شونة.

حد يراهن على بوش وعبد الله وخوجه وسعود الفيصل ومبارك وينجح؟؟

وطبعاً اي حد لما يفشل حيقولك: أصل أنا مكنش قصدي.. هو أنا كنت أقدر أعمل كده!

وبعدين إيه الكلام الفارغ بتاع "70% من الخونة" ده؟؟؟ 70% من اللبنانيين مع 14 آذار؟؟ يا راجل!! دا إيه التواضع ده كله! ولما 14 آذار بيمثلوا 70% من اللبنانيين ليه كانوا خايفين من الانتخابات المبكرة؟ وليه واقفين ضد قانون انتخابات يعتمد النسبية؟؟؟

فادي العبد الله said...

إلى العلماني المدافع عن حزب ولاية الفقيه، دون الشعور بتناقض في الموقف
هل الرهان على نجاد وبشار أفضل؟
ألم يكن بشار أمس حليف مبارك وعبد الله وخوجة؟

حسناً الاشتباكات السابقة في مار مخايل وغيرها، لم تحتج إلى ميليشيات، فنصفها تولاه الجيش نفسه، حين تم استفزازه، والنصف الآخر جمهور يوازي جمهوراً
متى كانت هنالك حادةو لكسر تحركات شعبية لحزب الله حين ينول مئات الآف إلى الشارع؟
ومن ناحية أخرى، لنفرض أنه تم تصوير على أنه غزة ارهابي لبيروت ماذا يكسبون؟ طالما أن أحداً غير مستعد للانخراط في حرب شاملة في لبنان لنزع سلاح حزب الله، بعد فشل اسرائيل، فمن سيجازف بذلك؟ وبأي ثمن؟

بعيداً عن نظرية المؤامرة من جهة والطهارة من جهة أخرى،
أبرزت الأحداث أن طوائف كبرى في لبنان تقف ضد حزب الله
الموارنة، الذين يتحالف من بينهم ميشال عون مع حزب الله، أشد خوفاً من الآخرين من السلاح والحرب وأشد تطلباً لبناء الدولة والجيش القوي
السنة، واضحة
الروم والدروز، أهل المدن والجبل، أيضاً معارضون لبقاء هذا السلاح
هذا لا يعني أنهم مع 14 آذار، فلماذا قسمة البلد قسمين بهذا الشكل،
لكن يعني أنه، في نقطة احتفاظ حزب الله بسلاحه دون ادخاله في استراتيجية متكاملة تعود إلى دولة موحدة شؤون البت بها، فإن الجميع متفقون، باستثناء حزب الله،
وثلثا الشعب هو الحد الأدنى في الواقع.

موضوع الانتخابات والنسبية موضوع مختلف، فحتى حزب الله وحلفاؤه لم يطالبوا بها،
بماذا كان يطالب ميشال عون؟
في النهاية إنها الطوائف وكل يريد الاحتفاظ بميراثه وحصته
وليس حزب الله أكثر اصلاحية ولا بالتأكيد أكثر علمانية من أي حركة أخرى

Che_wildwing said...

والنبى ياعمرو
لو هتدرس فلسفة
فبلاش فلسفة

Anonymous said...

احتكار الدولة للعنف؟ أيّ مزاح ثقيل!
خالد صاغية - 11 آذار (مارس) 2006


"لا وجود لدولة أخرى في التاريخ قبلت وجود ميليشيات منظمة داخل الدولة". قيل هذا الكلام في الولايات المتّحدة الأميركية، في ولاية نيويورك تحديداً، أي في الولاية التي تحوي ما بين عشرين وثلاثين ميليشيا مسلّحة منظّمة. فلا بدّ أن يكون أحد الحاضرين الأميركيين قد همس في أذن النائب اللبناني صاحب العبارة السابقة: "سعادة النائب، دعنا لا نتحدّث عن الدول الأخرى وعن التاريخ. أنت تقف الآن على أرض دولة تكاد لا تخلو أيّ من ولاياتها من الميليشيات المسلّحة". طبعاً، لا يعني هذا الوضع بالنسبة إلى البيت الأبيض أنّ الدولة الأميركية منقوصة السيادة. فالسياق التاريخي فرض وجود هذه الميليشيات التي تتلقّى تدريبات عسكرية، ويحمل معظمها أفكاراً يمينية متطرفة، وبعضها أفكاراً عدائية تجاه الدولة الفيديرالية. ونظراً للولع المستجدّ للنائب اللبناني بعلم الجغرافيا والخرائط، لا بأس أن يكون أحد الحاضرين الأميركيّين قد سلّمه خريطة للولايات المتحدة موزّعة عليها نقاط حمراء تشير إلى أماكن تواجد الميليشيات المسلّحة فيها. وهي، على أي حال، خرائط لا يحتاج البحث عنها معرفة بالإنترنت، فهي ممّا يجده أيّ طالب يدرس علم الاجتماع في الجامعات الأميركية بين كتب سنته الأولى.

