12 December 2007

إسلاميون و علمانيون .. ديمقراطيون و اجتماعيون


أغلب ما يقال حول " الإسلام و العلمانية ", يتطلب فهمه جهدا كبيرا لتحديد الموضوع المقصود خلف المفاهيم الملتبسة الواسعة المتعددة المعاني : الإسلام في السياق السياسي – العلمانية – الإسلاميون – العلمانيون .
بالتالي, " إسلاميون و علمانيون " عنوان ملتبس لندوة, متحدثاها لا يمكن ابتداء و استجابة لإغراء العنوان, توزيعهما علي طرفيه . فتامر وجيه أحد أبرز ناشطي مركز الدراسات الاشتراكية – الذي نظم مؤتمر "أيام اشتراكية" الذي كانت الندوة من فاعلياته - لا يمكن تصنيفه و يعد هذا تعريفا جيدا به , بأنه " علماني " . و لا د.هبة رؤوف عزت, مدرسة العلوم السياسية و الكاتبة و الناشطة , يمكن تصنيفها ,و يعد هذا تعريفا مفيدا, بأنها " إسلامية " فقط دون استطرادات.
العنوان الملتبس كان مدخلا لموضوعين مختلفين في كلمتي المتحدثين الرئيسيين. تامر وجيه بدأ من التاريخ لينقد خلو الأدبيات العربية التي حملت لواء العلمانية و التنوير و الحداثة من الجانب الاجتماعي الراديكالي, و انتهى إلى أن "العلمانية" في مواجهة "الإسلامية" ليسا تصنيفا معبرا عن انقسامات الواقع بدقة, و لا يتصل بما يراه الواجب العملي للعقلانية, و هو التغيير الثوري للواقع, و بالتحديد باتجاه اشتراكية ثورية .
أما د. هبة رؤوف فقد اتجهت مباشرة للحظة الحالية , و تساءلت عما يشير إليه العنوان الذي دعيت للحديث عنه, هل يشير لـ " إسلاميين " و " علمانيين " و باعدت بين كفيها, أم لـ " إسلاميين و علمانيين " و ضمت كفيها معا !
و يبدو أنها اختارت الإجابة الأخيرة لما أفاضت في الحديث عن ملامح تتشكل حاليا, بفضل الحركات المطلبية المتعددة - بداية من حركات التغيير و ليس انتهاء بـ "مصريون ضد التعذيب" - التي يعمل من خلالها الناشطون , إسلاميين و غير إسلاميين , جنبا إلى جنب, مشكلين فضاء عاما أكثر ودا و تفهما و أقل حساسية بين أطرافه من ذي قبل.
د.هبة نقضت بدورها العنوان من جانب آخر, جانب مساحات العمل التي تحددها اللحظة و المطالب العامة المشتركة .
ولكن لا مساحات الود و العمل المشترك,و لا تجاوز النظري إلى العملي نجحا في تجاوز مساحات الاختلاف , التي دفعت مداخلات الحضور تعقيبات المتحدثين الختامية إليها. فانتقد تامر وجيه اتخاذ الإسلاميين الجانب الثقافي والهوية الثقافية منطلقا خاطئا لمواجهة تحديات الواقع, التي يراها تتمثل بالأساس في استغلال الطبقات و الشعوب المالكة للثروة و القوة للطبقات و الشعوب الفقيرة و المقهورة. بينما قالت د.هبة أن الثقافي لا يمكن تجاهله, و في القلب منه الإسلام دينا لأتباعه و رافدا ثقافيا لأبناء الديانات الأخري . و انتقدت تجاهل التيارات العلمانية لذلك, و تعاملها مع الثقافة و الدين باعتبارهما إفرازات للواقع الاقتصادي و الاجتماعي , لكنها أشارت أيضا لتجاهل تيارات إسلامية للجوانب الاقتصادية و الاجتماعية, و إرتكازها على الثقافي بدرجة أكبر.
تحولت الندوة معظم أحيانها من الحديث عن " إسلاميون و علمانيون " إلى " إسلاميون و يساريون " بحكم تركيبة الحضور و تنظيم الندوة . و حتى هذه الثنائية بدا أنها ليست بالصلابة و لا بالحدة المتخيلة. فإذا استثنينا اختلافات في مساحة " الثقافي" يمكن أن نري الميول اليسارية عند د. هبة رؤوف – كما أحبت هي نفسها أن تصفها - فلديها نظرة اجتماعية ناقدة لليبرالية و الرأسمالية ,و لديها دراسات في نقد تمثل إسلاميين للمنظور الليبرالي سعيا منهم في الانفتاح على الغرب و الحداثة .
كما أن تامر وجيه و مركز الدراسات الاشتراكية لديهم موقف أثار, و يثير, جدلا كبيرا بين أوساط اليسار, بشأن التحالف مع الإخوان. و هو تحالف لم تدم فعاليته فيما يبدو , و لكن المركز يدعم باتجاه مثل هذه التحالفات – مع التيارات الإسلامية - بغرض الانفتاح علي قطاعات أوسع من الجماهير ,و تثوير التنظيمات التي تلتف حولها هذه الجماهير, أو المساهمة في كشفها إن لم تستجب لهذا التثوير .
و لكن بعيدا عن التقاربات الودية أو علاقات التنظيمات و التيارات ببعضها , هل يمكن لتيارات سياسية, وفق رؤى أخرى, أن تتجاوز ثنائية " إسلاميون و علمانيون " , لتتعامل مع جمهور كبير لدى أغلبه إيمان ديني لا يجعله بالضرورة في خانة " الإسلاميين ", و لكنه لا يستسيغ وصفه بـ " العلماني " .
الإجابة في رأيي تتعلق بالبدء بمعالجة مساحة الاختلاف و الافتراق قبل مساحة الود و التلاقي . ففيما يتعلق بالجانب الثقافي الديني , لا يمكن إنكار أن التيارات السياسية و درجة جماهيريتها تتعلق بتقاطعها أو اقترابها من فضاء من الأفكار و المفاهيم التي تكرسها تيارات ثقافية معينة . هذا إن لم تكن هذه التيارات نفسها تيارات ذات طابع ثقافي - مثل التيارات الدينية- , فلا يمكن في رأيي فصل السياسة تماما عن الدوافع و المباديء الأخلاقية – العدالة و المساواة مثلا انحيازات أخلاقية - , و لا عن الثقافة و الدين الداعمين لهذه المباديء . و لكن الاعتراف بالتداخل مع السعي لفك التلازم و التماهي هو ما يمكن أن يسمح بتلاقي المختلفين ثقافيا في كيان سياسي اجتماعي .
و لكن هذا مشروط أولا بالتخلي عن أي نزعة تسلطية فيما يخص الجانب الثقافي . التوقف عن السعي السياسي لفرض مرجعية أخلاقية علي الآخر المختلف , سواء بالسلب : " العلمانية السلطوية" المتوجسة من الديني, أو بالإيجاب : ممارسة السياسة كوسيلة للتمكين لمرجعية دينية .
الاعتراف بإمكان تقاطع التيار السياسي مع أكثر من رافد ثقافي, و توقف التيار السياسي عن أن يكون تجمع لأصحاب نفس نمط الحياة والأفكار, لكي ينفتح علي تنوع و تعدد المجتمع الثقافي و الديني , و يكتسب عملية و مرونة و تنوع الحركات المطلبية التي لا تنطلق من الأيديولوجيا و الثقافة, بل من البرنامج العملي الاجتماعي الذي يمكن التوافق حوله و تطويره و مناقشه عمليا .
هنا يمكن النظر لدوائر متعددة من تيارات ثقافية و دينية تتدافع في فضاء عام , بينما هي نفسها ليست تيارات سياسية , بل تتقاطع مع تيارات سياسية تجمع أفرادا من دوائر مختلفة يتبنون رؤية اجتماعية قريبة . ربما ينطلق الأفراد من دوافع أخلاقية تنتمي لمرجعياتهم التي تحددها انتماءاتهم لدوائر ثقافية أو دينية مختلفة. و لكن يمكنهم بحس " ديمقراطي " مناقشة ما يخص " الاجتماعي " في دائرته بغير إشهار المرجعيات و الخلفيات الثقافية و الدينية .
" الديمقراطية " بحس أقرب ما يكون لـ" اللاسلطوية" ضرورية هناا لتحديد مساحة العام الذي يجمعنا بالفعل و يتوجب فيه الاجتماع علي نطاق واسع لمناقشة ما يمكن أن نتفق عليه و نتفاوض بشأنه , يينما كل ما لا يجب أن يشمل الجميع يصبح مجالا خاصا و يمارس فيه الأفراد أو الجماعات الفرعية حريتهم الكاملة في ممارسة قناعاتهم و إشهار مرجعياتهم و التعبير عنها و الدعوة إليها و التبشير بها, و خوض الجدل بين بعضها البعض بكافة الوسائل السلمية التي لا تتضمن إخضاع واحدة لأخرى أو السعي لأي تمييز لصالح إحداها .
فموازنة الدولة و سياستها الخارجية مثلا ينتميان للفضاء الأول , بينما عقيدة الفرد و سلوكه الشخصي و الحق في التنظيم ينتمون للفضاء الثاني .
ما سبق كما يتضمن شروطا للتيار السياسي نفسه : الحس العملي و القبول بالتعدد الداخلي و التجمع حول البرنامج لا الأيديولوجيا و الانحياز لأوسع مساحة حريات يفرضها تعدده الداخلي نفسه .. فإنه يتضمن أيضا شروطا في ثقافة الأفراد , أو طريقة تدينهم , لكي يمكنهم التفاعل مع مثل هذا التيار . فالثقافة الدينية التي تطمس كل فاعليات الوجود باستثناء فاعليات عالم الغيب منكرة العامل البشري , أو التي تري أن الدين هو الهوية الجمعية الوحيدة الممكنة للفرد المتدين , أو التي تري أن " عز الدين و مجده " يقتضيان إخضاع الآخرين لا إقناعهم ...أو في المقابل من ذلك الثقافة التي تحتقر الدين و الدوافع و المشاعر الدينية,إلى حد الرغبة في إقصائهم تماما من مجال الرؤية و الوجود .. كل هذه الملامج الثقافية لن تتيح التلاقي في مساحة الاجتماعي, و لا تسم بالاحتفاء بالديمقراطية . بل إن هذه الدوائر الثقافية مؤهلة للتقاطع أو التماهي مع تيارات تسلطية دينية أو علمانية .
بهذه الطريقة في التفكير و الحركة تصبح مشكلة الدين و العلمانية أقل تعبيرا عن جدل يخص السياسة, و تحل محلها مشكلة العام و الخاص. و تعود مشكلة المرجعية الدينية أو العلمانية للسياق الثقافي و ساحات الأفكار . و يتحدد النقاش السياسي بمساحة "الاجتماعي" و باستخدام لغة مشتركة مفرداتها من الواقع المعيش, لا باستخدام اصطلاحات و خلفيات المرجعيات الدينية ,أو الأيديولوجيات و الفلسفات .
عندما تخايلني صورة تيار سياسي بهذه الملامح يبدو لي أن مثل هذا الكيان الديمقراطي المحتفي بالتعدد داخله يمكن أن يضمني مع تامر وجيه , لو تم تخفيض سقف الطموح اليساري الثوري لصالح برنامج للحظة الراهنة .. و مع د.هبة رؤوف, إذا تم التوافق حول حدود العام و الخاص ,حدود دوائر الثقافة و أفق الدائرة الاجتماعية .
و لم لا ؟


