17 September 2006

"ليلى" لن تري الـلـه !


Fatin_hamama
في واجهة إحدى المكتبات , وجدت ذلك الكتاب : " إسبال الكساء علي النساء " من تأليف جلال الدين السيوطي المتوفي سنة 911 هجرية .
لم يثر اهتمامي عنوانه بقدر ما أثار اسم مؤلفه عجبي و دفعني لاقتنائه . فالأمر أن تأليف رسائل الحجاب و الضوابط الشرعية لزي المرأة هو أمر حديث نسبيا . و يندر أن تجد كتبا أفردت لهذا الأمر من الفقهاء القدامي . فالحديث عن هذه المسألة عندهم تجده عارضا في ثنايا كتب الفقه و غالبا ما يكون ذلك في باب الصلاة , في فصل ستر العورة , في مسألة عورة المرأة في الصلاة و تثار هنا مشكلة الفارق بين عورة المرأة في الصلاة و عورتها أمام غير محارمها .
و لم تكن مسألة زي المرأة مطلبا ملحا لإفراد مؤلفات مستقلة ,لأن الأزياء التقليدية للمجتمعات الإسلامية ظلت متماهية تقريبا مع ما تم ترسيمه كضوابط لشرعية زي المرأة و فيما صار يعرف لاحقا بالحجاب .
فيما سبق دلالة لا تخفي و لكن ليس هذا وقتها , فالكتاب لم يكن موضوعه الحجاب / الزي و إنما كان موضوعه إثبات أن النساء " محجوبات " عن رؤية ربهن يوم القيامة لأن هذه الرؤية التي وعد الله المؤمنين بها في آيات القرأن و علي لسان النبي , صلي الله عليه و سلم , كنوع من الثواب , خاصة بالرجال دون غيرهم !

لست مهتما بحال بالمسألة نفسها , فاعتقادي أن مثل هذه الأمور التي تملأ كتب العقيدة الإسلامية هي مسائل لا معني لها . فهي تنتزع آيات قرأنية و أحاديث نبوية من سياقها الأدبي الذي تهدف بلاغياته إلي إثارة الوجدان و الخيال و إضفاء معني النظام علي الكون و التعبير عن العظمة و القدرة الإلهيتين و تأكيد المسؤولية الإنسانية و تدعيم الشعور الأخلاقي ,و يبدو ظاهرا فيها أنها ضرب للمثل ذو غرض تربوي... ثم يتم عبر مماحكات لغوية تحريف هدف هذا الخطاب ليستدل من ألفاظه استدلالات وجودية تتعلق بطبيعة الله أو عالم الغيب أو بالسيناريو التفصيلي ليوم القيامة !
يستوي في ذلك أهل الحديث النصيون و المعتزلة العقلانيون و ما بينهما , في تجاهل لحقيقة أن اللغة التي مردها للخبرة و الاتفاق الإنساني لا يمكن استخدامها إلا مجازا في التعبير عما يقع خارج نطاق هذه الخبرة و هذا الاتفاق !

كما لا يهمني أيضا مناقشة موضوعية استدلال المؤلف علي ما انتهي إليه .
فمنطق المؤلف ليس جديرا بالمناقشة بأية معايير علمية شرعية أو لغوية . فالسيوطي أطاح ابتداءا فيما كتب بقاعدة ثابتة في فقه اللغة العربية , و هي أن الخطاب الموجه لجماعة الذكور و الإناث يأتي عادة بصيغة المذكر , و هو يماري في هذا غير مبال بكون منطقه هذا ينتهي حتما إلي كون معظم النصوص الدينية لا تعني المرأة في شيء لأن الأمر أتي بصيغة المذكر .

ما هو جدير بالاهتمام كما يبدو لي , هو الجانب النفسي و الاجتماعي فيما يخص النظرة للمرأة , و هوما يطل من وراء منطق المؤلف و ثوبه العلمي . و هو في الحقيقة ما لا يخص المؤلف وحده بل مجتمعه كله , و في القلب منه نخبته و سلطاته المختلفة المسيطرة علي البناء الاجتماعي و المنتجة للثقافة , سواء بمعناها الواسع في اليومي المعيش أو بمعناها الضيق المدون علما و أدبا و فنا .
هذا الجانب النفسي و الاجتماعي هو هنا الذي يفرض علي " النص " الإلهي سطوته و يستخدمه لإعادة إنتاج التمييز ضد المرأة متجاوزا مجال الفقه ( القانون ) إلي مجال العقيدة ليظهر بهذا الشكل الفج .
هذا الجانب يظهر في ثنايا نقاشات المؤلف الذي استند إلي مفاهيم تقليدية جري تثبيتها كمحددات أساسية عند النظر للمرأة : مفاهيم الستر و الحجب و الصيانة , دونية المراة عن الرجل بل و عن العبد الذكر , كل ما يختص من أحكام تخص المرأة تفيد معالجة نقصها و أفضلية الرجل عليها .
اما عن مفاهيم الستر و الحجب و الصيانة فقد جري سحبها علي الدار الآخرة أيضا و اعتبر المؤلف أن حجب المرأة عن مشهد رؤية الله يوم القيامة , هو حجب صيانة لها من زحام حشد المؤمنين ,و سترا لها ! و عند هذه النقطة أضاف محقق الكتاب تعليقا لابن تيمية في الهامش مفاده أن الغيرة موجودة أيضا في الجنة ! انتهي كلام ابن تيمية و يحق لنا أن نتسائل هنا وفق هذه المفاهيم إذا كان من المحتمل أيضا ان تقع جرائم اغتصاب أو قتل في الجنة !
أما عن دونية المراة فالمؤلف لم يدخر وسعا في التذكير عقب كل دليل يذكره أن تفضيل الرجل في الإسلام و خصه بمميزات عدة يجعله لا يستبعد تفضيله أيضا بألوان من الثواب و التكريم في الآخرة كرؤية الله تعالي دونا عن المرأة .
و مما ساقه المؤلف من المميزات ساق أيضا تحريم الحلي و الحرير كشكل من أشكال تفضيل الرجال علي النساء !
بل إنه أفرد فصلا في إثبات أن العبد أفضل من المرأة لعدة أسباب سخيفة كان آخرها أن العبد يمكن أن يعتق ليصير أفضل من المرأة كما أن الرق يزول بالموت بينما الأنوثة فلا !
كلما أوغلت في تأمل مبررات المؤلف يظهر علي السطح ذلك الجانب النفسي جليا , بل ستجده أيضا في ألفاظ المؤلف فهو يسرد انتقادا ما لرأيه ثم يرد عليه بعصبية قائلا – أو كاتبا – " يا مسكين ! ذلك من غباوتك . أونسيت .... الخ "
تلك العصبية هي ملمح مميز لرد الطرف الآخر عند الحديث عن المظالم التي تتعرض لها النساء أو انتقاد التمييز ضدهن . و هذه العصبية تفضح السلوك المتسلط الراغب في الحفاظ علي الهيمنة و الذي يستند دائما في تبريره إلي حجتين : حفظ النظام (كما يراه) ,و طبيعة الأمور ( كما يعتقدها ) . و تستوي في ذلك كل خطابات التسلط .
هنا – في مسألتنا - النظام الاجتماعي يقتضي دائما وجود الطرف الأقوي و الأفضل ليحتفظ بالسلطة و يمنع الفوضي . أما لماذا هو الأقوي و الأفضل .. لأنها طبيعة الأمور ...هكذا !

مؤلف السيوطي هذا ليس أمرا عارضا , بل هو نموذج لتفكير التيار التقليدي و الرئيسي في التراث الإسلامي للأسف الشديد ,و إذا كنت لا تظن ذلك فراجع هنا تفسير الرازي لآية " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا ..." ( سورة الروم 21) و تفسير ابن كثير لقوله :" و لا تؤتوا السفهاء أموالكم "(سورة النساء 5) . و غير ذلك كثير .

مشكلة هذا الخطاب ليست فقط في أنه يلبس إفرازات نفسية و اجتماعية لواقع معين ثوب التفسير الديني لنص مقدس , بل في أنه أيضا يمارس شكلا من أشكال المصادرة و التثبيت علي الخطاب الالهي و النبوي للبشر بوصفه نصا نهائيا مغلقا . فهو يعطي للخطاب ( النصوص ) مهمة تحديد النظام ( الكوني و الاجتماعي ) و حفظه مرة واحدة و للأبد ليصير بذلك نظاما ربانيا شرعيا . كما أن هذا الخطاب يصبح منوطا به تحديد طبيعة الأمور – هنا طبيعة المرأة – كأمر جوهري و ثابت الآن و غدا و للأبد .

ما يجعل مهمة هذا الخطاب سهلة أن النصوص الدينية , إن كانت مقدسة من حيث مصدرها المتعالي عن الزمان و المكان , فهي , بوصفها خطابا , لها جوانب أخري تاريخية و مؤقتة تحمل بصمات المخاطبين و ثقافتهم و لغتهم و واقعهم و ترتيب نظامهم الاجتماعي , فكل خطاب لا يحدد سماته فقط مصدره , بل يحدد سمات هذا الخطاب أيضا طبيعة المتلقي و غرض الخطاب و العلاقة بينه و بين الموجه للخطاب بالإضافة لمحددات الخطاب الزمانية و المكانية .

النزاع حول هذه النقطة ليس هينا في الجدل الإسلامي المعاصر . و لكني لا أظن نصا يفصح عن تاريخيته مثلما أفصح القرآن عن ذلك , فهو نزل مجزئا متجاوبا مع حركة الجماعة المؤمنة ,و كان تحديه مرتبطا ببلاغيات العرب و لغتهم , كثير من آياته نزلت إجابة علي أسئلة و مشكلات آنية . يذكر هنا و هناك أسماء بشر من المؤمنين و المشركين راويا أقوالهم و رادا عليها او مؤيدا لها أو مجيبا علي تساؤلاتهم .لا يمكنك أن تتخيل أن نصا كهذا هو غير ذي صلة بالزمان و المكان و أنه كان يمكن أن يتنزل بصورته هذه في مكان و زمان آخرين .
كما أن تبدل أوامر الوحي و نسخ الآيات بتبدل أحوال الجماعة المؤمنة و مرور الزمن القصير يجعل من القول بمفارقة نصوص الوحي للزمان و المكان قولا غريبا .
و إذا كان ذلك ينطبق علي الخطاب الإلهي فهو بحال أولي ينطبق علي الحكمة النبوية .

لم يكن هناك بد من الاستطراد الطويل السابق . فمشكلات المرأة لا يمكن فصلها عن مشكلات أخري تعترض ثقافتنا . فالتمييز ضد المرأة و الهيمنة علي مصيرها باسم ضرورات ما لنظام اجتماعي تضفي علي ترتيباته قداسة أو حتمية , أو باسم طبيعة المرأة الثابتة الجوهرية التي لا علاقة لها بالقالب الذي وضعها فيه مجتمعها و ثقافته السائدة , أو بدعوي الفوارق لصالح الرجل او ما فضل به عليها .. كل ذلك يجد في الدين معينا لا ينضب لتكريس دعاواه . و هو يتخذ نفس الاستراتيجية دائما . تثبيت هيمنة واقع اجتماعي معني و إلباسه ثوب القداسة و الديمومة و الاستعانة بنص ديني للتأكيد علي ذلك . مع تثبيت النص الديني و فصله عن سياقه التاريخي و استخدامه لاضفاء الربانية و الشرعية علي هذا الواقع للدفاع عنه ضد التغيير او لاستعادته كاملا مرة أخري كما يجب ان يكون أو كما كان في اللحظة الذهبية المتخيلة .