لكن لندع الولايات المتحدة الأميركية جانباً. فالتصريح الذي أدلى به سعادة النائب في نيويورك نابع من فكرة باتت تتردّد على ألسنة عدد من السياسيين اللبنانيين منذ صدور القرار 1559. تقوم هذه الفكرة على مبدأ "احتكار الدولة لوسائل العنف". وهي فكرة تعود، كما هو معلوم، إلى عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر، وتحديداً إلى محاضرته "السياسة كدعوة" التي ألقاها العام 1917 والتي عرّف الدولة فيها كونها "الجماعة البشرية التي تحتكر (بنجاح) الاستخدام الشرعي للقوة". بناء على هذه الفكرة الفيبرية (نسبة إلى فيبر) التي أصبحت أكثر رواجاً مع تبنّي عدد من الحكومات شعار مكافحة الإرهاب، كرّت تصريحات لبنانية مفادها أنّه لا يمكن بناء دولة ذات سيادة ما لم تحتكر الدولة وسائل العنف. غير أنّ إقحام ماكس فيبر في نقاشاتنا السياسية على النحو الذي تقوم به قوى الرابع عشر من آذار لا ينمّ عن نيّة بناء دولة حديثة، بقدر ما ينم عن ميل عظيم لدينا إلى التعاطي مع الفلاسفة كحكماء القرى الذين يردّدون الأمثال الشعبية أو الأقوال المأثورة. وفي هذا السياق، لا بأس من تسجيل عدد من الملاحظات:

أولاً، إنّ مستخدمي حجّة ماكس فيبر يتناسون أن المفكر الألماني بتعريفه الدولة كجهاز محتكر للعنف الشرعي لم يقصد بذلك أنّ الدولة هي الجهة الوحيدة التي تمتلك وسائل العنف وتستخدمها. بل قصد أنّ الدولة هي الجهة التي يعود إليها إضفاء الشرعية على أي وسيلة عنف داخل أراضيها. فيقول فيبر مباشرة بعد تعريف الدولة إنّ ما يعنيه هو أنّ الدولة هي "مصدر الحق في استخدام العنف"، وهذا يعني أنّه يُسمَح للأفراد والمؤسسات أن يستخدموا العنف إن أعطتهم الدولة الحق بذلك. وهذا ما تفعله الدولة يومياً حين تعطي رخص السلاح لبعض المواطنين مثلاً، آذنة لهم باستخدام العنف في مواقف محدّدة. ويمكن في هذا السياق إدراج مطالبة "حزب الله" للحكومة بالقول إنّه مقاومة وليس ميليشيا. فهذا التمييز الساذج ظاهرياً يعني عملياً أنّ الدولة قد أعطت "حزب الله" الحق في ممارسة العنف ضد المحتلّ. وهو بذلك لا يناقض التعريف الفيبري للدولة، ولا يتعارض مع فكرة احتكار الدولة للعنف.

ثانياً، من غير الواضح أنّ ماكس فيبر حين عرّف الدولة بالوسائل التي تستخدمها، وليس بالغايات التي ترمي الوصول إليها، كان يضع شروطاً لقيام الدولة. فلا نجد لدى فيبر مقولات من نوع "يجب أن تحتكر الدولة العنف". ما رمى إليه فيبر هو توصيف الدولة الحديثة كما رآها لا وضع شروط لقيامها. ففيبر الذي وافق ماركس على أنّ ظهور الدولة الحديثة قد ترافق مع تمركز لرأس المال، أضاف إلى هذا التمركز الاقتصادي تمركزاً لأدوات العنف في أيدي جماعة معيّنة. وهو حين تحدّث عن احتكار العنف يكاد شكلاً يشبه لينين حين عرّف الدولة على أنّها الجهاز الذي تسيطر عبره البورجوازية على المجتمع. فحين أدلى لينين بدلوه لم يكن بالطبع يقصد أنّه "يجب أن تكون الدولة جهازاً تسيطر عبره الدولة على المجتمع". ثالثاً، إنّ نظرية فيبر في الدولة هي نظرية واحدة من ضمن عدد كبير من النظريات التي لا يزال النقاش دائراً في ما بينها من أجل تحديد مفهوم الدولة. وقد أنتجت الماركسية وحدها عدداً لا يحصى من التعريفات للدولة. فليس في علم الاجتماع إجماع حول فيبر ونظريته. وقد ازدادت الشكوك حديثاً حول فائدة اعتماد نظرية فيبر من أجل فهم العديد من الدول، لا سيّما في العالم الثالث. ولعلّ واحداً من أبرز الداعين إلى النظر إلى هذه الدول بعدسات غير فيبرية هو الباحث جويل ميغدال، الذي كتب أعمالاً عدّة تتعلّق بدول الشرق الأوسط تحديداً.

