25 August 2007

عن اختبار " البديل " ... في الصحافة و السياسة

By:pipoz

ما أتفق مع علاء سيف بشأنه هو أن هناك فجوة بين صورة الواقع في الصحافة المصرية و بين الواقع نفسه. أكثر من تجربة شخصية أقارن فيها بين ما أعرفه عن موضوع أو حدث ما اقتربت منه أو انخرطت فيه , و بين ما نشر في الصحافة, أجد الأمر مأسويا و مزريا .
ليست الصحافة وحدها , بل السياسة أيضا , فالصور التي يكونها " الوسط السياسي المعارض" عن الواقع يسري عليها هذا الأمر أيضا, و نموذج ذلك ما كتبته عن تعامل الصحافة و المعارضة مع الحقائق البسيطة في قضية خصخصة عمرافندي, بغض النظر عن الموقف منها, أتكلم فقط عن الحقائق المعلوماتية البسيطة الغائبة أو المغيبة بدافع الاستسهال أو تعمد إعادة إنتاج نفس الصورة التي يجب أن تظهر فيها الحكومة بمظهر الشيطان, لكي يمكن أن تتخذ المعارضة موقفا بسيطا مواجها و تصير ملاكا مجنحا..
الصحافة و السياسة مجالان , مثل مجالات أخري كثيرة , يصيران أقرب للانحراف و الفساد إن لم يجدا تصحيحا ما من قبل الجمهور, أو من قبل منافسة حقيقية علي الجمهور .
في الصحافة كما السياسة, الجمهور يستهلك ما يؤمن به مسبقا : صور الشياطين و الملائكة, و صور الأشرار الجبابرة المتغولين الذين لا قبل لأحد بهم . لا مجال أصلا لكي يتعامل الجمهور مع ما يصدره إليهم الصحفيون و السياسيون من معلومات و أفكار , بحس نقدي .. سواء منهم من أعرض عن الشأن العام و قضاياه فهي عنده من ظواهر الطبيعة أو كالأقدار لا يملك فيها دورا و لا لها دفعا , أو من يهتم منهم بالشأن العام علي طريقة التعاطف مع جموع الملائكة في مواجهة الشياطين. لذا فالصحافة و التيارات السياسية مستمرون في إعادة إنتاج نفس الصور بكفاءة و دأب و حماسة . و بالتبعية تتحول المنافسة لكسب الجمهور من مجال تقديم خدمة مهنية متميزة, بالنسبة للصحافة , أو تقديم صور صادقة للواقع و رؤي بديلة نقدية علي أرضية هذا الواقع في مجال السياسة .. إلي التباري في درجة شيطنة الشياطين ,أو في مستوي خفة ظل السخرية المريرة العاجزة أمام الواقع الذي يسيطر عليه هؤلاء الأبالسة .
هذا المناخ العام الذي يشد إليه حتي التجارب السياسية و الصحفية التي تحاول أن تكون مختلفة , لا يبدو لي أن مواجهته يمكن أن تقتصر علي مبادرات سياسية أو صحفية جادة , بل يتوقف بالضرورة علي مشاركة من جمهور ناقد و مهتم , ليس ذلك فحسب بل و منحاز أيضا ... ليس بالضرورة للتجربة السياسية أو الصحفية, بل منحاز و مهتم بضرورة خلق مجال عام أكثر احتراما و عقلانية و شفافية.

و هنا أختلف مع علاء في نقده العنيف لجريدة البديل لما اعتبره تلفيقا و نسبة ما لم يقله إليه في تحقيق صحفي , و مبالغته في الهجوم علي التجربة الجديدة برمتها, و الدعوة لمقاطعتها , بشكل رأيته عدوانيا بعض الشيء .
طبعا أتفهم غضب من يفتح الجريدة في الصباح فيجد عكس ما يؤمن به يروى علي لسانه, و لكن اختلافي مع تعبيره سببه أن علاء نفسه مهتم بالصحافة الشعبية علي الإنترنت , و هي بالإضافة لكونها صحافة أخري موازية , فهي يمكن أن تكون أحد وسائل الجمهور الناقد و المهتم للمشاركة في تصحيح أخطاء و عثرات الصحافة التقليدية , لذا فإن رد الفعل الواعى بهذه المهمة لا يجب أن ينزلق للعدوانية تجاه التجارب الجديدة أو أشخاص الصحفيين .
بالإضافة للمناخ العام السابق ذكره , و بعيدا عن أي صحيفة أو صحفي بعينهما , فاحتمالات سوء النية أو التلفيق العمديأو التردي اللامسؤول للمهنية الصحفية ... كلها واردة , و لكن افتراض ذلك مسبقا هو نوع من إعادة إنتاج صورة مشيطنة جديدة و لكنها هذه المرة للصحافة نفسها باعتبارها مجالا فاسدا ابتداء , و ليس لأسباب يمكن مواجهتها . فينتهي الأمر إلي دوران في الدائرة المغلقة ذاتها .
فالأمر كما يحتمل ما سبق فهو يحتمل أيضا الخطأ غير المقصود في فهم كلام المصدر أو في اعادة صياغته و اختصاره لدواعي صحفية, و ربما يحتمل خطأ فردي لصحفي, تلفيق أو غيره , لا يستدعي بالضرورة حكما علي الصحيفة بأكملها , فرئاسة التحرير لا يفترض أنها تملك خلفيات مكتملة لكل موضوع تمكنها من الحكم علي مدي صدق النقل عن المصادر أو الجزم بصحة خبر ما .
و لكن ما يصلح لهذا و ذاك هو رد الفعل المهتم و المنحاز لمجال عام أكثر شفافية , الذي يهتم بالرد و التصحيح عموما, و يهتم أيضا بوصول الرد لهذه الجريدة لاختبار صدقيتها, و استعدادها لتقبل النقد و التصحيح. و يصعب الحكم علي ذلك إذا أحال المنتقد هذا الاختبار لأزمة بمزجه انتقاده و تصحيحه بسباب مقذع للجريدة و الصحفي.

