07 July 2006

عشر دقائق علي الأقل

abla086


كل تلك الأشياء التي تمر فوقنا و فوق كل شيء رغم كل شيء , لم تمنعني من أن أشعر بالانتصار لأني لم أدع ذلك الأمر يمر ...
لم أدعه يفلت بفعلته .. ذلك السائق الذي توقف في منتصف الطريق , و ذهب ينتقي وجبة كباب للغداء , بينما تركنا نحن في الميكروباص لعشر دقائق كاملة , نتسائل متي يعد ذلك الكبابجي الوغد الوجبة سريعا , لنعود إلي بيوتنا .
أنبته – السائق بالطبع لا الكبابجي – بعد عودته معابتا إياه بلطف . و عندما لم يعترف بخطئه , انهلت عليه بقسوة أشرح له فداحة جريمته مستندا إلي كل ما أعرف و لا أعرف عن الأصول و التقاليد و الذوق و الدين و فلسفة الأخلاق و حقوق الإنسان و الديمقراطية و شروط التعاقد الضمنية و آداب الاستئذان و أهمية الوقت , بل و حقوق الراكب في الإسلام .

شعرت بالانتصار لأنه لم يخرج آلة حادة من مكان ما في تابلوه السيارة لكي يحاول تدعيم حججه الواهية التي رآها تتساقط أمام عينيه عبر المرآة التي نقلت رذاذ منطقي إليه ..
و لكنه اكتفي فقط ببث شجونه لجاره في المقعد قائلا : " ربنا يتوب علينا من الأشكال دي "
لا بأس ... و لكن ما أفسد انتصاري حقا هو ذلك التأنيب الذي طعن ظهري من جهة مقاعد المتفرجين من الركاب ... و أسقط كل حججي بحجة واحدة هادئة ممعنة في التخاذل : "
.. دول عشر دقايق بس .. الصبر طيب يا أستاذ " .
كتمت غيظي و تجنبا لتشفي السائق أخرت ردي عليهم و تأنيبي لهم إلي آخر الخط و بعد أن نغادر العربة .
و لكني ترددت كثيرا عندما بدوا لي منهكين تماما و هم ينحنون للمرور من باب العربة الضيق و كأنهم فرغوا لتوهم من معركة ما .
أو ربما لم يفرغوا منها بعد .. أو لن يفرغوا منها أبدا .. طالما لم يحاولوا مرة خوضها كي يمكن لها أن تنتهي .


اللوحة لمحمد عبلة

35 comments:

Anonymous said...

الله عليك

Anonymous said...

الله عليك

Unknown said...

والله ياكابتن لو مستعجل انزل خد تاكس

فيها حاجة حلوة said...

ياعمرو انت اكيد كنت حاقد علي السائق وانا عازرك اكيد رائحةالكباب كانت قوية

SOLITUDE® said...

شعب مستفززززززز
ويستاهل اللي بيجرى له

Anonymous said...

بصراحة مقدرتش الا انى اضحك وأنا متخيلة رد فعل االسواق وانت بتقوله شروط التعاقد الضمنية والكلام ده. المشكلة مالهاش حل. الناس لا عندها احترام للوقت ولا حتى بتحترم البنى ادمين اللى زيها. حيحترموهم ليه؟ لما يبقوا يلاقوا اللى يحترمهم فى البلد أصلا أو يعملهم قيمة حيبقوا يحترموا غيرهم. انما طول ما ده حال البلد حتلاقى كل الناس بتصرف كده. اللى عايز يعمل حاجة يعملها واللى عايز يبلطج بيبلطج ومش مهم أى حد تانى

Nouran said...

حرام عليك كلمته بفلسفة وشروط التضامن اكيد الراجل كره نفسه انه نزل مكنتش وجبة كباب
كنت مروح ع البيت انا بقى كنت رايحة الامتحانا وحضرته مستني العربية تكمل اعمل ايه ملقتش حاجة اعملها اغير اني ادعي ربنا العربية تكمل بسرعة :)

Anonymous said...

انبطح أنت في مصر المحروسة

محمد أبو زيد said...