يدعو ميغدال صاحب كتاب "الدولة داخل المجتمع" إلى النظر إلى الدولة كجزء من المجتمع تؤدّي دورها الخاص إلى جانب تشكيلات اجتماعية أخرى تقوم بدورها هي الأخرى، من دون أن تهيمن أيّ من هذه التشكيلات، دولة كانت أم قبيلة أم طائفة، على أخواتها إلا في حالات استثنائية. فالدولة تساهم في صياغة المجتمع تماماً كما يساهم المجتمع في صياغتها. والمجتمع هو بدوره مزيج من التشكيلات الاجتماعية التي تدخل في ما يشبه المفاوضات المستمرّة مع الدولة حول القواعد التي تتحكّم بسلوك الأفراد الذين ينتمون عادة، وفي الآن نفسه، إلى أكثر من تشكيل اجتماعي. ولا بأس من الملاحظة أنّ ماكس فيبر حين تحدّث عن نجاح الدولة في احتكار الاستخدام الشرعي للقوة، وضع كلمة نجاح بين هلالين.

لكنّ مشكلة الانطلاق من تعريف فيبر، كما يستخدم في الحياة السياسية وفي بعض الأوساط الأكاديمية، تكمن في اعتبار أيّ دولة لا تستوفي "شروطه"، وكأنّها دولة تبتعد عن نموذج مثالي. يقول ميغدال إنّ هذه الرؤية تجعل من المجتمع إمّا خاضعاً لهيمنة تشكيل اجتماعي واحد يحدّد له القواعد ويمتلك وسائل القوة لفرض هذه القواعد، وإلا فإنّنا أمام دول فاشلة أو لا دول. فلنأخذ باكستان مثلاً. باكستان دولة قوية ذات سيادة تمتلك السلاح النووي ومحكومة من قبل جنرال أتى إلى الحكم من صفوف الجيش. ومع ذلك، لا يعني هذا أنّ الدولة الباكستانية هي وحدها من يفرض قواعده على القبائل، أو أنّ القبائل لا تمتلك هي الأخرى أدوات عنف. هل سيقودنا ذلك إلى الاستنتاج أنّ ما من دولة في باكستان، أو أنّ باكستان دولة غير مكتملة أو فاشلة؟ إنّ الانطلاق من فكرة أنّ لا إمكانية لبناء الدولة في لبنان ما دام "حزب الله" يحتفظ بسلاحه هو قول فيه الكثير من الخطل الذي لا يفعل سوى إغلاق باب الحوار. وهو بهذا المعنى الوجه الآخر للقول إنّ السلاح هو قدس الأقداس وإنّ التفاوض بشأنه مستحيل. تراجع "حزب الله" عن قداسة سلاحه. فهل يتراجع الآخرون عن قداسة الدولة الفيبرية، لا سيّما أنّ وجودهم على طاولة الحوار كزعماء طوائف هو الإثبات أنّ الدولة اللبنانية لا يمكن النظر إليها من منظور فيبري؟

فادي العبد الله said...

متى تراجع حزب الله عن قداسة سلاحه؟؟
ثم، إن كان للدولة وحدها حق تنظيم وسائل العنف، كي لا نقول امتلاكها، فإن هذا الحق الذي منح للمقاومة يمكن أيضاً أن يسحب
وهو ما يرفضه الحزب مهدداً بقطع الأيدي، ومحذراً الجيش من مثل هذه المغامرة!
أما القول إن لكل فريق الحق، حين يشاء، وكيفما يشاء، بامتلاك ما يشاء من أسلحة، وتوجيهها حيث يشاء، فماذا يبقي من سيادة الدولة أو مفهوم الوطن أو الشعب أو أي مفهوم غير الغابة،
أو المستنقع ؟؟

belal said...

المقاومة ليست حقا يعطى أو يسحب...والمقاومة انطلقت من عدم وجود جيش وطني قادر وراغب في مواجهة أو مجابهة والمقاومة لم تمنح حق المقاومة ابتداءا ..ولذا لن تتنازل عنه انتهاءا ..مع وجود نفس الأسباب الأولى..دولة معادية تقوم بالتجول في المنطقة ..وجيش غير قادر أو متمكن من مواجهتها
..

belal said...

أما الحديث عن ضرورة أن ينقل حزب الله خبراته للجيش فهذا ضرورة والتهرب منه خيانة وطنية ..لكن نقلها بدون الإنضمام له

عمرو عزت said...