كنت أود أن أكتب شيئا أقل إشكالية , علي سبيل الدعاية
لجريدة " البديل " التي أنحاز إليها , و لكن ما كان يمكن تجنب الحديث علي خلفية هذه الأزمة الصغيرة . ربما كان ذلك من حسن الحظ, لكي يمكن أن أقول أنني منحاز للبديل و أدعوكم للانحياز إليه ليس لأنه آت من الفردوس بالبديل الجاهز و لكن لأنه محاولة لانجاز هذا البديل عن طريق تقاطع بين الصحافة والسياسة يتجنب المناخ الرديء إياه , فالتجربة الصحفية و أصحابها يعلنون انحيازهم السياسي الواضح المتجه يسارا , بما يعني التعبير عن مصالح أوسع دائرة من الناس تشمل بالضرورة المقهورين و المهمشين و المحرومين من الفرص, و يتجنبون الحياد الذي تبدو عليه تجارب أخري , أعني تحديدا " المصري اليوم " رغم كفاءته و مهنيته العالية , بينما الحياد وهم .
الانحياز يسارا , كما أراه , لا يعني ابتذال حالات البؤس لاستخدامها في السجالات و الحديث باسمها , و لكن النظر النقدي للواقع و إمكانات تجاوزه و محاولة البحث عن البديل الممكن . البديل الذي لا يلامس الأحلام البعيدة ادعاء , و لكنه يخطو خطوة ممكنة باتجاهها .
التجربة الصحفية المتزنة التي يمكن أن تجعل ذلك ممكنا هي التي تتجنب الشيطنة و ممارسة المعارضة كهوس محموم و حديث زاعق عن رؤوس النظام , و لكن تلتزم بالأمانة في النظر للواقع و تفاصيله بغرض التامل في البدائل التي يمكن ان تجعل للناس طريقا إلي وضع أفضل .
إلي الآن , بينما لم يمر علي صدور البديل الكثير, يمكنني بوضوح أن أراه يسير في هذا الاتجاه و ينحاز بهذه الكيفية , و إن لم ينجز ذلك يمكنني أن ألمس ما يحاول أن يكونه.
لا أحد يدعي أن البديل جريدة ممتازة تجاوزت كل مشكلات الصحافة المصرية, البديل تجربة ممكنة لو توفرت جهود و إرادات تريد لها أن تكون . و لعلي أظن أن الأمر ليس فقط معقودا بإرادة صناع التجربة, بل أيضا بإرادة جمهور يساند التجربة و يشارك فيها مهتما و ناقدا و منحازا, إن لم يكن للاتجاه السياسي فعلي الأقل لصالح توافر نوافذ صحفية حقيقية و مختلفة
.


البديل

19 comments:

أحمد said...

الكلام ملخبط يا عمر

عمرو عزت said...

كان فيه مشكلة في تنسيق النص
أعتقد كده اتظبط

Anonymous said...

يا راجل حرام عليك
البديل جرنان ميتقريش
مش معترض على كل الكلام الكبير اللي انت كاتبه، بس ببساطة البديل جرنان هزيل بصورة فظيعة. ممل وباهت ومفتقد للروح ومش بيقدم جديد.

إبراهيم السيد said...

البديل في تحسن واضح في مستوي الجرنان

السؤال هنا هل سقف توقعاتنا عن تجربة البديا اعلي من امكانبات الصحفيين اشغاليين هناك ؟ و لن بمجرد مرو الوقت حيتحين الجرنان

انا شخصيا رغم تحفظاتي الكتير عليه ، بشتريه كل يوم الصبح

Anonymous said...

"الانحياز يسارا , كما أراه , لا يعني ابتذال حالات البؤس لاستخدامها في السجالات و الحديث باسمها "...
جميل يا عمرو....
واسمحلي أكمل ..الإنحياز عموما يسار أو يمين لا يعني حجب الحقائق أو إغفالها...أو الافتراء على المنافس وتشويه صورته لأغراض أخرى زي زيادة الحبكة أو تدعيم الرأي بأكاذيب وخلافه...
"ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلو...اعدلوا هو أقرب للتقوى""
وعموماً ...الواقع الصحفي المصري في عمومه "واقع"...وأسبابه كتير...
واعتقد إن "البديل" تجربة محتاجة الدعم والتقويم...لإن المصري اليوم ..كنموذج كتير مننا إستبشروا بيه خير في البدايات...فقدت كتير من مصداقيتها خلال السنة إلي فاتت....ولأسباب كتير أهما شعرة معاوية إلي بتحاول تحافظ عليها مع النظام ...
إنما البديل لا تملك ما عند المصري اليوم..فبالتالي أشعر تجاها بالإشفاق !!!
بس يبقى إن النظام الحاكم في حالة من عدم الاستعناء والاهمال غير مسبوقة وكأنهم يتقربوا لله بالفساد...فبالتالي أفعاله كلها في خانة الفاسد ..حتى لو كان عنده مبرراته..عمر أفندي نموذج على ما ذكرته...لو في مبررات لبيع عمر أفندي...إيه إلي وصله لكده !!

Anonymous said...