- مداختي الطويلة هذه ليست بريئة من التفكير بشكل خاص في أمر الحزب الديمقراطي الاجتماعي المتطلع للتأسيس.
-الصورة, من اليمين, لهبة رؤوف عزت و محمد العجاتي و تامر وجيه . تصوير حسام الحملاوي .

43 comments:

AG said...

ألا ترى أنك بهذا الطلب الأخير تريد ثوريا بلا ثورة، و إسلامية لا ترى الإسلام منهجا للحياة؟

محتار أنا في الحزب الديمقراطي الاجتماعي. لونه شانجاه

عمرو عزت said...

ربما يؤجل الثوري ثورته لفترة, أو ربما يمهد لها.
كما أن تكوين تيار عريض يدفع باتجاه العدالة و الديمقراطية ليس أقل من ثورة .
و أنا أيضا أرى الدين "منهج حياة" و لكنه ليس برنامجا سياسيا ,و لا أظن هبة رؤوف تعتقد أن الإسلام برنامجا سياسيا .

Anonymous said...

يمكنهم بحس " ديمقراطي " مناقشة ما يخص " الاجتماعي " في دائرته بغير إشهار المرجعيات و الخلفيات الثقافية و الدينية .


يا بختك بالتفاؤل ده
بأيى وسيلة يمكن ايجاد حس "ديمقراطي" لدى اسلامي يعتبر الديمقراطية نقيض الخلافة الواجبة؟

وإذا ما أتحت حرية التنظيم (السياسي؟) على الأساس الديني
فكيف تريد من البرنامج ألا يكون دينياً؟

تحويل المشكلة إلى تمييز بين العام والخاص، أبعد من مسألة الألفاظ، تحتاج سلفاً إلى اقناع الإسلاميين بأن الإسلام ينتمي إلى الخاص، لا إلى العام!!
وهذا، حتى الآن، محال!

حظاً سعيداً أيها الصديق

عمرو عزت said...

أهلا يا فادي
من أعنيهم بحديثي و تفاؤلي ليس " الإسلاميين " بل أفراد متدينين لا يحسبون أنفسهم على " الإسلاميين ", و تدينهم يتصف بما ذكرت من ملامح و شروط .

و حرية التنظيم الديني , كما أتخيلها,و هي حق مكفول في مجتمع ديمقراطي , ستكون بالنسبة لمن عنيتهم حرية الاشتراك في جماعات دينية , مثل الجماعات الدينية الثقافية أو الخيرية الإسلامية و المسيحية أو الطرق الصوفية أو تجمعات ذات صيغة فكرية , و هي ليست جماعات ذات تعبيرات سياسية موحدة فهي تلتقي حول تعبير ديني موحد أو قريب , بينما الأفراد أنفسهم , و لو حملوا معهم انحيازاتهم الأخلاقية من جماعاتهم و طوائفهم الدينية , فإنهم في السياق السياسي ينتمون لتيارات سياسية تجمعهم مع مختلفين دينيا و ثقافيا .

الأفراد الذين أعنيهم يمكنهم إدراك التداخل لا التماهي لذا سيكون هذا التصور ممكنا بالنسبة لهم .

و في الواقع , أنا لا أتحدث عن نماذج متخيلة , ففي تجربة الحزب الديمقراطي الاجتماعي التي أشرت إليها , هناك بالفعل مجموعة, يمكنك أن تعدني منهم أو قريبا منهم , ينطبق عليها ما ذكرت .
فهم في العادة لا يسمون أنفسهم " علمانيين " أو " يساريين " و هم متدينون و لكنهم لا يجدون حرجا في العمل و النشاط , بل و الصداقة مع آخرين مختلفين في الدين أو في طريقة فهمه .
و لديهم حس التمييز بين الخاص و العام , و رؤيتهم الاجتماعية و السياسية ليست منفصلة عن أخلاقهم و لكنها ليست متماهية عندهم مع إيمانهم .
هذه المجموعة معظمها من المدونين, و أعتقد أن تجربة الجدل المفتوح في ساحة الإنترنت قد أسست لديهم حسا لا تسلطيا و قابلا للاختلاف و أقدر تقبلا للدوائر المختلفة المتقاطعة في مساحات من الاتفاق .
و أعتقد أن التجمعات المطلبية المتعددة التي نشط من أعنيهم في واحدة منها أو أكثر قد صقلت هذا الحس .
و بخلاف هؤلاء , الشركاء في تجربة الحزب, هناك آخرون ممن أحسبهم ينتمون لهذا النموذج , بل و يعملون على افشائه مثل : شريف عبد العزيز و مختار العزيزي .
و يبدو لي أن هذا النموذج يشكل تيارا يمكنك ملاحظته , فليس صحيحا أن كل التدين الجديد تدين سطحي و مظهري و برجوازي و ضيق الأفق كما يظهر في تحليلات كثيرة ذائعة .

Anonymous said...

الحبيب عمرو
كلامك مثير ..
للأسف دائماً ما يتم إختيار الصورة الأسؤ للتعبير عن مجمل الحالة...
فكما يستحضر اليساريون بن لادن والشيخ جابر "بتاع إمبابة" كإنطباع ذهني لكل ما هو إسلامي وتقديمه للمجتع على انه هو الصورة الكاملة والوحيدة للحالة..
يتم على الدفة الأخرى يستحضر الإسلاميون صورة اليساري "العربيد" أو "عدو الإله" كإنطباع عن مجمل الحالة اليسارية...

وبينهما تضيع حقائق وتاريخ لنضال أحد الطرفين..

المهم والمطلوب..أرضية مشتركة للعمل ..وعلى صعوبته..إلا أن ما يتم حالياً من تقارب "مستحي" يجب ان يدعَم يعطي أمل..

ممكن يكون الحل في "عقد إجتماعي" جديد..يلم شتات الجرحى على مذابح الحزب الوطني !!

Unknown said...

طب وايه الفايدة يا عمرو...تفتكر فيه جدوى من حاجة دلوقتى فى مصر؟

Anonymous said...

هو عموما مظنش فيه مستقبل لأي تغيير سلمي أو ديمقراطي بدون بناء التيار اللي مستر عمرو شرحه بوضوح.

مين أصلا عايز ثوريين ولا إسلاميين؟ معظم الناس العادية غير إيديولوجين ولا عندهم الرغبة ولا الوقت إنهم يحسموا مواقفهم النظرية تجاه كل شيء. وإيه فايدة المواقف النظرية دي أصلا؟

لكن لا أظن إن طريقة التحالف بتاعة الإخوان والإشتراكيين الثوريين ليها فايدة حقيقية, ولا طريقة اليساريين اللي بيمثلوا إنهم متدينيين. أنا رأيي المدخل الصح هو النشاطات المشتركة علي قضايا محددة. ورأيي هي دي برضه الطيريقة الوحيدة لبناء حزب, خصوصا لو كان هيبقي ديمقراطي وإجتماعي

Anonymous said...

حلو المقال
اكثر افراد تشعر بهذه المشكلة الافراد الوسطيين ..الذين يجدون انفسهم بين غطرسة الديتى و كره اليسيارين.. وهذا ما وجدته فى كفايه و احبطتنى ...صراع على السيطرة والتشكيك فى الجانب الاخر متناسين الجمهور الذى هو هدف حركة تهدف لتغير الواقع السىء بغض النظر عن من يختاره الشعب اذا حلت الديمقراطية محل القهر الحالى التى تهدف الحركة الى تغيره...كما قلت الجدل القاءم يجعل الفريقين اقرب الى دائرة اخرى من التسلط اذا تولت زمام الامور ....وهذا ماجعل كفايه فى النهاية تصبح مجرد نمط غريب للعرض والمشاهدة فقط واعتقد ان هذا ما يرنوا اليه الجانبين من التميز وان كان اكثر على الجانب اليسارى الذى يتباهى باختلاف نمط حياته وافكاره ... فاصبحت كفاية فى نظر الناس الى مجموعة من الشباب غريبوا الطوار والفتيات المتحررات الذين اعتاد الناس ان يروهم فى مظاهرات دون ان يفكر الناس فى سبب المظاهره
مصطفى عزت

AG said...