لا بد من الاعتراف أن الخطاب الديني بصورته الحالية و الكيفية التي يتعامل بها مع النصوص و مع الواقع لا يدع مهربا من القول بأنه يقف حائلا دون وضع أفضل للنساء في ثقافتنا و مجتمعاتنا . بل لا أعتقد أنه من قبيل المبالغة أن نقول أن كثيرا من محاولات " العودة إلي الإسلام " فيما عرف بالصحوة الإسلامية أو الإحياء الإسلامي قد أدي بنا أيضا إلي عودة بعض المظاهر الاجتماعية و الثقافية للجاهلية الأولي . هذا إذا كنا تخلصنا منها أساسا . و لكن الاكيد أن هذه المحاولات التي تتجاهل جدل الوحي و التاريخ قد ألبست مظاهر الجاهلية هذه – مثل النظرة للمرأة - ثوب الإسلام و أضفت عليها شرعية بل و أثارت نحوها حنينا , في مفارقة كبيرة .

بداية الطريق في رأيي الفصل بين ما هو أساسي من قيم و دعائم أخلاقية لحياة الإنسان و وجوده . باعتبارها الموضوع الأساسي للدين و عمودا فقريا ناظما لما هو متغير من قوانين و أعراف و تقاليد و نظم إنسانية ... و بين ما هو تاريخي من أحكام و تشريعات تمثل تطبيقات لهذه القيم و الدعائم الأخلاقية في لحظة تاريخية معينة . و إذا كانت هذه التطبيقات مثلت خطوة كبيرة نحو التحقق لما تحمله من قيم . فإن معني إستخلاف الإنسان من قبل الله هو قدرته علي تفهم هذه القيم و تمثلها و السير خطوات أخري وفق هداها .

ماء النهر الذي جري منذ سنوات كان آنذاك هو النهر , لكنه الآن ليس هو . و محاولة الاحتفاظ به في مكانه بإعتراض مجري النهر يعني مستنقعا آسنا . و الحياة تتطلب دائما ماءا جديدا جاريا .

68 comments:

Anonymous said...

مقالة رائعة يابنى والله.

فيها حاجة حلوة said...

رائع يا عمرو بس فين اللي يسمع ويطبق. اللي بيسمعوا الناس في الدروس دايما هو شبه تقديس لكل ما قاله العلماء السابقين بغض النظر عن اي شيء الموقف الزمان الثقافة حينها المهم انه عالم جليل ومن يحاول ان يتسأل يعتبر مجادل وخلاص فيجب ان نفرق بين الاحاديث والقران وبين تفسير البشر ورؤيتهم فهم بشر غير منزهين عن الخطأ فقد حان وقت التجديد لاننا في خطر لان الفجوة بين ما يقال في الدروس والشرائط منفصل تماما عما نعيشه الان حيث مازال العلماء يتحدثون عن مشاكل من 1400 سنة ولكن من يحدثنا عن مشاكلنا الحالية عن ما يجب علينا فعله تجاه ما نعانيه من فقد للارض والشرف والكرامة سواء داخل وطننا او خارجه.يجب ان ينظر العلماء الحاليين الي ان لو نظر العلماء السابقين نظرة التقديس لما فعله من قبلهم لما كانوا فعلوا شيء

Anonymous said...

سيب إلي يقول يقول يا عم عمرو ومتشغلش بالك...

وبصراحة أنا شايف إن بعض من يكتب سواء كانو صحفيين أو غيرهم بيشغلو نفسهم في موضوعات لا منها نفع ولا ضر وكأنهم بيحربو أشباح أو كمن يحرث في المياه...

السيوطي مات من أكتر من ألف عام ومن طبع الكتاب ده حاجة من أتنين ملهمش تالت أولاً: ممكن يكون غبي أحمق من أصحاب الرأي الواحد فقهياً وفي الحالة دي حماقته وغباوته مردوده عليه ...
ثانياً: ممكن يكون واحد سئ النية بينشر لإثارة الجدل والدوشة والسلام أو لتشويه صورة الفقه الاسلامي إلي في رأيى مليان نماذج جيدة من الفقهاء المستنيرين وعلى فكرة منهم السيوطي بأنه ليه مؤلفات كتيرة ممكن وضعها في خانته الجيدة وكون إن ليه رأي زي الرأي إلي انت قريته في الكتاب المذكور ده لا ينقصه حقه في إنه عالم وليه آراء كتيرة جيدة ومستنيرة...

زائد كمان إحنا لينا إلي علماء المسلمين أجمعو عليه مش رأي شاذ أو متطرف أو سقطة لعالم ما في قضية لا هي هتقدم ولا تأخر وممكن الواحد يفوتها زي نموسة ولا بعوضة

الآراء الفقهية يا عم عمرو لا تستمد إلا من علماء ثقة والاهم حالياً إن في مجهودات لعمل مجمعات فقهية توحد الأراء وتقربها بعيد عن المهاترات والجهل وأظن إن أهم انجاز اتحقق خلال المائة سنة إلي فاتو هو تأسيس المجلس الاعلى لعلماء المسلمين إلي هيحل كتير من اشكاليات تضارب الآراء الفقهية بين المدارس المختلفة في الفقه الإسلامي

وأخيراً ...أستأذنك إنك تدور في من هم حولك وشوف كام واحد عارف ولا واخد بالرأي إلي قاله السيوطي في كتابه...خد الأمور ببساطة ومتضخمهاش


سمية محمد

Anonymous said...

"…تنتزع آيات قرأنية و أحاديث نبوية من سياقها الأدبي الذي تهدف بلاغياته إلي إثارة الوجدان و الخيال و إضفاء معني النظام علي الكون و التعبير عن العظمة و القدرة الإلهيتين و تأكيد المسؤولية الإنسانية و تدعيم الشعور الأخلاقي ,و يبدو ظاهرا فيها أنها ضرب للمثل ذو غرض تربوي... ثم يتم عبر مماحكات لغوية تحريف هدف هذا الخطاب ليستدل من ألفاظه استدلالات وجودية تتعلق بطبيعة الله أو عالم الغيب أو بالسيناريو التفصيلي ليوم القيامة !…"

صحيح.
لكن لا يستوي في ذلك العقليون و الحرفيون و الباطنيون، لأننا نجد أنه في حين نحا المجسدة إلى أن الحديث عن كون "الله يرى" أو أن "يد الله فوق أيديهم" معناه لله عينا كما للبشر و يدا، نجد الباطنية لا ينحون كذلك، و لا المعتزلة؛ هذا على حسب علمي إلا إذا كانت لديك مؤشرات فاتت علي.

المشكلة كما قلتَ أن نستوحي من المفاهيم النسبية و المجتمعية التي نعرفها ما نفترض منه أن القوانين الأعلى و الأشمل للكون لا بد و أن تكون عليه.
السبب في هذا هو الأزمة: لو لم تكن قونين الكون تأمر بما نحن عليه فهل نكون على خطأ؟ هل يمكن أن يوجد أكثر من صواب؟

"حجب المرأة عن مشهد رؤية الله يوم القيامة , هو حجب صيانة لها من زحام حشد المؤمنين ,و سترا"
مثل الأزمة الأخيرة عن تنظيم الحج و موضوع النساء، التي سواء كانت إشاعة مثلما تردد، أو بالون اختبار، أو حتى قرارا تم التراجع عنه استراتيجيا، فمجرد طرحه يندرج تحت ما قلته يا عمرو.

"أضاف محقق الكتاب تعليقا لابن تيمية في الهامش مفاده أن الغيرة موجودة أيضا في الجنة"
يبدو أن مصير النساء في الجنة في القرآن غامض مقارنة بمصير الرجال الذين سيتمتعون بحور العين. لذلك كان هذا مجالا مثيرا للتفكير. قال البعض أن النساء تبعث كحور عين لأزواجهن، و قال آخرون أشياء أخرى.

" , بل يحدد سمات هذا الخطاب أيضا طبيعة المتلقي و غرض الخطاب و العلاقة بينه و بين الموجه للخطاب بالإضافة لمحددات الخطاب الزمانية و المكانية .
"
صحيح. عندما تريد تقويم تيار متطرف فإن الحل الأسهل يبدو الدفع في الاتجاه المعاكس تماما و بكل قوة. لو عايز تصلح ناس قاعدين لبعض على الواحدة لازم تقول لهم ال يضربك على اليمين أديله الشمال.

"للدفاع عنه ضد التغيير او لاستعادته كاملا مرة أخري كما يجب ان يكون أو كما كان في اللحظة الذهبية المتخيلة ."
التغيير لا يمكن تفاديه، فإذا لم نُدِر التغيير بإرادتنا و على شكل متحكم فيه و مهندس فإنه سيكون مثل القمح الذي يتحول إلى نجيلة.
اللحظة الذهبية لم تكون موجودة أبدا و المدينة الفاضلة لم توجد في أي وقت سوى في أحلام الشعوب. لتصور شيء مشابه خذ التاريخ الحديث لمصر مثالا؛ و افترض أن أدبيات من يمجدون زمن عبدالناصر (على سبيل المثال ليس أكثر)و يرونه اللحظة الذهبية هي وحدها التي بقيت للاحقين؛ يمكنهم عندها استنتاج ما استنتجه كثيرون اليوم عن زمن صدر الإسلام؛ هذا مع قبولنا أن اللحظات المفصلية في التاريخ لا بد و أن تتميز بصفات غير اعتيادية و تبدوا على الخط البياني قمما بالنسبة لما حولها، لكنها مع هذا لا تصل للكمال بحال من الأحوال.

أضعف الأشياء ثابت لا يتغير البلى ينخر فيه و هو لا يملك دفعه

-إليا أبو ماضي

Anonymous said...

تعليقات على تعليقات:
"رائع يا عمرو بس فين اللي يسمع ويطبق."
معك حق. نحن نتكلم كثيرا عن أهمية التغيير ثم لا نعرف من أين نبدؤه.
التغيير يكون بأشياء بسيطة مثل خطاب و أئمة واعين. لكن كيف السبيل إذا كانت معايير الوعي لجى المؤسسة الدينية نفسها لا ترقى إلى ما تدعو إليه، أو أنها حتى و غذا كان على رأسها أشخاص معدودون يتوافق رأيهم مع ما ندعو إليه فإنها ككل تقاوم التغيير و ستصعب الخوض عكس تيار شعبي لا يتغير بسهولة.
نحن بحاجة إلى عقيدة تحرير.

"حيث مازال العلماء يتحدثون عن مشاكل من 1400 سنة ولكن من يحدثنا عن مشاكلنا الحالية عن ما يجب علينا فعله تجاه ما نعانيه من فقد للارض والشرف والكرامة سواء داخل وطننا او خارجه"
اللآن يتأكد أن ما نحتاجه هو لاهوت تحريرو ليس مجرد تجديد شكلي كما حاول الدعاة الجدد أن يفعلوا (مع تسليمنا بحسن نيتهم). المشكلة الجذرية تحتاج إلى حلول جذرية، و طالما الدين متداخل بالسياسة فلن ينصلح أحدهما دون الآخر، إلى أن ينفصلا بسلام

أستاذة سمية:
موضوع جدوى أو عدم جدوى ما يكتبه البعض نسبي جدا، و كذلك موضوع الاستنارة. من وجهة نظر كثيرين جدا أن ما يكتبه عمرو و تعليقاتنا عليه لغو لا فائدة منها و أننا من الأفضل أن نكرس مواقعنا لتعريف الغرب بالإسلام الصحيح و الدفاع عن الرسول! كذلك فإن من تراهم مستنيرين يراهم آخرون مفسدين و من ترينهم مفسدين يراهم آخرون ملتزمون.
أرى أن التركيز يجب أن يكون على المقول و ليس القائل، و كذلك ليس محاولة التشكيك في دوافعه على أنها للدوشة أو التشويه أو إثارة البلبلة.