شعرت بالانتصار لأنه لم يخرج آلة حادة من مكان ما في تابلوه السيارة لكي يحاول تدعيم حججه الواهية التي رآها تتساقط أمام عينيه عبر المرآة التي نقلت رذاذ منطقي إليه

كتابة جميلة حقا يا عمرو ، تنقل إليك فعلا هشاشة المجتمع ، انسحاق الإنسان تحت وطأة الحياة ، فرحته ، بانتصارات، أم تراها هزائم ، واهية، أما موقف رد فعل الركاب ، فهذا حال الجميع ، ،هل تذكر النكتة التي تقول أن الحكومة قررت أن تضرب كل واحد يمر من أمام لجنة المرور على قفاه ، ثم تكتشف الفاجعة في نهاية النكتة ، أن الناس متذمرين ، ويطالبون بزيادة الذين يضربون على الأقفية ، ولا نامت أ‘ين الجبناء ، قصدي خلاص نامت

abderrahman said...

معلش يا عمرو.. أنا مش اقصد إساءة
بس هو أقوى منك - في نظرهم- هو ممكن ينزلهم من العربية، ممكن يغلس عليهم وينزل كل واحد بعد المحطة، انت مجرد راكب .
ممكن تكون أقوى لو كنت مندوب شرطة أو أمين شرطة، لإنك ممكن تنزل كل اللي في العربية وتنزل الواد السواق من العربية وتاخد عريبته قدامه وتطلع بيها ع القسم - مشهد شفته قبل كده- العلاقة بين أفراد المجتمع فيها سلبيات من العصر المصري القديم حتى الآن بدون مبالغة.. كل الكلام عن الإصلاح بيبقى للأسف في أمور هيكلية وتنظيمية، محدش بيهتم بوضع عقائد اجتماعية بديلة، حتى الدين لم يستفاد منه البعض في علاج سلبيات الحالة المصرية .
الله يرحمه جمال حمدان اهتم بالجانب ده من خلال علمه الأصلي - الجغرافيا- وقام بواجب تحليلي، أعتقد أننا في حاجة إلى من يتم عمله.. ليس فقط في التحليل، ولكن في وضع بدائل للسلبيات التاريخية .

علاء السادس عشر said...

عزيزى عمرو
أعتقد أن رد فعل الركاب بيفكرنى بوصف صنع الله ابراهيم فى نهاية رواية اللجنة وما حدث للراوى فى أحد الأتوبيسات

radwa osama said...

عشر دقائق علي الاقل تكفيني للشعور بطعم ولذة ما كتبت..برافو بجد

محمود عزت said...

و ربنا إنت راجل طيب
انا لو منك كنت رزعته على قفاه لزقته في التابلوه
و رحت مدور للي بيقولي عشر دقايق محصلش حاجة يا أستاذ و أقوله تحب تعرف إيه اللي حصل؟!

إنت مبقيتش تشيل المطواة بتاعتك معاك ولا إيه ياعمرو؟

يا مصر اكتب إليكي رسائلي said...

ااااااااااااااااه يا عمروو
احسسسسسن ههههههههههههههههه في ناس والله لا تدري معنى اللي انت قلته ده ، بس تعرف عشان اصدمك يعني اكتر واكتر .. هههههههههههههههه
كل واحد من الحلوين دول لو اخدته على جنب ها تلاقية انه مقتنع تماما بكل اللي انت قلته ، وتلاقية كمان متحمس جدا جدااا لأن يأخذ على عاتقة نفس تصرفك ده .. والطامة اخي العزيز انهم فقط عندما يكونوا بمفردهم ، ولكن لو اجتمعوا .. تراهم كما رأيت انت .. وهذه صدمة اقوى لي . الله يكون في عونك وامثالك يارب ... اه صحيح اخوك الدكتور محمود ـ انا شامم ريحه مواد معقمة اصلى ـ بيقول على المطوة ... ايه حكايتها دي كمان ههههههههه، تحياتي اخي العزيز لكم جميعاً .. والله الموفق

مـحـمـد مـفـيـد said...

يا سلام عليك يا عمرو انت لازم تحبكها اوي دول 10 دقايق
امال لو كنت اتحبست نص ساعه في المترو او ساعه بسبب خناقه غلي الكارته
ابتسم انت في مصر

Dina El Hawary (dido's) said...

يا ه يا عمرو ... الموضوع جامد جداً و يستحق الكلام عنه .. تخاذلنا و استهانتنا هي سبب المصايب اللي احنا فيها دي

Anonymous said...