لا أرى تعارضا بين أن يعمل الثوري في مصر على دعم مطالب إصلاحية بينما يظل مدركا أن أي تغيير حقيقي لا يعتمد على حسن نوايا و أخلاق الطبقة الحاكمة و لن يؤدي إليه أي كم من الإصلاح. الوضع يصير مختلفا في ديمقراطيات مستقرة كالتي في شمال أوربا مثلا، حيث لا حاجة و لا فائدة من إصلاح، و بدرجات متفاوتة في البلاد التي تقع بين هناك و هنا.

يعني هذا أن يدعم الثوري شيئا كالحزب الديمقراطي الاجتماعي في انتخابات نيابية إدراكا منه أن مهمته تصير أسهل حينئذ، بينما لا يعمل هو على بناء ديمقراطية نيابية بشكل مباشر. إن كان هذا ما تعنيه بـ"يمهد لها"، فلا مانع.

على الناحية الأخرى، بإمكاننا تصور أن يشارك في العمل من يرون الدين منهجا للحياة--و هم كلهم فيهم عزة: عمرو "عزت"؛ ابن عبد "العزيز"؛ مختار "العزيزي"، و هبة رؤوف "عزت"!--لكن يظل الزعم أن هناك حزبا، يفترض به أن يقدم برنامجا تفصيليا بأرقام و سياسات، يجمع تامر وجيه مع مجموعة البوصلة مع هبة رؤوف وهما، و قد يكون سعي الديمقراطي الاجتماعي وراء ذلك سببا في عدم وضوح لونه. قد يفيد أكثر أن يقتصر على دائرة إصلاحية أضيق و أوضح، خصوصا أن العمل في شبكة أفضل من العمل في هرم.

و بمناسبة التسعين عاما، أقترح عليكم أن تغيروا اسم الحزب إلى "المناشفة المصريين".

لماذا اخترت الديمقراطي الاجتماعي، و لم يعجبك مثلا حزب الوسط؟

Anonymous said...

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
سعدت جدا بالتعرف على مدونتكم
أدعوكم لزيارة مدوني الشخصية :مسألة مبدأ
www.elbakali.jeeran.com

و مدونتي المتخصصة بفضح المطبعين مع الصهاينة
www.elbakali.net

تقبل مروري
مصطفى البقالي
المغرب

Anonymous said...

"لكن يظل الزعم أن هناك حزبا، يفترض به أن يقدم برنامجا تفصيليا بأرقام و سياسات، يجمع تامر وجيه مع مجموعة البوصلة مع هبة رؤوف وهما، و قد يكون سعي الديمقراطي الاجتماعي وراء ذلك سببا في عدم وضوح لونه. قد يفيد أكثر أن يقتصر على دائرة إصلاحية أضيق و أوضح، خصوصا أن العمل في شبكة أفضل من العمل في هرم"

أهلا بيك في عالم الأحزاب المعاصرة: كل الأحزاب الفاعلة في العالم تقريبا بتجمع طيف متنوع إيديولوجيا وطبقيا من الناس, ودي الطريقة الوحيدة إنك متضفش دكان جديد أو مجموعة علي الهامش لا مستقبل لها. الفكرة كمان إن المجتمعات في مراحل التحولات الكبيرة ( الإستقلال أو التحول الديمقراطي) بتكون أكثر إستعدادا لبناء أحزاب جامعة عابرة للأيديولوجيات هدفها تحقيق تحولات معينة يوجد نوع من الإجماع عليها.

جزء من مشكلة كفاية حدث لأنها تجمع أحزاب و تنظيمات متناحرة ,وجزء تاني لعدم وجود أي إطار تنظيمي يسمح بتقسيم العمل و المحاسبة. يعني في أي وقت أي بني أدم مش عايز يلتزم بأي حاجة جماعية حيقولك يا عم أنا مستقل ومش تبع حد ومحدش يفرض عليا حاجة.

بالنسبة للعمل في شبكة والعمل في الهرم, فأنا شخصيا بفضل الهرم علشان مش بتحتاج تقسم مع معرس و بتأخد دخلك كله. بس هيا مسالة أراء طبعا.

عمرو عزت said...

محمد القط
الصورة المبالغ فيها, أسهل في الانتقاد . بينما الصورة المركبة تحتاج جهدا أكبر في الفهم و النقد .
و لكني أعتقد أن المقتربين من ساحة الاهتمام بالسياسة بدأوا يتجاوزون ذلك .

M5M
" إذا قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة فليغرسها "
و لكه علي الله

عمرو غربية
هذه الأفكار ليست بعد سعيا من الحزب الديمقراطي الاجتماعي , بقدر ما هي أفكار أظنها تفيده , و أعتقد أن هناك من يتفق معي فيها - مثل علي - و ربما يختلف معها آخرون .
و أنا جاد في تمني أن يتجمع أكبر عدد من المهتمين و ذوي دوائر أفكار بينها مساحات تقاطع في كيانات عملية ترتكز علي ما يمكن أن نطالب به غدا , لأن أفضل ما نتمناه للبشرية لن يجمع اثنين .

أعتقد أن وصف - أو وصم- الإصلاحية غير مناسب .
فلا أعتقد أن الكثيرين يفكرون بطريقة أن يتغير المجتمع لأن من هم في موقع السلطة سيستجيبون بابتسامة لانتحابات تقصيهم .
و لكن فكرة دعم التنظيمات المتمحورة حول مصالح , و دفعها للضغط في المجال العام وتشكيل شبكة من المصالح المشتركة لتحقيق تقدم نحو توازن بين من هم في موقع السلطة و الثروة في النظام الاجتماعي و بين المجتمع كله و في القلب منه المحرومين من الاثنين , لا أعتقد هذه رؤية إصلاحية .
كما أني أرى فرقا بين رؤية ثورية تتبني نظاما اجتماعيا مغايرا للسائد و تسعي باتجاهه , و بين " التنظيم الثوري " الذي يعتمد السرية و المركزية و التربية الايديولوجية , و المراهنة الدائمة علي لحظة احتجاج شاملة يتصدرها الحزب الثوري .
أعتقد أن هناك ثوريون بالمعني الأول يدركون أن الاشتراك في تيارات واسعة تعيد بناء و ترتيب الفضاء العام بحيث يتمتع بحرية أكبر و يدفع بفئات عديدة للاشتراك في جدل ذي طابع مجتمعي , أجدى من محاولة دفع من لا يحتجون من أجل أجر عادل و تمثيل نقابي إلي الاقتراب من أو الانضمام لتنظيم ثوري .
و هناك ثوريون بالمعني الأول يرون أن تغيير المجتمع يجب أن يكون ديمقراطيا بحيث يرتكز علي تجمعات علنية تجمعها تحالفات أو تيارات سياسية علنية و ديمقراطية ,و ليست تنظيمات ثورية تعمل من خلال طليعة و تنظيمات غطاء و لا يتوفر بها جدل سياسي علني حول الوجهة و الأسلوب , لأن ذلك حكرا علي القيادة المركزية السرية التي ربما لا يعلمها أفراد التنظيم الثوري نفسه .
في رأيي أن الثورية بالمعني الثاني تحمل بذروا شمولية .

--
أتفق مع ما قاله علي من أن لحظات مثل التي يعيشها المجتمع المصري يمكن أن تشهد بناء تيارات برامجية انتقالية أوسع كثيرا .
و لكن ما دفعني لأن أتمني أمنيتي الإشكالية هو أنني أنظر إلى تجمع أصحاب النزوع اليساري , من خلفيات ثقافية أو منطلقات فكرية مختلفة أو درجات مختلفة من الراديكالية .
أعتقد على العكس مما قلت , أن الاتفاق علي سياسات تفصيلية ربما يكون أسهل من الاتفاق مثلا علي مانيفستو نظري .

فيما يخص الإسلام , فما أعنيه بـ " منهج حياة " و أظن يشترك معي الكثيرين ممن وصفتهم بأنهم لا يرون أنفسهم " إسلاميين " , أن هذا المنهج الحياتي الذي يعد أساسا للأخلاق و أساسا لرؤية ما للوجود و لمعنى الإنسان و دوره ... ليس منهجا في السياسة و لا الاقتصاد .
و ليس أيضا- حتى في مجاله - منهجا مغلقا منفصلا عن النظر الإنساني في الوجود .

و بالنسبة لحزب الوسط , فهو في ما عرضت من رؤية يمكن أن يكون تنظيما أو تجمعا ثقافيا , و هو ما أراه أليق به , و هو بالمناسبة ما يمارسه الآن بنجاح من خلال " جمعية مصر للثقافة و الحوار" بينما الرؤية السياسية الاقتصادية له كانت سببا فيما أعلم في عدم انضواء مثل د.هبة رؤوف فيه . هو حزب ثقافي بدرجة كبيرة .
و لكن هذا الحزب نفسه كان خطوة للابتعاد عن التنظيم الديني " الإخوان " باتجاه تنظيم لا يتسم بشمولية الدين و السياسة , و لكنه ابتعد عن التنظيم علي أساس الدين لينتظم على أساس أوسع قليلا و هو الثقافة الإسلامية العربية . و هذه الرؤية الفاعلة و المؤثرة علي الصعيد الثقافي أراها ترتبك جدا عندما تحاول ان تقدم رؤى ذات طابع اجتماعي .
راجع مثلا ما يكتبه رفيق حبيب عن الثوابت الحضارية للأمة ثم الدولة المعبرة عنها , و راجع رؤية أبو العلا ماضي لحرية الاعتقاد الديني باعتبار تغيير الدين جريمة اجتماعية.
هي رؤية جماعة ثقافية تتورط في فرض هيمنتها ,و لو كانت الأغلبية , على ما لا يجب أن يكون شأنا عاما , معتقد الفرد.في حين أن ما أسميه جماعية سياسية , بالمعني الذي ذكرته , تتبنى رؤية لا تسلطية ثقافيا .