موضوعا الثقة و الإجماع لس فيهما رأي مشابه لما أوضحته أعلاه. كون أن 90% من الناس يعتقدون بفكرة ما لا يعني هذا بالضرورة صوابها.

و أخيرا ال واخدين برأي السيوطي كثيرون جدا، حتى لو لم يعرفوا مصدره أو لم تكن لهم القدرة على صوغه في لغة جدالية؛ ربما لأنه استقر في وعيهم من شريط ينبح فيه نابح في ميكروباص. انظري أنت حولك.

Anonymous said...

مقالة دسمة ، و مثيرة ، تبحث في عمق المأساة التي نعيشها
مأساة الفكر
تحياتي لك يا عمرو

AG said...

أعتقد أن البداية لن تكون إلا بتجاوز بدايتك كما صغتها. الكلام عن ما هو أساس وما هو تاريخي كثير جدا، وأزعم أنه مستمر طوال تاريخ المسلمين. البداية الجديدة لا تكون إلا بالتفصيل، أن تصنف هذا وذاك إن كانوا أساسا لا يترك أم تاريخا يمكن تجاوزه. الشيطان في التفاصيل. تتغير الصورة كثيرا لمن ينتقل من الحديث في العموم للبحث في تفصيلة تلو الأخرى.

في رأيي أن هذا هو التكليف المفروض على الناس إن وجد. وهي خبرة لا تنقل من جيل إلى آخر كثيرا، أو من فرد إلى آخر أيضا.

Anonymous said...

مساء الخير.. أستاذ عمرو..
مقال رائع..
وكلام السيوطي مبني على قاعدة أصولية معروفة..
في الخطاب الوارد لجماعة الذكور هل يدخل فيه النساء..؟
و الراجح دخولهن إلا مان كان خاصا بجنس الرجال أو العكس...
و اسلم لأخيك

Anonymous said...

من أحسن المقالات اللي قريتها الأسبوع ده

ربنا يباركلك, يا ريت أشوف مقالات تانية علشان تعري جبل التخلف اللي كابس على نفسنا

arabesque said...

الملفت و الغريب و المستفز إن كل السادة المنظرين أصحاب هذا الفكر أو المروجين له لا يلتفتون لما يخلقه من أزمة للمرأة سواء مع نفسها أو في علاقتها بالله في الإطار الذي يرسمونه للإسلام لأنه يتحول لدين قاصر لا يستطيع استيعابها كإنسان/فرد

طبعا الكلام ده ممكن يدخل في إطار الكفر البين بالنسبة لهم و إنه ضد "طبيعة" المرأة المسلمة اللي جزء من إيمانها هو الرضوخ للصورة دي

تدوينة رائعة

راندا رأفت said...

استفدت جدا من المقالة اخ عمرو
ولا تعليق أكثر من
شكرا لك

so7ab said...

احيانا يحدث لى ارتباكا شديدا لعدم القدرة على فهم هذا المجهودالضخم الذى يبذله السيوطى وغيره وهذا العنف الضخم فى تعاملهم مع المرأة احيانا ارى كونه عنف غير مبرر حتى من الناحية النفسية نظرا لكون المراة فى مجتماعاتنا فى اسوء حال ولا تصنع هذا الاستنفار الذى يخرج معه هذه الامراض النفسية عن التسلط

اخيرا عدم التعامل مع السياق التاريخى لاى نص كان مع اختلاف المسميات لايسعنا حتى للفهم الصحيح اى ان المسلم الذى يريد ان يصل لفهم صحيح عن دينه يجب عليه وضع النص فى سياقه التاريخى ولكن حالة الاستسهال ستؤى الى مزيد من التخبط ومزيد من الامراض النفسية وعقد النقص

هايل يا عمرو بجد

فرصة سعيدة said...

السلام عليكم يا صديقي العزيز
ايه أخبارك
لعلك فاكرني
بص يا سيدي أنا عايز أقولك إني بجد بحترم كل حرف بتكتبه
ومبسوط جدا إن في جيلي حد بالعمق والرشاقة دي ربنا يفتح عليك
كمان عايز أقولك حاجة أنا رأيي يا عمرو أن مهم جدا تفكر في نفسك بعد 10 سنين إن شاء الله كمفكر شاب لديه أطروحاته وأفكاره اللي أشعر دايما باتزانها وذكائها
علشان الواحد لما بيحط في دماغه رؤيةللمستقبل بيقدر يروح لها
انا حابب كمان أقولك بجد إني بقول الكلام ده لأني حاسس اننا محتاجينك
وربنا يفتح عليك
ويديم المعروف يا عمرو
ومن فضلك هات موبايل علشان أعرف أتصل بيك

عمرو عزت said...

ikhnaton2
مهندس مصري
Blue Magnifier
نبيه المنسي
arabesque
راندا رأفت

شكرا جزيلا لكم

عمرو عزت said...

سمية محمد :

أتفق مع تعليق ألف في أن الأهم هو ما يقال لا من يقوله
إذا كان ذلك علما فهو يبتغي الموضوعية

كما أنني تفق معه أيضا في موضوع الإجماع
حجية الإجماع في الفقه الإسلامي أراه خلطا كبيرا بين منهجية العلم
و بين اساليب التوصل لاتفاق فيما يخص شأن عملي
ربما نتج ذلك الخلط عن التماهي في لحظات تاريخية معينة بين الفقه الاسلامي و القضاء
هذا لايبرر السقطة النظرية
فالفقهاء كانت لهم تفصيلات في الفروق بين الحكم الشرعي ( النظري ) و بين الفتوي ( العملية ) الصادرة لجهة ما في وقت ما و مكان ما

أعتقد أن مشكلة الفكر الاسلامي لا تحلها مجامع توحد الاراء
لان هذه المجامع بدروها تتعدد
لان هناك تقليديون و منفتحون و سلفيون و شيعة و رسميون و احيائيون و حركيون و صوفية و شيعة و اباضية
و هكذا
ستجدين ان هناك مجامع و هيئات موزعة علي هذه الاطياف

و فيما يخص النظرة للمراة فبالفعل ما كتبه السيوطي ليس امرا شاذا
بل اني ازعم ان منطلقات استدلاله تعامل الان و كانها مسلمات في الخطاب الديني السائد

عمرو عزت said...

ألف :

بالنسبة لمشكلة تفصيلات العقيدة
بالطبع لا يستوي الحرفيون و العقلانيون و الباطنبون تماما في تناولهم و لا ما انتهوا اليه

و لكنهم يستوون في الوقوع في المغالطة التي تحاول الوصول لمعرفة ما من نصوص ليس من غرضها ايصال هذه المعرفة

الحرفيون منهجهم معروف
المعتزلة العقلانيون وقعوا في رأيي في شيء مقابل لما وقع فيه السلفيون
فبينما يثبت الحرفيون لله يدا و جسما و اصبعا و عرشا و هكذا
ينقض المعتزلة هذه الاستدلالات و لكنهم لا ينقضوها منهجيا و انما باستدلالات مقابلة علي عدم جسمية الله و يقررون الله لا جسم له
او ان الله لا يري بالعين البشرية
و يستخدمون ادلة نصية و عقلية علي ذلك
و هذا قريب من الوقوع في نفس المغالطة بشكل اخر
فالنصوص التي ليس من غرضها و لا من طبيعتها تعريفنا ذلك لا يمكن المعرفة من خلالها سواء اكان يمكن رؤية الله ام لا
الباطنيون لهم طريق مختلف
فهم يستخدمون بعض النصوص لاثبات تراتبيات و تشريفات مثل مقامات الاولياء و الصلات الروحية و سائر المقولات الروحانية احيانا يتم تقريرها باستدلالات تقع في ذات الخطأ المنهجي
و لكنها تتناولها بتأويل رمزي و بسعة لغوية اكبر
و احيانا يتوه الفارق بين الرمزي و الوجودي عندهم
و ربما وفق طريقتهم في التفكير ,و انه لا موجود حقيقة الا الله , فان الرمزي و الوجودي لا ثمة فرق بينهما


-----

قوانين الكون او طبيعة الاشياء هي اشياء نجتهد للوصول اليها

يصعب الحكم علي وضع معقد بانه خطأ او صواب
ربما تفصيلات الوضع يمكن تقييمها

التقييم الذي ينتمي الي الخطا و الصواب هو احد مجالات الارادة الانسانية و الاخلاق و الحرية
قوانين الكون و طبيعة الاشياء تنتمي لمجال الضرورة
هذا اذا كانت قوانينا فعلا
و هي لا تحتوي في ذاتها علي قيمة اخلاقية
اذا اعتبرت مثلا الغريزة الانسانية طبيعة انسانية فانها ليست شيئا صوابا او خطأ
و لكن ممارسة الانسان و تقييمه للفعل وفق مرجعية او نسق اخلاقي يضفي عليها هذه القيمة

ما هو موجود لا يمكن ان يخالف الضرورة او قوانين طبيعة الاشياء و لكن الجدل يكون في مجال الاخلاق و الارادة و فعل الانسان و سعيه

تعدد الصواب مشكلة كبيرة
فهناك مرجعيات اخلاقية مختلفة
و وفق مرجعية واحدة
اذا كان الصواب واجبا فان كل ما عداه خطأ و ترك للواجب

و اذا كان الصواب هو ما ليس خطأ و كان هناك خطأ ما ( محرم) فان هناك اكثر من صواب مقبول ( مباح )


---

بالنسبة للتغيير فالامر معقد فعلا
و يبدو ان الجماهير احيانا هي التي تسوق التخب

المفكرون الاسلاميون النقديون يجدون صعوبات بالغة في ممارسة الخطابة في المساجد او علي البرامج الدينية في الفضائيات

بينما يواجه التقليديون و الحركيون بعض الصعوبات الامنية و لكنهم يتغلبون علي ذلك

يتحول النقديون لنخب تكتب و تؤلف و غالبا بلغة ليست موجهة للعامة
بينما يسيطر الاخرون علي التفاصيل اليومية لحياة الناس بالفتاوي و الخطابة و البرامج


يمكنك ان تتامل حتي مازق الازهر في ان العدد الاكبر من الازهريين عندما تحدثه عن محمد عبده يقول لك ان محمد عبده متفرنج و ليس ازهريا
لانه انتقد مناهج الازهر بعنف و انتقد اسسها و اسلوبها


يبدو لي ايضا ان الخطاب الديني الشعبي خاصة في قضايا مثل المرأة يشبع المزاج الشعبي الذكوري لذا فافكاره تجد رواجا يصعب مقاومته

حتي "الخلع " و هو قضية فقهية ليست حديثة وجد قانونه معارضة قوية و سخرية مريرة و موقف الاسلاميين منه كان متوجسا ان لم يكن معارضا
و هنا برز في كلامهم متغيرات الزمان و المكان و اهمية الحفاظ علي المجتمع علي التفكك في مواجهة حكم شرعي
!

عمرو عزت said...

صاحب الأشجار

الدخول في التفاصيل و تكوين خطاب يتحدث عن المشكلات و القضايا الجزئية امر بالغ الاهمية بالفعل

و لكن هناك جهود في هذا المجال و لكن يحول بينها و بين القبول المعركة العنيفة المنهجية التي تخص التاريخية

هذه المعركة اذا تم التقدم فيها خطوات فان باقي المهمة يصير اسهل

و لكني - كما تعلم - انوي الخوض فعلا في بعض التفاصيل و لكن في مقام اخر

في هذه المقالة اردت ضرب مثال تطبيقي فقهي فرع من قضية نظرة المراة و كتبته بالفعل فصار المقال ثلاثة اضعاف ما هو عليه مع ايجاز مخل لاني استخدم مفاهيم ليست قارة باعتبارها منهجا في العلم الشعري و انقض اخري راسخة
فرايت ان الامر يتطلب خوضا كثيرا في بعض القضايا المنهجية قبل الدخول في التفاصيل

عمرو عزت said...