حسنا
أعتذر لتأخر ردي
الأيام أيام امتحانات
و كان علي أولا قراءة كل التعليقات و الحوار الثري الذي أشكر كل أطرافه
و طبعا أقول للعزيز فادي الذي اعتذر عن الإطالة : لأ، طوّل.
:)

أعتقد أن مداخلات فادي تحمل تفصيلات عديدة مما أتفق معه فيها

و أعتقد أن الإجابة على أسئلة هلال المفصلةربما يكون شيئا مناسبا و ستتضمن ردودا على مداخلات الأعزاء فايز و نار و علماني

أولا : هذا نص بدا لي أن أجعله كذلك، و اللعب بالكلمات مقصود و لكني أظن و أتمنى أن يكون أيضا لعب بالمفاهيم المتناثرة في الخطاب و تناقضاتها.
هكذا أردت أن يكون، هذا ليس مقال تحليل سياسي لما يحدث على الأرض، و لكنه مقال موقف يضع هوامش على خطاب ما و يحاول التأمل في " مسخرة " اتساقه المثير للإعجاب .


ثانيا : يتضمن أولاد بعض الرد هنا، و لكن يمكن أن أضيف أن اتفاق الدوحة ليس نهاية سعيدة.
كما أنني أرصد لتقاطع مشاريع المقاومات الصاعدة في المنطقة، مشاريع المقاومات التي تشهر شرعيتها الأساسية لكونها بالأساس مقاومة للعدو. و تقاطعها يكون هنا بكيفية تعاملها مع الذين من المفترض أن تدافع عنهم.
انتهي الأمر باتفاق الدوحة من جانب و على جانب آخر : بقتلى و جرحي و مهانين لم يضمد جراحهم اتفاق قادة الطوائف.
مشاعري و أنا أشاهد و أسمع و أقرأ عن ذلك أفترض أنها دون مشاعرك و أنت تسمع زخات الرصاص و ربما افتقدت أحدا قتل أو جرح أو سمعت عنه من قريب أو بعيد .

ثالثا:لا أعتقد أنها فكرة وجيهة أن يمتنع عن الكلام كل من لا يملك الحل الشامل الكامل.
و لكني أفترض أنه حتى بافتراض بقاء سلاح حزب الله على ما هو عليه, فالأمر يقتضي تنسيقا مع "دولة" أوما يشبهها، و إلا انتهى الأمر لعسكرة كاملة للبلد.

رابعا: نعم، كسرت الجمود السياسي القائم، و لكن عبر رسالة: سلاحنا الآن يصنع التوازن .. هل يبدو هذا مبشرا ؟

خامسا: لم أتبن الزاوية المهووسة بالإسلاميين، أنا أشرت إلى سوريا كما أشرت إلى إيران، و ربما كان تركيزي على السمة القمعية فيهم جميعا و ارتباطها بقداسة فكرة المقاومة, و ليس الدين تحديدا.

سادسا :نعم، نعود للاستراتيجية الدفاعية التي ليس حراما أن تناقش الآن في حال "غياب العدوان" لانني لا أعتقد أحدا يظن أن إسرائيل تتحين فرصة لأن تدخل لبنان .. هل يعتقد أحد هذا ؟
طبعا أنا لا أفترض أن يجلس الفرقاء اللبنانيون بمنتهى النزاهة يناقشون ذلك بعيدا عن موازين الطائفية .. و لكن هل علي أن نستسلم لذلك، أنا أرفضه و لأنه لا يد لي هناك فأحتفظ بحقي في انتقاده ... أما عن مشروع ثالث يريد "دولة" ليس ساحة صراعات و توازنات فأعتقد أن من حقه -إن لم يكن يملك المشروع الكامل أيضا - أن يعلن انحيازه و أن يهاجم اللحظات البائسة و من يعتليها دون خوف أن يحسب على الطرف الآخر ..
أو أن ينتقد الطرفين معلنا انحيازاته المختلفة .

سابعا: عندي مشكلة بالطبع .
لدي انحيازات سياسية مختلفة أعلنها .
و أن من حق الإنسان أن يعيشوا و يقاوموا لكي يعيشوا و أن من حقهم أن يتذمروا إن جرهم أحد ما للموت و مزيد من الموت بلا مشروع واضح للمقاومةو التحرير.

في الواقع أنا لا أوجه إليهم النصح لأن يتوقفوا عن تمديد نفوذهم، و لا أقول أنه لا يحق لهم هذا وفق " قوانين الطبيعة" التي تسمح للأقوي بإنفاذ إرادته .
و لكني وفق قانون آخر هو الإنحياز الأخلاقي أو السياسي أو الشخصي أقول أني ضد هذا لأنه يضر مصلحي و يشكل العالم و المنطقة و الحياة بلون لا أحبه.

