27 June 2006

كل الطرق تؤدي إلي لاظوغلي


alaa3333

التدوين ترحيبا بعودة علاء – صاحبنا العزيز و صاحب مجمعنا – واجب . و لكن التدوين الاستباقي لعلاء أجهض ما خطر ببالي من افكار ترحيبية .
كنت سأذكر أشياء من بينها أني أتفق مع ما قاله ابن عبد العزيز سابقا من أن أكثر ما يميز علاء أنه شخص منطقي . ربما لأنه شخص واضح و متسق مع نفسه , يفكر و يعيش بصوت عال .
الحوار مع علاء ممتع و ذو جدوي بالتأكيد, فهو ممن لا يقعون في حبائل التعابير الرنانة و لا الأفكار الجوفاء و لا يستخدمهما تبريرا . بل يرتب الأفكار ترتيبا جيدا و يحاول صياغة كلماته بدقة حتى و هو يستخدم العامية .
كتب علاء عن حمدي قناوي و نقل ما كتبه عم حمدي بعد الإفراج عنه . و وجدت فيما كتبه عم حمدي عن مهارة علاء في إدارة الحوار و ترتيب الأفكار رأيا مطابقا لرأيي ... نقترب الآن من إجماع , هل من معترض !

ما دونه علاء أيضا بعد خروجه مباشرة , هو دليل آخر علي وضوح تفكيره , فهو التقط ما ينبغي حقا أن يقال .. فذكر لقاءه الدال بشباب الإخوان المسلمين في لاظوغلي . هو خارج و هم داخلون بعد اعتقالهم بتهمة إقامة معسكر ترفيهي في مطروح .
شباب الإخوان علي عكس المتوقع - لدي البعض - احتفوا بعلاء و أبدوا اهتمامهم بالمدونات و هنئوا علاء بالإفراج و أشاعوا جوا من البهجة بنكات و أغان شعبية .

هذه اللقطة الدالة حرص علاء علي أن تكون أول ما يسجله قبل أن يهتف في تدوينته تحية لهؤلاء الشباب : " ألف تحية للإخوان " , و يذكرنا ألا نردد أن الشرقاوي و كريم فقط من تبقيا بالداخل .... هناك أيضا المئات من شباب الإخوان .

ذكرني علاء بشيء كنت أود أنا أيضا تسجيله .. فمالك روي لي أنه أثناء رحلته إلي لاظوغلي – أيضا – هو و أكرم الإيراني , شاهدا في طرقات المبني خارج الزنازين معتقلين إسلاميين عرايا إلا مما يستر عوراتهم . . معصوبي الأعين .. ..يمر عليهم الناس في الطرقات بلا اكتراث .. بينما هم يرددون آيات من القرآن أو يرددون الأذكار ... بعضهم كما روي مالك يقضي حاجته في مكانه وفي ملابسه ... و لا رحمة بهم بالطبع تأخذ الحثالة الجلادين في المبني القذر .
أكرم الإيراني تعرف علي أحدهم : الشيخ عبد الله السماوي – المعتقل من فبراير الماضي - .. و ذهب إليه و سلم عليه و شد من أزره ...