أتفق مع علي بشان طريقة بناء التيارات السياسية من هذا النوع , البدء من النشاطات المحددة و تشكيل التحركات المطلبية و الأهم التجمعات الأكثر ديمومة حول المصالح المختلفة .
و أظن أن مثل هذه التيارات يجب أن تسعي لشكل من أشكال اللامركزية و الديمقراطية الداخلية . و أن تكون مطالب المجموعات المختلفة داخلها و التوازن بينها هي البرنامج , لا الديباجات النظرية من قبل مثقفي التيار , و هذا واضح أنه يتشكل مع الحركة. و الحركة بركة .

المقارنة بين "الشبكة" و "الهرم" كما طرحها علي , مثيرة للاهتمام جدا .
:)

عمرو عزت said...

مصطفى البقالي ..
يا أهلا

مصطفى عزت ..
نعم , و هذا تحديدا ما يجعلني أعتقد أن التيارات السياسية الناجحة هي التي يمكنها اجتذاب تأييد الأفراد الذين يمثلون الأنماط الأكثر شيوعا في المجتمع , و ليس اجتذاب المتمردين و من هم على الهامش .
خاصة إذا كانت ذات نزوع يساري و تريد أن تعبر عن عموم الناس .
عندما تبدأ التيارات السياسية في تدريب نفسها علي ان تكون عملية و واقعية يمكنها أن تجدا آذانا صاغية لدى هؤلاء, لأن هؤلاء بالفعل يتحركون الآن من أجل مصالحهم .

AMRO .O. ABDELHALIM said...

عزيزى عمرو
تحياتى
انا اقرا لك منذ مدة، وهذا تعليقى الاول
اظنك من دعاة التحالف مع الاخوان ، هذه الفكرة قد تبدو جيدة فى ان يلتف الناس حول برنامج وومن ثم ينفضوا بعد ذلك، هى فكرة للتجمع الوطنى ولكنى اعتقد مثلا ان الاخوان بطبيعتهم ليسوا اهلا للثقة، طبيعة الحركة الاخوانية تقوم على فكرة التكويش، انظر الى طبيعة تكوينها الداخلى وكيف تشكل عبر التاريخ الى ما انتهت عليه الان
حركة الاخوان المسلمين حركة ليست ديمقراطية ووهى تستغل الديمقراطية فقط للوصول مع ايمانهم العميق بكفرها كنظام يخالف للاسلام
لايمكن ابدا تجاوز قضية الدولة الدينية فى طرح الاخوان
فعلى اى اساس يمكن التحالف معهم؟
هذه الفكرة مكشوفة وتمثل احد المرتكزات الفكرية الماخوذة راسا من كلمات الامام البنا رحمه الله-نتفق فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه اوعليه-
الاخوان المسلمون تنظيم دينى يسعى الى السلطة وليس فقط كيانا ثقافا يطرح افكار لتحريك الجدل والفعل الثقافى فى البلد، هم يطرحون قضية ان الاسلام هو الحل، ومن سيقبل هذا؟
هم اقصائيون فابتعدوا عنهم، فى الساحة الان كثير من القوى المثقفة والواعية والتى يمكنها ان تنتظم فى مثل هذا التجمع، القوى المهمشة ، يمكن ان تمثلها تجمعات فى الريف لا احد يعرف عنها شيئا
هى موجودة فى كفاية وفى النقابات
وفى مثقفى اليسار المتشتت
ان يجتمع هئولا فقد يمكهنهم ان يفعلوا شيئا اما الاخوا ن فسيبتلعون الجميع
تحياتى

Anonymous said...

Amro:
لا أظن أن عمرو كان يعني التحالف مع الإخوان, بل كان يعني:

"من أعنيهم بحديثي و تفاؤلي ليس " الإسلاميين " بل أفراد متدينين لا يحسبون أنفسهم على " الإسلاميين ", و تدينهم يتصف بما ذكرت من ملامح و شروط "

علي حد قوله.

احمد الجيزاوى said...

وكل عام وانت بخير بمناسبه العيد الاضحى
وتقبل الله منا ومنكم
احمد الجيزاوى

AG said...

شكرا على الترحيب يا علي. أنا فعلا لسة واصل الكوكب.

كلامك يفترض به أن يكون على مستوى اتحاد اليسار مثلا، حيث لا مجموعة مبدئية لتدعي ملكية/تأسيس الحزب، و بالتالي حقيقته. أحب أفهم كيف سيتجاوز الديمقراطي الاجتماعي باعتبار أرضيته الواسعة ما لم تتجاوزه كفاية. هترفدوا الناس؟

المشكلة مش في الشبكة يا علي. المشكلة في الزباين.

يا عزت، لا رغبة عندي في إعادة تعريف الكلمات: السري سري، و الثوري ثوري، و الإصلاحي إصلاحي. مستوى الحوار عندك تدهور تماما. مش قلنا من زمان خليكم مع الرصين؟

عمرو عزت said...

Amro:
أهلا بك
كما قال المعلق بعدك فأنا لم أقصد التحالف مع الإخوان , بل كنت أقصد كيف يمكن لتيار سياسي أن يتجاوز اختلاف الخلفيات الفكرية و الثقافية و الدينية و يضم أفراد من هذه الخلفيات علي أرضية مشروع أو برنامج اجتماعي
فيما يخص الإخوان , فلست ضد العمل معهم في التجمعات المطلبية و أنا مع التضامن معهم فيما يخص قضايا الحريات , و أري أنه من المجدي أن يؤسس هذا التضامن علي تفاهم يطالبهم أيضا باحترام كل الحريات بكل أنواعها .
و لكن أنا مع ضرورة وجود و تمايز تيارات سياسية مدنية العضوية بها ليست تابعة للدين كما عند الإخوان.
لست مع شيطنة الإخوان و و اتهامهم في نياتهم , و لا أتجاهل وجود تمايز داخل الصف الإخواني نفسه , و لا أحب تجاهل موافق مشنية لكتلتهم البرلمانية و قادتهم , و بالمقابل لا أغفل مواقف وأفكار جيدة من بعض رموزهم أو شبابهم.
أعتقد أن وجود تيارات مدنية لها ثقل جماهيري سيعيد وضع موضوع التحالف مع الإخوان في إطاره .

عمرو عزت said...

عمرو غربية :
الأحزاب التي تحدث عنها علي موجودة, و تتجاوز مشكلة التأسيس / الملكية بأن يكون التأسيس نفسه علي أرضية برنامج يتوافق عليه الجميع . و يقبل كل المؤسسين الخلافات الأخرى لحد الإقرار بحق التكتل داخل الحزب و قبول تنافس ديمقراطي داخل الحزب الواحد .

فيما يخص الثوري و الإصلاحي و السري , فأنا لم أقل أن الثوري بالضرورة سري , بل تحدثت عن نموذج موجود و شائع لالتنظيمات الثورية السرية المركزية .

و فيما يخص التعاريف المتفق عليها, فالتيارات السياسية لا تتشكل وفق التعاريف , بل التعاريف توضع لتصنيف و وصف التيارات السياسية . لذا فليس من المحتم أن يكون للتيار تصنيف فيما سبق من تصنيفات و تعريفات . يمكن لتيار أن يتشكل وفق مباديء أخري جديدة أو بين بين و تخط تصنيفا أو تعريفا جديدا.
كيف ترى أفكار كارل بوبر السياسية ؟

ربما ما قلته من ارتباط الثوري بالسري يعكس أمرين, الأول : أن التيار السياسي الذي يدير مركز الدراسات الاشتراكية الذي تحدثت عن أحد رموزه تيار يتسم بالسرية فيما يخص تنظيمه الداخلي .
الثاني : أن التيارات التي تريد قلب النظام الاجتماعي رأسا علي عقب في ظل أن النظام الاجتماعي نفسه به هامش ضيق للتنظيم السياسي, يلجأ للسرية و هو ما رأيته صلة ما بين السري و الثوري .
الرؤية الثورية و التنظيم الثوري - و لو لم يكن سريا - يقوم علي " إيمان ثوري " بتصور جديد للعالم سيخلقه هذا التيار لو تولى الحكم , هذه الرؤية التي تتسم بالإيمان - تبادر إلى ذهني مصطلح النقاء الثوري - لا تتيح في الغالب ديمقراطية كبيرة داخل هذه التيارات و لا تتيح لهذا التيار أن يطور رؤاه . بل في الغالب يقوم علي تكريس الأفراد أنفسهم للفكرة و التنظيم .
أعتقد أن الحديث المجرد عن الثوري و الإصلاحي و الديمقراطي به بعض الاختزال و التعميم . لأن الثوري ثوري و الإصلاحي إصلاحي, ليس قولا واحدا, بل يمكن للتفاصيل أن تجعلنا تخيل طيف من الممارسات والأفكار تقع علي مقياس الإصلاحية - الثورية و يقع بين الحدين المتطرفين المعرفين بألف لام التعريف .
كما أن التيار السياسي يمكن أن يكون ثوريا من جهة و محافظا من جهةو إصلاحيا من جهة أخرى .
في الندوة قام متحدث وعرف نفسه أنه من التيار الإسلامي الثوري !

AG said...

بوبر هو أفضل من قرأته يوجه نقدا للماركسيين من على يمينيهم، و هو يتفق في هذا مع من على يسارهم فيما يتعلق بسلطوية الأفكار الماركسية، بل و أحيانا خطابه.

أتفق معك في كثير من انتقادك لمركز الدراسات الاشتراكية، و أنا لا أرغب في الدفاع عنه، فأنا لست من بني عبد شمس، و لست أيضا من بني هاشم. أنا من الخوارج. قد يمر أحد غيري بهذه المناقشة و يرغب في التعليق.

يتبقى فقط السؤال عن مواقف واضحة من تيار اليسار الديمقراطي--أي الحزب الديمقراطي الاجتماعي و البوصلة--كي نعرف علام يتفقون و علام يختلفون مع الباقين.