مهندس مصري :

علماء و وعاظ كثيرون بدأوا ينتبهون و يتناولون مشكلات معاصرة
و لكن المشكلة في رأيي ليست في عدم تناولهم لمشكلات معاصرة او آنية أو حقيقية
المشكلة في منهج تناولهم
التيار الغالب يتناول الجهد المنهجي للسابقين و كانه حقائق علمية
ربما يعدل في الجزئيات و ينتقي من الفتاوي و ربما يجدد في الاحكام الجزئية
و لكن لا تناول نقدي جذري لمنهج النظر
و اسلوب الاستدلال

أرابيسك :
أثارتني كلمة " الرضوخ " في تعليقك

الاستسلام و القياد لحكم الله يقدم كاحد اعمدة العقيدة الاسلامية
اذكر متنا في التوحيد :
العلم و اليقين و القبول / و الانقياد فادري ما اقول
و الصدق و الاخلاص و المحبة / وفقك الله لما احبه
هذا البيتان تلخيص لشروط التوحيد

و بالطبع حكم الله يحدده اولو الامر و العلماء
هكذا يتم تقرير الامور
النظرة السلفية بدات تنتشر و تصحب معها نظرة تري في الاستسلام لاحكام و تصورات هو لب التوحيد
الاستسلام بالمعني الحرفي
و يعني ذلك التسليم مطلقا باي شيء يقدم علي انه من عند الله
و تجاهل اي تناقضات او نقد وفق المقاصد او اي تفسيرات
هذه النظرة فضلا عن انها تكرس سلطة مطلقة للعلماء لانهم هم الذين يقدمون حكم الله
فانها تقضي علي النظرة التحليلة النقدية و الحس العملي الانساني
فالامر كما يجري تصويره اجراءات يجب ان تتبع و السلام

عمرو عزت said...

بسام / صحاب

السيطرة و التملك فكرة يجب ان يعاد انتاجها و التاكيد عليها باستمرار


لا اعتقد ان السيوطي يعتقد انه يخوض معركة فعلا
انه يعتقد انه يدافع عن النظام و طبيعة الامور
و يصاب المرء بالعصبية عندما يناقش من يسعون للفوضي او من يجادلون في طبيعة الامور
مش كده ؟

عمرو عزت said...

أحمد / فرصة سعيدة

طبعا فاكرك , أمال ايه ؟
و اذكر فرصة لقائنا السعيدة

شكرا لتقديرك
واول ما تكون في مصر عرفني بالايميل
هابعت لك تليفوناتي في البيت و الشغل
انما انا مضرب عن الموبايل حتي اشعار اخر
هاشترك في الشبكة الخامسة ان شاء الله

Anonymous said...

مرحبا بك فى جمعية ( كلنا ليلى ) المنبثقة من حركة ( ذكوريون ضد الذكورية ) المتحالفة مع تنظيم( المقهورات من الذكورية ) !

لا ادرى لماذا لا اميل للاسلوب الانتقائى فى اختيار كتاب ما او عالم ما و تعميم ما يقوله لحالة تراها متفشية سواء الان ام قديما

كما اننى ايضا لا ادرى ما سر اختيار كتاب قديم مجهول و انتقاء الكلمات و الجمل و الاراء فيه و عرضها بهذا الشكل

نعم هناك خطاب اسلامى سىء .. و لكن هناك خطب جيدة .. هناك علماء متزمتون و لكن هناك علماء وسطيون و معتدلون .. فلماذا التركيز دائما على جانب واحد مظلم و منفر لتصوير الامر كانه جحيم دينى مقفر ... ( وهواسلوب سيفرح به كثيرا الملحدين و الغير مسلمين وما اكثرهم على الانترنت )

للاسف ارى ان الانتقائية اصبحت هى الوسيلة الفعالة التى يتبعها السلفيين و العلمانيين و الملحدين - على اختلافهم - لنقد امر ما يرفضونه او لتبرير رأى يتبنوه .. هذا توضيح حاله فقط لا اعنيك بها

ثم ايضا لا درى ماذا يفعل المجتمع حتى ترضى ليلى و اتباعها ؟! .. هل يتم مطالبة الفقهاء بتعديل النصوص الدينية حتى ترضى ؟ .. ام يتم تسريح البنات فى الشوارع و تسهيل كل السبل الممكنه لضمان شعورهم بالحرية و التحررية الكاملة مهما فعلوا ! .. ام يضع كل مواطن حذاء فى فمه و عصابتين على عيناه و سدادتين على اذنه حتى تسير ليلى فى المدينة مطمئنة راضية سعيدة !

و اخيرا لا ادرى متى تنتهى هذة الموضه الفكرية لاحياء حركة تحرير المرأة .. مع انها متحررة و واخده حقها تالت و متلت و لا ينكر ذلك الا جاحد !


تحياتى

Anonymous said...

تصدق انا بحترم السيوطي....لأرائه الواردة في الكتاب



معلش برضو


احترامي للجميع

Anonymous said...

http://en.wikipedia.org/wiki/Mysogyny

عمر said...

كل سنه وانتم طيبين وربنا يعود علينا وعليكم الايام بخير

قلم جاف said...

مقال دسم .. لكن لي عليه تعليق ..

كان الإسلام أخف وزناً عما هو عليه .. وسرعان ما أضافت إليه الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والمصالح (وكلها صنعت التمذهب في الإسلام) أحمالاً وصوراً عدت مع الوقت في صميم الدين .. وستجد أن تلك الحمولة الزائدة ليست كلها من مصدر واحد ، "الفكر التقليدي" وموروثات البلاد المفتوحة الثقافية والاجتماعية فضلاً عن التشيع والتصوف وغيرها من الأفكار التي تناوبت على العالم الإسلامي .. والذي حاول حكامه استعمال الدين لإضفاء شرعية على سلطتهم..

هذا ما يبرر مثلاً تصريحاً لفضيلة المفتي يقول فيه أن من لا يؤمن بكرامات الأولياء قد يخرج من الملة!

الموروث الاجتماعي "قبل" الإسلام ألغى آدمية المرأة ، إلا أنه سرعان ما عاد الموروث الاجتماعي والسياسي والقبلي للواجهة ، ونشأت عنه المذاهب الإسلامية التي تدعي كلها الاستنارة ، فضلاً عن موروث معادي للمرأة ، والكتاب المذكور هو فقط أحد مظاهره وليس أسوأها..

أما عن حركات "العودة" الشكلية إلى الإسلام ، وأضيف عليها من يدعون "تجديد الخطاب الديني" فلم تستفد منهم المرأة بقرش صاغ ، أدعياء التجديد جعلوا من تحرير المرأة المسلمة من الحجاب أم المعارك وستها .. ولم يقل التيار التقليدي والسلفي تفاهة إذ جعلنا نسأل بعد 44 عاماً عن الحكم الشرعي لعمل المرأة كمذيعة!

Anonymous said...

السلام عليكم ايها الكاتب المتنطع بكلماته المتعالى على شيوخه و ساداته .
لا ادرى ممن نجدها من اعدائنا من اليهود و حربهم ضدنا
ام من النصارى و تبشيرهم الزاحف نحونا
ام من الكفرة الذين يتعالون على نبينا ام من اولئك الذين ملكوا نصيبا من العلم و قدرا من الثقافة يتعالون به على علمائنا .
و لو علم الواحد من اولئك المتنطعون الجهد و الوقت و المشقة التى تبلغها علماء مثل السيوطى لجمع علوم و تاليف كتب ياتى امثالك يفندون فيها ليخرجون السقطات و الهفوات
لو علموا ذلك لانحنوا ادبا امام مؤلفات هؤلاء العلمات و لاطرقوا خجلا عند ذكر اسمهم و لتغاضوا ادبا عن اخطائهم و يكفيهم ان يسالوا العلماء المتخصصون و يعرفون الصواب و يوضحونه دون اساءة ادب او اقلال فكل يؤخذ من كلامه و يرد الا المعصوم عليه الصلاة و السلام .

تقول انه لم تفرد كتب لهذا الامر "الحجاب "الا بين ثنايا كتب الفقه
و امر تاليف الرسائل و الكتب عن الحجاب حديث نسبيا ؟

اما سالت نفسك لماذا ؟

هل استهان هؤلاء العلماء الاجلاء الذين كانوا يطيلون السفر الحجاب لكيلا يفردون له كتب بذاتها ؟
لا و الله .
و لكنهم ادخلوه فى مسائل الفقه و بوب له الفقهاء كابن تيمية و لما كان الاصل فى المجتمع الاسلامى احترام الحجاب كواجب و فرض شرعى على المراة المسلمة و لما كانت الايات القرانية هى مناط التكليف و جلية اشد الجلاء لم تشغل هؤلاء العلماء تاليف الكتب و الرسائل بهذا الشان
اويصرفون شانهم للتذكرة و الوعظ بشىء هم يرونه مطبقا و محققا فى مجتمعهم ؟

اما اتجاه العلماء فى هذا الزمان و الحقبات الماضية للتاليف و افرادهم لكتب تتحدث عن الحجاب فذلك ليس استحداثا لامر فقهى جديد و لا كان استقلالا ممن كانوا قبلهم انهم لم يفردوا مثل هذه المساحة
و لكن ذلك ان دل انما يدل على ضعف فى مجتمعنا و ضياع اصول كانت ثابته و ذلك حتم على الوعاظ و العلماء التاليف و التذكير و كشف الصواب الذى ضلله اناس يبغون الفتنة و تضييع الحق.

سيادتك اللشاب اللى لغتك مساعداك و اسلوبك بيظهرلك انك فاهم فى كل حاجة خلاك تتكلم عن الامام السيوطى بلهجة انا و لا اى حد مسلم و لو مش ملتزم يقبلها
بتفند حضرتك رايه -اللى مع العلم انا مش مقتنع بيه لان فيه علماء غيره خالفوه و مع احترامى الكامل و تقديرى للشيخ-بتنقده كانك بتنقد مقال لصحفى ميتدا و تقول السيوطى كانه شاب من جيلك .عيب احفظ لعلمائك مركزهم

سيادتك بتتريق و تقول اذا كان هناك جرائم اغتصاب فى الجنة ..الجنة يا مسلم يا ناقد اللى ربنا قال ان مافيهاش غيركل شىء حسن
و لو حضرتك يا متحذلق رجعت للاثار و الكتب و عرفت ان فيه غيرة محمودة ماكنتش هاتتكلم على سيدك الامام ابن تيمية و تتعجب من رايه

و ياللعجب تذكر الامام الرازى و الامام بن كثير و تفسيريهما و كانك عالم فى التفسير و كان هؤلاء العلماء الذين افنوا عمرهم فى العلم بين المجلس و المبرة و القلم انتفت عندهم صفة العدل و صارت عندهم الهيمنه واضحة .
لا ادرى على من تتكلم بجهلك هذا و قلة علمك على علماء حفظوا كتاب الله و آيه و فندوا سنة المختار صلى الله عليه و سلم ففسرا بها كلام الله ثم طبقوه

من انت و ماذا تعلمت من علوم القران حتى تملك مجرد الحديث و التفوه فى هذا الامر بدون الرجوع الى الثقات من اهل العلم ؟

انك تفعل مايفعله اعداء الاسلام من اظهار الثغرات التى يمكن ان تشكك فى المعتقدات الدينية .