التقيت الشيخ عبد الله السماوي مرة واحدة منذ عدة سنوات , في حفل إفطار رمضاني يقيمه سنويا كاتب إسلامي و يدعو إليه أطيافا مختلفة من الإسلاميين بالأساس .. من المفكرين المستقلين إلي رموز الوسط و الأخوان و حتي بعض الدعاة السلفيين .
افترش عبد الله السماوي الأرض بحوار بعض الشباب لضيق المكان و رفض أن ينضم لموائد للكتاب و المفكرين .. لم أكن أعرفه .. و لم أتوقع كونه أكثر من رجل سلفي .. و لكن ذلك العدد ممن أصروا علي مصافحته و تقبيل رأسه في تبجيل جعلني أسأل عنه لأعرف أنه منظر لتيار متأثر بسيد قطب يسمي تيار " العزلة الشعورية " .
أكبرت تواضعه و ارتحت لابتسامته الدائمة المستكينة .. وفي الندوة بعد الإفطار ارتحت للهجته الهادئة السمحة و إن لم يرقني كلامه .
لا أعتقد أنه يلزم هنا تقديم الديباجة المكررة عن التضامن معه و المطالبة بالإفراج عنه رغم الاختلاف الشديد و هكذا ....
فقط أردت أن أذكر هذا ... و أشعر بسخافة أن أنهي ما أكتب بالهتاف : أطلقوا سراح شباب الإخوان .. أفرجوا عن عبد الله السماوي .. و لكن أفكر ماذا يمكن أن نفعل ليمكن لنداءاتنا هذه أن تغير شيئا .

مرحبا بعودتك يا علاء ..



22 June 2006

! بالذمة


PICT0689

قال لي :" ذمة مالية إيه اللي بيتكلم عنها الراجل ده ... هو لا مؤاخذة لو كان فيه ذمة أساسا كان ده بقي حالنا ! "

18 June 2006

ميثودولوجي

chp_book_glasses

كيف لي أن أعرف , متي تحديدا بدأ الغبار يعلق بعدستي نظارتي ؟
أعرف ذلك فقط عندما تبدو الرؤية غير محتملة .
و لكن كيف لي في النهاية , بعد أن أنظف العدستين بما تيسر, أن أحكم علي صفائهما بعيني المجردتين المفتقرتين إليهما ؟!


13 June 2006

العالم الثالث و فلسفة التدوين

تفكير عميق

ضحك يحيي في أذني , و انبعجت رأس مرشد المباحث الجالس في الصف قبل الأخير , عندما استشهدت بكارل بوبر و نظريته عن العوالم الثلاثة و انا أتحدث عن أثر ظاهرة التدوين في حلقة النقاش عنها أمس الأول في مركز الدراسات الاشتراكية .
هي فكرة بسيطة لكن دالة ... يقسم بوبرالمعرفة الإنسانية إلي ثلاثة عوالم : العالم الأول هو عالم حقائق الأشياء في ذاتها سواء أدركناها أم لا , و الثاني هو عالم أفكارنا و مشاعرنا و معتقداتنا عن الأشياء , أما العالم الثالث فهو عالم المعرفة الموضوعية القابلة للتداول و النقد و التراكم , عندما تتحول أفكارنا و مشاعرنا و معتقداتنا عبر " اللغة " – أي نسق من العلامات - إلي نتاج معرفي يحفظ في وسائط مثل الكتب و الصحف و الأفلام و غيرها .. لتصبح أنساقا فكرية و نظريات علمية و أفكارا دينية و مذاهبا و أيديولوجيات و أعمالا فنية و أدبية و وثائقا تاريخية و حتي تراث شفوي تتناقله الأجيال .
هذا العالم الثالث تنتقل إليه الأفكار من العالم الثاني عبر قنوات ما : دور نشر , منتجون , أكاديميات , و" سلطات " ثقافية متنوعة .
شبكة الإنترنت بما تحوي من معلومات هي الآن جزء من " العالم الثالث " . و المواقع و من يصنعونها هم قنوات و سلطات أخري . بينما يمثل التدوين أحد الاختراقات التي تتجاوز هذه السلطات و القنوات لتجعل في مقدور كل إنسان أن يشارك بنتاج فكره و مشاعره في الجدل العام علي شبكة الإنترنت ,هذا الجدل الذي يشارك بدوره في عملية صياغة الخبرة و المعرفة الإنسانية .
بفضل إمكانية التدوين , الأفكار تنتقل من العالم الثاني إلي الثالث بدون المرور عبر أية قناة أو انتظار إجازة سلطة , و بلا أي نوع من الرقابة أو حدود للحرية .
يمكن لمد متفائل للظاهرة علي استقامتها , أن يجعلنا نتخيل عالم الأفكار المتداولة و أصحابها , و قد تحول إلي مائدة مستديرة يجلس حولها كل البشر , لا وجود لسلطات مفروضة سلفا تلقي بالأفكار إلي جمهور المستمعين من المنصات المواجهة لصفوفهم .