موضوع جميل ولوحة أجمل.. فيه نظرية بتقول أن الواحد لازم يقف عند كل حاجة مهمة من وجهة نظره وينتقدها ويصلحها ويشجع غيره كمان انهم يعملوا زيه عشان نوصل فعلا لتحريك المجتمع الراكد المدجن.. وفيه نظريه تانية بتقول أن الناس مطحونة جددداااااا وقد وصلوا الى مستوى من الخسائر والامتهان والحرمان مش هتفرق معاهم فيه عشر دقائق، أو طابور، أو سنة ظلم زيادة

يبقى ما فعلته أنت مهم جدا.. أعتقد أن السائق سوف يتردد أو على الأقل سيعيد التفكير أذا توقف بالركاب مرة أخرى.. كما أن موقفك قد يشجع الركاب على النقد والاعتراض اذا ما تخطى سائق آخر على ما يعتبرونه حقهم

وفي كل الأحوال يظل رد فعلك جزءا من انسانيتك وتقديرك لذاتك حتى وان لم يغير شيئا على الاطلاق.. المعارك اليومية الصغيرة تشجعنا على الاستمرار

عازفة الكمان said...

طب كويس انه رجع تاني. انا كنت راكبه ميني باص و سعيده به لانه فاضي وجميل ولكن الحلو مايكملش فجأه الكوتش فرقع في حته معرفهاش و السواق كل اللي عمله اخد التذاكر بتاعته و نزل و ساب الميني باص واحنا في الشارع و مشي!!!و

so7ab said...

طول الوقت يا عمرو الغلابة جوه بعض بيضطهدو بعض حالة عامة من محاولة استغلال النفوذ فكرتنى حكايتك بفيلم كراش .لانه لو كان جه فعلا امين شرطة سحب السواق كنت ممكن تلاقى نفسك الوحيد اللى واقف معاه ولو جه ظابط ولطش امين الشرطة كنت انت برضه الوحيد اللى ممكن تتعاطف معاه وكل واحد بيحاول يحس بحلاوة السلطة وسط مجتمع من الغلابة والضعفاء

ام مليكة said...

تسلم ايدك
عارف انا عندي معاناه من نوع خاص مع فئة السواقين عموما يعني ممكن تقول كده خلاص بقى تار بايت بيني وبينهم وطبعا لاني مضطرة اتعامل معهم كل يوم في رحلة الذهاب والعودة من فيصل حيث الشقة الى الدقي حيث المكتب لكن اهي في النهاية ربع ساعة بالكثير او بحسبة العشر دقائق الضائعة قد تصل الى نصف الساعة أما المحزن والمخزي هي تلك المدة التي اقضيها في الميكروباص في السفر الذي كتب علي ايضا لمدة ساعتين ونصف كل اسبوعين على االاقل وهو الوقت الذي تستطيع ان تطلق عليه لفظ الماساة
معاناة من كل نوع بداية من تحكمات السواق في اماكن جلوس الركاب حسب مزاجه الشخصي مرورا بنظراته الحادة اليك اذا كنت من حاملي الصحف او الكتب الى ان نصل الى شرائط الكاسيت العجيبة التي تطر الى الاستماع اليها برضاك او بدون لانك لو بحيت صوتك لن يرضخ الى توسلاتك بتغيير الشريط او حتى تخفيض الصوت ولو مش عاجبك انزل (ع الطريق الزراعي وابقى قابلني لو حد نفعك) الى ان تنتهي الرحلة المعتادة بخناقة مع عمنا السواق على سيجارته التي يصر على اشعالها برغم كل شيء
عموما يلا كلنا في الطريق مصريين
بس حلو قوي تسلم ايدك تاني

Anonymous said...

مرة الريس عايز يزود شعبيته فقال لرئيس الوزراء يعلي الأسعار فالناس تتضايق يقوم هو ينزلها، فعلا رئيس الوزراء زود الأسعار، بس الناس ما اتكلمتش، عادي خالص، الريس استغرب قوي، وقاله: طب خلي الضرايب على المرتبات خمسين للمية. زود رئيس الوزراء الضرايب خمسين فى المية، الناس هزت دماغها وسكتت. الريس اتجنن وقال لرئيس الوزرا بص، طلع أي قرار غشيم من عندك يخلي البلد تولع، رئيس الوزرا عمل ضريبة اللي يعدي كوبري يدفع عشرة جنيه، الناس نفخت و ضربت كف بكف ودفعوا، فقام رئيس الوزرا خلى اللي يعدي يدفع عشرة جنيه وهو طالع، وعشرة جنيه وهو نازل من الناحية التانية، الناس قالت اللهم طولك يا روح و أمرنا لله و دفعوا.
رئيس الوزرا كبرت فى دماغه، وأمر إن اللي يعدي بعد ما يدفع عشرة جنيه، و هو خارج من الكوبري ياخد على قفاه، و نزل الريس بنفسه متنكر يتابع الموقف، الناس تدفع وهية طالعة الكوبري عشرة جنيه، و عشرة جنيه و هية نازلة و تاخد على قفاها وتمشي، شوية و لقى واحد بيزعق و متضايق، وطى
على ودنه قال له "مالك؟" قال له "حاجة تقرف! أنا متعطل خمس ساعات..لازم يزودوا الناس اللي بتدينا على قفانا!!!!!!!!"

dead man said...