لا رانى و الله اغلظت عليك القول مع شدة كلامى فانت تستحقها لترجع الى الله من كلامك هذا فلحوم العلماء مسمومة حذار حذار ان تقترب منها.

هذا ردى و ان شاء الله سابعث لك رد علماء ثقات و رايهم فى قضية الحجاب عند الامام السيوطى بالنص لاننى لا احب ان افتى فيما ليس لى به علم
و انتظر منى ايضا من كتبهم تجميع لحقوق المراة و احترامهم لها و عدم انقاصهم و هيمنتهم كما تدعى

و ارجو من كل شخص هداه الله للصواب ان يسال اهل العلم فيما يجهله قال الله تعالى :و اسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

bluestone said...

مقال هايل
مختلف
ويستحق مزيد من الدراسة
دهشت من نظرة ذلك الرجل والذي يفترض آنذاك انه كان عالما .. واعتقد انها ليست فقط نظرة قاصرة بل هي تصل إلى نظرة مرضية كمن يعاني من الرهاب.
ولكن هناك أمر آخر جذب انتباهي بعنف ووردت فيما قلت

(ما يجعل مهمة هذا الخطاب سهلة أن النصوص الدينية إن كانت مقدسة من حيث مصدرها المتعالي عن الزمان و المكان , فهي , بوصفها خطابا , لها جوانب أخري تاريخية و مؤقتة تحمل بصمات المخاطبين و ثقافتهم و لغتهم و واقعهم و ترتيب نظامهم الاجتماعي , فكل خطاب لا يحدد سماته فقط مصدره , بل يحدد سمات هذا الخطاب أيضا طبيعة المتلقي و غرض الخطاب و العلاقة بينه و بين الموجه للخطاب بالإضافة
لمحددات الخطاب الزمانية و المكانية)

علاقة النص الديني بالزمان والمكان والخصائص المميزة للشعوب التي نزل النص المقدس من منقطتها أمرا يستدعي كثيرا من الدراسة .. وكثيرا من البحث.

ربنا يكرمك يا عمرو

Anonymous said...

دهشت من نظرة هذا الرجل ...السيوطى ايها المتحذلق الجاهل يقال عنه هذا الرجل .
والله انى لاشفق عليك من عقاب الله حين يقول لك ماذا علمت عنه حتى تقول عليه هذا الكلام ,فلنفترض جدلا انه اخطا فى هذه المسالة-و هذا ما اراه-انقول عنه ان نظرته مرضية ام نسال اهل العلم و نستفتيهم و نقول انه عالم جليل و بحر من العلم اخطا فى مسالة من المسائل ,فكل يؤخذ من كلامه و يرد الا امعصوم عليه الصلاة و السلام .

انى احذركم من لحوم العلماء فهى مسمومة .

ثم اين انت يا عمرو يا عزت من كلامى و لماذا لم ترد على ردى الاول الذى يسبق رد الاخ المشفق على الامام السيوطى .

ارانى اغلظت عليك فى ردى السابق و لكن بامانة شديدة انت تستحقها .

و اذا كنت انا مخطا فاعلن احترامك لهؤلاء العلماء و اعتذر عن سوء فهمك و تب الى الله مما وقعت فيه .

فانا لا اعرفك كشخص و لكننى ارجو ان ترجع بقليك و عقلك و دينك و تسال نفسك انت كاتب المقال دا ليه و هل انت شايف انك قدمت فيه معلومة او راى واضح مسنود بنصوص ثابتة ام ان كلها انتقادات شخصية و تنقيب عن اخطاء و ثغرات العلماء ؟

عمرو عزت said...

poet@mad man
أنا جاحد و أري أن العديد من النساء لم ينلن حقوقهن كما ينبغي
و لماذا نذهب بعيدا
انا اعرف عددا كبيرا من الفتيات اللاتي يمارسن العمل السياسي او الاجتماعي او الثقافي , و يعوقهن او يوقف نشاطهن تماما رفض عائلاتهن ان يتاخرن بعد التاسعة مساءا
رغم جدية و اهمية ما يقمن به
بينما يسمح لاشقائهن الذكور الاصغر بالسهر بلا مسائلة

ربما كان اجتهاد السيوطي في العقيدة شاذا و لكن منطلقاته و نظرته للمراة تمثل الغالبية و دللت علي ما اقول بمثالين لاثنين من اهم المفسرين
: الرازي و ابن كثير
و اذا اردت المزيد راجع باقي التفاسير التراثية و ستجد ان هذا ليس استثناءا

علينا معالجة مشكلاتنا و الا يصدنا عن ذلك خوف شماته " اعداء الاسلام "
اعتقد انه اذا كان ثمة عدو متربص بالاسلام فما يفرحه اكثر ان تلصق مثل هذه النظرة للاسلام

الامر لا يتطلب تعديل النصوص الدينية
بل وضعها في سياقها المناسب

عمرو عزت said...

قلم جاف:
أتفق معك في أن بعض المهتمين بالتجديد حصروا قضيتهم في الحجاب
و بعض التنويريين مصابون بوسواس الحجاب القهري

في رأيي الحجاب غطاء لمعارك كثيرة تحته
و لكن هذا لا يبرر المواقف المتشنجة ضده او معه
و ان اشياء اعمق من نوع معالجة صورة المراة المتدنية و مكانتها كما تظهر في الخطاب التقليدي و السلفي اللذان يتجملا بالتوفيق و الاعتذار
بينما المفاهيم المشكلة لهذه الصورة تظل تحت السطح لتطل هنا و هناك

عمرو عزت said...

الأخ المجهول الذي لم يغلظ علي
لا بأس يا صديقي

أعتقد أنه من الأجدي أن نناقش الأفكار لا أصحابها
لا العلماء الأجلاء الأفاضل
و لا انا

لقد أوحت لي كلماتك و كأنني أهنت السيوطي
بينما ركزت علي اجتهاده في كتابه الذي وجدته رديئا جدا و يقفز فوق أبسط قواعد اللغة

السيوطي كما تعلم تبوأ مكانته كحافظ لا كفقيه مجتهد
و ما قصدته من ان كلماته تكشف عن جوانب نفسية و اجتماعية و سلوك هيمنة فيما يتعلق بالنظرة للمراة
هو من قبيل ما عمت به البلوي في عصره
و قضيتنا ليست في السيوطي و لا غيره
بل في تناول الافكار في سياقها
و ابراز كيف يتلون النص بتلوينات ليست منه بالضرورة
و هذا ما اعتقد انه حدث ايضا في مسالة الحجاب

قضيتنا مرة اخري ليست في العلماء السابقين و لكن فيما تمثله ارائهم من دعامات لاراء مماثلة تسيطر علي التفكير و السلوك المعاصرين

انتظر تعليقك في الموضوع و حول النقاط التي تناولتها من تفصيلات النظرة للمراة و المفاهيم الحاكمة لها
و قضية تاريخية النصوص و ارتباطها بسياقها التاريخي

و دعنا من قصة الاعداء و الثغرات.
نحن في عصر ما بعد الثورة المعلوماتية

الكتب الناقدة و المهاجمة للاسلام تذكر اكثر مما تصور ان لم تكن تطلع عليها
و تستدل من بطون الكتب التراثية بما هو ابشع من ذلك بمراحل

عمرو عزت said...

شكرا بلو ستون
هذه القضية تحتاج فعلا لمزيد من الدراسة
لاهميتها البالغة و لخطورتها ايضا
او بالاصح خطورة غيابها

Lasto-adri *Blue* said...

بس يا عمرو، من ساعة ما قرأت الموضوع و انا ماعنديش تعليق اقوله،،، فى ناس سبقونى قالوا كلام رائع،، وكلامك كان أروع و اروع

بس بعد ردودك الاخيرة، خلينى اقولهالك جملة كدة م القلب.. بجد

روح... ربنا يفتحها فى وشك

آمين

يا مصر اكتب إليكي رسائلي said...

تحياتي ولحد عندكم جي اقول
بمناسبة الشهر الكريم كل عام وانتم والأسرة الكريمة وكل الأصدقاء والأحباب بالخير ومصرنا الحبيبة كلها بالخير واليمن والبركات

فيها حاجة حلوة said...

كل سنة وانت طيب ياعمرو

Unknown said...

كل سنة وانت طيب
اول مطالعة لمدونتك

عمرو عزت said...

Lasto-adri *Blue* :

آميـــــن


أشكرك جدا


يا مصر اكتب إليكي رسائلي
الباشمهندس المصري
أبو أمل

كل عام و أنتم جميعا بخير
و تقبل الله منا و منكم

Anonymous said...

إلى من لم يقدر على المحاجاة فترك متن النقاش و أراد أن يخلق من السيوطي صنما يلوذ به:

كان أصحاب الرسول يزيدون في توقيره بندائهم له "يا رسول الله" و كان يغيظهم أحيانا أن الأعراب يدخلون عليه فيناديه أحدهم "يا محمد"، فكان محمد ينهى صحابته عن نهرهم.

و حضرتك بتنادي ربنا ازاي؟ باسمه و للا بتقوله "يا مستر"!

Anonymous said...

ليس الأمر دفاعاً عن السيوطى
لكنى اعتقد ان الكتاب منسوب له
فهذه ليست مواضيع السيوطى و لا منهجة و لا لغته

هناك الكثير من الكتب المنسوبة للسيوطى واحد منها رأيت منه نسخة يعتبر من كتب السحر الاسود وفيه رموز وعلامات خرافية

علي كل يومين فقط
تليفون و اتأكد من صحة نسب الكتاب للسيوطي

أحمد said...

ليس الأمر دفاعاً عن السيوطى
لكنى اعتقد ان الكتاب منسوب له
فهذه ليست مواضيع السيوطى و لا منهجة و لا لغته

هناك الكثير من الكتب المنسوبة للسيوطى واحد منها رأيت منه نسخة يعتبر من كتب السحر الاسود وفيه رموز وعلامات خرافية

علي كل يومين فقط
تليفون و اتأكد من صحة نسب الكتاب للسيوطي

ayman_elgendy said...

العزيز عمرو

كل عام وانت بخير وكل المدونين بخير

مقال جميل هادف...تلك الكتب التراثية التي تستحق كثير من التفنيد والتمحيص

وضع هالة من القداسة حول علماء الفقه القدامي ما هو الا نوع من الخوف من الاقتراب من المقدس او المساس به وفي ذلك يشترك العامة والخاصة مع وجود استثناءات
رداء القداسة الذي نضعه علي علماء الدين واراءهم ما هو الا نوع من ثقافة الخوف المزروعة بداخل لاوعينا الجمعي الذي تراكم لدينا عبر سنوات وجعل من تلك الشخصيات تصل لدرجة من القداسة تقترب من قداسة الانبياء بحيث تجد من يحاول نقد اي رأي لهم يقابل بصرامة ونظرة تكفيرية وليس ادل من ذلك رأي الاخ الانيمونيس

السلام عليكم ايها الكاتب المتنطع بكلماته المتعالى على شيوخه و ساداته

فهو يري من عمرو متنطع متعالي لمجرد قرآته لكتاب من كتب السيوطي وعدم استساغة الرأي الوارد فيها....وهو رأي...لا يغدو كونه اكثر من هذا...ليس من عقيدتنا في شيء

بتفند حضرتك رايه -اللى مع العلم انا مش مقتنع بيه لان فيه علماء غيره خالفوه و مع احترامى الكامل و تقديرى للشيخ-بتنقده كانك بتنقد مقال لصحفى ميتدا و تقول السيوطى كانه شاب من جيلك .عيب احفظ لعلمائك مركزهم


لا رانى و الله اغلظت عليك القول مع شدة كلامى فانت تستحقها لترجع الى الله من كلامك هذا فلحوم العلماء مسمومة حذار حذار ان تقترب منها.