بالمثل , حاولنا في حلقة النقاش أن نجلس كحلقة مستديرة متجنبين شكل منصة الضيوف المواجهة للجمهور, و لكن جمهور الحلقة الذي لم يكن كثيرا , لم يكن قليلا للحد الذي يسمح بذلك .
و لكن روح التدوين أضفت جوا مختلفا علي الحلقة ... رضوى انتهت للتو قبل بداية النقاش من تناول البطاطس المقلية . مالك و يحيي كانا يخرجان للتدخين خارج القاعة و يعودان للكلام . مالك كان أحيانا يلقي بمداخلات و هو علي باب القاعة محافظا علي وجود السيجارة بالخارج .
كما قمنا في مواجهة بعض الانتقادات للمدونات بعدم الانتشار بالهجوم المضاد بالتأكيد علي أن بعض المدونات زوراها بالفعل أكثر من قراء كثير من الصحف , و ذكرت مدللا علي تأثير التدوين , أنه لا جريدة مصرية تقريبا لم " تقتبس " من صور وائل عباس , كما لايوجد تقرير صحفي عن مذبحة اللاجئين السودانيين لم ينقل عن نورا يونس .
دخل النقاش أحيانا في متاهات تقنية عن أساليب تتبع المدونات للتعرف علي أصحابها , و إمكانية بقاء المدون مجهولا , كما دار النقاش عن صفحات الويكي والبرمجيات مفتوحة المصدر , و لم يفت مالك أن يهاجم ميكروسوفت و ويندوز لصالح لينكس و فاير فوكس .
أما يحيي فمارس دوره التفكيكي , و قام بإيقاف أيه محاولة لتصوير المدونين و كأنهم اتجاه واحد , وقام أيضا- و اسمعي يا جارة - بالرد علي أي اقتراح بتنظيم المدونين انفسهم في رابطة أو هيئة .. و انتقد النظر للمدونات باعتبارها عالما سياسيا , قائلا " أننا " بالأساس نلعب و نستمتع بما نقوم به بلا أهداف كبيرة أو أغراض عظيمة متفق عليها .
و تفكيكا لتفكيك يحيي فإنه قد تورط في جملته الأخيرة و تحدث باسمنا جميعا !



في الصورة :الهيئة العليا للحديث باسم المدونين .. من اليمين : مالك , حقيبة رضوي , أنا , يحيي مجاهد , وائل عباس ..قبل حضور نورا يونس
حضر الحلقة أيضا من المدونين أرابيسك و شيماء و ملامح و حسام الحملاوي

09 June 2006

لنغني للفرح

PICT0775

رغم الغصة في حلقي عندما علت صور علاء و الشرقاوي المعتقلين , بهذا الحجم , علي الشاشة الكبيرة في نهاية عرض الفيلم الوثائقي قبل بداية حفل " المدونين " للتضامن مع المعتقلين ....
و رغم الارتباك الذي انتابني قبل الحفل عندما سمعت برحيل أحمد عبد الله و يوسف درويش ..
رغم هذا و ذاك , فالغناء كان ملائما جدا .. إنها وصية صلاح جاهين ... لا أشك أن الراحلين كانا سيوصيان بها لنا ... و لا أشك أيضا أن علاء و الشرقاوي و كل الأصدقاء في السجن يقاومون كآبة السجن بالغناء و التعلق بأستار الفرح .
منحاز أنا للفرح ... و إن كان ما نفعله أحيانا يسمي نضالا , فهو نضال من أجل الفرح .