قد يحب علي أن يضيف هنا أيضا. ألا ترون أن الديمقراطي الاجتماعي، حتى الآن، فضفاض ككفاية؛ ربما أقل قليلا؟ بلاش كفاية علشان ما نتخانقش؛ فضفاض كاتحاد اليسار؟--فضفاض هنا ليست شتيمة.

Anonymous said...

أنا رأيي إن فشل كفاية كان لأسباب عديدة, لكن فيه إتنيين منهم ليهم علاقةوثيقة بموضوعنا:
1- القبول بفكرة أن تكون تجمعا لقوي سياسية متناحرة أغلبها ذي باع طويل في المهاترات والمؤمرات المسروقة من أفلام, مع عدم وجود أساس واضح للعلاقة بينها وحق كل واحدة في العمل الفردي داخل الحركة, ولا دور كل واحدة في تحديد إتجاه الحركة الفكري.
2- عدم وجود أي إطار تنظيمي يسمح بإدارة الموارد, ولا بالمحاسبة و تصويب الأخطاء. وفي اللحظات القليلة التي وجد فيها شكل من أشكال التنظيم أدي (1) إلي إفساده.
أصل (1)ده إبن وسخة.

اليسار الديمقراطي (ولو إني بقيت بتشائم من الإسم بسبب إلياس عطا الله و زياد ماجد) حتي الأن لم يدخل في رأيي في طور التأسيس. من تجربتي القصيرة أري أنه يمثل مثالا نموذجيا للرد علي سؤالك إذا كنت فهمته جيدا (كيف يستطيع حزبا ذي عضوية "فضفاضة" أن يحافظ علي وحدته ولا يواجه مصير التجمعات الفضفاضة الأخري؟"):

كلما كان إتجاه الحزب يسير بإتجاه النقاش النظري في الأفكار و إجابة الأسئلة من نوعية "هل الحزب علماني؟" و"ماما هو ده فعلا بابا؟" كان الخلاف يحتدم والصدور تغلي ولا يبدو في الأفق أي أمل في تجمع كل الموجودين, و لو في وطن واحد . أما عندما كنا نذهب بإتجاه الأسئلة الصعبة الحقيقية (أي ما العمل؟), كانت هذه الخلافات الظاهرية تبدو مجهرية الحجم, ونوعا من قلة الذوق والتفاهة.

هناك أيضا فائدة كبري للعمل; فهو وسط رائع لحسم الخلافات, فيمكن أن نتناقش للأبد حول أحسن طريقة لجذب كل من يحمل قيما قريبة منا إلي الحزب (العلمانية vs. الوحدة الوطنية كشعار) ,
لكن التجربة العملية عادة ما بتجيب من الأخر وتضع كلا أمام مسئولياته.

تحديد هذه القيم العامة ليس أزمة في رأيي ( العدالة و التنمية والمساواة و باقي الشعر), وشيطان التفاصيل لا يتمثل أمامنا إلا إذا تركنا العمل وتفرغنا للتنظير. أما الخلافات والميول المتنوعة (إلي التدين وعكسه, إلي الإصلاح وإلي التغيير, إلي اليمين وِإلي اليسار....) فيجب أن تبقي, وتستثمر , وتدار بشكل ديمقراطي يسمح بالتكتلات (بلا محاولات للإستثئار ولا الإستغفال) و بالمبادرات الفردية و تجديد القيادة و محاسبة الجميع و كل ما يحدث عندكم في عالم الكرتون.

أرجو أكون جاوبت علي سؤالك يا راجل يا شبكة.

Anonymous said...

ملحوظة سريعة لعلي

لست من المعجبين بأداء حركة اليسار الديمقراطي اللبنانية، إلا أن الجمع بين زياد ماجد والياس عطا الله، حالياً، أصعب من الجمع بين الماء والنار!!
راجع كل مقالات زياد ماجد الانتقادية ضد انضواء عطا الله غير الواعي في لعبة الأكثرية اللبنانية، المساوية في طائفيها للمعارضة!


ملحوظة أخرى لعمرو والنقاش الثري غير الثوري في النبرة،

خوف اليساريين، لا سيما الشيوعيين، مبرر تماماً من جميع أشكال التحالفات في البلدان العربية،وحتى ايران،فهذه التحالفات، السياسية أنتجت دوماً مذابح للشيوعيين ومعتقلات لليسار عموماً.

أفترض أن الوضع أعقد من رغبتنا في جمع المتدينيين الذين لا يرون في الاسلام برنامجاً لتنظيم الحياة والاقتصاد والقانون... الخ
إلى اليساريين
أصلاً، ما الحاجة إلى يساريين إذا كانت الأغلبية على هذا الوصف المتدين :)
هل هو افتراض "تخصص" اليسار في النضال الاجتماعي؟
في أية بيئة يفترض ان يولد أمثال هذا اليسار غير النخبوي وغير الهامشي والمتمرد؟

أفترض ان مثل هذا التحالف غير ممكن ما لم يكن الطرفان على قدر متساوٍ من القوة أولاً، ومن القناعة بالحوار وبالديمقراطية والحق في الاختلاف ثانياً،
وهو ما أشك في وجوده سواء لدى الأنقياء الثوريين أو الأتقياء الاسلاميين

أخيراً، ثمة نازع لدى بعض من يحاوروك، وأنت أحياناً تجاريهم، في افتراض تمركز السلطة في يد أصحاب الانتخابات.
ورغم أنك اخبر مني بشعاب مصر، إلا أنني أحسب أنها، مثل سائر بلدان خلق الله، تعرف السلطة التي وصفها فوكو، اي السلطة التي هي في كل علاقة سلطة بين شخصين بحسب اختلاف مواقعهم.
بهذا المعنى، ربما يكون العمل الموضعي، على نقاط متنوعة تتولاها مجموعات مستقلة ونشيطة، أجدى بكثير من التحالف العريض والواسع الذي سيحلم، كسابقيه، بالغنيمة الكبرى!!

Anonymous said...

فادي:
مع كل ما يكتبه زياد ماجد (مثل ما كتبه وقت الحرب) وإعترضاته علي بعض ما يفعله اليسار الديمقراطي اللبناني, فهو في النهاية كان مع إلياس عطا الله في الإنتخابات الداخلية و لا يزال عضوا فاعلا في الحزب و لا يزال يتحفنا في تلفزيون المستقبل بتحليلاته لثورة البطاطا. أما عن إلياس عطا الله, فهو بلغ درجة من السفالة والطائفية تجعلني غير قادر علي تصديق أنه كان مسؤول عن المقاومة في زمن غابر.

بالنسبة لموضوع التحالف مع الإسلاميين, فلا أفهم لماذا إفترضت أن المطلوب تحالف بين تنظيمات قائمة أو مجموعات من الأشخاص. المعني الذي فهمته من كلام عمرو هو ألا ينفر الحزب قطاعا واسعا من الناس يري في الدين رافدا أساسيا غير وحيد لثقافته, و يستخلص منه نتائج تتفق في مضمونها مع برنامج يساري ديمقراطي. ستجد كثيرين يشاركوك القيم ولكن طريقهم إليها مختلف. كثير من المتديننين لا يمثلهم الإخوان ولا أي مشروع إسلامي مماثل. كثيرين لديهم حساسية من كلمات كيسار و علمانية, ولكنهم يؤمنون بحرية الناس في أن يختاروا ما يريدون (بحدود بالطبع) و يريدون نظاما إجتماعيا أكثر مساواة.

ماذا عن كل الفتيات المحجبات اللاتي يريدون دورا أكبر للمرأة و لكنهم يستحضروا نوال السعداوي عندما يحدثهم أحد عن حقوق المرأة؟

الأمثلة كثيرة لكن أظن أن الفكرة واضحة: اليسار المجتمعي تيار واسع مدني ديمقراطي ذو حس إجتماعي غير أيديلوجي ولديه إرتباط قوي بالدين, كطريقة أخيرة وحيدة للحفاظ علي أي قيم. هذا التيار هو الرهان الوحيد.

AG said...

عمرو عزت اختفى.

لأ يا علي. إجابتك هي الشغل ال واضح أن الكلام عليه لسة بدري لأن الأفكار في مرحلة التشكل، و ﻷن الحساسية في داخل الحزب هي من المواقف الواضحة. يعني إلى الآن الحزب يبدو لي من الخارج تنظيما سريا. مفهوم.

اتعدل بقى علشان ما أقفلش الشبكة عليك و على الحزب كله. أنا مسكنكم عندي من غير إيجار.

Anonymous said...

الحزب بيبدو لك من الخارج كتنظيم سري؟ فعلا هو ده اللي أنت وصلتلوا؟
أنا اللي غلطان إني بتكلم مع كارتون.

AG said...

أيوة، لأن كل واحد في الحزب رأيه لا يمثل رأي الحزب، و كل ما أسأل عن أفكار واضحة أو عن شغل يميز أو قد يميز الحزب ما ألاقيش حد بيرد، زي عزت في حالتنا هنا مثلا. الخلاصة هنا أني كارتون.

ما علينا. الله يكرم أصلك.

عمرو عزت said...