اية لحوم؟...واي علماء؟؟....ولماذا هي مسمومة؟؟........تلك هي القداسة التي اتكلم عنها

خلاصة القول

اولا : كتب التراث تستحق كثير من النقد والتفنيد وذلك رأي اي قاريء لها من المسلم البسيط للمثقف للعالم الكبير

ثانياً :وتلك هي المشكلة الاكبر...الفرد...مشكلة الفرد الخائف دائما من مناقشة تلك الامور حتي لا يوضع في خانة التكفير وذلك من مبدأ القداسة التي غلفت بها اعمال القدامي وبعض المحدثين

وتلك المشكلة ترجع بنا الي لب المشكلة الدائم والذي يمنعنا من الخروج من تلك الكبوة الحضارية....احترام عقل الانسان واحترام قدرته علي التفكير...عائق التحريم اللاهوتي للتفكير والرأي...الخطاب السلطوي الديني المشابه لخطاب الاخ الانيمونيس

عندما نحترم العقل...تلك فقط تكون بداية الخروج من دائرة الهذيان

مودتي وتقديري

Mai Kamel said...

انا اتعصبت قوي يا عمرو للأمانة .. وعصبيتي مجتش من كل المقالة على قد انك لقيت الكتاب واشتريته يعني الكتاب متاح وممكن اي حد يشتريه وينتشر المفهوم ده لكل واحد مش فاهم
بمعنى.. انت حد فاهم فلما قريت الكتاب مغيرش افكارك.. انما هنعمل ايه في 100 واحد مش فاهمين اشتروه؟
والـ 100 يخلفو 100 شخص تاني يعلموهم نفس التفكير وهكذا
ربنا يجازيك خير على المقال ده يمكن حد ميكونش فاهم يعدي عليه وتاخد ثوابه

لي عودة يافندم:)

Fatma Emam said...

بداية كل عام و انت بخير
اتابع كتاباتك دائما و لكني مع الاسف مقصرة في المشاركة
استمتعت بما كتبت جدا ، فقد تناولت احد اهم الموضوعات اثارة للجدل و هو تجديد الخطاب الديني و ركزت علي احد ابرز المحاور و هو حقوق المرأة او بالاحري وضع المرأة في الاسلام .
امل ان يتسع صدرك لافكاري و انا موقنة من تحقق هذا الطلب
بداية لا يمكننا ان نحتكم لكتاب واحد كتبه احد الفقهاء كدليل علي الخطاب الاسلامي بشكل عام ، اعتقد ان هذا من الاجحاف بمكان وكما انه تبسيط للامور قد يكن مخلا و مجافيا للواقع ، كذلك لم يعد الحجاب مجرد تعبد و اتباع لاوامرالله و صار له عدة ابعاد اجتماعية تتجاوز معناه كطاعة لله
اتفق معك في ان النص الديني المقدس يقرأ باعين بشرية تقتنص منه ما يوافق هواها و مصالحها ، و مع الاسف الشديد مازالت المرأة المسلمة تعاني تحت وطأة العديد من القيود المنسوبة للدين و الدين منها براء ، و في هذا السياق اود ان اؤكد علي انتقائية التأويل التي طالما سلبت المرأة المسلمة الكثير من المكتسبات التي منحها الله ، كفي بقاعدة سد الذرائع التي تحولت الي قاعدة سد الشرائع كما ذكرت الاستاذة هبة رؤوف عزت ،اما عن انسانية النص و تأويل النص الديني اعتقد انك طرحت فكرا مقاربا لطرح د نصر حامد ابو زيد و كذلك فكر د عبد الله النعيم ، لدي مشكلة مع هذا الفكر فانسنة النص تفقده قوته و الزاميته و كذلك تجعله عرضة لاهواء المفسرين و هو الداء العضال الذي اشرت اليه في التدوينة فكيف لنا ان نعيد الكرة لنقع في نفس الفخ
نقطة اخيرة اود ان اثيرها و هي عن مدي التسامح مع الافكار المختلفة ، دأبت الامة الاسلامية علي وجود تنوع و ثراء في الافكار و هذا طبيعي في ظل تنوع البيئة الاسلامية و اختلاف الدارسين للعلوم الشرعية ، الا انني منزعجة و بشدة من حالة عدم التسامح و استسهال تكفير الاخرين و وصمهم بالعداء للاسلام لمجرد انهم خرجوا عن الاجماع و نظروا للاشياء نظرة مختلفة ، للمجتهد اجران اذا اصاب و اجر حتي ان لم يصب ، فدعوا الاخرين يفكرون علهم يخطأون و لكن قد يصيبوا كبد الحقيقة ذات مرة
اسفة جدا علي الاطالة

عمرو عزت said...

أهلا فاطمة

بالطبع كتاب السيوطي ليس ممثلا بشكل عام للخطاب الإسلامي
و لكن ما أشرت إليه أن طريقته في النظر للمرأة و منطلقاته التي ساقها للاستدلال تكاد تهيمن علي اسلوب التيار الرئيسي في الفقه الإسلامي القديم و قطاعات كبيرة من تيارات الفكر الاسلامي المعاصرة بدرجات متفاوتة
اعني بذلك تقديم حالة الحجب و الستر و الصيانة للمراة و اختلافها عن الرجل بما يفيد النقص
و البناء علي ذلك فيما يخص المراة من قضايا

ينبغي تقييم " التاريخية " كمنهج ملائم لدراسة النصوص الدينية من خلال مدي كفاءة هذا المنهج في التعامل مع الموضوع
و مدي ما يمدنا به من معرفة حقيقية بالخطاب الالهي في هذه النصوص و علاقته بزمان الخطاب و مكانه

و لا اعتقد انه يجب تقييم منهج بغرض مسبق لنا في " حصر " الخلاف و منع " كل من هب و دب " من الاجتهاد و التفسير
او لانها تجعلنا عرضة للاراء و الاهواء

من حق كل احد ان يتكلم و يعرض افكاره
و النقاش العلمي يفندها فيقصيها من ساحة الجدل الحقيقي
او تفرض الافكار نفسها لتطرح نفسها بديلا عما سبقها من افكار

اهواء المفسرين و المفكرين لا يمكن السيطرة عليها و لا يمكن ضبطها

بل ان المناهج الاخري غير التاريخية هي التي تعطي اهواء و اراء السلف و العلماء و المشايخ قدسية زائفة
لانها مناهج تستبعد تاثير واقع هؤلاء علي اقوالهم و تقدم افكارهم علي انها محض تفسير و توضيح للمراد الالهي

هذا هو ما قصدته تحديدا
ما يقدم علي انه بيان للحكم الشرعي " المراد الالهي " هو في كثير من جوانبه خاضع لاهواء و انطباعات " المفسر " و يحمل ظلال الواقع الاجتماعي و الافكار السائدة في بيئته

Anonymous said...

عمرو:
مقالة رائعة و في انتظار المزيد

ألف:
"صحيح. عندما تريد تقويم تيار متطرف فإن الحل الأسهل يبدو الدفع في الاتجاه المعاكس تماما و بكل قوة. لو عايز تصلح ناس قاعدين لبعض على الواحدة لازم تقول لهم ال يضربك على اليمين أديله الشمال."


غريب ، ممكن تضربلنا مثال من الواقع حصل في الكلام ده؟

ibn_abdel_aziz said...

عمورة حبيبي
انت يبني غاوي مشاكل ليه يا بني ادم :)
طبعا مقالة محترمة جدا جدا
خلتني اقراها بتاع مرتين عشان اتاكد اني هضمت كل حاجة انت قلتها عشان انت عارف الصيام بأة وايامه

المهم يا سيدي
عشان اضيف بس اضافة مش تخينة علي الموضوع ده ويمكن انا اتكلمت فيه قبل كدة في اكثر من موضوع في مدونتي

الا وهو حجم المواضيع الان وحجم نفس المواضيع مثلا من ست قرون

بمعني ما هو حجم موضوع " الزي" بشكل عام في الفقه عموما من تلتميت سنة
وحجمه الان في القرن العشرين وما بعده

يعني كتب الفقه تناولت الاف المواضيع ..وحجم الزي سواء للرجل او المراة أد ايه بالضبط؟
وليه الان موضوع الزي اصبح رقم 1 او 2 او 3؟

السبب بسيط من وجهة نظري المتواضعة
الا وهو ان الزي هو اسهل الاشياء تطبيقا اضربي ايشارب علي راسك يا بنتي وانتي تكون عزيزة وراسك مرفوعة
بحث عن الهوية
يسبب بحث عن بانر او راية
والحجاب اسهلهم علي الاطلاق
يبقي لما يكون مؤسس تيار اسلامي رد فعلي اصلا من البداية هدفه الرئيسي هو "اعادة " الامجاد يبقي لازم الامجاد يكون لها ستيكر
اسهلها هو
الحاء واللام
يعني حجاب ولحية
ولما يكون اصحاب التيارات دي بيدورا في كل كتب الفقه علي المواضيع دي بالتحديد في كل مكان
حيطلعوا بكتاب وخلاص
والكتاب ده اسمه عودي يا اختي للحجاب
او الحجاب في زمن الهباب
او الحجاب عفة ..والتبرج هفة
وهكذا
مش مهم
المهم هو ان المحتوي واحد
الكل يريد ان يثبت شئ واحد

ان مع فريضة الحجاب بصراحة يعني انا شايفه فرض
بس فرض من الله
مش من الناس علي الناس
يعني انا مع ان احث النساء علي لبس الحجاب بشرط
اولا انه يكون واضح انه اختيار شخصي
ثانيا انه يكون في حجم متناسب مع كل مشاكل الناس
يعني الحجاب لا يمثل اكثر من 1 بالمائة مش 50 بالمائة
زي ما هو الان في ادبيات الاسلاميين
ثالثا ان الحكومة ليس لها حق في منع مححبة من حق ما لانها محجبة
ولا تفضيلها علي غيرها لانها محجبة

يبقي ايه بقي؟
يبقي

اما اقول ان كل ما تم تاليفه في الحجاب بشكل عام في كل كتب الفقه في الف سنة يعمل ما نسبة 1 بالمائة من كل ما تم تاليفه في مواضيع اخري
يبقي ليه يبقي موضوع الحجاب اصلا بيمثل 50 بالمائة
من ادبيات الاسلاميين الان؟

اختلف معاك بقي في نقطة يا عزوز
بص ياسيدي
الاسلام والمسيحية واليهودية اديان بتعتبر المراة شريك بس مش مساوي للرجل
وعدم مساواة لايعني ظلم
ولكن يعني مناسبة كل مخلوق لطبيعته
سيبك من الحجاب
نتكلم في تعدد الزوجات مثلا
الرجل يعدد اربعه
والست ليها راجل واحد
سواء امنت بالموضوع ده ام لا
فهو امر معلوم من الدين بالضرورة
ويبقي ايوة فيه في الاسلام نوع من انواع التفضيل
مش في كل شئ
بس في اشياء
والاشياء دي فيها نصوص
والنصوص دي لازم تكون قطعية ولا خلاف فيها

بالتاكيد رؤية بعض الفقهاء
" لعلوية "
الرجل علي المراة موجودة في كتب الفقه وليها اصول في النصوص
بس مكنش فيه تطبيق للكلام ده
يعني ايه
يعني الستات كانوا اكثر حرية من ستميت سنة من الان مثلا
قصدي حرية مكفولة من الدين

بمعني ان الدين الان بقة اولا تراث مش دين
يعني بقة عادات وتقاليد
وبعد دين
كمان كان اللي في العراق مثلا ومش عاجبه تفسير ابو حنيفة في موضوع طلاق مثلا
يروح واخد ناقته ورايح سوريا
فمع ضيق الفقه كان فيه حرية التنقل
الان ضيق فقه وتنقل
فكارثة طبعا

يعني مثلا تصدق يا عمرو مثلا ان فيه فقهاء اجازوا زواج المجوسي من بنته لانه امر ديني والاسلام يحفظ حقوق الاقليات الدينية؟

تخيل كان موجود
فالفقه بتاع المسلمين كان متنوع جدا
كان فيه حرية تنقل
كانت المواضيع واخده حجمها الطبيعي
كان الكل فاهم العلاقة بين الفقه اي تفسير الاصل وبين الاصل وبين المرحلة التاريخية
اما كان العيل ابو ست سنين يروح الجامع يدرس علي ايد الشافعي ويبقي مفتي في ست سنين كمان
واللا دلوقتي طالب ازهر فاشل حفيظ وشوية ممكن يكون هو شيخ الازهر بتاع المستقبل؟

زمان كانت الناس بتالف الفقه
دلوقتي الناس بتحفظه

شفت الفرق ليه كبير؟

Fatma Emam said...