اجتذبتني طاقة الفرح و الأمل في الحركة الجديدة , و جعلتني أنسي تلك الكآبة التي تملأ نفسي عند مجرد المرور بجوار مقرات المعارضة القديمة الديناصورية التي تضخمت و لم تعد قادرة علي عبور أبواب مقراتها ... فتفرغت لتبرير مأساتها و صدرت عبر صحفها اليأس و الخوف بالتضخيم و التهويل, بلا إشارة إلي أدني بارقة أمل .
الفرح للجميع هو الغاية . و الأمل و التفاؤل هما السبيل لكي يبدأ الناس في قهر الخوف و اليأس , و يمدوا أيديهم للمشاركة في خلق عالم جديد .. عالم أكثر فرحا , و به فرح للأكثر .

فلنفرح بكل مساحة حرية . و لنتجاوز سريعا اللحظات الضرورية من الحزن و الألم و الغضب , التابعة لما فات ... إلي اللحظات الخلاقة للأمل و التفاؤل و الفرح , الصانعة لما سيجيء .
شكرا لكل صناع الفرح تلك الليلة واحدا واحدا .
و دائما .... نغني للفرح .





PICT0718
فرقة " حـالـة " : عشان ما نعلا و نعلا و نعلا .. لازم نطاطي نطاطي نطاطي


PICT0754j
فرقة "جميزة": كرسي تيفال ما بيلزقش

PICT0769
فرقة "ضـي " : حرج علي العادلي ما اروحش مظاهرة ...و انا يعني هاعمل ايه



PICT0736

.. أمر علي الديار .. ديار رضوى




" حبك شمعة
و قلبي فانوس
و بتلعب بيه ..... "

من أغنية عاطفية لفنان الشعب محمود شكوكو .

إليها ... ردا علي ادعاءات مغرضة من شأنها تكدير الصفو العام !


05 June 2006

! ممنوع الاقتراب أو التصوير

(1)

لم تكتحل عيناي من قبل برؤية قسم قصر النيل , حيث حدث ما حدث , ولا حتي تمكنت من ذلك الخميس الماضي ...
علي الكورنيش و عند مدخل الشارع الذي يقع به القسم و قبل الخامسة بقليل استقبلتنا فلول المتظاهرين المبكرين تتقهقر أمام تقدم رجال الأمن و البلطجية – يمكنك بلا قسوة تذكر الاستغناء عن واو العطف – و من يحاول الإصرار علي الوقوف أو التباطؤ في التراجع يناله نصيب من القسوة .
انضممت بلا حماس إلي الفلول و مارست التراجع بتباطؤ لعل و عسي , و لكن الأمر تطور و بدأ الإرهاب .. صرخات نسائية :" عماد ... عادل ... أيمن " تحمل أسماء المختطفين .
اشتباكات طفيفة و إصرار من البعض علي رفع اللافتات ... حسام الحملاوي , مراسل لوس أنجلوس تايمز , وقف بجانبي و رفع كاميرته بثقة و بدأ في تصوير البلطجة .. انتظرت لفترة متوقعا ما سيحدث .. شجعني مضي الوقت, فوضعت يدي في الحقيبة لأخرج الكاميرا ... حسام حمله أحدهم فجأة من الخلف ثم صرخة نسائية " حسام " ... يدي ظلت في الحقيبة لفترة قابضة علي الكاميرا .. حسام حمل بعيدا في ثوان .... كاميرات أخري تتهشم .. نتقهقر ... أذهب بعيدا لأحاول إخراج الكاميرا و التصوير بأمان ... بلطجي / رجل أمن يقترب و يحذر مصورا صحفيا وقف بجانبي و تشبث بالكاميرا ... رحلة تراجع سخيفة علي كورنيش جاردن سيتي , كدنا نقترب من القصر العيني .. ثم بدأنا نحث بعضنا علي الرحيل .. و انتهي الأمر .
علمت بعد ذلك أن مجموعة مكونة من د.ليلي سويف و د. أهداف سويف و د.عايدة سيف الدولة و اثنتين أخرتين وصلتا بالفعل أما القسم و وقفن لساعة وسط عشرات من رجال الأمن و المراسلين و انضم إليهم سعد الدين ابراهيم .. حسام الحملاوي أطلق سراحة بعد ربع ساعة و المختطفون الثلاثة أفرج عنهم بعد ساعتين .