بصراحة يا عمرو موضوع السواقين ده أصبح شديد التعقيد لا تعرف تتعاطف معاهم من اللى بيحصلهم بسبب الأمناء والمعاونين ولا تطلع انتا اداة حادة وتضربم بيها بسبب اللى بيعملوه فينا
تركيبة معقدة محتاجة دراسة
بس لقطة جميلة منك المرة الجاية ربنا ينصرك وميبقاش وراك البني ادم اللى قالك الكلمة المستفزة بتاعت العشر دقائق دول

Unknown said...

أختلف مع رأى نورا يونس ان المعارك الصغيرة تشجعنا على الاستمرار..فى رأيى انها تستنفذ قوانا وتعوقنا عن الاستمرار بكفاءة..وأتفق بشدة مع صحاب ان طول عمر الغلابة بيضطهدوا بعض ويمكن احنا الشعب الوحيد اللى فيه الداء ده...القصة اللى ذكرها باكدونيس رغم انى سبق و قراتها فى مدونة علاء بس بتلخص حال المصريين دلوقتى بدقة.....
عموما موضوعك ياعمرو بيقودنا لموضوع المواصلات الزفت فى مصر..بمعنى ان المفروض الميكروباص يكون وسيلة أكثر احتراما من الأتوبيس مثلا ورغم كده مليان مهازل....تعرف انى بقيت لو عربيتى عطلت فى يوم أو باعمل لها صيانة لأقعد فى البيت وأخد اجازة من الشغل...لأنى لايمكن أتخيل نفسى راكب أتوبيس..وأخر مرة ركبت ميكروباص سنة 2002 كان ليا فيه تجربة مريرة ( اتسرق فيها موبايلى ) والتاكسيات بقت سرقة علنية وابتزاز...من أسبوعين خدت تاكسى من عند روز اليوسف فى شارع القصر العينى لشارع طلعت حرب ولاجل حظى الزفت كان فيه حد خارج من مجلس الشعب وصلت فى ساعة الاربع..تخيل المشوار اللى أعتقد مايتكلفش 3 جنيه السواق اتخانق معايا عايز 10 جنيه وبالعافية خد 6 جنيه وحجة سيادته انى شايف الزحمة ..يعنى المفروض انك تركب تاكسى عشان توصل بسرعة وتدفع العادى تقوم لما تتعطل وتتأخر تدفع أكتر....بالذمة ده كلام؟
عشان كده ياعمرو مش باصدق الحواديت اللى باقراها عن نبيل الهلالى-الله يرحمه- وأسامة الباز انهم مابيرضوش يركبوا عربياتهم وبيتحركوا بالمترو عشان يحسوا بالشعب...تخيل كده أسامة الباز لو مطرحك...كان يبقى ايه الحال؟

Anonymous said...

wait for elgarida

عمرو عزت said...

متفق تماما مع " نظريات " نورا يونس

المعارك الصغيرة اولا و بغض النظر عن اي كلام كبير
هي جزء من انسانيتنا و دفاعنا الطبيعي عن حقوقنا
و اعادة للعلاقة الصحيحة بين اي مسؤول او مقدم خدمة و بين الجمهور
العلاقة علاقة تعاقدية فيها التزام و واجبات و حقوق

من جانب اخر
جانب الكلام الكبير
المعركة الكبيرة ما هي الا مجموع معارك صغيرة
و اذا كان نمط حياتنا تسوده قيم ديمقراطية يصعب ان يشملنا استبداد

المشكلة ليست في افراد علي قمة سلطة
المشكلة في سلسلة من علاقات التسلط و تجاوز القانون تظهر بسفور في الاستبداد السياسي
و لكنها موجودة في التفكير اليومي و الممارسة اليومية
في العلاقات الاسرية
في الدين
و غير ذلك



هذه المعارك لا تستنزفنا ان خضناها بشكل صحيح
و لم نتجاوز نحن الي تسلط مقابل
و استخدام نقاط قوة مثل الواسطة و المكانة الاجتماعية للتنكيل بمن اذونا