اتفق معك ان الفكر الذي اشرت اليه قد يكون صاحب اليد العليا الا ان سيادته او هيمنته كما ذكرت باتت محل جدل، فعلي سبيل المثال افكار كلا من القرضاوي و الغزالي فيما يتعلق بحقوق المرأة ، تلقي استحسان قطاعات متزايدة من المسلمين يوما بعد يوم تكسب مناصرين جدد
اؤكد لك للمرة الثانية النص الالهي يقرأ باعين بشرية تقنتص منه ما يوافق هواها و هذا من الصعب جدا تفاديه مع الاسف
يبدو لي انني لم اوفق في عرض فكرتي في التعليق السابق ، ما اقصده هو ان بعض مناهج تأويل النصوص كمقاربة د/ نصر حامد ابو زيد الذي يري ان يفسر القرأن كخطاب له من الصفات المجتمعية و الانسانية التي تؤثر علي محتواه و بالتالي تؤثر علي استنباط الاحكام الشرعية قد يميل الي انسنة النص الالهي و هو ما يرفضه العديد من المفكرين اذ انه قد يري انه متنافي مع امكانية تطبيق النص الالهي في كل مكان و زمان ،و كذلك هو الحال فيما يتعلق بفكرة التأكيد علي المبادئ و القيم العليا الواردة في النص الالهي من له السلطة ان يختار بعض القيم و يصفها بالاسلامية و ينبذ ما يراه غير اسلامي و هي مقاربة علي محمود طه المفكر السوداني الراحل و التي طورها و عمل علي نشرها الدكتور عبد الله النعيم و الذي يري ان القرأن يقسم الي قران مكي يحمل مبادئ الخير و التعاون و السلام و قرأن مدني يحمل ايات العنف و اقصاء الاخر الغير مسلم .لذا يدعو الي العودة الي تطبيق الايات المنسوخة المكية التي حملت رسالة السلام للعالم
و مبدأيا انا لا اجد أي غضاضة في الاستماع الي اية فكرة مهما كانت غريبة و متناقضة مع ما اؤمن به ، حيث انه لا يوجد علي الارض من يدعي امتلاكه للحقيقة المطلقة و من حق المسلمين ان يتمتعوا بحرية الفكر ، و اؤمن انه من حق أي مفكر ان يبدع و يطور من الافكار ما يشاء و الجدل الموضوعي كفيل بفصل الغث عن السمين و ارفض بالطبع محاكم التفتيش التي تقام لاي مفكر يخرج عن الرأي السائد حتي ان كنت ارفض ما جاء به فللمجتهد اجر ان اخطأ و اجران ان اصاب
و شكرا جزيلا علي هذه المناقشة البناءة و ارجو ان تتكرر كثيرا لانها حقا مفيدة و راقية
لك مني اطيب المني

عمرو عزت said...

أحمد سعد :
شكرا جزيلا يا صديقي

ابن عبد العزيز :
انا متفق معاك ان الفقه الان يحفظ بينما كان سابقا يؤلف و كان هناك مجال كبير للابداع

و لكن نقطة حرية التنقل ليست واضحة لدي
بحسب ما اعرف انه كان في المدينة الواحدة قضاة و مفتون علي المذاهب الاربعة
فالامر ليس بحاجة للتنقل

بالنسبة لمفاهيم مثل
قطعية النصوص
و المعلوم من الدين بالضرورة
فاعتقد بان بها عدة مشكلات منهجية

فهمها كان النص واضحا من حيث لغته
فهناك اشكالات من نوع علة الحكم المضمرة و غير المذكورة
ارتباط النص بظروف البيئة المحيطة
مراعاته لثقافة البشر المخاطبين
كل هذه الاشياء تجعل الامر مفتوحا للتاويل و التفسير المتعدد
بل و تغير الحكم وجودا و عدما مع علل نجتهد للوصول اليها
في هذه الحالة الاجتهاد البشري لا يمكن انكاره
فتصبح مقولات من نوع قطعية النصوص و المعلوم بالضرورة مصاردة علي الجدل و النقاش
و اخراج لكل قول جديد من دائرة الاجتهاد الي دائرة القول المذموم المناقض للاسلام

عمرو عزت said...

فاطمة

أتفق معك ان تيارات الفكر الاسلامي تحاول الفكاك من مقولات كثيرة مهينة للمراة تمتليء بها كتب التراث
لذلك كنت حذرا و قلت التيار الرئيسي في التراث الاسلامي و كثير من التيارات المعاصرة
فهناك التيارات السلفية و التقليدية
هناك اخرون بالطبع الامر عندهم افضل بكثير مثل الغزالي و القرضاوي
و لكني اعتقد انهم يحاججون التيار السلفي علي نفس ارضيته المنهجية
و هي الارضية المنهجية التي اراها تحتاج لتعديل
لان النظرة اللاتاريخية تضطر للاعتذار او التوفيق و احيانا التلفيق لتخرج من مآزق عديدة
فيضظر امام نصوص مثل " ما افلح قوم ولوا امرهم امراة " مثلا الي اللف و الدوران
بينما وضع الامر في سياقه التاريخي و الثقافي يظهر الامر علي حقيقته
مطلب تولي المراة الحكم في ذلك الوقت كان خارج السياق الثقافي و كانت هناك خطوات اولي بكثير
و الجدل حول رئاسة المراة يعد ترفا لا معني له
و كلام الرسول منه كلام الشخص العادي ابن بيئته و ثقافته و المهموم بقضاياه الانية و تحدياته
اتمني ان يكون هذا المثال قد اوضح بعض الشيء ما قد يفيد به المنهج التاريخي

نصر ابو زيد من كتابي المفضلين
و هو اهم من تحدثوا عن قضية التاريخية في فهم النصوص الدينية
و لكن في الحقيقة لم اطلع علي اجتهادات د. عبد الله النعيم
لو كانت له كتابات متوفرة علي الانترنت
وا كتب له متوافرة
ارجو ان تفيدني بها

و اتفق معك انه مثير للقلق ان يطرح منهج ثوري مثل التاريخية من غير ان يقدم تراكمات اجتهادية كافية
و لكن في النهاية لا سلطة تمنع كل احد الان من الاجتهاد و نشر اجتهادة
حتي ولو لم يلتزم باي منهج

المنهج التاريخي يتطلب عملا شاقا علي النصوص و علي التاريخ و علي تحليلهما علي التوازي و باستخدام مناهج معاصرة تشتبك مع مجالات اخري متخصصة مثل السياسة و علم النفس و القانون و اللغويات و غيرها
و اعتقد ان دراسات جدية من هذا النوع سوف تضيء الطريق قليلا
و سوف تقلل قليلا من الهلامية و الفوضوية التي ربما يبدو عليها المنهج
الا انها سوف تمثل ايضا في مقابل المناهج التقليدية منهجا ثوريا فضفاضا مفتوحا علي اجتهادات عدة
و هذا لا يبدو لي سيئا
و لكنه يبدو سيئا لكل سلطة تدعي احتكار الحقيقة و التفسير الصحيح و تكرس لـ" تابوهات " دينية مقدسة

تحياتي لكي

ibn_abdel_aziz said...

عمورة
نقطتين يا باشا

الاولي حرية التنقل
زمان مكنشي فيه جوازات ولا حدود ولا اي حاجة
مش عاجبك مذهب فقهي في بغداد في موضوع ما
روح البصرة او القاهرة او حلب او طرابلس
القصد ان مكنشي فيه دولة بتفرض مذهب فقهي ما علي كل اطراف الامبراطوريىة
مكنشي فيه اصلا تدخل من الامارة او الخلافة في شئون الناس الخاصة بالشكل اللي التيار الاسلامي عاوز يعمله الان
دلوقتي ما فيش غير بلدك ومنتش رايح في اي مكان
يبقي لو الحكومة مسكها شلة اسلاميين وتبنوا مذهب فقهي في قضية ما حيفرضوه علي الكل ويتحول الي قانون رسمي
ودي مسالة خانقة
يبقي حرية التنقل كانت ميزة
عدم وجود جهاز اداري ديني يفرض دقائق المذاهب علي خصوصيات الناس

الحاجة الثانية
ما هو معلوم من الدين بالضرورة
ودي مسالة انا معاك انها عاوزة مراجعة خاصة في المعاملات
وليس العبادات او العقائد

منها مثلا احكام الجزية
لحد قريب قوي كانت الجزية من المعلوم من الدين بالضرورة
دلوقتي الجزية حكم منقرض تاريخيا وبطل مفعوله
يبقي اكيد ما هو معلوم من الدين بالضرورة نفسه محتاج مراجعة
بس عاوز يتراجع بالتدريج
يعني حسب قضية قضية
واللا يحصل فوضي والناس تفقد الثقة في كل شئ
او يحدث رد فعل عنيف يؤدي الي زيادة التطرف بحجة حماية الدين

ودمتم

ibn_abdel_aziz said...

قعدت اقرا للاخ الانونميس الرد بتاعه اللي تلات ارباعه تحذير وتهزيئ ووعيد وتب الي الله واوعي وشك

بص يا سيدي
خدوهم بالصوت دي احسن اسلوب كنت بستخدمه زمان اللي هو انا اخوك شريف عبد العزيز 15 سنة خدمة في الاخوان
والاسلوب ده بيرعب الناس اللي فاكرة ان تقوي الله بانها تتحول الي عبدة بشراسمهم علماء

محدش هان عالم ولا اتريق عليه
ده ابن تيمية اللي انت شغال تشوح بيه ده
هو نفسه لو كان عاش في ز مانا كان غير مئات الفتاوي بسبب اختلاف العصر اللي احنا فيه
وحنروح بعيد ليه
ده ابن تيمية كان مجدد في الفقه لدرجة ان اهل عصره مستحملهوش
وناس كثيرة من علماء معروفين كفروه هو شخصيا واعتبروه منحل ومنحرف
زال كل هؤلاء
وتبقي ابن تيمية لانه كان يفكر
ومضي الجميع
ياريتك انت بقة تفهم منهج ابن تيمية في التفكير اصلا
عشان مستخدمش اسمه عمال علي بطال
وترزع في الناس باسم حماية لحوم العلماء

محدش هنا ادعي العلم الكامل ولا حتي الناقص
بس لما نفكر يبقي بنعمل فريضة اسمها الاعتبار والتدبر

انا فاهم انك مرعوب علي الدين
بس رعبك مش معناه انك تخش تتهم الجميع بالانحراف وانت التقي الوحيد

فاكر مسالة الجزية مثلا؟
اقدر اجيبلك مليون سطر عنها من كل كتب الاقدمين
وفرضيتها وشرعيتها واصلها وفصلها
وبعد كدة اقوللك اقف
احنا في القرن الواحد والعشرين
مافيش مناط حكم للجزية اصلا
يعني الجزية سقطت بسقوط علة نشاتها

بتفهم العلاقة ما بين علة الحكم والحكم ؟
وان الحكم المرتبط بعلة ينتهي بانتهاء علته؟
والجزية كانت علتها هو الواقع السياسي والتاريخي وطبيعة نشوء الاسلام
وهذه الامور كلها انتهت
يبقي واحد زي القرضاوي مثلا
بيقول عقد المواطنة يحل محل عقد الجزية يبقي كفر؟ واللا انكر معلوم من الدين بالضرورة؟

بص يا سيدي
لو عاوز تستخدم اسلوب اوعي وشك
فالاسلوب ده مش بيوصل حاجة
ومش حيوصل حاجة
ومش بياثر الا في الناس اللي بتدور علي المعلومة في الكتيبات

عاوز تتناقش يبني
ابقي اتكلم في موضوع وتواضع
اذا محدش هنا عالم
فانت مش عالم برضك
يبقي الروس تتساوي

اتكلم علي قدك
ولو عاوز تتناقش نقاش اصولي او فقهي فانا تحت امرك
سيبك من عمرو عزت
مش بعد كل السنين دي من دراسة شرعية ونشاط اسلامي وفي الاخر مليش لازمة يعني

رمضان مبارك عليك

Anonymous said...

pharmacy ein shams

za3farna

ibn_abdel_aziz said...