الكلام الجميل المعسول عن التجربة اليسارية اللي معرفش مالها ده متجاهل واقع الخلافات الجقيرة داخل الجريدة و انعكاس كل خلافات اليسار المزمنة داخل الجريدة.

كمان التلفيق مهما كان منهجي و متفشي هو في النهاية عمل واعي و في لحظة بيختار فيها الصحفي أنه يقوم بالفعل ده و بالتالي مهاجمته بصفته مسئول شيئ طبيعي.

لو ادارة و هيئة تحرير الجريدة و المستثمرين مهتمين فعلا بأي معايير للعمل الصحفي كانوا لما سمعوا بالموضوع حاولوا يتحققوا منه حتى لو كنت اخترت اسلوب قبيح للتعبير عن الموضوع. لكن اللي حصل أنهم بدل ما يتحققوا من الموضوع قرروا يسلطوا علي معارفي و أهلي عشان يلموني في سلوك يدل على تفاهتهم كلهم على بعض.

و أفكركم ثاني أن المقال المعني نشر على الصفحة الأولى من الجريدة و أنه أصلا خبر عن لا شيئ و مكتوب بأسلوب عبثي (مثلا بيعرفني بصفتي الأب الروحي للمدونات المصرية).

في سياق حال اليسار اللي كلنا عارفينه و التخبط الشديد و التوهان اللي حصل في بداية المشروع و سياسة التعيين العشوائية اللي الكل برضه عارفها و حالة الخناقات الرهيبة اللي شغالة مش فاهم أنت ازاي شايفها تجربة مبشرة (بس مش غريبة عليك أنت شايف الحصار الديمقراطية و البوصلة تجارب مبشرة).

عموما ربنا يوفق الجميع، أنا مش مشاركك خالص في تصور أن لي دور في اصلاح حال الصحافة المصرية، أنا بالعكس ببحث عن دور في دق أخر مسمار في نعش الصحافة المصرية التقليدية. (و أهو نرحم الشجر شوية).

Aladdin said...

أنا شايف إن التنوع "الحقيقي" مش الظاهري أو المفروض فرضاً عشان "نزوّق" الصورة هو المطلوب! ما معنى أن تكون مواطناً في بلد يقر بأن لديك صحفاً حكومية أو رسمية وصحف معارضة وحزبية ومستقلة، الخ. دا غير الصحافة الالكترونية و"المدونات" (لمن يرى أنها جزء من الوسيط الصحفي) وما تلاقيش فرق حقيقي بين اللي بيتكتب هنا وهناك؟

أخطاء الصحافة المصرية تقريباً واحدة في كل أشكال التعبير الصحفي اللي ذكرتها آنفاً. فكرة "شيطنة" الخصوم و"تمجيد" الأنا إن لم يكن "تأليهها" (في الحالات الفانتازية في الصحف الرسمية اللي بتطنطن طول الليل والنهار بالإنجازات وبلغة الأرقام!!)

من هنا تيجي المشكلة الأكبر وهي أن الصحافة المصرية أكنها متغيرتش من ساعة ما نشأت في أواخر القرن التاسع عشر: "بوق" للسياسة والسياسة المضادة (زي صحف الثورة مقابل صحافة المؤيدة للاحتلال البريطاني)!

المشكلة في نظري (زي ما قلت) ان في ظل اختلاط اصوات الأبواق مبقتش قادر تعرف "الحقيقة" فين!!! بقيت عامل زي الأعمى اللي شايف جزء من جسم الفيل وافتكر ان دا هو الفيل كاملاً!!

اختزال الحقيقة إلى مجرد "تصورات" (أيا كانت مبرراتها) خاصة بالحكومة أو باليسار (بكل أطيافه) أو بالإخوان أو بالأمريكان أو برجال الأعمال لن يؤدي -على المدى الطويل - إلى وعي مزيف بشكل مرعب!

من هذا المنطلق، أنا شايف إن تجربة الصحافة "الفردية" (أو اللي الصحفي أو المؤسسة الصحفية نفسها مش بوق لحزب أو ايدليوجية أو نظام سياسي بعينه) هي الحل المثالي عشان نوصل لصحافة لا تشوه وعينا ولا تصنع لنا "آلهةً" للخير أو الشر!!

Anonymous said...

تحليل جميل يا عمرو، وأعتقد انه ينطبق على كل المهن والأنشطة.
الناس بتنسى ان فيه حالة تردي في المجتمع.. غللي هو ملايين الأفراد إللي بتشتغل في المهنة دي او دي.
أعتقد ان الامر يتعلق بتراجع، او غياب، قيم الأتقان والحرفية وسيادة، موش أفكار، بل "التربية" على الإستسهال.
لا جديد في ان مجالات الحياة كلها أواني مستطرقة.. الإستسهال هنا كما في الطب او في الكورة او في الطبخ.
ومن قبيل الإستسهال مثلا كلام علاء، والنبي ما ترد عليه بشتيمة.. ربنا يخلي لك مراتيك وأخواتك وأبوك وأمك، عن نعش الصحافة التقليدية، أيوه نعشها جاي أكيد.. لكن بإسلوب عمرو موش أسلوبك.

Anonymous said...

جميل يا عمرو كلامك عن انتاج الصور وعالم الملائكة والشياطين لكن التلفيق والكذب بيتعدوا مرحلة التسامح والقبول اللي ممكن الواحد يظهرها للكذابين.