و أيضا أحب أن أضيف أن كلامي ليس صادرا عن نزعة " عروبية " ما و لا عن نزعة ضد-دينية.
و ربما كان سياق المدونة من كتابات أخرى يوضح هذا.

ثامنا: بالطبع ليس انتقادي لسياسة حزب الله راجع لتحالفها مع إيران، و لا يزعجني إطلاقا تحالفات الأطياف المتشابهة ... و لكني كتبت عن ملامح مشتركة ، لم أقل ابتداء بتبعية الحزب لإيران .. لا أعتقد أن هناك تبعية مطلقة. و لكين رصدت الملح القمعي المشترك الذي يشهر قداسته في وجه الاخرين لانه هو الذي يقاوم أو يحفظ النظام أو يصون المباديء.
هنا النزعة القمعية يشترك معه فيها آخرون لا يقاومون، و لكني أعتقد أن ما يجعل هذه النزعة مقبولة شعبيا بل و مقدسة أنها تأتي في سياق " المقاومة " مقدس ... و هو ما أنتقده تحديدا.

عاشرا : و لم ليس مفهوما أن أختلف مع الحكومة المصرية في مسألة و ربما أتفق في أخرى؟ هل من المفترض أن يحدد المعارض أجندته باعتبارها ابتداء معكوس أجندة الحكومة !
هل الأمر عناد مثلا.
و لكني على كل حال أعتقد أن النظام المصري براجماتي جدا و ليس له أي انحيازات على أساس مبادئي.
و ربما يبدو الاتفاق الظاهري ليس الا اشتراكا في محصلة، و لكن الطرق إليها مختلفة.
و الشق الثاني من السؤال: نعم أود فعلا أن يوضع هذا الكلام كمواجهة للنفس الشعبوي القومي/ الإسلامي - و اليساري أحيانا - الذي يعتقد بقداسة كل من حمل السلاح و قاوم بلا أي تحفظات، و من أجل بعض الصيحات الحماسية هنا و هناك لا يتجاسرون على سؤال الشهداء الذين يتقدموننا للموت : و ماذا عمن سيعيشون غدا و بعد غد ... ماذا عن موضع قدمنا في الخطوة التالية.

حادي عشر: كلامي ليس بالضرورة انحياز لطرف لبناني آخر، و مثل لبنانيين كثر لا أثق بأن هؤلاء الذين يتصدرون المشهد يتطلعون فعلا لدولة حقيقة، و لكني أظن أن من يفكر في مشروع دولة لبنانية يجب أن يقلقه - على الأقل يقلقه- ما حدث مؤخرا. و إن لكن بين الأطراف من يمثله فصوته يمثله و لا يجب أن يكون صوته بجانب فريق دون الآخر .
ربما كررت هذا الأمر: و لكني لا أعتقد إجمالا إنسداد الواقع السياسي مدعاة للانحياز لطرف هو أفضل من غيره/ هذا ليس جدليا في كثير من الأحوال. ربما كن الطرف الأفضل هو أفضل من جهة و لكنه من جهة أخرى هو الأكثر بعدا عن طريق يجب أن نبدأه الآن.

ثاني عشر: لا أدري وجه النوستالجيا !
و نعم، يمكن أن نخرج بنصوص جميلة على تنويعات لغوية لا نهائية. و بتقارير صحفية متعددة من تنويعات معلوماتية مختلفة ، و هكذا دائما شأن زوايا الرؤية المختلفة.
و لا أظنني لعبت بالكلمات فقط، لان خلفها مفاهيم لها صلة بالواقع، و برؤيتنا و موقفنا من الواقع .

ثالث عشر: الصورة تكثف حالات عبر عنها النص.
في الواقع أغنتني الصور عن مزيد من التصريح، و أظنه من المشروع أن تستحضر كل زاوية رأي ما يدعم رؤيتها و يلخصها. و بالقطع مهما كانت الرؤية تحاول أن تكون " موضوعية" فلن تحشد صورا لكل ثانية حدثت.
و لكن يظل الحكم هل هذه تفاصيل هامشية و زوايا استثنائية أم أنها يمكن مشاهد من قلب المشهد و يمكن التقاط العديد منها في مكان و زمان الحادث ؟
لا أظن أن الصورة متجنية على أحد .

رابع عشر : أظن أنه من الخطورة بمكان أن نبرر إسكات الإعلام بالقوة بأنه منحاز أصلا.
مشكلة الانحياز السياسي أو الطائفي في لبنان يعادلها تعدد المنابر.

