28 October 2006

! هيّ فوضى


رحم الله تلك الأيام .. أيام كانت الحكومة تعمل بتوجيهات الرئيس , و كان المعارضون يتنازعون فيما بينهم أشياء ذات قيمة ....

(1)
إذا كان لكل وزارة تخصص ما , و كانت هذه التخصصات تغطي كل شؤون و قطاعات الدولة , فما هي مهمة رئيس الوزراء ؟
الإجابة عادة تحتوي عدة كلمات من نوع السياسات العامة و التخطيط و التوجيه و التنسيق و ... وكنت قديما لا أصدق هذا الهراء و أؤمن مع المؤمنين في أرجاء مصر المحروسة أن السيد رئيس الوزراء هو سكرتير أول رئيس الجمهورية و باقي الوزراء هم باقي فرقة السكرتارية .
ذلك لأنهم جميعا لم يكونوا يفقهون حديثا عن الخطط و التوجهات , و لا رئيسهم يتحدث حقا عن تنسيق ما , بل كانوا جميعا كجوقة واحدة يتغنون بتوجيهات الرئيس الحكيمة ,و يتحنثون انتظارا لوحيه الذي لا ينطق عن الهوي .
و لكن يبدو أنني بصدد تغيير معتقدي هذا .. فما حدث مؤخرا بين وزارة الكهرباء و بين محافظة القاهرة لا يشير إلا غياب الوحي الرئاسي في هذه المسالة . مما دفع السادة وزير الكهرباء و محافظ القاهرة و رئيس الوزراء للاجتهاد .. و كانت النتيجة أن السيد وزير الكهرباء أداه اجتهاده للضرورة العاجلة لتحصيل الفواتير المستحقة المتأخرة علي دواوين محافظة القاهرة و بأي ثمن , أما السيد محافظ القاهرة فأداه اجتهاده إلي ضرورة تجاهل وزارة الكهرباء مهما كان الثمن , بينما أدي اجتهاد السيد رئيس الوزراء في التنسيق و التوجيه و التخطيط إلي إصداره أوامر حكيمة لكليهما بأن يغربا عن وجهه و ليذهبا معا إلي الجحيم بمشكلاتهم هذه و ليتدبروها فيما بينهم بأي وسائل و بأي ثمن أيضا.
و كانت المهزلة .. وزارة الكهرباء أوقفت إيصال الكهرباء لكل دواوين و مكاتب محافظة القاهرة مما نتج عنه إيقاف الحواسب و الإضاءة و تعطيل مصالح قاطني القاهرة الملاعين .. و ردت محافظة القاهرة بحزم و أوقفت كافة أعمال وزارة الكهرباء كمد و توصيل خطوط الكهرباء لأي منطقة تدخل ضمن نطاق محافظة القاهرة , و لو عاني أيضا قاطنو القاهرة الملاعين .
دعك من أن هذه المشكلة يمكن أن تحل في " جلسة عرب " بتوسط " كبير القبيلة " لتحديد مهام كلا من الطرفين و وضعه المالي ثم تحديد حل مناسب يراعي أولويات برنامج الحكومة و مصالح المواطنين .
و دعك أيضا من أن كل أطراف هذه المسخرة هم أعضاء في السلطة التنفيذية لحكومة واحدة شكلها رئيس حزب واحد و كلهم أعضاء في نفس الحزب و السيد المحافظ ليس منتخبا مثلا فلا سلطة لرئيس الوزراء عليه , بل هو معين أيضا من قبل رئيس الجمهورية و الحزب , و هناك وزارة اختصاصها الحكم المحلي يتبع وزيرها رئاسة الوزراء ..
دع عنك كل شيء إلا السؤال الحقيقي : أين حقا السيد الرئيس و توجيهاته الحكيمة و هو الذي يختار و يعين فعلا كل أطراف هذه المهزلة ؟
للأمر إذن جانبه الإيجابي , أن التوجيهات أصبحت تتوقف أحيانا . ربما كان ذلك بسبب ضعف لياقة السيد الرئيس الذهنية أو البدنية بفعل السن , أو ربما لازدواجية الحكم بين الرئيس الأب علي رأس السلطة و الوريث الابن علي رأس الحزب فعليا , أو ربما لأسباب أخري .
و مهما كانت الأسباب فالتوجيهات بدأت تغيب أو تتأخر بالفعل و السادة المسؤولون بدأوا يجتهدون . و هذا ظاهره الرحمة و لكن باطنه أن اجتهاد مثل هؤلاء - كما تري - كارثة أو علي الأقل مهزلة .
و لكن المهزلة الكبري -أو الكارثة - لا تتعلق باجتهادهم , و إنما تكمن في " النظام " ...
فالسلطات و الصلاحيات و المنح و الإقطاعات مكدسة في يد رئيس الجمهورية .. و في غيابه و غياب توجيهاته و أوامره المدعومة بسطوته , تصبح السلطة التنفيذية فوضي بلا نظام . ... و السكرتير الأول لا يملك السلطة المناسبة للترغيب و الترهيب و كثير من بقية السكرتارية و المسؤولين لا يملكون حدا أدني من الاجتهاد أو الكفاءة و لا الاحترام لأنفسهم و للمواطنين , لأداء واجبهم بلا ترغيب و ترهيب و توجيهات عليا .
في النظم التي تستند إلي السلطة المركزية القوية المستبدة , يؤذن ضعف هذه السلطة أو تفككها أو تراخيها بالفوضى و الانحلال .
إنها الفوضى التي في ظل الاستبداد , الذي يحفظ " نظاما " وهميا و استقرارا واهيا , ثم ينكشف عندما تخف القبضة قليلا عن عجز حقيقي في إدارة أتفه الأزمات .
لو كان السيد المحافظ منتخبا و كانت الوزارة مشكلة من حزب حقيقي يحوز أغلبية برلمان حقيقي لاختلف الأمر كثيرا , و لحرص كل منهما علي ارضاء الناخبين و مصالحهم و الوصول لحالة من التوازن بين المصالح المتعارضة التي يجب أن ينسق بينها رئيس الحكومة - أيا كانت صفته - حرصا علي إرضاء ناخبيه المواطنين – لا الملاعين - و مصالحهم . و ما سبق لن يكون إلا في ظل نظام يكفل حرية حقيقية لا شكلية .