أعتقد أن الصحافة عموما بتتعامل مع الجمهور من خلال منطق الاستغفال من ناحية واستغلال التصورات المسبقة من ناحية أخري (اللي أصلا معرفش هيه جات منين) بس بقت تصورات تمثل واقعا للجمهور وخلاص وتصورات باردو للصحفيين نفسهم لأن كتير منهم عنده كمية فانتازيا بالعبيط. وهنا يبدو الترادف الواضح بين الاستسهال والاستهبال

ده أنا متخيل إن الصحافة كمان بتشتغل بمنطق الكلمات المفتاحية وتترك للقارئ يملأ الفراغات. يعني يا ريس علاء ريح دماغك موضوع المدونين والكتابة عنهم مش هيخلص لأني دايما باشبه المدونين بالنسبة لبقية الشعب باعتبارهم سكان مارينا اللي أي كلام هيتقال عنهم هيتصدق وطبعا الكلام ده ممكن يكون رصيده في الواقع صفر أو أكثر قليلا. لكن خلاص المترسخ في الوعي أصبح أن غالبية الماريناوية كفار ومنحلين وقلة منهم محترمة وبتشاور عقلها تبقي منحلة. وطالما مكان بعيد ومقصور شوية علي بعض الفئات وفيه أغنياء وحفلات يبقي أصبح مادة للكلام واللت والعجن. وباردو المدونين بالنسبة لمعظم الناس كائن متنامي ثورجي مناضل بيسب الدين ويقلع الكلوت علي الانترنت اللي هي أصلا مكان واسع وفيه بلاوي كتير .

حتي المعلومة الصح بتتنقل فعلا بأسلوب ملء الفراغات.
"عمرو دياب يحيي حفلا في شاطئ يشمك للنسوان"

مع إن الحفلة مفتوحة للحريم والرجالة

أحمد said...

انا قرأت المقال وكنت ناوى التزم الصمت لأسباب شخصية، لكن بصراحة بصيت تانى على الموضوع مرة ثانية واسمح لى يا عمرو اقولك انت راجل محترم
وانا عارف ان كلامك طالع بحسن نية يمكن فيه معلومات غايبة عنك، ويمكن الصورة مش واضحة بكل تفاصيلها عندك لانى مظنش انك شخص معرص
لكن في النهاية احب اقولك ان موضوع تجربة يسارية ومش عارف ايه دا ما يخشيش زمتى ولا زمة اى حد صحفي ببصلة
في الاخر فيه ناس دافعه فلوس والناس دى لازم تكسب والناس دى سنها كبير ومخها تعبان ومش منفتح زى ما انت فاكر
ومثال بسيط يا ريت تحاول بمعارفك وعلاقتك تعرف ليه الشخص ص المسئول عن الصفحة الاخيرة رغم ضعفه وضعف الصفحة الاخيرة الواضح
واتمنى يكون فيه سبب ثانى بخلاف كونه على علاقة قرابة باحد اعضاء مجلس الادارة
--------------

البديل زيه زى اى جرنان
فيه فلوس بتتدفع علشان ورق يتملى ويبيع
وياريت نفكنا من موضوع اليسار والانحياز والافشخنات دى

Anonymous said...

للسادة المدونون العظماء(وليس منهم صاحب هذه المدونة) اللى ما جاش قبلهم ولا بعدهم ولا زيهم حيث أنهم افتتحوا بنبوغ بين الفضاء الإفتراضى الذى لا يهمهم شيىء سوى أن يقبعوا فيه لتحليل ونقد الدنيا والخلايق دون أن يفرضوا على أنفسهم أى صنف من صنوف المحاولة (وطبعا كلامى معرص عشان هما اصلا ما يهمهمش التغيير ولا الإنجاز ولا المحاولة هما عايزين يستمروا فى هذه العادة السرية كمجموعة ماريناوية لا تعيش على الأرض) وبعد..
شكرا ليكم على اعتباركم البديل مشروع أرضى وليس ربانى إذ اكتشفتم بفطنتكم اللى مفيش بعدها أن به خلافات مثل أى جريدة وله عثرات ومطبات كان أهمها طبعا الخبر التافه اللى تجرأ وقال عن شخص مريض لقب قعد يكرره فى كل ردوده 90 مرة (ده طبعا لأنه بيكرهه كالعمى) إنه أب روحى للطائفة اللى ماحدش ها يرتقى لفهمها، ولله خروج البديل من دائرة مثاليتكم الفصامية فى حد ذاته شرف عشان ينفع إنه يبقى محاولة حقيقية حتى لو فشلت، الشخصيات اللى اكتر حاجة أدارتها هى صفحة تنطق بلسان حالهم هم طبعا أحسن ناس يحكموا على كيان معقد لشركة (طبعا وسخة عايزه تكسب فلوس) وجهاز تحرير ضخم لجريدة يومية، وانا احب استثنى عمرو عزت من كل الحوار ده لأنه بيقدم نموذج حقيقى لدور مدونة تقدم تحليل بيحاول يتجادل مع واقع معقد جدا للظواهر الإجتماعية عبر وسيط بيتيح له آليات تعبير مختلفة من غير ما يتخيل إن كل العالم جهاز مخابرات بيسلط عليه لأن مفيش حد أهم من كده ولو شوية صغيرين يهتم العالم إنه يسلط أهله عشان يلم سيل الشتائم الأجوف، يا أيها النابهون المتفردون على سطح الكوكب حاولوا أن تعطوا لغضبكم قيمة ولا تجعلوا من جيلنا عبرة فى إهدار قيمة الجدل وهى سنة الحياة، أهدرتم عمرا فى السباب والتفاهة ولن يذكركم أحد إلا بكونكم عدم مطلق مر فى لحظة إندثرت من تاريخ الإنترنت

Anonymous said...