الحرية القانونية أو الشكلية للإعلام يجب الدفاع عنها و لو خلا مضمونها ، لأنها ضمانة أساسية و مبدئية.
تعدد الإعلام خير، لانه في ذلك التعدد يكون ما يشد بعضهم الي بعض و الي الوقائع لو تلونت. و نزاهة الوسيلة الاعلامية الواحدة يكاد يكون وهما .
تعدد المنابر المنحازة بشدة أفضل من الثقة في "اخلاق" منبر وحيد مستقل.
فما بالك بما يمثله مشهد عدوان الأشاوس على قناة و صحيفة.
ألا يبدو ذلك مرعبا ؟

بخصوص الجدل حول جريدة الأخبار
فهكذا كان ما كتب هاني درويش
و رغم انحياز الأخبار السياسي الذي لا أستسيغه ، تظل الأخبار أقرب إلى من المستقبل.
و أنت عبرت جيدا عن أن واجهة الجريدة يمكن أن تمثل انحيازها السياسي بينما يمكن أن تعبر صفحاتها الداخلية عن مهنيتها بقدر أكبر.
الصورة التي تصدرت الجريدة كانت تعبيرا فجا في رأيي، لذا أشرت لمقال درويش الذي لمس أيضا هذه الفجاجة.
و هذا كل شيء بالنسبة لهذه الليلة - و أعتذر أنا هذه المرة على الإطالة- و تصبحون على خير
:)

Anonymous said...

لا شك في التمكدد الشيعي الإيراني الذي يريد الهيمنة على العالم وقتل كل ما هو سني

والجهلاء فقط يجعلونه صراع سلطة أو أوطان

البغض بين الخليج و إيران و عراق ما بعد صدام و حزب الله ليس بغضا سياسيا كما يظن البعض و ليس بسبب التمددي المساحي لإيران و إنما بسبب التمدد الديني و التشيع ومن قرأ في دين الشيعة لعرف سبب هذا الكره ولعلم أن بغضهم من أوجب واجبات الدين وكذاك محاربتهم

ولا يخفى على عاقل دعم حزب الله لحركات التشيع و الانقلاب على حكومات الخليج سواء في قطر او البحرين و التفجيرات التي قام بها بعض الكويتيون بها في مكة بتجهيز من رئيس المخابرات الإيرانية ومحاولة سيطرتهم من قبلها على الحرم والتي تدخل فيها الجيش المصري

أعو1ذ بالله من الشيعة

ولا أنسى أن أحييك على مقالك
مودتي

عمرو عزت said...

لا علم لي بنوابا "كل الشيعة" و لا بدعم حزب الله لحركات التشيع
ما أعلمه أن حزب الله يتلقى دعما لا العكس .
و لكن على كل حال، النوايا و العقائد خلف صراعات السلطة لا ينفى أنها صراعات سلطة.

في "دين الشيعة" كما في كل دين متسع لتأويلات و تلوينات عدة، و أعتقد أن ما تقوله يمكن أن ينقله أحدهم ليقول أن في "دين السنة" كراهية للشيعة ليقول أيضا أن من أهم واجبات الدين محاربتهم.
و هكذا

Unknown said...

! عمرو, وحشني

أنا مقدر الإستفزاز طبعا لما تسمع ليل نهار إن سلاح المقاومة مقدس مقدس ولا يمكن المساس به ,مع إنه في الأخر محصور علي جزء واحد من المجتمع اللبناني . الحل الأمثل بالتأكيد هو أن يدمج في الجيش بشكل يصلح لمواجهة إسرائيل.بس هي مشكلة طبعا لما يكون واحد زي جعجع أو أحمد فتفت (صاحب واجب الشاي المعروف أثناء الحرب) مشاركين في وضع إستراتيجية دفاعية ضد إسرائيل. سلاح حزب الله لا يمكن نزعه داخليا بغير إتفاق, ولا ألومه كثيرا إذا لم يثق بالقوات والكتائب, بتاريخهم المتنوع من العمالة. (أرجو أن يكون هذا إتهاما مقبولا لا يدخل في إطار التجني(


السؤال اللطيف اللي بيطرح نفسه, ليه بقي أبناء ثورة الأرز اللي بطبيعتهم سياديين و إستقلاليين (بما إنهم طبعالم يدعموا الإحتلال السوري للبنان 15 سنة علي أساس الشعار المشهور اللي رفعه جنبلاط والحريري وكل ثوار الأرز: الوجود السوري ضروري ومؤقت و شرعي): ليه معاهم سلاح, بيستعملوه في إيه, وليه مستعملهوش في الحرب ضد إسرائيل؟