(2)

رغم كل ما يمكن أن يقال , فالوقفة , أو مجرد المحاولة , كانت ضرورية . لا يجب أن يمر ذلك بدون أدني إزعاج .
كما أن مثل هذه المحاولات في النهاية تجعل الأمر واضحا أكثر فأكثر .
لم يستطع الرئيس ذو التربية العسكرية بعد 26 عاما علي رأس السلطة , المفترض أنها سياسية , أن يفهم شيئا عن لعبة السياسة , لم يعد قادرا علي حفظ ماء وجه نظامه , و لم يعد قاردا علي تحمل المزيد من تدني المكانة و تردي الهيبة تحت تأثير تعبيرات رمزية لمعارضة مأزومة و هزيلة و تحركات فئات مجتمعية محدودة لم تكد ترفع رأسها .

لا يريد أن يدرك أن الأمر ليس كما تعلم في الأكاديمية , أوامرا تملي عليه ينفذها بلا تردد , و أخري يمليها بلا حكمة لينفذها آخرون بلا تفكير ...
حركة المجتمع لم تعد تحتمل عقم الرؤية العسكرية و وصايتها , و آمال الناس صارت لا تحتمل ضيق الأفق و التبلد السياسي ..
هو لا يري , من غبش نظارته الداكنة الشهيرة , في حركة المجتمع و آمال الناس إلا مظاهر عصيان الأوامر و تهديد الأمن ..
ثم لا تتفتق قريحته السياسية المحنكة إلا عن آلاف الجنود و البلطجية و الهراوات و الدروع , ثم اعتداءات و انتهاكات و اعتقالات و محاكمات و تأديب و إذلال .
لا يفهم العسكري العتيق من الحراك السياسي إلا أوامر تحرك عربات الأمن المركزي لتغطية أنحاء القطر المصري لقمع أية محاولة للتعبير هنا او هناك ... مجرد التعبير ... تخيلوا المذبحة لو أن الأمر تجاوز التعبير الرمزي .
بلطجية بملابس شرطة و شرطة بملابس بلطجية ... هذا هو الفكر الجديد للرئيس المتتخب ...
و لكن اطمئنوا.. مصلحة مصر لا تزال أولا : تحطيم الكاميرات و ضرب المراسلين .. أنتم متفهمون طبعا : سمعة مصر لا تحتمل قذارة هذا النظام ... سمعة مصر فوق الجميع ..
ممنوع الاقتراب أو التصوير ... مبارك يحكم !

01 June 2006

لسنا خائفين


من الجيد أن نجزع .. أن نكتئب .. أن نبكي ... أن نتخيل ما حدث و كأنه ليس شيئا عاديا يحدث يوميا لمن لا صوت لهم ليصرخوا في وجه العالم .
من الجيد أن نتأثر كل مرة كأنها أول مرة ...
لكي لا يصبح انتهاك الإنسان عاديا ... علي الأقل في داخلنا .

من الأجدي أن نرفع أصواتنا .. أن نهتف .. أن نصرخ ... أن نشهر حريتنا في وجه الظلم ... أن نشهر انسانيتنا في وجه أعداء الإنسانية ... نعلن أننا نجزع لأننا بشر يؤلمنا ألم الإنسان . ..
و لكن لسنا خائفين ..

" إحنا مش خايفين "

اليوم .. الخميس 1 يونيو ... الساعة الخامسة .. لنقف أمام قسم قصر النيل بجاردن سيتي ... حيث تم تعذيب محمد الشرقاوي و كريم الشاعر ..