المجهول الأخير، راجع كلامي اللي اعترضت عليه هو تلفيق كلام على لساني عكس كلامي تماما مش لقب الأب الروحي، لقب الأب الروحي أنا فقط معتبره مثال للعبث لكنه مبيزعلنيش خالص، بالعكس ده عاملي هيلمان لطيف جدا و مش هتلاقيني ببذل أي جهد في منع استخدامه.

الخلافات اللي بتكلم عليها مهياش على مستوى خلافات طبيعية داخل جريدة، الخلافات أصلا ملهاش علاقة بالجريدة و هي امتداد لخناقات مزمنة داخل ما يسمى باليسار المصري و عموما ذكرت فقط في سياق الرد على أهمية التجربة يساريا و ليس على أهمية التجربة صحفيا.

كون الشركة عايزة تكسب فلوس ده سلوك طبيعي و ضروري و صحي، مظنش حد اعترض عليه، أصلا مفيش حد من من تسميهم كبار المدونين جاب سيرة الفلوس لا بالسلب ولا الايجاب.

و في نفس الوقت لو حد في سياق ذكره لضرورة عمل الفلوس تعامل على أن ده معناه طمع فده برضه يبقى غباء لأني مظنيش أن الجريدة هي أفضل استثمار للفلوس، المؤكد أن مؤسسي و ممولي الجريدة حريصين على تغطية التكاليف و تحقيق مكسب لكن المؤكد أن ده مش هدفهم الأوحد ولا الأهم.

نيجي بقى للعالم مسلط علينا، برضه راجع تدوينتي و تعليقي هنا، لم أذكر أبدا أي اضطهاد أو حتى نوايا سيئة من قبل الصحفي الملفق، هو ملفقش عشان يكبدني خسارة، هو لفق عشان هو شغله كده، كونها خبطت في دي مجرد مصادفة زمنية، كوني اتكلمت عن الموضوع لما خبط في فده لأني متأكد أنا قلت ايه و رأيي ايه يعني مفيش مجال أن يكون العيب في معرفتي أنا أو أن يكون فيه لبس بسيط أو سوء فهم، أنا قلت أنه نادر لما بلاقي الصحفيين بيعبروا عن أي موضوع أنا فهم فيه بدقة و أنه غالبا بيحصل أخطاء فادحة.

طبعا الجانب الثاني من الموضوع هو أني استفزيت من تلفيق الكلام على لساني، فبالتالي التدوينة بتعبر أساسا عن غضب شخصي مش عن رغبة في لعب دور ايجابي في تقييم الصحافة المصرية، معنديش رغبة في لعب دور ايجابي في تقييم الصحافة المصرية، أظن من حقي اختيار يبقى لي دور ايجابي في ايه.

معرفش أنت ليه مصور الموضوع على أنه الصحافة ضد التدوين أو المدونين أصلا أنا معبرتش عن ده و تدوينته اللي قبلها فيها ما اعتبرته حالة مغالطة و فتي من قبل المدونين.

شكرا لاهتمامك بالتاريخ هيذكرني ازاي، بس متقلقش أنا متأكد أنه هيذكرني بصفتي الأب الروحي للمدونين المصريين و كله بفضل الصحافة المصرية

Anonymous said...

اللى كاتب التعليق اللى قبل تعليق علاء الاخير دة خالد البلشى ههههههههههههه

مش هانفكنا بقة من حوارات النت دى و لا ايه بتدافعوا على ايه يا موكوسين

عمرو عزت said...

ربما بدا أن انحيازي للبديل و لخط مؤسسيه السياسي أوحى أني أعرف تفاصيل أكثر كثيرا من أي قاريء آخر.
لكن علاقتي الشخصية ببعض العاملين به , لا تتيح لي أكثر من معرفة أن حراكا يدور بالداخل , نقد ذاتي و محاولة لتجاوز المشكلات- و بالطبع هذا يؤكد أن هناك مشكلات - مثل أي عمل جماعي إنساني تكون هناك مشكلات , و لو في دكان يعمل به ثلاثة أنفار , تكون هناك مشكلات و حساسيات و أزمات و غيره .
هذا شيء طبيعي , و طبيعي أكثر في شركة تصدر صحيفة يومية يعمل بها عدد ضخم من الصحفيين.
التطوير يقصي أناس و يستدعي آخرين .
الخط السياسي للجريدة الذي لم يتبلور في تيار محدد منظم , هناك أشخاص و مجموعات بينهم توافق ما , كل هذا يجعل من الخلافات و المشكلات شيئا طبيعيا جدا

لا أعتقد أن صحيفة يومية في مصر هي المجال الأنسب لطلب الربح, و انحيازي لنهج جريدة و خطها السياسي لا يعني أنها فوق النقد , بل اري ان من يتمني النجاح لتجربة عليه ان ينقدها.
لذا فسلوكيات ادارة الجريدة ليست فوق النقد , و لكن اذا كان ما يحدث لا يمكن البوح به لاسباب شخصية , مثلما قال أحمد , فهي أشياء لا يمكننا الحوار بشانها . و أعتقد أن من يمكنه اثارتها فليفعل , و ربما يفيد الجدل العام و المفتوح في تحريك بعض الاوضاع و المشكلات أو علي الأقل تضع أيدينا علي بعض الحقائق مثلما فعل جدل سابق حول إدارة جريدة الدستور .

طبعا كنت أتمني أن يصحح " البديل " الخبر مهما كانت حدة تعبير علاء.
و لكن كما قلت أن علاء صعب علي الجريدة مهمتها في التعامل مع كلامه , فالضعف الانساني الذي يبدو مبررا اذا بررنا عدوانية النقد , لا يمكنه ان ينصاع للعدوانية بهدوء اعصاب .
رغم ان الموقف المثالي كان تصحيح الخبر مهما كانت صيغة التصحيح .