لو كان سلاح "المقاومة " يزعجك (وممكن يبقي ليك حق), فماذا تقول عن سلاح جنبلاط؟ إتناء إشتباكات الجبل, كان التفاوض علي أن يسلم جنبلاط أسلحته الثقيلة: مدفعية ! هل ده علشان كارنفال الشوف السنوي؟ أما عن الحريري, فهل سمعت عما فعلته ميليشياته ب11 من أعضاء القومي السوري في طرابلس؟ ثوار الأرز هنا قطعوا أوصال جثث لشباب من طوائف مختلفة, ليكرسوا علمانية من نوع جديد, تعترف بالتعددية بشكل إبداعي جديد . (لو تحب ممكن أبعتلك الفيديو اللي صوروه أبناء تيار المستقبل التقدميين )


لو كان كل ما سبق من إبداع في البيان لم يقنعك, تضطرني إذن -أسفا- أن أستعمل قوة النص:
عن أبو هريرة قال: حدثنا راجل بتاع ربناأنه سمع من السماء صوتا يقول:" يأتي زمان علي أمتي يتحالف فيه اليسار الديمقراطي مع سوليدير الحريري لبسط سيادة الدولة, فإذا إختلط عليكم الأمر, فإعلموا أنه ما إجتمع جنبلاط و جعجع وإلا كان الإجرام ثالثهما. "

عايزين نشوفك!

عمرو عزت said...

أهلا يا علي
عساك طيب !

أنا معك تماما في ما قلت
و لكن "دنس" سلاح الآخرين لا يمنع انتقاد "تقديس" سلاح "المقاومة" .
كما أن ما يظهر أن هذه الأسلحة عند الأغيار لا يمكن مقارنتها بقدرات حزب الله الذي حسم الأمر بأشباله البواسل.

صحيح لا يمكن تجاهل أن السياسية اللبنانية الآن يتجاذبها أهلي و زمالك، و أن مشروعا متعثرا اشتركت فيه يحمل اسما مشابها لاسم لاعب ضمن فريق الموالاة اللبناني هو "اليسار الديمقراطي"...إلا أن هذا لا يمنعأن أقول ما بدا لي و أتمني أن نتجاوز استفزاز "قداسة" الحزب الماجد و معه "ابتذال" الموالاة و من معها.

أعتقد أنه مشروع للمستقبل، ويحتمل أن يكون البعيد، أن يتمسك البديل الثالث بموقفه ولو كان "طوباويا" : مجتمع سياسي مدني لا طائفي، يحتكم للسياسة لا للسلاح أو أوزان القوى الإقليمية الحليفة.
كنت افكر في أن شيئا مماثلا فيما يخص الصراع مع إسرائيل لا بد أن يعلن عن نفسه أيضا : كيف نواجه العدوان الموجود بدون التملص منه مثل "القوميين المصريين" و بغير أن نجرف الحياة و السياسة لصالح جعجعة "القوميين العرب" التي بلا طحين.

أراك قريبا يا رفيق

Unknown said...

أحاول ممارسة قدر معقول من الطيبة, شكرا لسؤالك!

المشكلة هي عدم وجود مساحة ولا دور حقيقيين لطرف ثالث في أوقات الإستقطاب. تلاتة زحمة (ترجمة حرفية)

وهنا تفرض نظرية الفسطاطين نفسها, فعندما يهاجم الإعلام الكومي والسعودي حزب الله وحلفائه,وتقل فرص أي بديل ثالث في بناء نفسه (لأسباب معروفة منها غياب المال), يصبح نقدهم بشكل موضوعي غير ذي فائدة, فماذا يفعل من يقتنع بهذا النقد؟ إما أن يؤيد الطرف الأخر, وإما أن يعتزل الفتنة, هذا طبعا بإفتراض أن الشخص العادي يملك شيئا ملموسا يقدمه لمن يؤيد, وليس العكس.

عموما أنا كدا كدا إش فهمني .

Anonymous said...