غربية
كما قال علي فعلا فمشكلات كفاية أنها تضم أشتاتا من طرق التفكير السياسي ممن لا يجمعهم سوي أنهم ضد النظام الحاكم , كما أنها فضلت الحفاظ علي استقرارها بعدم الخروج من صيغة اللجنة التنسيقية من عدد كبير يتم اختيارهم بالتوافق و " بترضية " كل التيارات المشاركة .
هذا طبعا يختلف عن تيار بين أعضائة تفاهم سياسي و اتفاق مبدئي حول أفكار و طريقة و برنامج مبدئي , كما أنه سيكون منظما بشكل ما و لن تكون " عملية " الأفكار التي تجعل التيار يبدو " فضفاضا " مثل فوضى كفاية .
ربما يطمح الحزب أن يكون اتحادا لليسار و غيره ,و لكن اعتقد ان نقطة البدء بحوار اليساريين كانت فادحة لأن حوارهم لا ينتهي ليبدأ العمل . و هذا ما خرجت به من تجربة اتحاد اليسار المغدور .
الحزب يقدم بعض الأقكار و الانحيازات المبدئية التي تجمع يساريين و ربما ليبراليين ذوي حس اجتماعي و آخرين ممن لا يضعون شارات أيديولوجية .
ربما كان ما أعلن لا يكفي عندك , و لكنه كفى آخرين بدأوا في العمل , ربما ترى قريبا شيئا منه , و حتي ننتهي من الموقع - الذي ستستضيفه علي خادومك- سيمكن للناس أن تري خطوات العمل نفسها . و كله على الله .


فادي :
ربما أكون بالغت لو وصفت النموذج الذي تحدثت عنه بأنه أغلبية بإطلاق . في الحقيقة هو تيار عريض بالنسبة لحجم التيارات السياسية المعارضة .
و أعتقد أن منهم من يقوده الحس الاجتماعي للعمل الخيري , بينما يمكن لتيارات واسعة بين أوساط هؤلاء أن تفيد في خلق مساحات فاعلية لهذا الحس الاجتماعي أكثر جذرية من العمل الخيري .
ربما يدور في ذهني أن التيارات السياسية تتشكل عبر دوائر من الاتصال الشخصي , و ليس فقط الافكار المعلنة , و ربما في مرحلة لاحقة الانجازات .
و أفترض أن خروج التيارات من عزلة الشلل الايديولوجية إلي دوائر جديدة سيكون مفيدا . و أفترض أن مثل هؤلاء الأفراد, و منهم ناشطون بالفعل , سيفيدون التيار بدوائر جديدة للتفاهم و التواصل .

الموضوع بالفعل بعيد عن التحالف مع " إسلاميين " منظمين . رغم أني لا أتبنى موقفا حادا من العمل أو التحالف معهم . إلا أنني أري وجوب شق طرق جديدة أمام الناس ليجربوها . و عدم الاستسلام لفكرة العمل بجانب " الاسلاميين " لانهم " وكالة " الجماهير . لأنني أرى هذا أيضا مبالغا فيه .

AG said...

دستتين من التعليقات و لا زلتَ غير قادر على سرد قائمة بسيطة بأفكار و أعمال أولية: مشروع تأمين إجتماعي و صحي تعاوني الآن و هنا؛ تصور لسياسة للطاقة و مشروع غير مركزي الآن و هنا (أو حتى لاحقا)؛ أقل ماهية ألف و ستماية؛ تصرف عاجل مفيد في حالة فتنة طائفية بخلاف ندوة ثقافية... بعض التفاصيل في موضوعات كهذه تساعد الأفراد في تحديد مدى رغبتهم في دعم حزب كهذا. أتوقع أن العشرات القليلة في دائرة النقاش عندهم فكرتين أو ثلاثة للعمل، صح؟ أنا لم أسمع عنها، و انطباعي أن السبب هو حذر من الكلام زائد عن اللزوم

يجب على الناس أن لا يشتروا البضاعة عمياني، حتى لو كانو أصدقاء صاحب المحل.

عمرو عزت said...

حنانيك يا غربية
أتمني مثلك أن تتقدم عملية التأسيس و ينمو الحزب و تنجز مجموعاته برنامجا من المطالب به هذه التفاصيل
أنا أعتقد أن صياغة هذه المطالب لا يجب أن يقوم بها " مفكرو " الحزب , بل يجب أن تشكلها مجموعات العمل المهتمة كل بمجال و المتصلة بشبكة علاقات مع جماعات مطلبية و جمعيات محلية و نقابات و خلافه
ربما يجدي أكثر في تكوين ذلك أن يتقدم للعمل كل من لديه فكرة .
الحالة السائدة أن الكل ينتظر حزبا ديمقراطيا محترما به عدد معقول من الأعضاء, لإثبات الجدية , و لديه برنامج شامل و تفصيلي و " ما يخرش المياه " لكي يحسم موقفه و يعمل معه . من سيبني هذا الحزب إذن , إذا كان الكل ينتظره ؟
لا أري في برنامج الحزب إبداعا لم يأت به الأولين و الآخرين, هو برنامج عملي بسيط به بعض الانحيازات و المباديء التي عند كثيرين . لذا فإن المتوقع أن أكبر عدد من المهتمين يمكن أن يعمل بإطاره الفضفاض متجاوزا حالة الفرجة إلي حالة العمل .

فادي :
هناك نقطة أثرتها و هي ما فائدة الحزب , و لم لا نكتفي الحركات المطلبية .
في فترة- و فورة - التغيير , شهدت مصر حركات مطلبية متعددة , و قدمت هذه الحركات جهودا قوية جدا , و لكن الانتخابات البرلمانية و النقابية شهدت أن جماعة الإخوان حققت تقدما كبيرا بينما تقلصت مساحة المعارضة المدنية .
الحزب يطمح لتشكيل جماعة سياسية تتواصل مع هذه الحركات و يتبني مطالبها, إذا كانت حركتها متسقه أو قريبة من توجهاته.
الحركات المطلبية تركز علي قضية واحدة بينما يلزم الجماعة السياسية تكوين رؤية تتسم بالتعقيد و توفيقها بين مصالح عدة .
علي سبيل المثال , إضراب موظفي الضرائب العقارية الأيام الماضية أسفر عن رضوخ الدولة لكثير من مطالبهم, بينما تترد الآن أقاويل عن نيات لتعديل قانون الضرائب العقارية يرفع الضرائب علي مستأجري العقارات, بجانب ما سيتضمنه القانون من تعديل لوضع الموظفين .
الجماعة السياسية, حال تشكلها, من شأنها أن تسهم في هذه المواقف برؤية ما تلتزم بمصالح قطاعات متعددة , و هي الرؤية التي تتمتع بها الحركات المطلبية وحدها دون تنسيق .
في مشروع برنامج الحزب أنه يطمح أن يكون ساحة التنسيق بين جماعات ناشطة متعددة مهتمة بمصالح أو قضايا محددة .و هو في الحقيقة يبدأ تشكله ببطء لأنه يهتم بالأساس بدعم و تشكيل جماعات جديدة من هذا النوع , كما يسعى للتشبيك مع جماعات قائمة بالفعل .
هذا بالتوازي مع مجموعاته الداخلية .

Anonymous said...

عمرو غربية
مثلما ذكر عمرو عزت أن التفاصيل هى مسئولية الجماعات المهتمية ...قد يستغرق ذلك وقتا طويلا (أعتقد ان تكوين تلك المجموعات قد يكون هو المعضلة ) و و قتا للوصول لارضية للاتفاق
الحزب ليس قائم على فكرة الحلول الجاهزة..بمعنى أن لا يوجد حل جاهز لكل مشكلة و برنامج يتضمن كل التفاصيل ....... تيار اليسار المجتمعى يهتم بشكل أكبر بالتركيز على العلاقات الأحتماعية القائمة عن التوجه لحسم الخلافات الايدلوجيه.
فكرة الحزب معتمدة على شكل ديمقراطى .... جماعات ناشطة متعددة مهتمة بمصالح أو قضايا محددة تكون رؤية من واقع تجربتها و تتشابك فى شكل الحزب ( يعنى الحزب مجرد منسق )
تيار مثل الذى يطرحه أو يحلم به عمرو و غيره و أنا منهم يهتم بفكرة النضال من أجل أن ينتظم المجتمع وجماعاته المختلفة على أساس تلبية المصالح المشتركة للأفراد، و عن طريق الصراعات الاجتماعية المختلفة، وفى اللب منها الصراع الطبقى للقضاء على العلاقات الاجتماعية المختلفة ذات الطبيعة التسلطية و اللامساواتية والظالمة، و استبدالها بعلاقات تحررية ومساواتية وعادلة، وهو فى هذا ينحاز لكل الذين يتم استغلالهم وقهرهم واضطهادهم فى العلاقات الاجتماعية المختلفة من أجل تحررهم والاستغلال و الاضطهاد.
بشكل بسيط .....أرى أن الفكره هى طرح تيار أكثر واقعية يحاول التغيير من واقع تفاعل مع الواقع الأجتماعى لا من النظريات المجردة والمسبقة. المشكلة أن مجموعة من الاشخاص قليلة العدد لا تستطيع وضع التفاصيل التى تطمح لها و ما تملكه الأن هو وضع مجموعة من الأفكار للنقاش حولها.
الحزب الأجتماعى على الرغم من ثوبه الفضفاض إلا أنه كما ذكر على (كل الأحزاب الفاعلة في العالم تقريبا بتجمع طيف متنوع إيديولوجيا وطبقيا من الناس, ودي الطريقة الوحيدة إنك متضفش دكان جديد أو مجموعة علي الهامش لا مستقبل لها. الفكرة كمان إن المجتمعات في مراحل التحولات الكبيرة ( الإستقلال أو التحول الديمقراطي) بتكون أكثر إستعدادا لبناء أحزاب جامعة عابرة للأيديولوجيات هدفها تحقيق تحولات معينة يوجد نوع من الإجماع عليها (يعنى ممكن ميكونش نهاية الرحلة بس مناسب جدا فى الوقت الحالى و تصبح الأرضية الواسعة للأتفاق ميزه و ليست عيب. التحدى سيكون فى حرية التكتل بداخله و ضمان وصول صوت الأقلية عن طريق بناء شكل غير مركزى فى الحزب .
و أنت يا عم هتطردنا قبل ما نسكن ......مكنش العشم

Anonymous said...