الصحافة الشعبية والفردية علي الانترنت تلعب دورا اراه هاما , و لكن لا اعتقد أن هناك من يتمني فعلا تقويض الصحافة التقليدية , فالصحافة التي تقوم عليها مؤسسات أمر لا غني عنه بالتأكيد , و لا أفهم معنى لـ " تقويض الصحافة التقليدية " إلا كمجاز للتعبير عن الضيق من مستواها , لا أكثر .

أخيرا يا علاء
أذكر انحيازك لكفاية و كتابتك اسمك رقم واحد في سجل الموقعين
و لا أظن أنك كنت تتفق مع كل ما يحدث و يقال و يكتب من بيانات .
و أذكر اهتمامك بالنقد الهاديء المهتم لما صدر عن منسق الحركة بشان أزمة الرسوم الدنماركية, و اعتقد ان ذلك غير من موقف الحركة نوعا ما .
هكذا , نحن ننحاز لتجارب , ربما لا نراها مثالية و لا نموذجية , و ربما نختلف مع كثير من جوانبها , لكن اختيار الانحياز و المشاركة بقدر ما يجعلك في موضع تصحيح ما تراه غير موفق , و موضع اضافة و تجاوز للمشكلات.
هكذا أري الأمر , نحن لا ننتظر تجارب مثالية لنلتحق بها .
بالطبع الامر يرجع لتقديرك و اختيارك الام تنحاز و مع من تشارك .

Anonymous said...

بس عمورة جريدة اليسار لما تيجي تتطور نفسها ما تجبشي واحد يجمع بين انه تلميذ عادل حموده وصحافة الملابس الداخلية ونميمة من صاحبت مين ومن عرص على مين. وانه صبي هالة سرحان وإللي مظبطلها شغلها خاصة حلقة فتيات الليل الشهيرة. وإللي بيقوم دلوقتي بدور المفكر في فريق القناة الترفيهية الجديدة للأمير السعودي الوليد بن طلال تحت قيادة أختنا في الله والتطور هالة سرحان.
المشكلة أن البديل إختارت من الأول على أساس الإنتماء للتيار، ولما جت تتطور نفسها هدفت ناحيةاليمين المبتذل.

Mobd3 said...

السلام عليكم
اخى لو تريد نعمل تبادل لينكات
باك لينكس
مدونتى

كل شىء عن اجلوكو
http://arb-money.blogspot.com

عند اضافتى اعلمنى على الايميل حتى اضيفك فى مدونتى
kimo990kimo@gmail.com

تحياتى

Anonymous said...

أولا أنا معترضتش على حماسك و انحيازك للتجربة،

ثانيا القارنة غير قائمة لأن تجربة كحركة كفاية مبنية أصلا على مشاركة أفراد و بالتالي الانحياز للحلم فيها له منطق مرتبط بأن الواحد مسئول لدرجة ما عن تحقيق الحلم ده.

الجريدة رغم محاولتك لاقناعنا بأن لينا كقراء دور في تصحيح أوضاعها في رأيي أمر مختلف، فهي و ان كنت موافقك أن هدفها الأساسي ليس تحقيق ربح هي في النهاية منتج/خدمة/سلعة بتحاول تكسب جمهور و مفيهاش دور حقيقي للجمهور ده لا في الحلم و لا الواقع و لو عايزني أشارك في تصحيح الصحافة يبقى من باب أولى أشارك في تصحيح صحافة لا مركزية صديقة للبيئة قادرة على الوصول لملايين مش عشرات الألاف الخ.

أخيرا هدم الصحافة التقليدية لا يعني اقصاء المؤسسات تماما، هدم الصحافة التقليدية يعني هدم الآليات التقليدية للصحافة و اللي دائما ما ينتج عنها تشويه للواقع و هدم المؤسسات التقليدية اللي متسامحة ان لم تكن مشجعة لخلق صور مبسطة مسطحة خادعة للواقع.

في رأيي الصحافة هي بالأساس الكذب و التلفيق، المسألة بس عندنا فجة و كمان عبثية حيث الصحفي بيلفق مواضيع أصلا مش مهمة لكن الكذب و التلفيق في صميم المؤسسات الصحافية التقليدية كلها في كل أنحاء العالم (طبعا ده تعميم لاني معدتش عليهم كلهم لكني مفترض ان اللي معديتش عليه لن يختلف كثيرا عن اللي عديت عليه)، الصحافة الشعبية صورة واحدة من صور الصحافة غير التقليدية اللي ممكن تخلصنا من الهبل ده لكن لا تتصور أني معتبرها الصورة الوحيدة أو أني معتبرها في حد ذاتها كافية أو دائما جيدة.

في وسط ده كله مش قادر أشوف خالص البديل قدمت ايه جديد و لا قادر أشوف أي أسباب لافتراض أن فيه أمل أو حتى نية في أن تقدم البديل حاجة جديدة.

موضوع الخلافات فالمسألة مهياش أني مش قادر على النقاش فيها، المسألة أن متابعة الجديد في الخلافات عملية مقرفة، أما الصورة الوردية اللي أنت بترسمها فيا أما أنت فعلا راجل رومانسي حالم مش واخد بالك من الواقع يا أما بتستهبل لغرض ما غير واضح بالنسبة لي، لكن تغيير أعداد كبيرة من طاقم العمل مهياش جزء طبيعي من دورة حياة السنة الأولى لجرنال.