الـ " نظام " الحقيقي يحتاج لحرية تدفع أصحاب المصالح المختلفة للانضباط وفقه , و السعي لمصالحهم عبر الدخول في تجربة جماعية لإقرار " النظام " و الوصول لتوازن بين هذه المصالح , في تدافع مدني تحكمه أخلاق و خبرة الأحرار .
الحرية بدروها تحتاج لـ "نظام " . الحرية ليست شيئا طبيعيا غريزيا , إنها مفهوم مدني , و وعي مؤسس علي خبرة و تجربة و أخلاق مختلفة .
عندما يصبح النظام بلا حرية , و يصبح مرادفا للاستبداد و التسلط , فإنه يقتل إمكانات الحرية و خبراتها و أخلاقها . فليس بعده إلا "حرية " بلا نظام ... أي " فوضى ".


(2)
أنا لا أعلم حقا , علام يتنازع الشباب في حركة " شباب من أجل التغيير " !
فهذا الزميل العزيز يعلن للصحافة انفصال حركة " شباب من أجل -لا مؤاخذة - التغيير" عن حركة " كفاية" الأم , بينما يرد عليه الزميل الآخر معلنا أن " شباب " لم تنفصل عن " كفاية " لأنها ليست تابعة لها أصلا و العلاقة بينهما لا تتعدي حنان الأم , ثم يردف الزميل الأخير أن الزميل الأول الذي أعلن الانفصال هو نفسه مفصول من حركة " شباب " لمخالفات ارتكبها أوجبت إحالته للتحقيق و فصله !
ما سبق يوهم أصلا أن هناك الآن حركة تسمي " شباب من أجل التغيير " , و أن لها لوائح و عقوبات . بينما يعلم كل مرتادي مقهي " البورصة " أن " الشباب " لم يعودوا يجلسون معا . و أن المجموعات المتناحرة تفرقت علي مقاه أخري من زمن .
و لكن ما تبقي من مرتادي البورصة - و أنا منهم أحيانا - لا يعلمون علام التناحر أصلا .. فلا الحركة حزب مرخص للتنازع علي الشرعية صعبة المنال , و لا هي لديها مقرات أو صحيفة ... و لا حتى يا ربي جماهير من أي نوع ارتبطت بالاسم !
لماذا التنازع إذا , و الله خصنا بلغة غزيرة الاشتقاق و تواريخا و رموزا وطنية عديدة , تمكن كل مجموعة أن تبتكر لنفسها اسما جديدا بلا مشاكل . و لهم في مجموعة 30 فبراير أسوة .
وهل الحل لمشاكل الحركة و حالتها المتردية هو الحديث عن " كفاية " و التبعية لها بينما كان داعي نشأة الحركة بالأساس جمع شباب " كفاية " للعمل بشكل لا مركزي و ديمقراطي بعيدا عن صيغة " كفاية " التوافقية و المتمركزة حول لجنة تنسيقية من " الرموز الوطنية " .
من البداية رفض مؤسسو " شباب " التبعية لكفاية , رغم اهتمامهم بالتنسيق معها . و بالفعل شاركت حركة " شباب " في بعض الأنشطة التي تحفظت " كفاية " عليها . مثل سلسلة مظاهرات الأربعاء في الأحياء الشعبية التي شاركت " شباب " فيها إلي جنب " الحملة الشعبية من أجل التغيير" رغم تحفظ " كفاية " .