رحت علي الرابط اللي حاطه الشخص اللي قبلي علطول ده وقريت معظم كلامه في منتدي

علي الرغم من انه قد يبدو للقارئ انه موضوعي وحاطط معلومات كثيرة عشان يثبت وجهة نظر ما وده مش غلط

الا انه مصمم يسمي اللي بيكتبه عمرو بأنه اتباع لمنهج خبيث
مؤامرة

العبارات اللي بتدل علي الخطاب الانتحاري مية في المية
الاحساس انه في حرب وانه لازم كل شخص بيكتب حاجة ضد اللي هو مؤمن بيها قاعد في اوضة ضلمة وبيفكر ازاي يضل المؤمنين
او انه يمكن الشيطان بيقعد مع عمرو وامثاله ويوحي لهم

حاجة في منتهي الاسي والاسف
يعني بعد ما اقرأ كل اللي كتبه واقول استفدت شوية معلومات
يدمرلي كل حاجة بشوية كلام غبي واهبل ويدل علي احساس الشخص ده بانه بيضرب قنابل علي اللي بيعارضوه

عاوز معركة وينتصر فيها

انا عاوزه يقرا اللي انا كاتبه ده دلوقتي عشان اقوله في وشه
يبني انت يمكن بتعرف تقعد علي الكتب بالساعات بس مبتخرجش منها بشئ غير انك بتكره الناس
واللي انت بتقوله مهما يكون فيه من حق
مالوش معني في النهاية ان كان اللي بيعارضك لازم يكون في خانة الخونة او الضلال او الخبث او العدو
روح ربنا يهديك

ibn_abdel_aziz said...

الشخص اللي اسمه
islam_spirit

معرفشي ماذا تبقي له من
islam_spirit

عمرو عزت said...

ابن عبد العزيز
تحليل كلام الأخ إسلام سبيريت فيه بالاضافة لسمات الخطاب الانتحاري
ففيه كمان حالة من الجزع الشديد عند مناقشة الافكار
أعتقد اأمر مرتبط من وجهة نظره بنية حسنة في " مقاومة " ما يرا هداما و ضارا
ربما " صلابة " و " صلافة " الفكر السلفي تجعل من الامر هكذا
لانها تحيل العالم لنظام ضيق و مغلق من المعلومات و توابعها
التشكيك في هذه المعلومات يعني انهيار هذا النظام باكمله لانه ليس مرنا بالمرة
ربما لهذه يكون هذا الاسلوب في تناول الافكار
الامر ليس شخصيا
اعتقد انه نسق من التفكير

لذا اعتقد اننا امامه يلزم قدر من التسامح لتغييره
لان الصدام العنيف يذكي نظرته للحوار / الصراع
و الامر كما اعتقد ليس شخصيا
بل مرتبط بنسق من التفكير له تداعياته

Anonymous said...

أمتي الرجال دية هتنشغل بالبحث عن حريتهم ويسبوا الستات تختار تقرا و تفسر الدين بمعرفتهم وبدال مايشغلو نفسهم بتحجيب العيال يرحوا يحتجوا علي حقوقهم المنهوبة. وأعتقد أن الناس لما تقدر تاكل وتلاقي شقة وتجوز في سن معقول حيفكروا في الدنيا والدين بهدوء وعمق أكثر

Anonymous said...

بص يا عمرو..أنا من أول ما قريت مقالك وأنا اتخنقنت...ليه إختيار الكتاب ده بالذات ؟ ده بالضبط بيفكرني بموضوع بابا الفاتيكان إللي جاب حاجة من القرن ال14 عشان يستشهد بها كستارة لأفكاره هو..!أظن المرأة في الإسلام تجاوزت التخاريف إللي موجودة في الكتاب والمرأة حاليا كمان نفس الموضوع، يعني مقالك ده مش موضوعي ولا يعبر عن مشكلة حقيقية في الواقع بقدر ما يعبر عن مشكلة في عقلية من يتكلمون عن المرأه..والنبي بلاش العقد دي..في حاجات تانيه أهم تستحق إنك تتكلم فيها، لأنك إنت كده بتضر بالمرأة مش بدافع عنها ..
مريم

عمرو عزت said...

مريم :
اعتقد أنني من منتصف المقال تقريبا لم أعد أتحدث عن السيوطي تحديدا
و لكن عن مفاهيم تر بكثافة في كتب الفقه و الفكر الاسلاميين تحدد النظرة للمراة و وضعها

Dalia Ziada said...

يعني مش عارفة أقول ايه
بجد بجد شكرا قوي على المقالة دي, أنت إنسان متميز و كلامك في الصميم

ربنا يوفقك و يكتر من أمثالك

تحياتي بمودة خاصة جدا

داليا زيادة
http://daliaziada.blogspot.com

عمرو عزت said...

شكرا داليا

كل الود لك

شــــمـس الديـن said...

ربما يكون المقال قديم

و لكن عنوانه استرعي انتباهي

الي متي سيظل الاصلاحيون الحقيقيون يواجهون تهمة الزندقة !!!!

لاسف نحن نفتقر لخطاب ديمي حكيم رشيد , و كل من ينتقد بغية الاصلاح توجه له تهمة الزندقة !!!!

حضرتك متضايق من الكتاب اللي حضرتك بتقول عليه ....
ابقي اقرأ كتاب العقاد بتاع المراة في القران و انت بجد تشعر بمدي تعمق هذا الفكر بين مفكرينا ...اهه العقاد لا كاتب ديني كي لا اتهم اناايضا بالزندقة , و من هذا الزمن ...

لقد اردت ان انقل لكم صفحة من كتاب هذا العلامة ...حتي ترو ماذا يراد بنا

في تفسير "و للرجال عليهن درجة" يقول :

" و من قصور الفكر عند الداعين الي قيام المراة بجميع اعمال الرجل في الحياة الخاصة و العامة ,ان يقال : ان المراة تخلفت في الكفاية و القدرة بفعل الرجل و نتيجة لاثرتة و استبدادة و تسخير المراة في خدمة مطالبه و اهوائة ...
فان هذا القول بثبت رجحان الرجل ولا ينفيه , فما كان للرجال جمله ز ان يسخروا النساء جملة في جميع العصور و جميع الامم لولا رجحانهم عليهمن , و رياداتهم بالميزة التي يستطاع بها التسخير , و لو كانت ميزةالقوةوالبدنية دون غيرها "

انتهي كلام الكاتب الكبير

هله هذه هي صورة المراةفي القران الكريم !!!!!!!!!!!!!!!!!1

لماذا لم يثر المدافعين عن الدين ,و الذين يقولوا لا تتكلموا في الدين بدون دراسة او منقطة ...فاذا اريد تصويب شئ يثورون و يهيجون ...و لكن اذا ما قيل كلام لتأصيل الصورة المتتوارثة منذ الازل فلا مشكلة ولا احد ينطق !!!!

هذا المنطق يؤكد شريعة الغاب و البقاء للاقوي ...مردودات هذه الفلسفة كبيرة جدا و لكن للاسف ... فقدنا قدرتنا علي التحاور الحقيقي ...

مع خالص تحياتي و امل ان تري هذا الرد ,و لو انه قديم !!!!!

عمرو عزت said...

شمس الدين
شكرا لا هتمامك بالموضوع

بالعكس , أنا أنتظر تعليقات علي المقالات القديمة
أعتبر هذا مؤشرا علي أن المدونة مقروءة باستمرار
و لا تتابع فقط من أجل الجديد

لذا أشكرك ثانية

بالنسبة لما نقلت مني كلام العقاد فهو دال جدا علي أن الأمر مسألة سلطة و تسلط و ما دور الخطاب الديني غير الواع و الذي لا يلتفت للجوانب الاجتماعية و التاريخية إلا تكريس هذه السلطة بدون محاولة تأملها

تحياتي لك

Mostafa Omran said...

ياريت اي حد مهتم بأمور حرية المرأة ومكانتها يقرأ كتاب "تحرير المرأة فى عصر الرسالة" فهو كتاب مختلف ورائع وهو من 3 اجزاء، ربما يختلف عن كل ما كتب فى المرأة او تناول قضاياها.

صفية الجفري said...

في الجانب الفقهي تحديدا أتحدث .. فتح الله عليك .. ذكرتني مقالتك هذه بكلام الشييخ علي جمعة عن النموذج المعرفي للفقيه وأثره على تصوره الفقهي ، وأهمية دراسة ذلك للتفريق بين ما هو شرعي وبين ما هو اجتماعي .. فقط حبذا لو تكون مناقشتك للأفكار دون تهكم قد يوقعك في المحظور شرعا .. رائع يا أستاذ عمرو .. شكرا لك
قبل المداولة
mudawala.blogspot.com

عمرو عزت said...

شكرا صفية
تجتذبني بعض أطروحات علي جمعة في هذا الموضوع
و لكني أاره يتجاهله في ممارسته هو الفقهية

تحياتي لك

Anonymous said...

www.hamsawy.blogspot.com

mona said...

أستغفر الله العظيم
أستغفر الله العظيم
أستغفر الله العظيم

ما علينا من نظرتهم للمرأة
لكن نظرتهم لله الواحد القهار دا احنا بنشوف الشمس بدون زحام وهي مخلوق من مخلوقات الله

يبقى حنحتاج زحام لنرى الله؟؟؟؟؟

اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم

Anonymous said...

Blizzard warnings were issued for parts of Illinois, Iowa, Michigan, Minnesota and Wisconsin as snow socked the states in tandem with hot air gusts topping 45 miles (72 kilometers) per hour.
The storm -- 10 days before the onset of winter -- took its greatest chiming in Minnesota, where as much as two feet (61 centimeters) of snow had fallen in some locations, according to the National Live through Secondment (NWS).
The country's largest new zealand urban area Minneapolis was junior to a blanket of white 17 inches (43 cm) mysterious, the worst snowfall to charge the city in more than 19 years and the fifth-biggest on record.
As an with of the rage's hardness, Minneapolis-St. Paul Ecumenical Airport -- a travel focal point with know-how in contending with foetid seedy -- was shush down for the first notwithstanding in years.