أسمي كان نمرة 1 في موقع كفاية لأسباب تقنية بحتة و هي أن كنت بختبر النظام، و أغلب الوقت مكنتش بدافع عن تجربة كفاية قد ما كنت بتخانق مع نقد غير عقلاني متجاهل حقائق الأمور و تعقيداتها.

ده ميمنعش أني فعلا انتميت و انحزت لتجربة سياسية مرتبطة بكفاية، لكنها لم تكن أبدا الحركة المصرية من أجل التغيير ذات المقر و اللجنة التنسيقية و المنسق العام
(انحيازي لكفاية كgenre)
زي كده ما انحيازي لليسار كميل سياسي عام علاقته ضعيفة بانحيازي للخراء المعتاد من اليسار المصري بما فيه جريدة البديل. طبعا أنا مبدورش أقول الكلام ده لأنه ميخصش حد فأنا لا انحيازي الشخصي مهم لحد و لا أنا بصدد خلق بدائل للحاجات اللي مش عاجباني دي، بدل ما يجي مجهول متخلف يحلل شخصيتي أنا ذكرت الكلام ده كتوضيح بما أن عمرة ذكر ما تصور أنه يعرفه عن انحيازاتي ليس الا.

Anonymous said...

اسمحوا لى بالدخول فى ساحة هذا النقاش
الثرى والممتع فى آن معا
ولنبدأ بالقول بأن الإبداع فقط هو المسوغ الوحيد
لبقاء الصحف أو زوالها
الشجون هنا كثيرة
ولايحق أبدا الدفاع عن مطبوعة ما
لمجرد أنها تحمل رأيا أو وجهة نظر
يرى بعضنا – من منظوره-جدارتها الفكرية
أو إتساقها مع مايحمله من أفكار
علينا أن نضع آليات مشتركة تستند إلى أرضية مهنية إبداعية
واسمحوا لى هو مالم يتوافر إطلاقا
فى صحيفة البديل
الناس تقرأ الصحف ليس من أجل مجرد المعرفة المباشرة والتعبئة
وإلا كما يقول الجاحظ المعانى ملقاة فى الطريق
ويمكن لهم بدلا من ذلك
أن يقرأوا كتبا
علينا أن نعلن مقاطعة تاريخية لصحافة المنشور
لماذا
لقد غيرت ثقافة الإتصالات المعاصرة
وكسرت احتكار نخبة ما أو جماعة ما أن تتحدث لجمهور عام
كلكم تحظون بجمهور يقرأ مدوناتكم مختارا
كلكم تمارسون صحافة مبدعة
دون كثير من ضجيج
وتستمرون فقط وفق رغبات القراء
هذا هو جوهر الصحافة
أن يقبل عليك الناس لكونك تملك ماتقول
وتستطيع أن تحدث نقاط تماس معهم
أما غير ذلك فليذهب مأسوفا عليه
ونظرا لحداثة معرفتى بالمدونات
ودخولى هذا العالم توا
بالمناسبة مدونتى هى
http://hisham66.blogspot.com
اسمحوا لى بتقاطعات بشأن الصحافة القومية ذاتها
واضعة الأساس لفكرة غياب الإبداع
إن السؤال الذى يشغلنى وأحاول
أن أشرك الجميع معى فى الاجابة عليه
هو ماذا قدمت هذه الظاهرة المتضخمة للمهنة الصحفية وللقراء
وإذا كانت دراسات السوق والجدوى الاقتصادية
قد قادت الجماعة الاقتصادية الرسمية
الى بيع شركات عملاقة وبنوك وكثيرا
من مثل هذه الأشياء بحجة الخسارة
أو عدم جدوى ادارة الدولة لها ،
أو أنها بطبيعتها لايمكن أن تكون تحت ادارة حكومية ،
فان السؤال الذى يطرح نفسه
ماذا تضيف الصحف القومية لاقتصاد المعرفة المصرية
وذلك رغم كل الحديث عن حجم مديونياتها
هذه الصحف عبر ممارساتها طوال أحقاب
غلبت عدم المبادرة والتردد فى تغطية الأحداث
وهو ماكرس نوعا من الأداء الصحفى
لأأجد أحدا من المهمومين بمستقبل الصحافة
يرى جدوى لاستمراره
بل أن استمراره هو بحق خصم من رصيد هذه المهنة لدى المجتمع
لقد أصبحت حالة الصحافة القومية أكثر تعقيدا
فمع مرور الأعوام تكرس هذا النمط من الأداء
حتى أنه ليخايلنى ظن
أنه يحتاج من أجل علاجه أن ننتظر رحيل
كل من نشأ وترعرع فى أحضان هذا النموذج الصحفى
وتغذى من رضاعته ثقافة وممارسة
أى جيل صحفى جديد لم ينشأ ولم يعرف
معنى أن يتكون فى رحاب منظومة صحفية
تعمل فى الاعلام بغير مقوماته ومعايييره
أنظر مثلا كيف انتقلت أمراضه فيما نشهده
من تضخم وانتفاخ رؤساء تحرير صحف خاصة
كنا نظن بهم خيرا
وفتح صفحات الرأى لجهلاء وجميلات
هناك فرجينيا منهم – بتاعة آرثر- تنشر فى أكثر من صحيفتين
ناهيك عن إعادة إنتاج نموذج كتابات المنافع
أخيرا الصحافة لابد وأن تشمل القدرة على الابداع
فى مجال ابتكار الأفكار وزوايا معالجتها
واختيار المصادر والمبادرة فى الطرح
والجرأة فى التناول ، وتوثيق المعلومات،
فضلا عن أسلوب الكتابة الذى يجمع كل ذلك
فى صياغة مهنية مبدعة وسلسة تحقق للقارئ الامتاع
وأن هذه المقومات اضافة الى حيز القدرات الفردية
التى ينميها أفراد بمعدلات تجاوز أقرانهم
تجعلنا على ثقة بأن من لم يحقق هذه المعايير عليه بإخلاء الطريق
الصحف لن تستمر ولن تتواجد إلا وفق ارادة القارئ فى الشراء ،ولعلها أصدق المؤشرات حتى تاريخنا مثلها مثل مكتب التنسيق المفترى عليه ، ليظل اقبال القارئ بارادته الحرة على الشراء أعظم وأطهر معيار اخترعته الارادة الجماهيرية الحرة لتقييم ازدهار أو أفول الصحف .
وليس من شك عندى أن بعض هذه الصحف
قومية وحزبية وخاصة إذا ظلت على هذا الحال
من الأداء المتكلس فهى الى زوال مهما حسنت النوايا
اننا كقراء نحمل فوق ظهورنا نتاج مايقرب من خمسين عاما
من ممارسات الصحافة القومية
يهمنى القول أنه ليس من شك عندى
أنها فى غالبية مفرداتها ظاهرة آفلة بحكم عدم تطورها
زكل النماذج الشبيهة بها
نتيجة عدم وعى القائمين على أمرها بحدود التنافس
وبلوغ القارئ المصرى سن الرشد المعرفى
هل حاول أحدهم مثلا أن يجرى دراسة عم خصائص القراء
واهتمامتهم مثلا
إنهم يعيدون انتاج نماذج صحفية سلطوية
ويقدمونها على أنها تعالج مشكلات الغلابة والفقرا
يجب أن تتم عملية تقييم لما يطرح على مختلف الصفحات
فقط من زاوية الابداع والسبق والموضوعية
هذا فى رأيى طريق البقاء لأى صحيفة