الحقيقة أن فكرة تأسيس " شباب من أجل التغيير " واجهت المشكلة و لم تلتف حولها . و حاولت أن تقدم نموذجا للعمل الجماعي الديمقراطي في تجمع علني و مفتوح يضم أفرادا من تيارات عدة و مستقلين .
و كان ذلك متسقا مع مطالبة حركة التغيير بالديمقراطية و الحريات و التعددية الحقيقية و احتجاجها ضد الاستبداد و المركزية و انفراد رئيس الجمهورية بالسلطات.
و لكن كانت النتيجة علي النحو التالي .. فشلت " شباب" في إدارة اجتماعات فعالة باستنثاء الاجتماعات الأولي . الاجتماعان اللذان حاولت حضورهما - بعد ما حاول شباب ناشطون كثر إثنائي عن هذا حفاظا علي صورة " شباب " لدي - أحدهما ضم خمسة زملاء غيري لأن الأهلي كان يلاعب فريقا إفريقيا , بينما الاجتماع الثاني الذي كان حاشدا و منتظرا " للم الشمل " بعد طول غياب , كاد ينتهي إلي " لم الجيران " لفك اشتباك بالأيدي وقع علي إثر اختلاف اثنين من القادة التاريخيين للحركة !
و كانت نتيجة هذه الاجتماعات أن الحركة انقسمت لعدد من الشلل , أعلنت كل مجموعة منها أنها تمثل " الشباب " الرسميين . و بينما أمل البعض في أن الحوار سيسهم في رأب الصدع , انشقت المجموعة البريدية التي تجمع الأعضاء إلي مجموعتين بريديتين , هذه و تلك , و كلا منهما تدعي أنها المجموعة البريدية الرسمية لشباب من اجل التغيير .
هذه النتيجة المؤسفة لتجربة بدأت واعدة , و ضمت بالفعل عددا من الشباب المخلص و الرائع , ليست في رأيي إلا نتاج مواجهة المشكلة الحقيقية : المعارضة تطالب بالديمقراطية و تفتقر إلي قيمها , و تطالب بالتعددية و اللامركزية و تفتقر إلي أخلاقيات العمل الجماعي .تطالب بحق الناس في إدارة شؤونهم بلا تسلط و تفشل في إدارة عدة اجتماعات و مجموعة بريدية .
المعارضة فيما بينها تقدم مبررا لادعاءات السلطة بأن للمجتمع المصري خصوصية لا تجدي معها الديمقراطية و الحريات و أنه لا يزال يحتاج للوصاية و الرعاية الأبوية من نظام مركزي قوي .
يمكنك أن تعترض أن هذه الأخلاقيات هي نتاج الحياة في ظل الاستبداد و ليس العكس , و لكن ماذا عن هؤلاء المتحدثين عن الديمقراطية و الحرية , و أنا منهم , .. أعتقد أن علينا إعادة المحاولة مرة أخري , فما حدث ليس إدانة لأحد بعينه بقدر ما يعني أننا بدأنا نحاول التعلم متأخرا ,و لم نخلص أو نجتهد في المحاولة .
علينا إثبات أننا نتحرك و نتظاهر من أجل " نظام " أفضل و أكثر عدلا و حرية .. لا من أجل فوضي , و لا من أجل استبدال شخوص بأخري فوق الكراسي .
إذا لم نعي و نتعلم و نتمثل في حركتنا القيم التي نتحرك لأجلها , فلا يجب أن نلوم الناس لأنهم لا يتحمسون لنا و لا لها .
لا يجب أن نلومهم لأنهم لا يحبون " الحرية " التي لا نعرفها حقا ... و لا لأنهم يخافون من " الفوضى " .