من ناحية اخري
عبده باشا قال انه - السائق - اقوي موقفا مني
هذ صحيح
هو يمتلك لحظيا سلطة التنكيل بالكل ردا علي انتقادي
و لكن في الحقيقة لو اتخذ كل الركاب موقفا واحدا مدافعا عن حقهم فالسائق حينها اضعف كثيرا

و الي ان يحدث ذلك من الافضل ان يظل هناك صوت يذكر الناس ان لهم حقا و ان عليهم المطالبة به

هذا يشبه في عالم السياسة الوقفة الاحتجاجية
الصوت الرافض الذي يصر علي التواجد لاختراق حالة الصمت
رغم علمه بضعفه النسبي
علي امل الانتقال من الرمزي للفعلي بالتدريج

R said...

والسوّاق ده نفسه طبعاً بيمتهمن بطرق مختلفة، فدي فرصة من فرص قليلة للإحساس بأهميّته؛
خذ بالك إنّ اللي سايق البلد كلّها مثلاً كان موقّفنا كلّنا إمبارح (الجمعة) في عز الظهر وعز الشمس، وفين؟ عند المطار!! يعني ممكن حد تروح عليه طيّارة وممكن حد يتلطع ساعتين جوة مستني أهله، إلخ...

اللي سايق البلد كلّها لطعنا، وما حدّش برضه اعترض.. وأقصى الاعتراض زمامير... لكن الناس كلّها أدمنت الانتظار وتحويل المسار...
أنا كمان حوّلت مساري ثلاث مرات وكل مرة أتحبس برضه، في النهاية رُحت مدينة نصر مع إنّي كنت عايز مصر الجديدة!!
ـ

عمرو عزت said...

صحيح يا رامي
هي سلسلة من ممارسات القمع و الاستهانة بالحقوق

أسأل ألا يمكن مثلا رفع دعاوي علي السيد الرئيس بشكل مستمر من قبل مجموعة ممن طالهم أذي من ممارسات تأمين موكبه و طلب تعويضات

هل يمكن مساعدة فئات مثل سائقي الميركروباص
عن طريق روابط لهم و مساعدات قانونية و حقوقية
تساعدهم علي الالتزام بالقانون
و هذا يساعد ايضا في تخفيف وطأة القمع
عليهم

جانب كبير من المشكلة غياب ثقافة القانون
جزء كبير من حياتنا يسير بتراض عرفي خارج القانون
و هو ما يمنح فرصا كثيرة للتجاوز
خصوصا من جانب السلطة و ممثليها

سائقو الميكرباص مثلا كثيرون منهم لا يلتزمون بالاجراءات و التراخيص اللازمة
و الشرطة - او افرادها - تتغاضي جزئيا لكي تجمع اتاوات متي تريد
او تستخدهم بالسخرة في عمليات خاصة بها

عمرو عزت said...

صحيح يا رامي
هي سلسلة من ممارسات القمع و الاستهانة بالحقوق

أسأل ألا يمكن مثلا رفع دعاوي علي السيد الرئيس بشكل مستمر من قبل مجموعة ممن طالهم أذي من ممارسات تأمين موكبه و طلب تعويضات

هل يمكن مساعدة فئات مثل سائقي الميركروباص
عن طريق روابط لهم و مساعدات قانونية و حقوقية
تساعدهم علي الالتزام بالقانون
و هذا يساعد ايضا في تخفيف وطأة القمع
عليهم

جانب كبير من المشكلة غياب ثقافة القانون
جزء كبير من حياتنا يسير بتراض عرفي خارج القانون
و هو ما يمنح فرصا كثيرة للتجاوز
خصوصا من جانب السلطة و ممثليها

سائقو الميكرباص مثلا كثيرون منهم لا يلتزمون بالاجراءات و التراخيص اللازمة
و الشرطة - او افرادها - تتغاضي جزئيا لكي تجمع اتاوات متي تريد
او تستخدهم بالسخرة في عمليات خاصة بها

قبل الطوفان said...

مثال مصغر لحال وطن.. يعيش مهانة الانتظار والقبول بالبلطجة وانتهاك أبسط حقوقه وحرياته

الخطر الأساسي يكمن في جيش المتخاذلين والذين يبررون الخطأ ويفتشون عن ألف فكرة سخيفة للتغاضي عن الإساءة
تلك هي النار التي تحرق ثوب مصر

وحين نتمسك بحقوقنا ونحترم بعضنا بعضاً.. بالكلمة والنظرة والسلوك.. يمكن بعدها أن نتحدث عن الإصلاح

وكيفما تكونوا يولى عليكم
وبئس النفوس تلك التي أدمنت الانحناء

الحالمه بالحريه said...