السيد حسن نصر الله في خطاب مهرجان الانتصار:
الأصل الذي يحمي وحدة لبنان هو بناء الدولة القوية القادرة العادلة ، الذي يحمي سيادة لبنان من الأطماع الصهيونية هو الدولة القوية القادرة العادلة، الذي يعالج الأزمات المعيشية والإجتماعية للبنانيين وللمقيمين في لبنان هو الدولة القوية القادرة العادلة النظيفة العزيزة، وهذا ما نطمح إليه ونتطلع إليه جميعا. الدولة القوية القادرة تعني التي تستطيع وبعزة أن تستعيد كل شبر من أرضها المحتلة، وأن تحمي كل قطرة ماء من نهر الوزاني والليطاني والحاصباني، والتي تستطيع أن تمنع العدو من الاعتداء على سيادتها يوميا، والتي تستطيع أن تطمئن شعبها إلى أنها تحميه بحق، تحميه بالسلاح وبالقوة وبالعقل وبالوحدة وبالتحصين وبالتخطيط وبالإرادة الوطنية، أما الدموع فهي لا تحمي أحد. نحن نريد هذه الدولة القوية والقادرة والعادلة والنظيفة والمستقلة التي ترفض أي وصاية أو هيمنة أجنبية، الدولة الكريمة العزيزة التي لا تخضع لشروط مذلة، والنظيفة التي لا مكان فيها للسرقات ولا للهدر ولا للصوصية. هذه هي الدولة التي نحتاجها. هذا هو المدخل الطبيعي لمعالجة مسألة المقاومة، هنا نأتي للسلاح "للذين قلوبهم محروقة "بدن يحلو مسألة السلاح". أنا أقول لهم لا تعالجوا النتائج وتعالوا لنعالج الأسباب، ناقشونا بالمنطق، المقاومة نتيجة لسبب الاحتلال ولاعتقال الأسرى ولسلب المياه والتهديد للبنان والاعتداء على السيادة اللبنانية وهذه هي الأسباب، عالجوا الأسباب، والنتائج يمكن معالجتها بسهولة. عندما نبني الدولة القوية القادرة العادلة التي تحمي لبنان واللبنانيين سوف نجد بسهولة حلا مشرفا لمسألة المقاومة وسلاحها. أريد أن يسمع اللبنانيون بوضوح، نحن لا نقول إن هذا السلاح سيبقى إلى الأبد وليس منطقيا أن يبقى إلى الأبد، هذا السلاح لا بد له من خاتمة ومن نهاية، المدخل الطبيعي أن نعالج الأسباب فتنتفي النتيجة، تعالوا وابنوا دولة قوية عادلة تحمي الوطن والمواطنين وأرزاقهم ومياههم وكرامتهم وستجدون أن حل مسألة المقاومة لا تحتاج حتى إلى طاولة حوار.

DR.ALI said...

ان صاحب المقالة يمثل دور الانظمة المتخادلة والمتقوقعة على عروشها, بل انه نسخة طبق الاصل عن الانهزام العربي الرسمي... اكيد هو يرى المقاومة دون جدوى وبلا افق لان لا جدوى من افكاره ولا افق لديه... لكي يعرف المقاومة بحق عليه ان يتمتع بالمرؤة والعزة والمجد والايمان بقضيته, ولكن للاسف الكل مفقود عنده الا انتقاد المقاومة لانه لا يدري ماهية المقاومة ولا يعرف طعم النصر التي انجزته المقاومة... اتوقع للكاتب ان يكون رئيساً او زعيماً عربياً لانه يتمتع بنفس العقلية

Noam Chomsky said...

Hassan Nasrallah
By Noam Chomsky at Jul 22, 2008

A sustainer recently asked Noam the below question on the ZNet chat board, where Noam hosts a forum:



Sustainer: Professor Chomsky,

If you were Nasrallah would you give up Hizbollah's weapons? Do you think they ought to? Barsamian asked you...what you think of him and you responded that he is a very pragmatic man. Could you possibly elaborate? Does he seem like an honest, compassionate man?

Noam Chomsky: My impression is about the same as others who have met him: for example, Edward Peck, White House official responsible for terrorism in the Reagan administration, who described Nasrallah, after an interview, as having given "a logical, reasonable presentation...just an educated intelligent man talking about serious issues that he perceived." On Hizbollah's weapons, his position, as I understand it, is pretty simple. The first question is whether Lebanon has a right to have a deterrent against US-backed Israeli aggression. If the answer is "No," then Hezbollah has no right to weapons. But it's a strange answer after five such invasions, each murderous and destructive, one of which killed some 15-20,000 people and destroyed much of the country, all of them without credible pretext. Suppose, then, that the answer is "Yes." Then what would the deterrent be? One answer would be a credible US guarantee, but that's not in the cards (to our shame). Could it be the Lebanese army? No one believes that. We're left with one deterrent: Hezbollah. When I was in Lebanon in 2006, before the latest Israeli invasion, I spent a fair amount of time with some of the strongest opponents of Hezbollah, and continually raised this question. No one had an answer.

I'd like to see a credible international guarantee against further US-backed Israeli aggression. Short of that, it's hard to see what the argument would be for Hezbollah to give up its weapons, though no doubt it is highly undesirable for a state to harbor an internal non-state military force.

The outstanding Lebanese journalist Rami Khouri, writing in the major English language Lebanese newspaper, captured the basic point rather well: "Hamas and Hizbullah are among the most effective and legitimate political movements in the Arab world: They have forced unilateral Israeli retreats that no Arab army could induce; won elections democratically without resorting to the gerrymandering or ballot box stuffing that most American-supported Arab regimes live by; provided efficient service delivery and local governance to their constituents; and sustained resistance to Israeli occupation that appeals to the desire of ordinary Arabs to restore dignity to their battered lives and to their shattered, hollow political systems."

That's exactly why they are hated and feared by the US and Israel.

NC