-------
علي الهامش
* ينوي يوسف شاهين اقتباس هذا العنوان" هيّ فوضي " لاسم فيلمه الجديد الذي يصوره حاليا .

19 comments:

Dananeer said...

كل حاجه عندنا مزيج من البلطجه و الغوغائيه و الفوضى
و اولها الحكومه فمجتش عليها لما تعمل كده مع منظماتها فى بعض يا عمرو
ده الهم اللى يضحك
ماهى عشان سايبه
الادارات الحكوميه بقت تكيات
ميه كهرباء تليفونات
ماهو كله ببلاش
و الموضوع فى الشركات دلوقتى عمه و خاصه كمان
تلاقى شركه طويله عريضه موضفينها قرب الالف
معظهم يومياتهم بين مكالمات التليفون
و يا عم طنش نقفل النور ايه هما يبقوا يقفلوه
و على التكيف انت بس
و معرفش ايه
و فيه ناس مش لاقيه حاجه

الموضوع التانى كفايه و الاحزاب و سياسيه الردح المتبادله
ده بيخليك تحس بحاله قرف من اى نوع من الاحزاب و التوجهات السياسيه
و كتير الصحافيه كمان

تفرح بيهم و بوجودهم فى الاول
حتى ادائهم هما نفسهم و وجودهم على الساحه
مع الوقت
تبدا بقى الخلافات و الصراعات و المطامع الشخصيه
و تتفكك الدنيا لمجموعات و هاتك يا شتيمه
او تقلب لروتين و عك اى حاجه
فوضى بقى زى اى حاجه فى حياتنا
لا خلاقه و لاغيره

Anonymous said...

موضوع مش بطال

Anonymous said...

لا حول ولا قوة الا بالله
مش هستغرب لو سمعت ان المحافظ حلف يمين ليسرق سلك كهربا من عمود النور اللي قدام المحافظة عند في الوزير

اما بخصوص كفاية والشباب فأنا شايف ده في مصلحة الحركة ..تشكيلات لامركزية عنقودية منفصلة, وأن كان ده شبيه بحال اليسار المصري ككل وما حدث فيه من اشقاقات من امثال حدتو والراية
وهو الامر اللي بيبشر بتشكيل أول تنظيم مسلح هيطالب برأس كوادر وقيادات الحركة لشقها الصف

علي كل حال الحق انت استخبي

محمد أبو زيد said...

للأسف
نعم ، هيه فوضى

so7ab said...

ازمه شباب اعتقد انها ازمه قديمه جدا تقريبا منذ بدايه نشئتها وهنا انا مستغرب جدا ان يكون البعض متضايق من استغلال كفايه لشباب ومسمى الحركه من الاساس هو شباب من اجل التغير اسم اعتقد انه ازمه فى حد ذاته واسم فيه استغلال للشباب فمن المنطقى ان تولدحركه تدعى التغير من اجل الشباب وهنا يكون للحركه تميزهاو اختلافها كحركه شبابيه ام الاسم بيعكس تبعيه الشباب من الاساس لحركه التغيير الغير واضحه المعالم
اعلم ان الموضوع يظهر على انه غير مؤثر ولكنى اعتقد انه مؤثر جدا فى نشاطات شباب
اما علاقه شباب بالديموقراطيه والتى اعلمها من بياناتهم او تحركاتهم او تصريحات بعض اعضاء او حتى علاقتى الشخصيه بالبعض -لكونى لم انضم ابدا لشباب - فهى علاقه خصام واضحه ككل حركات التغيير الاخرى وعشق عالى للسلطه ومفردات خطابيه غايه فى الشموليه والفاشيه واعتقد ان الحالم بتحسن الوضع يجب ان يحلم اولا بثوره داخل رؤوس جنرالات التغيير فى مصر من الكبار والشاب

اخيرا ازمه الكهرباء اعتقد انى لو رائيتها فى عمل فنى لخرجت اسب والعن مؤلفه على هذا الاستخفاف والابتذال والتريئه السخيفه السمجه الغير منطقيه ولا واقعيه ولكن احيانا الواقع يكون اشد سخافه من الافلام المبتذله

Anonymous said...