عمرو عزت said...

علاء :
بالطبع, البديل و كفاية ليسا متطابقين كما قلت , و لكن وجه المقارنة الذي قصدته هو الانحياز لتجربة و محاولة دعمها رغم عدم الاتفاق التام أو الاعتقاد التام في كفاءتها.
نمط كفاية الذي انحزت له لابد له أن يتحقق في الواقع في حركة ملموسة لها هياكلها و شخوصها و خطابها و مشاكلها .
ما حاولت أن أقوله أن الانحياز لميل سياسي يجعلك أقرب لمجموعات من الناس تمثل بشكل أو بآخر هذا الميل و تجاربك تشتبك و تقترب من تجاربهم , و هذه التجربة أو التجارب المشتركة تظل رهن مشاركة أو تعاطف هؤلاء الناس جميعا .
الموضوع و ما فيه أني أعتقد أنه من الأفضل كثيرا لاي فرد يحمل ميلا لاتجاه معين أن يجد صحيفة تعبر و لو نسبيا عن هذا التيار .
بالطبع أي منخرط أو مشارك في فعاليات معارضة مثل المعارضة المصرية لابد أن يكون حالما نوعا ما , أو بشكل أدق متفائلا , و شخصيا أعتقد أن التفاؤل - و ربما بعض الرومانسية غير الضارة و التي لا تمنع النقد الذاتي - ضرورة للبدء في العمل داخل معسكر يفتقر للحد الأدني من التشكل الفعال .

الخلافات أمر وارد جدا , و تغيير الطاقم أو حتي رئيس التحرير حدث و يحدث في صحف كثيرة بعضها نجح و بعضها فشل .
يمكن ان يكون الفعل وصل لمدي لا أعرفه و يمكن أن يؤدي لفشل التجربة , ربما .

موضوع تقييم البديل يمكننا أن نختلف حوله , و لكني كنت أشتريه تعاطفا في الأول , و لكني الآن أراه صحيفة يومية جيدة بها شغل صحفي جيد جدا , لكن لدي تعليقات علي الإخراج الصحفي للجهد المبذول .

عموما "البديل" يظل بديلا متاحا , ربما تسوء حالته و تنتهي التجربة بالفشل , و لكن أعتقد أن البديل فرصة جيدة جدا لتيار يجاهد لتوزيع بعض منشوراته في وسط البلد , بينما يمكنه أن يكون لديه منشور يومي يخطاب الناس كل صباح . ليس عشرات أو مئات في وسط البلد أو بين شباب الانترنت , لكن آلاف في أحياء و قري مصر .

مش فاهم قوي موضوع ان الكذب و التلفيق في صميم المؤسسات الصحفية حول العالم, لكن فليكن . الصحافة المؤسسية ضرورة لاننا نحتاج من يلتزم بنقل الاخبار الينا, و لا يمكن ضمان ذلك فيما يبدو لي الا بمؤسسات و صحافيين شغلتهم الصحافة . مساحات التلفيق و الكذب و الاستسهال يفضحها تعدد المصادر و ردود الجمهور و المشاركين القريبين من الأحداث .

علي :
متفق معك فيما يخص الصحافة القومية . و مشكلات الصحافة بشكل عام .
و لكن نمط الصحافة الشعبية الفردي يمكن أن يمثل بديلا لصحافة الرأي , و بعض مهام الصحافة الأخري .
و لكن مجال الصحافة الرئيسي و هو الخبر اليومي لا أعتقد أنه يمكن تركه لجهود فريدة غير ملتزمة بهذه المهمة .
يسرني أن يكون الانترنت مجالا لصحافة أكثر انتشارا
و لكن بالنظر لمعدل انتشار الانترنت في مصر , يبدو لي أنه لا غني للتيارات السياسية عن صحف تعبر عن خطابها و تصل به لقطاعات غير الشباب المهتم بالانترنت كوسيط .