اعتقد اكتر حاجه استفدتها من الحوار دا ان كل الناس اللي كنت بعول عليهم في موضوع اليسار الديمقراطي اتقلبوا لكلمات مهزوزة متكرره وبلاش اقول مثقفة لتزعلوا مني .
المستقبل وردي فعلي

انا بعلق مخصوص عشان اجرب المعرف المفتوح

عمرو عزت said...

في الحقيقة انت نورت المحكمة يا مالك
أتمني يكون المعرف المفتوح اشتغل كويس

Anonymous said...

:-)

Anonymous said...

علي

سواء أسميتها ثورة البطاطا أو الأرزّ أو الغوتشي، مش مهم
المهم إن في حركة شعبية وناس كثيرة نزلت الشارع بين 14 فبراير و14 مارس 2005
مطالبة بخروج الأشقاء السوريين من لبنان
الأحداث التالية تثبت أن الأشقاء لا يحبون أن يخرجوا بأية طريقة،
ما تقترح عمله إن لم يكن الوقوف إلى جانب هذا المبدأ الاستقلالي البسيط؟
من جهة أخرى، هل يفترض بزياد ماجد والياس خوري وغيرهم ترك الحركة اعتراضا؟ أم نشر آرائهم بحرية ودون أن يؤدي ذلك إلى طردهم منها؟
أي العمل المشترك برغم الاختلاف؟؟؟ بوصف آخر نوع من أنواع الديمقراطية؟؟

عمرو
ما أفهمه من حديثك أن الحزب المأمول سيشكل الواجهة السياسية لتحركات متعددة ومتشابكة في المجال الاجتماعي والمطلبي والخيري.
وقد أكون أسأت الفهم دون عمد.
هذا يتطلب من جديد اعادة تعريف للسياسة في علاقتها بالسلطة وبالمجتمع.

ما أود أن أحييك عليه هو الإشارة إلى
أن من دور السياسة ابراز تشابك وتعقد العلاقات وضرورة اخذ مصالح متعددة في الحسبان، وليس مصلحة وحيدة،
وهذا في رأيي ينبغي أن يكون أساسياً في تكوين فرق العمل التي سبق لي أن ذكرتها والتي تعمل على نقاط معينة دون أن تكون جسماً نقابياً ممثلاً لمصلحة واحدة أو رغبة وحيدة.
من دور السياسة أن تكبح جماح الرغبات الآنية بالتقديم والتأخير والموازنة والمفاضلة.
وهذا، في العمق، نقيض الثورة ونقيض القاعدة الشرعية، في رأيي.

في النهاية، أوافق تماماً على أن المطلوب أناس حقيقيون يعملون على نقاط محددة،وفقاً لخط عام مشترك متوافق عليه، يجمع الإيمان بالحقوق الفردية إلى الهم الاجتماعي، لا "أفكار ومفكرون" يبتكرون الحلول وفقاً لرؤية مقطوعة عن الواقع.

مما يروى أن حزب البعث حين استلم أول الأمر، في 63 أي قبل البكر وصدام، الحكم في العراق، بعث باردني وسوري ليضعا مشروع الحكم هناك!!
طبعاً لم يدم الحكم حينها أكثر من بضعة أشهر...

Anonymous said...

فادي:
الواقع إن معظم من قاموا بثورة الأرز علشان متزعلش بس) هم أصلا كانوا من أدخل السوريين و شاركوهم نظامهم الأمني في لبنان. إنظر فقط في خطب وليد جنبلاط القديمة عن الشعب الواحد في بلدين, وتصريحات رفيق الحريري عن وحدة المصار والمصير, وحتي كلام نسيب لحود مرشح ثورة الأرز المغدورة والسعودية للرئاسة عن الوجود السوري الذي هو" ضروري ,مؤقت و شرعي.أما عن إلياس عطا الله, فحدث ولا حرج."
الطرف الوحيد الذي كان متسقا مع نفسه هو التيار الوطني الحر (بصرف النظر عن كل ما يمكن أن يقال عنه) فكان ضد الطائف وضد الإحتلال السوري من البداية إلي النهاية.
وإذا كنت تذكر, فأول ما حدث بعد 14 أذار هو التحالف الرباعي بين أمل-حزب الله (أصدقاء سوريا) وجنبلاط وسعد (أبطال الإستقلال) وشاركهم كومبارس مكون من أمين الجميل ونسيب لحود وباقي الزمرة. الكلام طبعا عن سمير جعجع يستحق كتبا وحده. أظن واضح لماذا ثورة الأرز هي في ذات الوقت ثورة البطاطا, ومجرد تغير عميق في خريطة تحالفات أمراء الطوائف أصحاب الحق الحصري في تمثيل أتباع طائفتهم.
عطا الله وصل به التماهي مع جنبلاط وسعد إلي أنه الأن يلجأ إلي التحريض الطائفي, لكن بالطبع بنزعة تقدمية إستقلالية لا شك فيها. الأختلاف المزعوم في المواقف بين زياد ماجد وعطا الله هنا في رأيي خرج عن حد ما يمكن إدارته بشكل ديمقراطي. فاليسار الديمقراطي اللبناني في النهاية رضي بأن يكون جزء من حرب أمراء الطوائف.

بالنسبة لباقي الردود, أود فقط أن أوضح أني -وأعتقد فوزي وعمرو أيضا- لست فيلسوفا جديدا ولا صاحب مدرسة فكرية متكاملة ولذلك للأسف لا أحمل إجابة لكل سؤال ومشكلة. عندما أنتهي من إعداد دينا جديدا يحل مشاكل البشر ويجيب عن كل الأسئلة -وجودية كانت أو عادة- أعدكم بأنكم أول من سأعزمه علي حفلة توقيع الكتاب المنزل الجديد. هذا وإقتضي التوضيح.

وحتي يتم هذا الفتح التاريخي, فالجميع مدعوين لطرح أفكارهم العملية وما يرونه صالحا. أما إذا كانوا لا يرون أملا في كل ما نقول, أو لو كانوا في قول أخر عدميين لا يرون فارقا بين حال وغيره, فأقترح مسدس 9 مللي أو حبتين بروزاك. وده ملوش دعوة بإن عايزيين نشوفك يا مالك.:)

Anonymous said...

علي

لست أحسبني مبشراً بدين جديد حين أستعيد القول إن السياسة فن الممكن
وبالتالي، رغم المآحذ الكبرى على أمراء الطوائف، وهي سبب عدم انضمامي إلى الحركة مع صداقتي لكثيرين منها،
إلا أن المحاسبة لا يمكن أن تكون بالمطلق دون نظر إلى الظروف
التخفيفة أو العاذرة
نعم هؤلاء أمراء طوائف يواجهون أمراء طوائف أخرى،
والجميع يتساوون في الفساد،
لكنهم لا يتساوون اليوم في الموقف
وهذا الموقف يتجاوز حرب الأمراء ليشكل قاعدة أساسية للمطالبة بعدم عودة حكم المخابرات السورية تحديداً، ولبناء عدالة مستحقة والبدء بتكوين دولة، سيكون في الوقت متسع لمحاربة فسادها الأكيد، لكن علينا أولاً أن نشكلها
قلت إنهم متساوين في الفساد جميعاً لكن ليس في الموقف
ليست وثيقة الطائف، على علاتها، مساوية لوثيقة التفاهم العوني الحزب اللاهي ولا الدفاع عن زبانية المخابرات السورية واهدائهم غنائم الحرب وثمارها، بكل المعاني، بمتساوٍ مع رفض ذلك الآن...
يقف المرء مع الموقف وليس مع الأشخاص، وحالياً هنالك تقاطع رئيسي معهم هو التبرير الوحيد، لا لغض النظر عن أخطائهم وهي كثيرة، ولكن لعدم نبش ما تخلوا عنه!

أم أنك تعتقد أن عدالة القضية مرهونة بحسن سيرة ممثليها الماضية؟

من جهة أخرى، لا أحسب أن من الديمقراطية في شيء القول بان هنالك نزاعات تتجاوز القدرة على ادارتها ديمقراطياً!
ما دامت القاعدة الديمقراطية محترمة، يجب الالتزام بها،
وإلا ما معنى قولنا إننا ديمقراطيين إن لم يكن ذلك يعني إن المعارضة تظل ضمن إطار القاعدة المرعية، ولا تخرج عنها بحجة أو بأخرى!

ملاحظة أخيرة،
ليس هذا دفاعاً عن أحد، ورأيي في الكثير من الممارسات في اليسار اللبناني عموماً، لا فقط الديمقراطي، وشخوصه أقسى من رأيك بكثير،
لكنه دعوة إلى النظر في الوقائع كاملة وشاملة، وإلى مفهوم بعينه عن الديمقراطية أرى أن ممارسة الياس خوري وزياد ماجد مثال جيد عليه، يعتبر أن من الممكن، بل من الضروري، التعبير عن الرأي والخلاف دون أن يعني ذلك تحطيم التوافق لدى كل اختلاف!

Anonymous said...

ممممممم
اصل انا اصلا معترضة على كلمة علمانيين هو ازاي مثلا الدين نفصله عن حياتنا ؟ دة بيدخل حتى دون ان نشعر فى كل تفاصيلنا وليس معنى ذلك التواكل و انتظار الفرج من الله لا طبعا لان الله جعلنا نصنع اقدارنا و ذنوبنا و افعالنا الخيرة ولكن لكل مجال تخصصه و عوالمه و لا يوجد شىء مطلق يعني انا صح ولا ايه؟
فلا اتخيل مثلا ان يبدي الدين رايه فى الصناعة و تصدير السلاح و العملية التعليمية و كيفية تنقية مياه النيل من كل ما يشوبها الخ
ولماذا يفزع البعض " اللذين لا اعرف ان اسميهم غير انهم بني ادمين لاني لا اعترف بالمسميات المطلقة " لماذا يفزعون عندما تنطق جملة ان لكل عصر مقتضياته و رجال اوائل عصر الاسلام كانوا يفعلون كذا لان عصرهم كذا او ماشابه
الدين يصلح لكل الازمنة فالقادر على هندسة الكون ليس بصعب ان ينزل دين لكل العصور حتى نهاية العالم بل لا يريد ان يعطينا تعليمات ننفذها دون ان تكون لنا التفكير و التدبير فلم يخلق دميا لينفذوا فقط ولو اراد لفعل
ولا ايه؟؟؟؟

أبوفارس said...