وائل الجميل
السلام عليكم
اخبارك ايه
بص يا وائل ماعنديش اعتراضات عن مقالتك بخصوص شباب كتير
بس انا راي ان فيه اجتماع يوم الخميس الساعة 5 بمقر مركز الدراسات الاشترايكة تعال بنية اننا كلنا نحاول نعمل حركة عيش بطريقة جديدة
لا اخفي عليك ان اسباب الاعاقة للحجركة كتير بس كل اللي في ادينا ان المخلصين يجمعوا بعض
وانا احسبك كذلك فجمع اللي زيك وتعالوا يوم الخميس انا طبعا مش باقلك علشان اجمعك لان انا قلت المخلصين يجمعوا بعض
واشوفك قريبا ان شاء
احمد حامد

روحي و روحي said...

تعليق على الهامش
يا عمرو خليك دقيق انت اللى مقتبس عنوان البوست من يوسف شاهين مش العكس فأسم الفيلم و محتواه العام يوسف شاهين بيتكلم فيه بقاله اكتر من سنة و هو عن الفوضى السياسية اللى حاصلة فى المنطقة0 وعامة حصل خير فأنت تعمل و تقبتس اللى انت عايزه لأنك كاتب جميل و مهم

مُزمُز said...

تحياتي لك يا عمرو هذه المرة الأولى لي معلقا على ما تكتب أنت مدون فذ

شخصيا أنا غير متفائل في موضوع شباب هذا أظن ما يحدث ذلك نوعا من الركود أو اذا جاز التعبير ( الفضا) كما أن الكلام عن تجاوزات حدثت كلام غريب ومستهجن فحركة شباب ليست حزبا كي تحدث تجاوزات ما أو حتى انشقاقات فهي من البداية تنظيم بلا مركزية ولا ولا كل العوائق التنظيمية الأخرى

موضوع الكهرباء هذا شديد الغرابة وأنا غير قادر على استيعابه في الحقيقة

Anonymous said...

السلام عليكم
اختك من اليمن
يا اخي الحال من بعضة مثل ما تقولون
احنا بتنطفي الكهرباء مرتين في اليوم والان خايفة يعملوها وانا اكتب ورئيسنا حفضة الله (محفوظ من غير دعوة )وعدنا بطاقة نووية !!!!!!!!!!تصور طاقة نووية تولد الكهرباء والجهل والامية تزداد بمعدل مخيف
نحن في بلد الاربعة والاربعين حرامي فأين ما وليت وجهك فثم حرامي
والرئيس كبر في السن وصار من حولة من مطبلين هم من يقودون بلادنا وربما جميع البلدان المشابهه لنا الى الهاوية ربنا يستر .
كتاباتك رائعة ومزيد من التقدم
تحياتي

عمرو عزت said...

دنانير
بالنسبة للحكومة
أنت محقة بشان ظاهرة الاهمال و الاسراف في استعمال الطاقة لاطمئنان الجهات انها لا تسدد الفواتير
و لكن ذلك يجب ان يجل بالانضباط
اما قاموا به عطل مصالح العديد من المواطنين الذين لا ناقة لهم و لا جمل في الموضوع

بالنسبة للمعارضة
انت محقة ايضا
و لكن علينا ان نفكر اننا اذا كنا في جانب المعارضة
فماذا فعلنا لانفسنا
تركنا لهؤلاء-بافتراض ان كلهم كذلك - ان يقوموا بالمعارضة بهذه الطريقة
علينا ان نقوم بواجبنا
هناك كثيرون محترمون داخل المعارضة لكنهم يجاهدون للقيام بشيء محترم
اذا كنا ايجابيين اكثر فسيتحسن الوضع

عمرو عزت said...

يحيي مجاهد :
ما تبطل بقي حكاية " أنا " دي يا أخي
انت مين حضرتك يعني ؟

انت اللي مستخبي بقالك فترة و محتاج تظهر بقي ايها المصباح المنير للهيئة العليا للمدونين !

عمرو عزت said...

محمد أبو زيد :
هي كذلك
و لكن من واجبنا الدفاع عن " النظام " . لا يوجد نظام بدون مدافعون عنه

عمرو عزت said...