و أسقط كل حججي بحجة واحدة هادئة ممعنة في التخاذل : ".. دول عشر دقايق بس .. الصبر طيب يا أستاذ
اعتقد ولو كانوا 30 دقيقه مش 10 دقايق كان هيكون نفس الرد
الموقف فكرني لما يحصل حاجه في اي مواصله عامه واعترض وكل الناس في حالة صمت مثل صمت القبور يقولوا معلش يا ابله ولو تجاوبوا يقولوا والله عندك حق يا ابله طب ما تتكلموا دا الموقف السلبي دا بقي حتي لوواحد تحرش بواحده
وانا فعلا مع ان في كل الاحوال رد فعلك جزءا من انسانيتك وتقديرك لذاتك حتي وان لم يتغير شئ علي الاطلاق المعارك اليوميه الصغيره تشجعنا علي الاستمرار" .

Mamdouh Dorrah said...

الناس في مصر بقت مريضة بداء السلطة و بقت بتمارسها في كل المعاملات الانسانية
الاب يمارس السلطة الابوية
الظابط الكلب اللي واقف في الكمين يمارس سلطة الطوارئ
مراتك تمارس السلطة الزوجية
الموظف الحقير اللي قاعد علي مكتب معفن شبهه يمارس سلطة الروتين
م الاخر كله عايز يركب كله
و المشكلة ان دي بقت ثقافة مجتمع

عمرو عزت said...

نعم يا أستاذ ياسر
و لكن جيش المتخاذلين هذا يحتاج لمباردات خلاقة و اصرار و صبر من قبل من يعتقدون انفسهم نخبة
هؤلاء فعلا في لحظات ما يحتاجون من يشير الي الطريق
و يؤكد لهم ان في نهايته ثمار ما

الحالمة بالحرية و كورتكس
ما قلتما وجهان للعملة الواحدة
ثقافة التسلط تقتضي طرفان في كل موقف
متسلط متغلب و مقهور مستسلم سلبي

تنمية الشعور الانساني و الاحساس بالمساواة الانسانية و روح التضامن و الاحترام المتبادل هو الحل لتجاوز هذه الثنائية
و لكن ممارسات السلطة مرتبطة بمصالح و شبكة علاقات اجتماعية متاصلة
فالامر ليس ثقافيا بحتا
الامر في رايي معركة اجتماعية مستمرة لاعادة ترتيب هذه العلاقات

The Eyewitness said...

عندما تنادي بالحق في هذه البلد سوف تجد نفسك وحيداً وعندما تردخ للظلم سوف تجد نفسك مدعوماً من كل القوى، الظالم منها والمظلوم.

صفية الجفري said...

رشاقة أسلوبك ذكرتني ب( تاكسي ) خالد الخميسي في حواديت المشاوير الذي التهمت معظم سطوره قبل أن تهدي أختي الكتاب لصديقتها .. شكرا لليلة الجميلة التي قضيتها مع مدونتك ومدونة اخرى أرشدتني إليها ( حاسة رمادية ) ..وعلى سيرة التاكسي .. في زيارتي الأولي لمصر حدث موقف لن أنساه .. نسيت حقيبة يدي في التاكسي وفيها كل ( فلوسي ) وطلعت على اوضتي وأنا ناسية الشنطة خالص اذ كنت محملة بسلال من الكتب .. وبعد ربع ساعة افتكرت الشنطة واستلطفت ربنا .. فماهي الا دقائق إلا ويرن موبايلي ويكون السائق هو المتصل حصل على نمرتي من الصديقة داليا يوسف اللي كنت مسجلة نمرتها بالصدفة في مفكرتي .. وأعاد لي الحقيبة بمحتوياتها كاملة طارق سائق التاكسي الشاب العشريني وقال لي : ما هو انا مش هاقبل علىنفسي قرش حرام .. قلتله مصر بخير ياطارق .. بحبك يامصر رغم كل أثقالك ..

Anonymous said...

حنا شعب خلاص نحس من كتر اللى اتعمل فية جات على عشر دقايق وهانتحمق اوى خد عندك اول حاجة انتخابات سلطة تانى حاجة صحافيين وبيتحبسوا ركاب وبيغرقوا وبتتكلم على عشر دقايق صلى على النبى ياعم