"
عندما تخايلني صورة تيار سياسي بهذه الملامح يبدو لي أن مثل هذا الكيان الديمقراطي المحتفي بالتعدد داخله يمكن أن يضمني مع تامر وجيه , لو تم تخفيض سقف الطموح اليساري الثوري لصالح برنامج للحظة الراهنة .. و مع د.هبة رؤوف, إذا تم التوافق حول حدود العام و الخاص ,حدود دوائر الثقافة و أفق الدائرة الاجتماعية .
و لم لا ؟.."
عمرو..هذا ماقلته ولكن لى سؤال لماذا ترغب فى كيان واحد يضم تلك التيارت المتنافره أو المختلفه فى أقل تقدير؟؟لماذا لايكون لكل منهم شكله التنظيمى ويلتقى الجميع أو البعض منهم حول أهداف عمليه محدده..
لينفضوا ويلتقوا مجددا حول هدف أو مهمه عمليه أخرى..أظن هذا أسهل فى التصور والتعامل..وبالذات -أسمح لى- فى ظل تدنى قدره كل الموجودين على الساحه اﻷن على الصراع الديموقراطى أو ممارسه الديموقراطيه الداخليه وحق اﻷختلاف..وحين تنطج الظروف ربما تتكتل تلك اﻷشكال فى شكل واحد..وان كنت شخصيا لاأرى أى داعى لذلك..ربما أكون منطلقا من الواقع الذى أعيشه هنا فى المهجر حيث تتنوع التجمعات والتنظيمات لحد اﻷرهاق..ولكنها وبأستعمال سبل اﻷتصال الحديثه من نت وتكست تستطيع التجمع فى لحظات -حرفيا- من أجل مهمه عمليه محدده سواء كانت ندوه أو مظاهره أحتجاجيه بهذا الحجم أوذاك..وبريدى اﻷلكترونى ملئ بمثل تلك الرسائل..عمرو هناك ضروره موضوعيه ليسار قوى فاعل فى المجتمع المصرى اﻷن..أرجو ألا يكون الرفاق لازالوا فى نقاش محتدم حول طبيعه المرحله!!! تحياتى..خالد

عمرو عزت said...

مرجانة
متفق معك تماما , و ما شرحته من طريق تفكير هو ما اقصده بالتحديد .
فالعلمانية مصطلح يستخدم غالبا للاشارة لحزمة من الافكار, يحضر بعضها و يغيب بعضها بحسب السياق, و لكني مع تفكيك المصطلح و النظر في كل فكرة من هذه الحزمة على حدة .
فانا ايضا لا أرى الفصل ممكن بين الدين كمرجعية أخلاقية للفرد و الجماعة و بين الانحيازات الاخلاقية التي تشكل او تتداخل مع الانحيازات السياسية
و في الوقت نفسه أرفض فرض دين ما أو طريقة ما لتفسيره كمرجعية ثابتة للمجتمع كله أو لأجهزة الدولة التي يجب أن تنظر لكل مواطنيها و أديانهم بلا انحياز , حتى و لو تبنت خيارات مردها لأى مرجعية بطريقة ديمقراطية و بشرط الا تمثل عدوانا من الاغلبية علي حريات الاقلية .
و الدين بالفعل - كما يبدو لي من بنيته الداخلية و تاريخ تشكل التشريع فيه - ليس قواعدا صماء منفصلة عن التاريخ و الجغرافيا و المقاصد , و أي فهم للدين يحمل من كل ذلك بالاضافة لاجتهاد الانسان و رؤيته و حدود معرفته التي يراكمها و يطورها و ينقدها .
و تجمد فهم الدين و الافتقار لتثوير طريقة النظر فيه يجعلانه متخلفا عن كل ذلك .

عمرو عزت said...

أبو فارس
يؤسفني القول أنه كذلك , و لعلني أعتقد أنه رغم الجهود المخلصة و بعض الأفكار المبدعة يلزم " اليسار " تجديد دماؤه بالانفتاح علي قطاعات أسوع من المهتمين و الناشطين , و هذا يلزمه قدرا كبيرا من العملية و تقليل سقف الراديكالية الراغبة في إثبات أفضل موقف يمكن التفاخر به بجانب البكاء علي الواقع الذي يسير عكس موقفنا .

أنا لا أفكر مطلقا في ضم أو إلغاء هذه الكيانات الناشطة
و لكني أرى طريقا موازيا يتمثل في أن الجماعات و المجموعات التي تتقاطع أجنداتها في برنامج سياسي قريب , لم لا تنسق في جماعة سياسية و تكتسب أراض أكبر في مواجهة التيارات الكبرى الضخمة التي تحتكر الساحة السياسية و أدواتها الكبرى : الحزب الحاكم و الإسلاميين .
أتصور أن مثل هذه الجماعة السياسية ستكون قادرة علي ما هو أبعد من تنسيق موقفي , أعني التنسيق السياسي و التوافق حول برنامج اجتماعي يحقق توازن بين مصالح و مطالب ربما تقتضي التوفيق و الترتيب و التقديم و التأخير - مثلما قال فادي - ففي مجتمع ديمقراطي تكون الأحزاب و التحالفات السياسية وسيلة أولى للتنسيق و التوازن بين المصالح, و يكون النزول للشارع هو وسيلة ضغط الفئات التي تقع خارج التحالفات المهيمنة أو للتعبير عن المواقف الغير ممثلة .


فيما يخص الديمقراطية الداخلية , لدي مخاوف مثل مخاوفك , و لكن لا يكننا البدء في التعلم بغير البدء في التجرية .

Anonymous said...

أقتنعت تمام الاقتناع بالوسطية لا حل لأى مشكلة فى أى مكان إلا باتخاذ أوسط الامور من فئة أيسرها وبالنسبة للمنهج السياسى الذى توصلت اليه والذى أعتبره الامثل وذلك بعدما قرأت جميع مناهج ومدارس وأفكار التيارات والاحزاب هو مادة الاسلام الجامع الحر المقنن بمعنى أن الإسلام وضع أسس وقواعد نعمل على أساسها وهى واجبة على كل مسلم إن تخطاها فإنه يظلم نفسه ويظلم من حوله من هذه الاساسيات
1- الاخلاق... فلا مناص من تقديمها وتطبيقها ومن يقول أن السياسة لا تعرف الاخلاق فهو يريد الخراب ومجتمع من غير اخلاق كمجتمع الخنازير يأكل وقتما يشاء ويعاشر فى أى وقت مع العلم أن الاخلاق هى الوحيدة التى ميزت الحضارة العربية الاسلامية من دون جميع الحضارات بما فيهم حضارة الغرب الآنية
2- العمل فكما رأيت أن الاسلام خمسه مناسك وأربعة أخماسه عمل أى ...العمل العمل ...العمل.... - كتبتها من قبل فظن أحدهم أنها العنب ...العنب ...العنب - المهم الاسلام ترك مساحات من الحرية والاجتهاد فى الرأى لذلك عندما يطرح ليبرالى أو يسارى رؤية نظامية للاقتصاد أو لحياة أجتماعية فهو يقع تحت طائلة الاجتها إن خرجت رؤيته للنور والتطبيق والنجاح فله أجران وإن خرجت ولكن بأفول وسقوط فلهو أجر
3- الاسلام وضع منهاج كامل فى التشريع إن كان هذا من الجانب الاجتماعى او التجارى او السياسى كل ماعلى المشرع أن يذهب إلى أكثر من 100 مذهب ليخرج من علومه ما يناسب أفكاره ومناهجه وإن خرج عليه أحد الشيوخ برأى مخالف فاليبصم فى وجهه الختلاف رحمة فهذه هى عظمة الاسلام أنه جاء ليعدل بين الناس فيعرفون طريقهم الى التنمية والحضارة
................................أنا على فكرة من مؤيدى حزب الوسط الجديد الا أنى أعيب عليهم وضع المرجعية الاسلامية فى برنامجهم لأنى أعتقد أن كل المصريين مرجعيتهم الاسلام

عمرو عزت said...

الدميري .. أهلا بك
أنا مصري و ليس " الإسلام " مرجعيتي السياسية
كما أني أعرف مصريين آخرين , الإسلام ليس مرجعيتهم بأي معنى .
لذا فيجدر بحزب الوسط أن يذكر ذلك إن كان يعتقده لكي يمكن أن نتناقش بشأن المرجعية

ما كنت أود أن أقوله أن مرجعياتنا أو طريقة فهمنها لنفس المرجعية هي أمور محل اختلاف - و مصادرة الخلاف احتفاء بوحدة وهمية هو علاج و همي لما يفترض أنه مشكلة , و لكنه ليس كذلك : أعني اختلاف الناس -
و مع هذا الاختلاف الذي لا أراه مشكلة إلا بقدر ما يمكن أن يمعني أنا و أنت أن نجتمع على رؤية سياسية أو برنامج من المطالب السياسية برغم اختلاف مرجعياتنا .

بخصوص حزب الوسط , أنا أستمتع بحضور فاعليات الموسم الثقافي للتجمع الثقافي المعبر عنه ( جمعية مصر للثقافة و الحوار ) إن تيسر ذلك . و لكني لا أشاطر أعضاءه رؤاهم السياسية, و أري الحزب معبر عنه بدقة في الجمعية و هي نموذج لما أشرت إليه بدائرة ثقافية و دينية .. لا دائرة سياسية بالمعني العملي المباشر .

Anonymous said...

ايه الكلام البضان* جدا اللي حضرتك كاتبه


*بضان = كلام فارغ *