بسام / صحاب
أسماء الحركات من المقبول فيها أنها تحتوي علي اختزال و بعض التجوز
فمثلا المهندسين الديمقراطيين لا تضم حصرا كل المهندسين المحبين للديمقراطية
لذا لا اعتراض لدي علي اسم شباب من اجل التغيير

و لكن انت محق في تخبط خطابهم
و لاني اقتربت قليلا فيبدو لي ان سبب ذلك هو الافتقاد " للنظام " لذا فكل فترة يغلب طابع ما علي الحركة
احيانا تبدو كحركة اشتراكيين ثوريين و احيانا قوميين و احيانا اسلاميينو احيانا حركة تابعة لحزب الغد
طابع اغلبية ما ينشطون في لحظة ما تطغي
اعتقد ان الاعلي صوتا في فترات كثيرة كانوا مجموعة القوميين و مجموعة حزب العمل و من سمات خطابهم ما ذكرته انت و اتفق معك فيه

ازمة الكهرباء فعلا فيلم هابط يؤديها ممثلون هزليون
الغريب ان الامر مر بدون اهتمام يذكر في الصحافة و تعليقات كتاب الرأي

عمرو عزت said...

أحمد حامد
وائل مين ؟
انت شكلك نسيت اسمي

علي العموم بالتوفيق
اتمني نجاح الاجتماع
ساحاول التواجد
هل علمت ان المجموعة البردية الاخري اعلنت ايضا عن اجتماع اخر يوم السبت
أليس ذلك مثيرا للاكتئاب

عمرو عزت said...

روحي روحي:
شكرا لك
انا طبعا باهزر
بس قانونا بقي انا اخرجت المقال للواقع قبله
يعني انا الاحق
هيّ فوضي
:)

عمرو عزت said...

مزمز أو موزة
اسمك ده ممكن يتفهم غلط
و لا انا اللي فاهمه غلط
:)
شكرا لك علي العموم
بالنسبة لشباب اعتقد بعض الضوابط مطلوبة لكي تكون حركة
و لكن انا متعجب مثلك عن الذين يتحدثون عن ضوابط لم تحدد اصلا

عمرو عزت said...

الهام
أهلا بك

الحال من بعضه فعلا
و لكن علي الشعوب اذا كانت تحب ان تسير في اتجاه اخر غير اتجاه الهاوية
ان تبدا في تنفيذ اختيارها
اعتقد لو لم يبداوا فان الفوضي يمكن ان تختارهم مثلما اختارت العراق

Anonymous said...

عزيزي المدون القدير..وثالث بويز أن شاء القدير
أما بعد
بخصوص عتابك الرقيق بشأن توقيعي فأحب أن أحيطك علماً أن الأمر يخلو من أي كلفة وأن المباشرة سمة من سمات البسطاء
أما بشأن أختفائي وحرمان الهيئة من قبس بهائي فعليك أن تعلم أن نوري ساطع لا محالة
والأن وبعد أن أزلنا كل التباس : تعالي نجيب في سيرة اناس
أظن أن اللي اتكلم فيه بسام المنعوت بصحاب أكبر كتير من الأسم يا عمرو..في رأي فرغ الحركة من جهود الشباب والدعم الوجستي اللي بيقدمه ليها المدونين هيبق عندك شوية عواجيز فوق سن الستين بيكلموا علي القهوة وهم بيشربوا الينسون
ما يحدث الأن هو تشكيل طابور خامس داخل الحركة او بالبلدي كل كبير وبق ليه شلته اللي بيكلم بأسمها وده سببه الفعلي عدم وضوح الرؤية وضعف القيادة علي توضيح حدود كل فصيل
وكالعادة ادينا هنتفرج ونشوف وفي النهاية هتكون الكلمة العليا لينا
ـــــــــــــــ
طبعاً اقصد بـ(لينا)الهيئة العليا
<\b>

عمرو عزت said...

يحيي مجاهد
(المصباح المنير للهيئة العليا الحزبية للمدونين )
ده منصبه و تعريفه للي مش عارف

جهودالشباب فعلا هي سبب حيوية الحركة
اياما ماكانت طبعا
و هم اللي قاموا بمعظم الشغل

لكن العواجيز اعتقدهم سبب التماسك
لان علاقاتهم الانافضل كثير لانهم لا يشتبكون في تفاصيل تثير حساسيات كبيرة

لكن المشكلة ان ما فيشوشيلة لادارة الخلاف
فيه وسائل للالتفاف حولها
ببيان فيه وحدة صف و مواصلة المسيرة والكلام ده

اعتقد " تنظيم " الحركة و مقرطتها هو المطلوب حاليا
و لكن اظن ان رموزاوطنية سيطاح بها في عملية كهذه
لان لا وزن لهاداخل الحركة حقيقة
فيه حوار داخلي الايام دي في 30 فبراير حول الموضوع ده
بس انت كنت محتجب في خلوتك في وادي النطرون